kacimo.samy
2018-01-27, 11:26
سلام
اللص الطيب...
إذا أردت إضاعة خمس دقائق من حياتك فاقرأ هذه القصة
مراد كان لصاً... سارقاً.... لكنه كان طيباً.... لأنه ورث الحرفة عن أبيه...
كان أبوه مدير بنك اعتاد على الاختلاس حتى ألقي عليه القبض وتم الحجر على كل أملاكه فترك زوجة مفلسة وابناً يمتهن السرقة لإعالة أمه,
لم يكن هدفه جني المال أساساً, لكنه كان يريد أن يعوض عن غياب أبيه ذي النفوذ والسطوة, رفض أن يعيش وأمه فريستين للشامتين والناقمين والمتنكرين من الأقرباء والأجانب...
فاختار لنفسه طريق الظلام وصنع لنفسه لقب مجرم.
أول عملية له كانت سبب شهرته... كان يراقب سيارة بائع البطيخ الباشي... يريد أن يسرق بطيخة أو بطيختين كبداية لمسيرته الإجرامية, تمركز خلف حاوية النفايات على الرصيف المقابل منذ الظهر وهو ينتظر ان يغفل البائع أو يتحرك لقضاء حاجة...
لكن الحال استمر الى مغيب الشمس! احتمل لساعات لسعات البعوض وقبلات الذباب وأكياس القمامة إذا أخطأت الهدف...
قام مراد من مكانه وتوجه صوب البائع الجالس خلف المقود بلا حراك... اقترب منه فوجده يتصبب عرقاً ووجهه مائل ويبدو أنه لا يستطيع تحريك أطرافه! إنه مصاب بسكتة دماغية! لم يفكر مراد كثيراً... دفعه جانباً وركب خلف المقود وأقلع بأقصى سرعة نحو المستشفى... شاهد المنحرفون والمتربصون ما حصل لكنهم لم يفهموا شيءً.......
وصل مراد الى المستشفى وأنزل البائع المريض حيث تم ادخاله الى الانعاش... عاد هو ليجلس قرب الباشي المحملة بالدلاع...
وبدأ الناس بالتجمع حولها لشراء الدلاع! باع كل الحمولة خلال دقائق...
دخل مراد إلى المستشفى ثانية ليسأل عن المريض فقيل له لقد فارق الحياة.... اتصل المستشفى بأهل المتوفى وأعلموهم بالخبر فحضروا فوراً.... قابلهم مراد وأخبرهم بالقصة كاملة وأعطى النقود لابنه. فقال الإبن:
-أبي ليس بائع بطيخ, لقد اشترى الباشي بما فيها لأجل حفلة حصولي على البكالوريا, نحن أغنياء والحمد لله, احتفظ بالمال والسيارة ولك أجر إحضاره الى المستشفى... بعد العزاء تعال الى هذا العنوان لتحصل على عمل.
بعد أيام توجه مراد إلى العنوان وهو يتساءل:
-إذا كان هنالك عضو يقرأ هذه القصة فما الذي يدفعه إلى ذلك؟ ألم يسأم بعد؟ حياتي خالية من الفرح فلماذا يقرؤون عني الآن ؟
فقلت له: أكمل ما بدأته ولا شأن لك الاعضاء......
وصل مراد إلى فيلا فخمة, استقبله ابن الفقيد وأجلسه في الصالون, ثم قال له... هل سمعت بانتشار كميات كبيرة جداً من المخدرات في الأيام الأخيرة في المدينة؟
نظر مراد إلي مندهشاً فقلت له : تابع لا تخف فأنا الكاتب.
قال مراد:
-لا لم أسمع
فقال ابن الفقيد طبعاً أنت لم تسمع لأنك بعت حمولة بطيخ كانت محشوة بالمخدرات... بعتها بثمن بخس أيها الغبي وأغرقت السوق فخسرنا البضاعة وخسرنا الزبائن... ثم أخرج مسدساً وصوبه نحو رأس مراد....
نظر مراد إلي وقال: أرجوك لا تكتب هذه النهاية! لا أريد أن تكون هذه نهايتي! ماذا عن أمي الوحيدة؟
فشعرت بالحزن لأجله وغيرت السيناريو...
استمر مراد في النظر إلي فقال صاحب المسدس:
-غريب! أصوب نحوك مسدساً وأنت تنظر جانباً! يبدو أنك فريد من نوعك... سأتركك تعيش, وعد إلي بعد أسبوع لتبدأ العمل معنا....
عاد مراد إلى حيه واكتشف أن الكل يخشاه! الجميع يناديه "الزعيم" يقولون أنه سرق سيارة محملة بالبطيخ وقتل البائع وباع البطيخ بعد أن حشاه بالمخدرات أمام أعين الشرطة!!!
دخل إلى البيت فوجد كل أنواع الطعام والهدايا! إنهم يريدون كسب وده ورضاه... لن يخشى على أمه بعد الآن.... إنه الزعيم!
خرج من البيت فرحاً! نظر إلي وقال:
-شكراً لأنك لم تجعلني عرضة للسخرية كما تفعل سابقا .
أردت أن أقول له عفواً... لكنه لم يكن ينظر أمامه فسحقه الطرامواي وفارق الحياة ولم يذكره أحد بخير لأنه ...
اللص الطيب...
إذا أردت إضاعة خمس دقائق من حياتك فاقرأ هذه القصة
مراد كان لصاً... سارقاً.... لكنه كان طيباً.... لأنه ورث الحرفة عن أبيه...
كان أبوه مدير بنك اعتاد على الاختلاس حتى ألقي عليه القبض وتم الحجر على كل أملاكه فترك زوجة مفلسة وابناً يمتهن السرقة لإعالة أمه,
لم يكن هدفه جني المال أساساً, لكنه كان يريد أن يعوض عن غياب أبيه ذي النفوذ والسطوة, رفض أن يعيش وأمه فريستين للشامتين والناقمين والمتنكرين من الأقرباء والأجانب...
فاختار لنفسه طريق الظلام وصنع لنفسه لقب مجرم.
أول عملية له كانت سبب شهرته... كان يراقب سيارة بائع البطيخ الباشي... يريد أن يسرق بطيخة أو بطيختين كبداية لمسيرته الإجرامية, تمركز خلف حاوية النفايات على الرصيف المقابل منذ الظهر وهو ينتظر ان يغفل البائع أو يتحرك لقضاء حاجة...
لكن الحال استمر الى مغيب الشمس! احتمل لساعات لسعات البعوض وقبلات الذباب وأكياس القمامة إذا أخطأت الهدف...
قام مراد من مكانه وتوجه صوب البائع الجالس خلف المقود بلا حراك... اقترب منه فوجده يتصبب عرقاً ووجهه مائل ويبدو أنه لا يستطيع تحريك أطرافه! إنه مصاب بسكتة دماغية! لم يفكر مراد كثيراً... دفعه جانباً وركب خلف المقود وأقلع بأقصى سرعة نحو المستشفى... شاهد المنحرفون والمتربصون ما حصل لكنهم لم يفهموا شيءً.......
وصل مراد الى المستشفى وأنزل البائع المريض حيث تم ادخاله الى الانعاش... عاد هو ليجلس قرب الباشي المحملة بالدلاع...
وبدأ الناس بالتجمع حولها لشراء الدلاع! باع كل الحمولة خلال دقائق...
دخل مراد إلى المستشفى ثانية ليسأل عن المريض فقيل له لقد فارق الحياة.... اتصل المستشفى بأهل المتوفى وأعلموهم بالخبر فحضروا فوراً.... قابلهم مراد وأخبرهم بالقصة كاملة وأعطى النقود لابنه. فقال الإبن:
-أبي ليس بائع بطيخ, لقد اشترى الباشي بما فيها لأجل حفلة حصولي على البكالوريا, نحن أغنياء والحمد لله, احتفظ بالمال والسيارة ولك أجر إحضاره الى المستشفى... بعد العزاء تعال الى هذا العنوان لتحصل على عمل.
بعد أيام توجه مراد إلى العنوان وهو يتساءل:
-إذا كان هنالك عضو يقرأ هذه القصة فما الذي يدفعه إلى ذلك؟ ألم يسأم بعد؟ حياتي خالية من الفرح فلماذا يقرؤون عني الآن ؟
فقلت له: أكمل ما بدأته ولا شأن لك الاعضاء......
وصل مراد إلى فيلا فخمة, استقبله ابن الفقيد وأجلسه في الصالون, ثم قال له... هل سمعت بانتشار كميات كبيرة جداً من المخدرات في الأيام الأخيرة في المدينة؟
نظر مراد إلي مندهشاً فقلت له : تابع لا تخف فأنا الكاتب.
قال مراد:
-لا لم أسمع
فقال ابن الفقيد طبعاً أنت لم تسمع لأنك بعت حمولة بطيخ كانت محشوة بالمخدرات... بعتها بثمن بخس أيها الغبي وأغرقت السوق فخسرنا البضاعة وخسرنا الزبائن... ثم أخرج مسدساً وصوبه نحو رأس مراد....
نظر مراد إلي وقال: أرجوك لا تكتب هذه النهاية! لا أريد أن تكون هذه نهايتي! ماذا عن أمي الوحيدة؟
فشعرت بالحزن لأجله وغيرت السيناريو...
استمر مراد في النظر إلي فقال صاحب المسدس:
-غريب! أصوب نحوك مسدساً وأنت تنظر جانباً! يبدو أنك فريد من نوعك... سأتركك تعيش, وعد إلي بعد أسبوع لتبدأ العمل معنا....
عاد مراد إلى حيه واكتشف أن الكل يخشاه! الجميع يناديه "الزعيم" يقولون أنه سرق سيارة محملة بالبطيخ وقتل البائع وباع البطيخ بعد أن حشاه بالمخدرات أمام أعين الشرطة!!!
دخل إلى البيت فوجد كل أنواع الطعام والهدايا! إنهم يريدون كسب وده ورضاه... لن يخشى على أمه بعد الآن.... إنه الزعيم!
خرج من البيت فرحاً! نظر إلي وقال:
-شكراً لأنك لم تجعلني عرضة للسخرية كما تفعل سابقا .
أردت أن أقول له عفواً... لكنه لم يكن ينظر أمامه فسحقه الطرامواي وفارق الحياة ولم يذكره أحد بخير لأنه ...