تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : راس المال الفكري


د.اسامه
2009-11-11, 20:22
رأس المال الفكري وأثره على منشآت الأعمال الصناعية – دراسة حالة شركة الألبسة الجاهزة الأردنية
الدكتور : أسامة عبد المنعم


The intellectual capital and it's effects on the efficiency & value of Jordanian industrial corporations – a case study of (cjc) company




















Abstracrt


This research aims at showing the impact of intellectual capital on the efficiency and value of the Jordanian industrial corporations . To achieve this goal the researcher undertook a field study of the (cjc) – by interviewing a sample represented by some members of the board of directors , owners and the company's financial manager . It became evident to the researcher that the concept and importance of intellectual capital were ambiguous as far as the directors & company officials are concerned , mixing between that concept and intellectual ownership . In addition , there is no recognition of the impact of intellectual capital on the value of the company domestically or externally , together with no conception of how to measure the concept and how to truly disclose its financial value .




ملخص:
يركز البحث على مفهوم رأس المال الفكري وأثره في رفع كفاءة وقيمة شركات الأعمال الصناعية الأردنية وذلك من خلال دراسة حالة شركة الملابس الجاهزة كنموذج للشركات الصناعية الاردنية
وباعتبارها شركة رائدة في صناعة الالبسة الجاهزة وحصولها على حق امتياز العلامة التجارية الفارقة (فان هاوزن Van Hawzin)
الألمانية المعروفة عالميا . وتمثل دراسة هذه الحالة الجانب العملي من البحث . وقد جرت هذه الدراسة من خلال الطريقة (المقابلة )
المباشرة والعيانية مع عينة من اعضاء مجلس ادارة الشركة ومن مالكيها بالأضافة الى مديرها المالي . وقد تم اختيار هذه الشركة بسبب نشاطها الواسع وشهرتها الانتاجية والسوقية وتاريخها الطويل.
وتاتي دراسة هذه الحالة العملية بعد الجانب النظري الذي استعرض المفهوم النظري لرأس المال الفكري ,واهميته العملية , وانواعه ,واطاره العام ,وكيفية الحفاظ عليه , وأهمية الافصاح عنه في القوائم المالية , واشكال قياسه .
وقد تم التوصل في الاخير الى استنتاجات معينة واقتراح بعض التوصيات الهادفة الى الاستفادة القصوى من رأس المال الفكري بهدف تحسين دوره في تحسين كفاءة الشركة وقيمتها السوقية .
و أهم ما توصل اليه الباحث هو وجود غموض لمفهوم واهمية رأس المال الفكري في شركة الالبسة الجاهزة الاردنية وخلط بين هذا المفهوم ومفهوم الملكية الفكرية ,مع عدم وضوح اثر هذا المفهوم على كفاءة الشركة وقيمتها السوقية , فضلا عن عدم وجود تصور لكيفية القياس والافصاح عنه في القوائم المالية . وبالتالي وصل الباحث الى استنتاج عام بشأن فرضية البحث وهو عدم ثبوت صحة الفرضية في الحالة العملية المبحوثة والمتعلقة بأثر رأس المال الفكري على كفاءة الشركة وقيمتها الحقيقية في ظل عدم ادراك مفهوم رأس المال الفكري وأهميته الفائقة بالنسبة لمشاريع الاعمال عموما بما فيها شركة الألبسة الجاهزة الأردنية .


مقدمة:
ظهر في السنوات الأخيرة تغير ملحوظ في شركات الأعمال عكسه تزايد الاستثمار في موارد قائمة على المعرفة، نتج عنه من خلال انكماش دور او الاهمية النسبية للاستثمار في السلع المادية مثل الاستثمار في رأس المال المادي كالمكائن والمواد والطاقة... إلخ وتزايد
الاستثمار في العوامل غير الملموسة كالموارد البشرية والبحث والتطوير، والتنمية التنظيمية، والبرمجيات، والتسويق والعلاقات، ويبرهن هذا التغير على نمو متزايد في ظاهرة يشار إليها بـ (الاقتصاد القائم على المعرفة) Knowledge-based Economy.
ويشار إلى الاستثمار في هذه العوامل (الـــware Soft) [غير المادية] بأنه استثمار في موجودات غير ملموسة. وتدعى الموارد والموجودات المتولدة عن هذه الاستثمارات أحياناً برأس المال الفكري Intellectual Capital (IC) [1] وتواجه جميع المنظمات العاملة في اقتصاد معين، خاصة منها تلك الّتي تستثمر بكثافة في الموارد القائمة على المعرفة (مثل شركات البحث، والشركات المستخدمة للتقنية العالمية، والشركات ذات الكثافة الاستثمارية البشرية)، استخدام تلك الموارد بصورة كفؤة، وتدقيق الاستثمارات، وإدارة عملية الإنتاج المعتبرة، والتثبت من النتائج والإفصاح عن الحقائق لأصحاب المصالح على اختلاف أنواعهم.
وإذ تستمر التكنولوجيا في تحويل أمكنة العمل والأسواق، فقد أصبح رأس المال الفكري واحداً من بين أهم المسائل الأساسية الّتي يجب على مهنة المحاسبة التفاعل معها بهدف الاستمرار بتوفير العملاء والمستخدمين ذوي النوعية المتفوقة وبخدمات واستشارات ذات النوعية الجيدة والقيمة المضافة.
لقد كان من النتائج الّتي ترتبت على نمو رأس المال الفكري لدى شركات الأعمال في البلدان الرأسمالية المتقدمة أن تنامت الفجوة بين القيمة السوقية للشركة الواحدة، من جهة، وقيمة جميع موجوداتها المادية الملموسة، من الجهة الأخرى . وذلك على مدى العقدين الماضيين، بحيث اصبحت النسبة بين القيمة الأولى (السوقية) والقيمة الثانية (الدفترية) بحدود (2) إلى (1) وضعف ما كانت عليه خلال الفترة 1945-1990 . هذا في الوقت الّذي تراجع فيه استثمار الشركات في رأس المال المادي، بحيث أصبح معدل قيمة الشركات الأمريكية تتراوح بين ضعف إلى تسعة أمثال قيمتها الدفترية. أدى ذلك إلى أن تصبح القياسات المحاسبية التقليدية عاجزة عن أن تحدد بكفاءة القيمة الحقيقية للشركة.

ويتميز اقتصاد المعرفة باستثمارات ضخمة في كلّ من رأس المال البشري وتقنية المعلومات. وفي نظام الإفصاح السائد، لا يحصل المستثمر العادي على صورة صحيحة عن القيمة الحقيقية للشركة، فنظامها الجذري وتشخيصها على المدى الطويل غير مرئيين، وفي الواقع، كلما زاد استثمار الشركة في المستقبل، كلما قلت قيمتها الدفترية.
إن تقييم رأس المال الفكري يمكن أن يساعد الشركة على أن تكون أكثر كفاءة وربحية وأكثر تنافسية، فبتشخيص رأس المال وقياسه يصبح المسؤولون التنفيذيون أكثر استعداداً للرفع من الحاكمية المؤسسية لشركاتهم وذلك من خلال الاتي [2]:
تأكيد قدرة الشركة على تحقيق أهدافها.
تخطيط وتمويل البحث والتطوير.
اتخاذ القرارات لإعادة هندسة البرامج.
التركيز على التعليم التنظيمي والبرنامج التدريبي.
تقييم قيمة المشروع لأغراض المقارنات الأفضل وتحديد الأهداف.
توسيع ذاكرة المنظمة من خلال تشخيص الموارد الأساسية وتحاشي تكرار الابتكار.
منهجية البحث
أهمية البحث : -
تأتي أهمية البحث من أهمية بيان مفهوم رأس المال الفكري باعتباره المورد غير الملموس الذي يساهم بالرفع من قيمة وكفاءة الشركات الصناعية ويحقق لها الميزة التنافسية على مختلف الاصعده المحلية والعالمية ., ومن اهمية قياس وتحديد راس المال الفكري والافصاح عنه ان امكن وفق اليات الافصاح المحاسبي الممكنه

مشكلة البحث :
تتمثل مشكلة البحث في إغفال الكثير من الشركات الأردنية الصناعية لمفهوم وأهمية راس المال الفكري باعتباره المورد المهم المؤثر في تحقيق كفاءة وقيمه عاليه للشركات الصناعية وفي عدم امكانية تحديد الاثر الناتج عن هذا الاغفال الذي يجعل من القوائم الماليه المنشوره مجرد بيانات غير معبرة عن المركز المالي للشركة .

أهداف البحث : يهدف البحث إلى مايلي :
التعرف على صعوبة تقييم الأصول الفكرية
التعرف على مفهوم وأهمية رأس المال الفكري بأنواعه المختلفة
بيان المعيار الخاص في قياس رأس المال الفكري
4. بيان اهمية الافصاح عن راس المال الفكري في القوائم الماليه
فرضية البحث :
يستند البحث الى فرضيه اساسية مفادها ان هناك ادراكا واضحا لمفهوم راس المال الفكري لدى ادارة شركة الالبسة الجاهزه ( cjc ) الاردنية وتصورا جيدا بدوره في رفع كفاءة الشركة وقيمتها السوقية مما يحقق لها ميزة تنافسية على مختلف الاصعدة المحلية والعالمية في ظل الاقتصاد المعرفي .

الطريقة والإجراءات :
يتكون البحث من جزئين اولها نظري يستعرض المفهوم النظري لراس المال الفكري , واهميته العملية , وانواعه , وايطاره العام , وكيفية الحفاظ عليه , واهمية الافصاح عنه في القوائم المالية , واشكال قياسه . وثانيها يضم حالة عملية (تطبيقية) واحدة لشركة صناعية اردنية هي ( شركة الملابس الجاهزة ) باعتبارها شركة رائدة في صناعة الالبسة الجاهزة بسبب حصولها على حق امتياز استعمال العلامة التجارية الفارقة لشركة ( فان هاوزن Van Hawzin ) الالمانية المعروفة عالميا . وقد جرى بحث الحالة العملية هذه من خلال طريقة ( المقابلة ) المباشرة والعيانية مع عينة من اعضاء مجلس الادارة والمالكين بالاضافة الى المدير المالي للشركة , وقد افصح هؤلاء عن آراءهم ومواقفهم بشكل صريح وبناء ومباشر مبينين دور راس المال الفكري في شركتهم على ضوء الايضاحات التي استطاعوا الحصول عليها من خلال المقابلة بشان مفهوم ( راس المال الفكري ) . وقد تم اختيار هذه الشركة بسبب نشاطها الواسع وشهرتها الانتاجية والسوقية وتاريخها الطويل .
-الدراسات السابقة
دراسة(2007) Michel ,Nouriبعنوان:Developing Competitive Advantage Through Knowledge Management And Intellectual Capital. [3]
هدفت الدراسه الى بيان اثر رأس المال الفكري بوصفه قوه تنافسيه مؤثره في اداء الشركات المؤسسي . حيث تناولت نموذجا من شركات تعمل في الشرق الأوسط لأختبار خمسة عوامل تربط اداء الشركات المؤسسي بادارة المعرفه، وهذه العوامل هي : معرفة العنصر البشري ونموه ، معلومات السوق ، التحالفات الأستراتيجيه ، انسياب المعرفه لأتخاذ القرار، المعلوماتيه .
توصلت الدراسه الى ان جميع هذه العوامل هي مناسبه ويقترح اعتمادها لتحسين الأداء المؤسسي والمعرفي للشركه وتعتبر معرفة العنصر البشري ونموه والتحالفات الأستراتيجيه وانسياب المعرفه لأتخاذ القرار اهم شروط نجاح الأداء المؤسسي على مختلف الأصعده .
دراسة Aino (2005) بعنوان: "How to Generate Intellectual Capital".[4]
هدفت الدّراسة إلى أنه يجب التعامل مع عنصر المعرفة كأصل مهم والتعرف على أهميته في عمليات التحكم المؤسسي للشركات ويجب التركيز عليه لأنه يعتبر من أهم عناصر تحقيق أهداف الحاكمية للشركات.و كان من أبرز نتائج هذه الدّراسة أنه يجب أن تمتلك الشركات هذا العنصر الفريد الّذي يضمن الميزة التنافسية لها في الأسواق المالية، وكذلك يجب أن يفهم كيفية تجديده في كلّ زمان ومكان، وأن توضح الاستراتيجيات الخاصة له للاسهام في تحقيق أهداف الحاكمية المؤسسية
دراسة Singapore Administrative University, (2004)، بعنوان: "Concept of Intellectual Capital".[5]
هدف الدّراسة: الهدف الأساسي لأي شركة هو أن تكون رؤيتها تعبر عن مصدر حيوي لنشر المعرفة فيما يتعلق بموضوع الحاكمية المؤسسية ورأس المال الفكري.
توصلت الدّراسة إلى أنه على الشركات العمل على إنشاء شبكة فاعلة ومكرسة لوضع إطار كفؤ من المعرفة المتقدمة في كلّ من إجراءات الحاكمية والتجديد المطلوب في مفهوم رأس المال الفكري.

دراسة Kate Gray, Estelle Sun, (2004)، بعنوان: "Importance of Intellectual Capital".6] [
هدفت الدّراسة إلى تقديم وإبراز أهمية رأس المال الفكري باعتباره الخالق لقيمة الشركة وكذلك بيان كيفية اسهامه في عملية تقييم وقياس النّظام الخاص بالشركات
توصلت الدّراسة إلى عدة نتائج وتوصيات، من أبرزها:التاكيد على أهمية التدقيق الداخلي عند تقييم وقياس رأس المال الفكري للشركات، وبيان مدى أثر رأس المال الفكري باعتباره الأداة المهمة لقياس وتقييم القيمة الخاصة لأي شركة.
دراسة Skyrme (2003) ، بعنوان: "Samples to measure the intellectual capital".7] [
هدفت الدّراسة إلى بيان تزايد الاهتمام بأساليب قياس رأس المال الفكري حيث كانت الميزانيات العمومية للشركات تبين فكرة جزئية عن حالتها الحقيقية، وكانت في بعض الأحيان تحتوي على بيانات مضللة، لذلك تحتاج إلى تدابير كفؤة ولازمة للوصول إلى معرفة القيمة الحقيقية للشركات وهذا ما يمثل رؤى الحاكمية المؤسسية للشركات المستخدمة لرأس المال الفكري.
نتائج الدارسة: يجب ان تكون إدارة الشركات على معرفة كافية بأثر رأس المال الفكري باعتباره مورداً غير ملموس، لذلك قد يواجه عدم دقة في عملية القياس والإفصاح عنه وهذا ممّا قد يؤثر على أحكام المدققين الداخليين والخارجيين، لذلك يجب أن يكون هناك نموذج قياس يأخذ بنظر الاعتبار الأمور القانونية والمحاسبية لكيفية الإبلاغ والإفصاح عنه.
ما تقدمه الدراسة الحالية مقارنة بالدراسات السابقة
من الواضح ان الدراسات السابقة ركزت كلها على مفهوم راس المال الفكري واهميته بالنسبة لدعم كفاءة شركات الاعمال وتحسين قيمتها السوقيه ونموها المستقبلي ولم تشر الى حالات معينة , وان كان تحليلها عاما وشاملا دون تحديد لحالة معينة . اما الدراسة الحالية فان اهم ما تقدمه هو بالاضافة الى مسح موجز ولكنه شاملاً لمفهوم راس المال الفكري , والجانب النظري , انها اخذت احدى الشركات الصناعيةالاردنية كحالة لدراسة مدى وعي اداراتها , مستوياتها المختلفة , لاهمية راس المال الفكري في نشاطاتها الانتاجية من حيث تحسين كفاءتها ودعم قيمتها السوقية , واهميتها بالنسبة لحاكمية المشروع المؤسسية .
مفهوم رأس المال الفكري
يعتبر هذا الموضوع حديثاً نسبياً في الفكر الإداري والمحاسبي حيث بدأ الاهتمام به و بشكل خاص في فترة التسعينات . و المتتبع للكتاب والباحثين في هذا المجال سوف يجد أن نتائجه غير مكتملة وغير متبلورة وإنّما هي في مرحلة التطور والبناء والاستكشاف.
ولدى مراجعة العديد من المراجع الخاصة بالموضوع يبدو ان هناك اتفاقاً عاماً على أن رأس المال الفكري يتألف ممّا يلي:8 ] [
أولاً: رأس المال البشري: أي قدرات مستخدمي الشركة اللازمة لتوفير حلولاً لعملائها، والابتكار والتجديد، وهو يمثل مصدر الابتكار والتحسين، ولكنه في الوقت نفسه هو الأصعب على القياس. وهو ينمو باستخدام الشركة لمعارف المستخدمين وبزيادة هذه المعارف.
ثانياً: رأس المال الهيكلي: وهو البنى الارتكازية لرأس المال البشري، بما في ذلك القدرات التنظيمية لمواجهة متطلبات السوق، كما يتضمن نوعية نظم المعلومات التقنية وإمكانيةالوصول إليها، ورؤى الشركة، وقواعد المعلومات والمفهوم والتوثيق التنظيمي، وهو يمثل الهيكل التنظيمي للشركة ومادتها الصلبة، وتعتمد قيمته على مدى قدرته على تمكين الشركة من تغليف وتحريك استخدام رأس المال البشري، أي معارف الشركة في خدمة أهدافها. وتحدد[9] (Brooking) ستة مكونات أساسية لرأس المال الهيكلي هي:
فلسفة الإدارة - ماذا يعتقده قادة الشركة بشأن مستخدميها ورسالتهم.
ثقافة الشركة: كيف تسلك الشركة شكلاً وقيماً.
إجراءات الإدارة - الآليات الّتي تنفذ الشركة فلسفتها من خلالها.
نظم تقنية المعلومات - أي النظم الّتي تنفذ الشركة من خلالها إجراءاتها الإدارية.
1- نظم الشبكات - قدرة الحاسبات على التشابك مع غيرها ممّا يوفر سبلاً للوصول إلى العملاء والمجهزين، وقواعد المعلومات.
2- العلاقات المالية - علاقات جيدة مع البنوك والمستثمرين توفر للشركة المرونة الّتي تحتاجها الشركة للحصول على التمويل والاستجابة لمطالب البيئة.
ثالثاً: رأس مال العملاء Customer Capital وهو العلاقة مع الناس الذين تتعامل الشركة معهم والذين يتمثلون بزبائنها ومجهزيها. وقد أسماه البعض برأسمال العلاقات Relationship Capital وهو الأعلى قيمة بين مكونات رأس المال الفكري والأسهل على القياس من خلال الإيرادات.
إن التفاعل بين هذه الأنواع الثلاثة لرأس المال هو الّذي يساعد على تحديد القيمة الحقيقية لرأس المال الفكري الكلي للشركة.

وتأسيساً على ما سبق،يراى الباحث انه يمكن النظر إلى رأس المال الفكري على أنّه:
المعرفة التنظيمية وكذلك صناعة المعرفة.
القدرة على تطبيق المهارات في أصعب الحالات.
المعرفة المكتسبة من خلال التدريب والخبرة.
النّظام المستخدم لفهم الحالات والتأثيرات.
المعرفة في كيفية إدارة الأعمال.
المعرفة المستخدمة لتجنب المآزق.
المعرفة في كيفية إيجاد المعلومات وكيفية الحصول عليها.
ويرى الباحث ايضا أن مفهوم رأس المال الفكري هو مفهوم دائم التجدد بسبب البيئة سريعة التغير المحيطة بجميع أجزاء الشركة والمنظمة ابتداءً من تكامل المهارات والخبرات لجميع أفراد الشركات والمنظمات وصولاً إلى الميزة في التعامل مع الموردين الخاصين بها ونهاية إلى جودة السلعة والخدمة المقدمة للزبائن. لذلك لا يمكن إعطاء مفهوم محدد لهذا المورد المهم والذي يعتبر امتلاكه أحد المميزات التنافسية للوصول إلى حاكمية مؤسسية من شأنها أن ترفع من قيمة المنظمة والشركة محلياً وعالمياً.
أهمية رأس المال الفكري
يرى الباحثون ان هناك عاملا هاما من عوامل اخرى يعطي المنظمة القدرة على الاستمرارية في امتلاك القدرة التنافسية، لذلك يسعون بشكل دائم الى معرفة كيفية الوصول الى هذا الشيء الوحيد الذي هو في حقيقة الامر ( المعرفة) .
فالمعرفة تعتبر مصدراً أساسياً للميزة التنافسية، لذلك يجب على المنظمات امتلاكها ومعرفة كيفية إدارتها وما ينتج عن ذلك هو ما يعرف (برأس المال الفكري)، ويجب على المنظمة معرفة كيفية امتلاك وإدارة وقياس رأس المال الفكري لذلك هناك مكاتب إحصائية تستطيع تزويد المنظمات باستراتيجيات جديدة للإدارات في المنظمات لقياس وإدارة رأس المال الفكري و تحديد المعايير الأساسية في إبراز الكفاءات الفكرية.
و توجد هناك منظمات تعمل على استخدام نظام المحاسبة على رأس المال الفكري وبتكرار منتظم , وسوف يساعدها هذا على الرفع من كفاءة استخدام رأس المال الفكري لها، وتم استخدام هذه النظام في أكثر من (30) شركة أوروبية ممّا حقق للشركات الحصول على الميزة التنافسية في استخدام رأس المال الفكري. وكان من نتائج استخدام هذا النظام [10] (Kate and Stellesun,).:
التعلم من الحالات الّتي تمتلك فيها حالات تنافسية متميزة للافادة منها في إطار عمل الشركات.
التعرف على أهم العوامل التنافسية وجميع المعايير ذات الصلة للافادة منها في أي نشاط تجاري ممكن.
التعرف على الأطر المتواجدة لأهم العوامل والمعايير التنافسية مع القيام بتحديد كيفية تدقيق تلك المعايير وخاصة ما يتعلق منها بالكفاءات الأساسية لرأس المال الفكري والذي يمثل أهم المصادر الرئيسة للتنافسية المستدامة للشركات.
عند استخدام هذا النظام وبشكل منتظم وبطريقة منتظمة ومتكررة سوف يتمّ الحصول على مقاييس الموازين الكفوءة للمنافسة والتي تستطيع من خلالها الشركات تمويل ميزانياتها العمومية وذلك عن طريق رفع كفاءة استخدام رأس المال الفكري لها.
اختيار منهجية منظمة وبطريقة منتظمة لتقييم المعلومات المتعلقة بكيفية رفع كفاءة استخدام رأس المال الفكري.
إيجاد وتحديد المجالات الرئيسة لكيفية قياس كفاءة رأس المال الفكري.
الاسهام في تدريب العديد في زيادة معرفتهم بأهم العوامل التنافسية للشركات مع تعليمهم أفضل المعارف والتقنيات الإدارية المستخدمة في ذلك.
تقديم لغة مشتركة لمديري الشركات عند قيامهم بالتعامل مع الأصول غير الملموسة (رأس المال الفكري).
قياس موثوقية المعلومات ذات الصلة بشأن رأس المال الفكري.
تسهيل المعرفة بما يتعلق برأس المال الفكري وأهميته بالنسبة لمديري الشركات.
وتتضح أهمية رأس المال الفكري بحسب راي الباحث من أهمية تنظيم قياسه والتي أصبحت من أهم المؤشرات الّتي تعكس تطور الفكر الإداري وهنا يتفق الباحث مع الشربيني [11]الذي بين أن نظم قياس رأس المال الفكري تعد من اهتمامات المحاسبة الإدارية والمالية في ظل عصر العولمة والمعلوماتية.
أنواع رأس المال الفكري
تختلف وجهات النظر الإدارية والمحاسبية من حيث مكونات أو أنواع رأس المال الفكري وهذا عائد إلى مؤهلاتهم العلمية سواء أكانت محاسبية أم إدارية فقد أشار Stewart, [12]إلى أن رأس المال الفكري يتكون ممّا يلي:
العاملون الذين يقدمون معرفة أو ابتكاراً أو حلولاً لمشاكل العملاء تؤدي إلى تحقيق أرباح للشركات، والمكون الثاني هو نظام العمل والذي يقصد به الهيكل أو البناء التنظيمي للشركة وجميع القواعد والمبادئ الّتي تعتمدها الشركة في تعاملها الداخلي مع جميع العاملين أو تعاملها مع العملاء في البيئة الخارجية المحيطة بالشركة. أما المكون الأخير فهم العملاء الذين يعتبرون المصدر المهم للمعلومات والمعرفة الّتي تستخدم في تطوير إنتاج الشركات.
أما[13] (Bernadette) فرأى أن رأس المال يتكون من المكونات الثلاثة التالية وبشكل مترابط:
المكون الأوّل: رأس المال البشري والذي يعبر عنه دائماً بالمهارات والمعرفة الّتي يمتلكها العاملون والمستخدمون بالشركة، ويعتبر هذا المكون من أكثر المكونات إشكالية من حيث عملية القياس بالنسبة للمختصين في المحاسبة حيث لا يتلاءم هذا المكون مع نماذج الكلفة الجارية والتاريخية.
أما المكون الثاني فهو رأس المال العملاء وهو يتضمن ما يحققه من قيمة للشركة والتي يكون مصدرها نوعية الخدمات الّتي يقدمها المجهزون أو قناعة العملاء و ولائهم، ويكون رأس المال هذا كاملاً في أي جزء أو مكون للبيئة الخارجية للشركة يسهم في خلق قيمة مضافة للشركة.
أما المكون الأخير فهو رأس المال الهيكلي فهو يتجسد في مجموعة من الأنظمة الفرعية للشركة والتي قد تمثّل أشكالاً أخرى لرأس المال الفكري وخير مثال عليه هو العمليات التشغيلية والتصنيعية للشركة يضاف إليها جميع أشكال الملكية الفكرية الّتي تمتلكها.
يلاحظ ممّا سبق أن رأس المال البشري هو جزء من رأس المال الفكري وليس هو رأس المال الفكري بذاته، لأنّ البعض من الباحثين [14] ( Mcgreger,tweed and pech) يعتبرون أن رأس المال الفكري هو نفسه رأس المال البشري. ولكن رأس المال البشري يتمثل بالأفراد الذين يمتلكون المهارات والخبرات ذات الصلة بتكوين الثروة لشركاتهم ، بل هناك من اعتبره عنصراً غير ملموس يعبر عنه دائماً بالمعرفة المتواجدة لدى المستخدمين في الشركة والقدرة الإبداعية لديهم والتي قد تفوق في قيمتها القيمة الحقيقية لموجودات الشركة المادية (
ويرى(Xera,) [15]أن إطار رأس المال الفكري يتكون من الأنواع التالية:



file:///C:/DOCUME%7E1/DVD/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif





إطار رأس المال الفكري لـ Xera,))
رأس المال الداخلي ويتضمن ما يلي:
(براءة الاختراع - حقوق النشر - العلامات التجارية - الأصول المحولة - فلسفة الإدارة - ثقافة المنظمة - إدارة العمليات - نظم المعلومات - نظام الإنترنت - العلاقات المالية - العمليات التكنولوجية).
رأس المال الخارجي ويتضمن ما يلي:
(التعويضات - حصة السوق - رضاء العميل - أسماء الشركات - قنوات التوزيع - اتفاقيات التراخيص - عقود المفضلة - اتفاقيات الامتياز - معايير الجودة).
رأس المال البشري، ويتضمن:
(المعرفة - التعليم - المؤهلات - إشراك الموظفين في لجان اجتماعية - التطوير الوظيفي - روح المبادرة والابتكار والقدرة على مواجهة التغييرات - برامج تدريبية - الإنصاف في العرف والخبرة والدين - قضايا الملكية والإعانة - النشاط الثقافي - نشاط الوحدة - عدد العاملين - شكر العاملين - عروض للموظفين - خطة تقود العاملين - خطة استحقاقات العاملين - منفعة العاملين - حصة العاملين - حصة الموظفين في الخيارات والخطط - متوسط خبرة العاملين - المستوى التعليمي - القيمة المضافة من كلّ عنصر - القيمة المضافة لكلّ عامل).
المحافظة على رأس المال الفكري
تكمن مشكلة العديد من الشركات في استنزاف المستخدمين عن طريق التقاعد أو الاستقالة أو النقل إلى أقسام أخرى داخل الشركة. هؤلاء المستخدمون لديهم المعرفة في أعمالهم والعمليات التجارية الخاصة بالشركة ،[16] وجميع البيانات الّتي تدعم عملهم ، ويعرفون كيف تسير الأمور في الشركة وما هو الّذي يصلح أو لا يصلح للشركة, ولكن لا توجد هناك حوافز أو وسائل لتبادل المعرفة أو طرق لنقل تلك المعرفة الّتي يمتلكها هؤلاء المستخدمون للآخرين في داخل الشركة . وهذه المعرفة قد تكون السلاح الّذي تستخدمه الشركة للرفع من قيمتها وحصتها في الأسواق المحلية والعالمية، لذلك هناك بعض من النظم والقوانين كقانون (أوكسلي) الّذي يطلب ضرورة توثيق سير العمل والإجراءات داخل الشركات، بالإضافة إلى مقررات لجنة بازل الّتي حاولت التعرض إلى معرفة كيفية تنظيم الشركات لأدائها المعرفي.
فمديرو الموارد البشرية في كثير من الشركات العالمية متخوفون من ارتفاع معدل دوران الموظفين في شركاتهم لأن ذلك يعرضهم لتكاليف كبيرة في البحث عن الموظف البديل الذي يمتلك المعرفة المثلى لعمله، لذلك على مديري الموارد البشرية المحافظة على رأس المال الفكري لشركتهم، بالإضافة إلى ضرورة القيام أو إلزام جميع العاملين بالشركة في المحافظة على هذا الأصل الفريد غير الملموس. ويكمن التحدي الكبير في كيفية الحصول والمحافظة عليه. وقد يكون الحل في الاستيلاء على المعرفة المخزونة في عقول الموظفين وجعلهم ينقلونها إلى الموظفين الجدد أو تدريبهم على ذلك.
اهميه الإفصاح عن رأس المال الفكري في القوائم المالية
إن القوائم المالية تعتبر وسيلة للاتصال يمكن عن طريقها أن تظهر الشركات كلّ ما تملكه بقيمتها الحقيقية. ويؤدي إظهار رأس المال الفكري في تلك القوائم إلى ما يلي[17]:
اعتباره أداة لإدارة المعرفة الداخلية في الشركات فضلاً عن أنّه يعتبر أداة لإدارة الكفاءات الّتي تحتاجها إدارة المعرفة.
2)الأنشطة:
أ- يعتبر وسيلة لتحسين العلاقات مع أصحاب المصالح المختلفين لأنه يساعد على زيادة الشفافية الّتي تساعد على تعزيز سمعة الشركة وعلى ضوء هذا التحسن فإنه يمكن استخدامه كأداة لتعيين الكفاءات من الموظفين في الشركات.
ب- التطوير الشخصي من خلال تحديد أهم الثغرات في الكفاءات في الشركات وتوفير الطرق للتدريب والتعليم لسد تلك الثغرات.
ج- بناء القيمة الحقيقية للشركات وذلك باستخدامه كأداة من أدوات التسويق لإظهار المعرفة والكفاءات الأساسية في الشركات.
ولكن السؤال الآن هو هل يمكن وبسهولة قياس الأصول الفكرية؟
قياس الأصول الفكرية
لأنّ لا شك أن أهم أهداف المحاسبة هو القياس و الإفصاح عن الأصول والالتزامات ولكن قد يثار السؤال التالي : هل يمكن وبسهوله تقييم الأصول الفكرية ؟ بمعنى قياسه والإفصاح عنه ؟ واجهت محاولات عالمية في تصنيف وتقييم الأصول الفكرية والمعنوية مشاكل عديدة المعرفة تعتمد على شيء غير ملموس ودائم التغير (ديناميكية التغير). لذلك فإن مديري الشركات يحاولون دوماً التّفكير في بيان محتويات المعرفة الخاصة بشركتهم لأنهم يحتاجون الوصول لمعرفة ما تتضمنه المعرفة الخاصة بشركاتهم من تميز فريد.
وللتقييم أو المساعدة في معرفة ما تتضمنه المعرفة في أي شركة يجب على الشركات معرفة المفتاح الأساسي لذلك ألا وهو قياس قيمة الأصول غير الملموسة. ولكن قبل كلّ شيء يجب معرفة أن خلق القيمة للعملاء والميزة التنافسية المستدامة للشركة تعتمد على استراتيجية الشركة لاستغلال كلّ المعارف الخاصة بها.
فرأس المال الفكري يساعد على تقييم المخاطر والمساعدة على توليد القيمة الحقيقية للشركة، وكذلك يمكن أن يكون هو المفتاح لتحقيق الازدهار المستقبلي للشركة.
ومن المؤكد بأن عدم تضمين رأس المال الفكري في القوائم المالية لن يساعد الشركات على سرعة إعادة تنظيمها لكي تتكيف مع البيئة المتغيرة والظروف المحيطة بها.
ويتضح ممّا سبق أن رأس المال الفكري يرتبط بموجودات غير ملموسة تتمثل بشكل أساسي بعنصر (المعرفة) الّتي هي فكرية وليست مادية، لذا يصعب قياسها أساساً.
وهناك عدة أسباب أخرى لصعوبة قياس رأس المال الفكري ، منها:[18]

mostafa27250
2009-11-13, 11:05
شكراااااااااااااااااااااااااا

نورالعلم
2009-11-14, 21:01
بارك الله فيك..........