تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : افلاس دعاة العلمانية في المجتمعات الإسلامية.


قاهر العبودية
2018-01-18, 15:22
إن أعظم خير ومنة قد منّ الله تبارك وتعالى بها علينا هي نعمة الإسلام. وأقوم شريعة هي شريعة الرحمن، فكانت الأمة التي استحقت أن تسمى بـ«المسلمين» لتحقق معاني الإسلام فيها: إسلام القلب والجوارح، وإسلام الفرد والمجتمع، وإسلام الحياة كلها لله تعالى وحده لا شريك له، وهو الإسلام الذي تضمنته تلك الكلمة العظيمة التي تعدل الكون كله، وهي: «لا إله إلا الله».

ظلت هذه الأمة قرونا تقود الجماعة البشرية وتسيطر على العالم المتحضر إلا قليلا، وهي تتبوأ مركز الأمة الوسط بين العالمين الشرقي والغربي، كل ذلك بفضل إدراكها لتلك الكلمة العظيمة والعمل بمقتضاها وتحقيق مدلولها في واقع الحياة، ثم أخذ شأن هذه الأمة في الانحطاط وحضارته في الذبول وفقدت شيئاً فشيئاً مركزها المرموق وومنزلتها، ولم يكن لذلك من سبب إلا أن نور: «لا إله إلا الله» قد خفت، ومقتضياتها قد أهملت، فهذه الكلمة: «لا إله إلا الله» هي روح هذه الأمة وسر وجودها ومنبع حياتها، فإنها ظلت تفقد من ذاتها بمقدار ما تفقد من نور هذه الكلمة حتى آل الأمر في العصور الأخيرة إلى الفقدان الكامل أو شبه الكامل.

وعندما تصاب أمة من الأمم بهذا المرض المدمر «فقدان الذات» فإن أبرز أعراضه يتمثل في الانبهار القاتل بالأمم الأخرى والاستمداد غير الواعي من مناهجها ونظمها وقيمها.

وقد وقع ذلك في حياة الأمة الإسلامية تحقيقا لقوله صلى الله عليه وسلم : «لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم، وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه» رواه مالك بسند صحيح وأصله عند مسلم.

لقد خيل للأمة أن هذا الداء العضال يمكن مداواته بشعارات ساذجة ومظاهر جوفاء تتلقاها جميعها من الكفار الذين أصبحنا نسميهم بـ«العالم المتحضر» أو بـ«الأمم الراقية».

وكان استعدادنا الذاتي وقابليتنا للذوبان هما الأكبر للحرب النفسية الشرسة التي نسميها «الغزو الفكري» أمثال الاشتراكية - والقومية - والوطنية - والليبرالية - وفلسفة التطور - واللادينية، وغيرها من المسميات والشعارات، وسرت عدوى هذه الأوبئة سريان النار في الهشيم، وتغلغلت في العقول والقلوب، التي فقدت رصيدها من «لا إله إلا الله» أو كادت، وترتب على ذلك ظهور أجيال ممسوخة هزيلة، ومرت بحقبة مظلمة راجت فيها سوق الأفكار الموبوءة والمذاهب المنحرفة، حتى قيل: إن هذه الأمة تلفظ أنفاسها الأخيرة، ولكن الله رد كيدهم في نحورهم وأنبت في وسط الركام والظلام رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فانفجرت في كل بلد إسلامي حركة تصحيحية تستمد وقودها من الكتاب والسنة مباشرة، وتم إدراك أن سبب انحطاط هذه الأمة هو انحرافها عن حقيقة: «لا إله إلا الله».

....يتبع بإذن الله

قاهر العبودية
2018-01-18, 16:17
......تابع

معنى العلمانية:


تقول دائرة المعارف البريطانية في مادة «Secularism»: هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها، وظل هذا الاتجاه من خلال التاريخ الحديث كله باعتبار أنها حركة مضادة للدين ومضادة للنصرانية لما عانته هذه الشعوب من قسوة الحياة في ظل النصرانية المنحرفة المتسلطة.

ويقول قاموس «العالم الجديد» لوبستر: إن الدين والشؤون الكنسية لا دخل لها في شؤون الدولة ولاسيما التربية العامة.

ويقول معجم اكسفورد: إنه لا ينبغي أن يكون الدين أساسا للأخلاق والتربية.

ويقول المعجم الدولي الثالث الجديد: إن اتجاه الحياة شأن خاص، وإن الدين له اعتبارات أخرى لا صلة لها بالدنيا ولا بالحكم، والقول المشهور: «أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله» هو مأخود من إنجيل متى (17 - 21)، وقد تجاهلوا أن السيد المسيح قال ذلك ردا على اليهود الذين أرادوا الإيقاع بينه وبين قيصر الروم؛ فسألوه: هل ندفع الجزية والضريبة لقيصر أم لا؟ فرد عليهم بسؤال هو: ما الصورة التي توجد على الدينار والعملة التي بين أيديكم؟ فقالوا: هي صورة قيصر! فقال لهم: إذاً أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله. وهذا القول لا يعني أن مسألة الحلال والحرام لا تكون لله كما زعم دعاة العلمانية.

والتعبير الشائع في الكتب الإسلامية المعاصرة هو: «فصل الدين عن الدولة»، وهو في الحقيقة لا يعطي المدلول الكامل للعلمانية الذي ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذي قد لا يكون له صلة بالدولة، ولو قيل: إنها فصل الدين عن الحياة، لكان أصوب؛ لذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية هو إقامة الحياة على غير الدين، سواء بالنسبة للأمة أم للفرد.


....يتبع بإذن الله

abou abd
2018-01-18, 19:31
العلمانية ليست كما اوردت وانما كل العالم يعرفها بالعلمانية او اللائكية وهي ابعاد الدين عن السياسة.. و لو نجح المسلمون بادخال الاسلام في السياسة ما تمكن العلمانيون من الوصول لأن الأصل عند المسلمين هي الدولة الاسلامية الدينية التي كانت وقت الرسول عليه الصلاة والسلام ووقت الخلفاء الراشدين ولم تسلم من القلاقل والفتن والثورات والنزاع على الحكم نظرا لغياب القوانين في اختيار الحاكم وأصبح الجميع يسعى للوصول إلى السلطة بسبب ذلك الفراغ القانوني مما جعل الصراع على أشده بين معاوية وعلي وبين مختلف الطوائف والمذاهب لاحقا وبدا التخبط وخياطة كل دولة قوانين لنفسها كما فعل بنو امية وبنو العباس لدرجة كذبوا على الله ورسوله بوضع أحاديث مكذوبة تدعم حكمهم (وهذا ليس موضوعنا) ولأن المسلمين فشلوا في بناء هذه الدولة الدينية (غير الائكية) التي تقول بأن الاسلام دين ودنيا عبادة وسياسة رغم أنه لا يوجد أي نص ديني يقول بذلك إلا أن المسلمين أصروا على مواصلة الزج بالاسلام في مختلف حروبهم وتصفية حساباتهم وصراعهم على الكرسي فكانت عبارة الخلافة والدولة الاسلامية والاسلام هو الحل حاضرة في كل دولة وفي كل عصر وللأسف لم تدم أي دولة من هذه الدول بضع قرون ناهيك عن التصفيات والعنصرية والقتل والاغتيالات وقتل الولد لوالده والأخ لأخيه من أجل ذلك الكرسي كما حدث في العهد العباسي وكان بعضهم يعين صباحا ويقتل مساء بالسم من طرف عائلته ناهيك عن الجواري والليالي الحمراء وماملكت اليمين وللأسف لم يصحح المسلمون هذه الفكرة وبدل ان يبعدوا الدين عن السياسة لكي لا يصيبه ما أصابه من تشوه وتأويلات خاطئة راحوا يتهمون اليهود والاسلرائيليات والكفار والمشركين والغرب وأمريكا أنهم سبب ما وصل اليه الاسلام وسبب الحروب بين المسلمين
وأمام هذا المسلسل الطويل من النكسات والنكبات والمطبات باسم الاسلام وأمام التطور الذي حققته الشعوب الأخرى بابعادها الدين عن الحياة السياسية ووضعها قوانين صارمة يطبقها الجميع ولا قداسة لأحد ومع مرور القرون بدأ بعض المسلمين يحاولون الخروج من دائرة الفراغ والمروحة فأخذوا من الشعوب المتقدمة تجاربهم وحاولوا ابعاد الدين عن الحكم ولكن يصطدمون دائما بشيوخ وتجار الدين الذين لا يحسنون فعل شيئ سوى الكذب واللعب بالعواطف واعتبر بعضهم أن العلمانية كفر وأتباعها كفار وبدأ الصراع بين الفريقين ثم ظهرت الحركات الاسلامية التي تبنت فكرة الدفاع عن الدين من براثن العلمانية التي يريدها الحكام العرب (رغم أن هذه الحركات تتلاعب بالعواطف ولا تحمل غير المصطلحات على غرار الاسلام هو الحل ولا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها) فأصيبت الدول الاسلامية بالنكسة مرة أخرى حيث الحركات الاسلامية في غياب حل واضح وتصور واضخ للاسلام السياسي بدات في التناحر فيما بينها واصبح الصراع داخل المذهب الواحد والتكفير والقتل سيد الموقف فمثلا مصر واليابان انطلقتا في البناء والتطور في زمن واحد وضربت اليابان بقنبلة نووية وخسرت الحرب العالمية لكنها تطورت وضربت مصر بقنبلة اخوانية اسلامية جهادية فأصيبت مصر وهاهو الجيش الوطني المصري يتعرض للذبح في رمضان وفي الأشهر الحرم على يد المجاهدين في سيناء ومازال البعض يتوق للدولة الاسلامية التي لم تكن يوما ولا معالم واضحة لها

قاهر العبودية
2018-01-18, 19:34
.......تابع



إذاً ما الأسباب التي أدت إلى دخول العلمانية في العالم الإسلامي؟



- أولاً: انحراف الأمة الإسلامية.

- ثانياً: التخطيط اليهودي الصليبي

الحديث عن تأخر الأمة الإسلامية وانحطاطها في القرون الأخيرة طويل ومتشعب، ولكن السمة البارزة في هذا التأخر هي الانحراف عن فهم الإسلام نفسه، وهذا الانحراف هو نتيجة وسبب في آن واحد.

- نتيجة: للوهن الذي أصاب الأمة الإسلامية «حب الدنيا وكراهية الموت» وإصابتنا بالذل هو ترك الجهاد بالمفهوم الواسع للكلمة، ومعلوم من فقه التربية الإيمانية أن الله يعاقب على الذنب بالذنب، وهو صنف من أصناف العقاب، وهكذا عوقبت الأمة الإسلامية على انحرافها العملي والسلوكي بانحراف أشد منه في العقيدة والتصور.

وهو سبب لما تلاه من أحداث جسام ومخاطر جمة اجتاحت الرقعة الإسلامية من أقصاها إلى أدناها، وعلى سبيل المثال:

1 - الركود العلمي العام: الذي هيمن على الحياة الإسلامية في عصر كانت أوروبا فيه قد نفضت غبار الماضي وحثت الخطى على الطريق في العلم والاكتشاف.

2 - الضعف المادي والمعنوي: الذي جعل البلاد الإسلامية لقمة سائغة للكفار وجعل أوروبا تلتهمها قطعة قطعة، ولقد كانت هزيمة العثمانيين في «سان جونار» وتقهقر المماليك السريع أمام نابليون مؤشراً واضحاً على هذين المثالين، ولا ننسى كذلك تفوق الكفار علميا وعسكريا، والحقد الصليبي الذي بث سراياه الفكرية جنباً إلى جنب مع السرايا «الاستعمارية»، ورغم كل هذا فإن المسلمين لم يؤتوا إلا من قبل أنفسهم حسب القاعدة التي سنها الله تعالى في ذلك إذ قال: {ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} وأوضحها الرسول[: «دعوت ربي ألا يهلك أمتي بسنة عامة وألا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم حتى يقاتل بعضهم بعضا» مسلم.

وعلى سبيل الإجمال نستطيع أن نقول: كما أن العلمانية ظهرت في أوروبا نتيجة لتحرير الدين النصراني، فقد ظهرت في العالم الإسلامي نتيجة انحراف المسلمين. أما مظاهر هذا الانحراف فيمكن إيجازها فيما يلي:

توحيد الطاعة والاتباع

نسي المسلمون تلك القاعدة التوحيدية العظمى: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» وغفلوا عن قوله تعالى: {اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء}، وبذلك صرفوا هذا النوع من العبادة أو جزءا منه إلى الحكام والولاة وعلماء المذهب المتعصبين ومشايخ الطرق الصوفية، فضلاً عن المشعوذين الذين تهيأ لهم الجو بما كان يسيطر على الأمة من جهل وسذاجة.


....يتبع بإذن الله

abou abd
2018-01-18, 19:56
6 قرون من الخلافة الاسلامية العثمانية التي سيطرت بالحديد والنار على العالم الاسلامي وجعلت العنصر التركي يتحكم في رقاب العرب والأمازيغ والعجم في ديارهم باسم الاسلام وباسم الخلافة ونهبت ثروات الشعوب وفرضت الضرائب على الناس البسطاء في جبال المغرب ومن يمتلك معزتان يدفع للسيد التركي معزة واحدة وفرضت الضرائب على الفلاح المصري الذي يضربه العصملي بالسوط على ظهره وياخذ قمحه لاسكنبول الخلافة وللسيد التركي ، وليت هذه الدولة العثمانية اهتمت بالناس مثل اهتمامها بالضرائب فقد كان المسلمون يعيشون معيشة الكلاب فلا سكن ولا ماء ولا طرق ولا انارة ولا مدارس ولا جامعات ولا معلمين (دولة خلافة قائمة على الجهل والأمية وحتى المدن التي بناها العثماني في البلاد العربية مثل القصبة فهي للأتراك ولا يجوز للجزائري دخولها أو السكن فيها واهتم العثمانيون بالجيش لأنه سبب وجودهم وسبب فرض أنفسهم على المسلمين الأخرين فكان أبناء الزنا من الانكشارية يتحكمون في زمام الملايين من المسلمين وانتشر الجهل وانتشرت الأمية والخرافات والغولة وعبادة الحواويط والأضرحة المقدسة فطيلة 3 قرون لحكمهم الجزائر لم يدخل أحد المدرسة بل حتى الكتاتيب القرانية التي كانت تحفظ القرأن دون فهم هي من انجاز فردي لبعض المشايخ ولزيادة القوة العسكرية لجات العثمانية للقرصنة البحرية مما دفع بالأوربيين إلى البحث عن بدائل وانطلقوا في نهضة علمية وأحيوا تراثهم وأقاموا ثورة شنقوا فيها كل الحكام بامعاء الرهبان والقساوسة وتوصلوا الى اكتشاف العالم الجديد امريكا في القرن 15 م وعرفوا طريق رأس الرجاء الصالح ووصلوا الهند دون المرور من البحر المتوسط ودون تعرضهم للقرصنة واثمرت ثورتهم العلمية في ثورة صناعية انتجت المحرك والبخار والسلاح في حين كان الجهل العثماني يعتمد على قوة الانكشارية والاكتفاء بما لديهم من سلاح وبداية من القرن 18 أصبحت كل الحروب العثمانية فاشلة أمام العلم والتطورر وبدأ التدخل في شؤونها واقتسام أملاك الرجل المريض الذي مازال يسيطر على المسلمين بالقهر وكانت الخاتمة أن تعرضت بلاد المسلمين للغزو الأوربي امام أعين العثمانية التي لم تعد قادرة على مواكبة التطورات فتركت المسلمين يواجهون مصيرهم وهرب الداي وأخذ كل أملاكه وزوجاته وذهبه وعاد لموطنه بعدما وقع وثيقة تسليم الجزائر للحاكم الفرنسي مثلما فعل الدايات في مصر وتونس وكل مكان
والغريب ان دخول فرنسا ببضع ألاف من الجيش في بضعة أيام إلى الجزائر كمسرحية لم يعرف الجزائريون ما يحدث ولم يشركهم احد في الدفاع عن وطن لم يكن لهم
وبعدما تقدت فرنسا للجبال والوديان قام الجزائريون للدفاع عن أنفسهم ولم يكن لهم أي جيش بري ولم يكونوا يدركون حجم الكارثة
اما العصمالي فقد يئس من الخلافة التي لم تكلفه غير الخسائر والتخلف في ظل تزمت ديني كبير فرضه المشايخ والحكام المتاجرين بالدين للبقاء في الحكم واضفاء القداسة على أنفسهم ولم يجد مصطفى كمال غير رمي منشفة الخلافة وعلان تركيا العلمانية الأردوغانية التي احدثت التقدم في زمن قصير وأصبح أردوغان ينصح اخوان مصر بالعلمانية التي انتجت تركيا المتقدمة

قاهر العبودية
2018-01-18, 20:08
.....فمثلا مصر واليابان انطلقتا في البناء والتطور في زمن واحد وضربت اليابان بقنبلة نووية وخسرت الحرب العالمية لكنها تطورت وضربت مصر بقنبلة اخوانية اسلامية جهادية فأصيبت مصر وهاهو الجيش الوطني المصري يتعرض للذبح في رمضان وفي الأشهر الحرم على يد المجاهدين في سيناء ومازال البعض يتوق للدولة الاسلامية التي لم تكن يوما ولا معالم واضحة لها


أيها المحترم

عندما يتحدث الواحد ويريد أن يناقش ويعطي رأيه في شيء يجب عليه أن يطلع على الموضوع جيدا بدون تدليس ومراوغة لأن الأمور أصبحت واضحة الآن ولا ينفع فيها لا لف ولا دوران ولا تحريف

وأزيدك لمعلوماتك دولة ماليزيا و كوريا الجنوبية والهند وغيرها كانت في مستوى تخلف دولة مصر و أنظر اليهم الآن والى مصر على يد الإنقلاب العسكري لجمال عبد الناصر..وبعده الزمر العسكرية العلمانجية التي أورثت الأمة الجهل والإنحطاط علاوة على القهر والإستبداد.
و الأصح ينبغي أن تقول بأن مصر أصيبت بقنبلة فاشية علماجية يجسدها عسكر الكفتة والمكرونة...https://www.djelfa.info/vb/images/smilies/mh31.gif
أما الإخوان فهم لم يحكموا مصر الا سنة واحدة مليئة بالدسائس والمؤامرات تُوجت بإنقلاب دموي....

abou abd
2018-01-18, 20:12
لم يترك اصحاب الحل الاسلامي أحد في هذا العالم إلا وحملوه مسؤولية ما وقع للمسلمين في وقت لم تكن أمريكا وفرنسا والغرب كانت التهم موجهة للمشركين والمنافقين ولليهودي ابن سبأ الذي استطاع اشعال نار بين الصحابة أدت لمقتل أغلبهم واستطاع تدمير دولة الخلافة في وقت قصير والتلاعب بألاف الصحابة والتابعين وصار ابن سبأ مشجبا تم تعليق سبب الحرب عليه ولما توفي ابن سبأ وواصل المسلمون القتال صار الكفار والمنافقين والرافضة والمجوس والخوارج ووو ثم أصبح المسيحيون في الأندلس هم سبب تفرق المسلمين وصار ألفنوسوا وايزابيلا رموز الفتنة وبعد اكتشاف أمريكا صارت أمريكا هي الشيطان الأكبر وهي سبب المؤامرات السرية على المسلمين ثم قامت الثورة الشيوعية صار الملاحدة هم سبب مشاكل المسلمين وتخلفهم والأن اليهود في فلسطين سبب المؤامرات ضدنا وهم صنعوا داعش والقاعدة والاخوان وهم يتأمرون على سوريا وتركيا والعراق وعلى الجزائر ومخططهم في غرداية وفي النجف وفي كربلاء وفي كردستان وفي كل مكان كل هؤلاء منعوا قيام دولة اسلامية دولة الخلافة والخرافة

abou abd
2018-01-18, 20:16
[b][center][font="amiri"][color="green"]أيها المحترم



[size="6"]وأزيدك لمعلوماتك دولة ماليزيا و كوريا الجنوبية والهند وغيرها كانت في مستوى تخلف دولة مصر و أنظر اليهم الآن والى مصر على يد الإنقلاب العسكري b]

أكيد ماليزيا والهند وكوريا الجنوبية لم تكن علمانية بل طبقت الاسلام هو الحل وحكمها الاخوان

قاهر العبودية
2018-01-18, 20:17
....تابع

ثانياً: التخطيط اليهودي الصليبي


وأول عمل قام به الإنجليز في مستعمراتها هو إلغاء الشريعة الإسلامية، وأول عمل قام به نابليون في مصر هو تعطيل الشريعة وإحلال القانون الفرنسى محلها، وأول عمل قام به أذناب المخطط اليهودي الصليبي في تركيا هو إلغاء الشريعة الإسلامية، ثم إعلان تركيا دولة لادينية!!
ومنذ أن أحكمت اليهودية العالمية أنشوطتها على العالم الغربي، وأوقعته أسيراً في شباكها الأخطبوطية، اتخذت العداوة مساراً واحداً تحفزه الروح الصليبية وتوجهه الأفعى اليهودية، فقد تشابكت وتداخلت مصالح الطرفين، وكان الغرب الصليبي مستعداً للتخلي عن كل حقد وعداوة إلا عداوته للإسلام، في حين كانت الخطط التلمودية تروم تسخير العالم الصليبي -بعد أن شلت قواه وركبت رأسه- للقضاء على عدوها الأكبر الإسلام.
ولتوضيح ذلك نكتفي بتقرير المستشار الأول للرئيس الأمريكي جونسون سنة 1964م، ومعلوم خضوع رؤساء أمريكا للضغط اليهودي، وهو يعتبر لمحة عامة عن الخطة العلمانية في العالم الإسلامي وآثارها المجملة.
يقول التقرير:
(... يجب أن ندرك أن تلك الخلافات بين إسرائيل والعرب، لا تقوم بين دول أو شعوب بل تقوم بين حضارات).

(لقد كان الحوار (الصراع) بين المسيحية والإسلام محتدماً على الدوام منذ القرون الوسطى بصورة أو بأخرى! ومنذ قرن ونصف خضع الإسلام لسيطرة الغرب، أي: خضعت الحضارة الإسلامية للحضارة الغربية، والتراث الإسلامي للتراث المسيحي! وتركت هذه السيطرة آثارها البعيدة في المجتمعات الإسلامية، حتى بعد انتهاء أشكالها السياسية، بحيث جعلت المواطن العربى يواجه معضلات ومشكلات هائلة وخطيرة، في السياسة والاجتماع والاقتصاد والعلم، لا يدري كيف يتفاعل معها في علاقاته الداخلية والخارجية على السواء).
(لقد تحرر حقاً من سيطرة الغرب السياسية لكنه لم يستطع التحرر من سيطرة الغرب الحضارية! إن ثروته البترولية تصنع وتسوق بالعقول الغربية والأساليب الغربية والآلة الغربية، إن الجيوش العربية التي هي مصدر غروره القومي تستعمل السلاح الغربي، وترتدي البزة الغربية بل وتسير على أنغام الموسيقى الغربية، حتى إن ثورته على الغرب مستمدة من المبادئ والقيم والمفاهيم الغربية التي تعلمها من الغرب، حتى أن معرفته بتاريخه وحضارته وتراثه تعزى إلى المثقفين الغربيين).
(إن غلبة الحضارة الغربية في الشرق -وهي العدو القديم للحضارة الإسلامية- قد أورثت العربي المسلم الشعور بالضعة والمهانة والصغار أمام طغيان تلك الحضارة التي يمقتها ويحترمها في نفس الوقت).

....يتبع بإذن الله

قاهر العبودية
2018-01-18, 20:31
أكيد ماليزيا والهند وكوريا الجنوبية لم تكن علمانية بل طبقت الاسلام هو الحل وحكمها الاخوان

يا هذا تلك الدول واستثني هنا ماليزيا لم يكن لها موروث حضاري وثقافي يضاهي عظمة وتألق الإسلام.
وبالرغم من ذلك طبقت مفاهيم الحظارة الغربية بمفهوما المادي و التنظيمي من حرية التداول على الحكم ومحاسبة الحكام والحرية والديمقراطية
وهذا لا يعني أن هذا هو الكمال لأن في طيات هذا التطور المادي عناصر الأُفول والفناء
لكن أين العلمانجيين الذين ساسوا الأمة الإسلامية لعقود مما ذهبت اليه الأمم العلمانية الإخرى.....؟؟؟؟



https://www.djelfa.info/vb/images/smilies/1.gif

قاهر العبودية
2018-01-18, 20:39
.....تابع


وتجدر الإشارة إلى أن خطة العمل الموحد المشترك بين الصليبية واليهودية أصبحت لزاماً وواجباً مشتركاً على كلا الطرفين بعد الموقف الصلب الذي واجه به السلطان عبد الحميد -رحمه الله- هرتزل، إذ تعين بعدها أن القضاء على الخلافة الإسلامية ضروري لمصلحة الفريقين: النصارى الذين كانت دولهم الاستعمارية تتحين الفرصة للأخذ بثأر الحروب الصليبية، واليهود الذين أيقنوا أن فشلهم مع السلطان يستوجب التركيز على العالم الصليبي وتسخيره لمآربهم التلمودية، وبلغت الخطة ذروة التوحد بعد قرار المجمع المسكوني الذي ينص على تبرئة اليهود من دم المسيح -عليه السلام- والذي كان يهدف إلى محو كل أثر عدائي مسيحي لليهود، وبالتالي إيجاد كتلة يهودية نصرانية واحدة لمجابهة الإسلام وإذا كانت العداوة لم تتغير ولم تتبدل فإن الخطة تغيرت كثيراً.
الحروب الصليبية التي كان قوامها مجموعات من الأوباش والهمج، كانت خطتها عسكرية بحتة وهدفها تدمير الكيان الإسلامي بالقوة.

قدمت جيوش الاحتلال العسكري إلى العالم الإسلامي تقودها عقليات غير العقلية البربرية الصليبية، فهي تتمتع بقسط كبير من الدهاء والخبث، وهي تعرف سلفاً أن لها مهمة أعظم من مهمة أجدادها، وأن نجاح هذه المهمة يتوقف على الدقة في تنفيذ الخطة الجديدة.
وقد قطفت أولى ثمرات الخطة عندما استطاعت أن تحارب جيوش الدولة العثمانية بأناس مسلمين، ساروا في ركاب" الجنرال اأنجليزي اللنبي" حتى احتل القدس.
وهي أول حرب صليبية في التاريخ يكون قوامها مغفلون منتسبون إلى الإسلام! وبمقتضى اتفاقية (سايكس - بيكو) توزعت عساكر الصليبيين الجدد العالم الإسلامي عدا أجزاء قليلة، وابتدأت دوائر الاستعمار تنفذ مخططها المرسوم، وتتلخص جهود هذا النجاح فيما يلي:
1- القضاء على الحركات الإسلامية الجهادية كحركة المهدي في السودان وعمر المختار في ليبية وعبد القادر الجزائري وعبد الكريم الخطابي في المغرب الأقصى وإسماعيل الشهيد في الهند، أما في مصر فقد أعدم الإمام الشهيد حسن البنا بعد أن عجزت المخططات عن احتواء دعوته، ثم ضربت الحركة بطريق مباشرة وغير مباشرة.
2- إلغاء المحاكم الشرعية وإحلال القوانين الوضعية محلها: لا تكاد جيوش الاحتلال تضع أقدامها على أرض إسلامية حتى تبادر بهذا العمل لأنهم يدركون نتائجه البالغة.

3- القضاء على التعليم الإسلامي والأوقاف الإسلامية: أدرك المستعمرون أن أعظم وسيلة لإبعاد المسلمين عن دينهم هو أن يكونوا جهلاء به، واتعظوا بمصير (كليبر) على يد طالب الأزهر: سليمان الحلبي، وبما ذاقوه من مقاومة تزعمها علماء الشريعة وطلابهم، فوضعوا المخططات الماكرة لتقليص التعليم الديني تدريجياً، وإحلال التعليم اللاديني محله، وأشهر هذه المخططات مخطط كرومر ودنلوب في مصر، الذي انتهج سياسة بعيدة المدى دقيقة الخطا في القضاء على الأزهر ومعاهده وكتاتيب القرآن، ووضع نموذجاً خبيثاً للدس على الإسلام وتشويه تاريخه خلال المنهج التعليمي، ولا أدل على نجاح هذه الخطة من بقاء آثارها إلى اليوم في مصر والدول العربية عامة).
.





.....يتبع بإذن الله

قاهر العبودية
2018-01-18, 20:48
....تابع


4- استخدام الطوائف غير الإسلامية وإحياؤها، وهذه الخطوة من أخبث الخطوات وأعمقها دلالة، فحيثما حل المستعمرون يقومون بنبش العقائد الميتة أو تنظيم الطوائف غير الإسلامية، ويمهدون لها السبيل لتولي المناصب المهمة، مستثيرين حقدهم على المسلمين بالزعم بأن الفتح الإسلامي كان استعماراً لهم، وأن المسلمين متعصبون ضدهم... إلخ، ففي بلاد الشام تعهدت فرنسا بدعم النصيريين وسلمتهم الوظائف العليا، ونظمت فلولهم في جمعيات ومؤسسات عسكرية ومدنية، وعند إنشاء الجامعة السورية -مثلاً- عينت لها مديراً نصرانياً هو قسطنطين زريق.
أما الطوائف الباطنية فقد استطاعت بواسطة المستشرقين أن تبعث عقائدها وتنشر كتبها، وسمى الفرنسيون النصيرية (علويين)، واصطنعوهم عملاء لهم وحرضوهم على الالتحاق بالجيش، حتى احتالوا قيادته العليا، وأخيراً استطاعوا أن يتحكموا في الأكثرية المسلمة، وأن ينظموا فرقاً عسكرية حديثة خاصة بهم.
وفي مصر أقيمت القضية نفسها (قضية التعصب) على قدم وساق، وتحت ستار اللاتعصب واللاطائفية، مكن للأقباط من بناء الكنائس والمدارس بكثرة، وتولي المناصب الوزارية في الحكومة برعاية الإنجليز، ومعروفة سيرة الخائن يعقوب القبطي، الذي تعاون وقومه مع الفرنسيين حتى سموه: (الجنرال يعقوب)!
وفي معظم دول أفريقيه خرج الاستعمار مخلفاً وراءه حكومة نصرانية تحكم شعوباً تصل نسبة الإسلام في بعضها إلى (99%).

5- اصطناع العملاء من أبناء المسلمين: كان من النصائح التي قدمها القسيس زويمر للمبشرين قوله:
(تبشير المسلمين يجب أن يكون بواسطة رسول من أنفسهم ومن بين صفوفهم. لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها).
وقد نفذت هذه النصيحة في البلاد الإسلامية جميعها، واستطاع المستعمرون أن يكونوا من العناصر الضعيفة الإيمان قوىً منظمة بعضها أحزاب سياسية، وبعضها اتجاهات فكرية تربت على عين الاستعمار وسمعه، وحشيت أذهانها بما أملاه أعداء الإسلام، وظل الشعور بالنقص والتبعية للغرب هو إحساسها الدائم.
واختير من تلك القوى أفراد قدر المستعمر، أنهم أفضل المطايا له، فصنع لهم بطولات ضخمة، وأثار حولهم الغبار الكثيف، حتى خيل للأمة أن على أيديهم مفتاح نهضتها وبناء مجدها، فطأطأت لهم الرأس حتى إذا تمكنوا منها أنزلوا بها من الذل والدمار وخراب العقيدة ما لم تذقه على يد أسيادهم
وليس أدل على ذلك من أن القوى التي حكمت العالم الإسلامي بعد رحيل الاستعمار لم تكن الحركات الجهادية التي جابهت المستعمرين، بل كانت أحزاباً وقوى مشبوهة تشهد أعمالها وآثارها بأنها جنت على الأمة ما لم يجنه الأعداء السافرون، مما يعطي الدليل الواضح على أن تنفيذ المخطط اليهودي قد وكل إليهم، مع اختلاف في الأدوار وتنوع في الإخراج.

6- تنفيذ توصيات المستشرقين والمبشرين، والإشراف على إنجاح مهامهم، وتذليل العقبات التي قد تعترض جهودهم.
هذا غير الهدف الظاهر للاستعمار، وهو إذلال العالم الإسلامي، وتسخير أبنائه وثرواته لأطماع المستعمرين!




....يتبع بإذن الله

قاهر العبودية
2018-01-19, 18:54
....تابع

7- الادعاء بأن الشريعة الإسلامية لا تتلاءم مع الحضارة:

وواضح أن هذا الادعاء يقوم على استغلال الشعور بالنقص، والإحساس بالتخلف الذي وخز الأمة الإسلامية عند احتكاكها بالحضارة الأوروبية، فقالوا: إن الإسلام دين قبلي صحراوي، وشعائره وتشريعاته لا تنسجم مع الحياة العصرية المتمدنة، وكيف يصح أن يعيش الإنسان في عصر الصواريخ والطائرات على شريعة الصحراء والجمال، بل إن هذه الشريعة نفسها هي سبب التخلف وداء الشرق العضال، وأن السبيل إلى التطور والحضارة لهو نبذ محمد وكتابه.

8- الدعوى إلى نبذ اللغة العربية، وهجر حروفها وأساليبها:
وهي دعوى موازية للدعوى السالفة، وتحتج بالحجة نفسها -عدم ملاءمتها للحضارة -وغرضها مسخ الأمة وقطع صلتها بدينها نهائياً، ومنها تفرع القول: بأن النحو العربي غير علمي، وافتعال التضاد بين قواعد النحو واللغة وبين أساليب القرآن بقصد هدم الاثنين.

9- إثارة ما سمي: (قضية تحرير المرأة):
وهي دعوى ركز عليها أولئك، لعلمهم بنتائجها المتعددة التي منها: الطعن في الشريعة ذاتها لأنها سبب احتقار المرأة -بزعمهم-، ونشر الإباحية والانحلال في المجتمع الإسلامي، والقضاء على الأسرة الذي يؤدي إلى تجهيل النشء بدينه، ويتيح لهم الفرصة لتربية أبناء الإسلام كما يشاءون فقالوا: إن الإسلام يحتقر المرأة لذاتها، ولا يجعل لها قيمة معنوية سوى الاستمتاع المجرد، وأنه يبيح بيع وشراء وسبي النساء، وأنه يوجب على المرأة أن تعيش وتموت جاهلة مهملة بما يفرض عليها من الحجاب، ويعد حقها في الترفيه والاستمتاع عاراً شنيعاً، في حين يتاح للرجل كل وسائل اللذة بالتسري وغيره...
ومزاعم أخرى كثيرة كان الواقع السيئ يمدهم بأدلتها، ويسهل لهم إثارتها.

10- تهوين شأن الحضارة الإسلامية، وتشويه تاريخها:
يزعمالصهاينة والغربيون أن أعظم مآثر المسلمين الحضارية هو نقل التراث اليوناني -نقله فقط وحفظه من الضياع - وأن روائعهم العمرانية مقتبسة من الفن البيزنطي... إلخ، أما تشويه التاريخ الإسلامي فلم يدعوا وسيلة لذلك إلا سلكوها، حتى سلبوه كل فضائله، وحصروه في الناحية السياسية؛ ليصبح سلسلة من المشاحنات والمؤامرات والدسائس، ثم كرسوا الحديث عن الحكام في موضوعات الحريم والجواري والشعراء، وعمدوا إلى عظمائه في الحرب والسلم، فوصفوهم بالجمود والتزمت ومعاداة التحضر، واتخذوا من الخزعبلات المدسوسة في التراث مصادر لتشويه سيرهم، ومن هنا بذلوا جهودهم لترجمة ونشر تلك الخزعبلات ومنح الدرجات العليا للباحثين فيها، وكانت ثمرة ذلك كله أن مفهوم الحضارة الإسلامية لا يتجاوز عند غالبية العلمانجيين في الدول الإسلامية معنى كلمة (فولكلور).


....يتبع بإذن الله

قاهر العبودية
2018-01-19, 19:04
....تابع




11- بعث الحركات الهدامة والطوائف الضالة وتضخيم أدوارها:

هذا العمل جزء من تشويه تاريخ الإسلام، إلا أنه استأثر باهتمام بالغ منهم، لأنه يحقق أغراضاً كثيرة في آن واحد، فقد حرصوا على تجديد الغزو الفكري البائد، الذي نظمته الطوائف والفرق المنحرفة كالباطنية بفروعها المتعددة من إسماعيلية وقرامطة وبابكية، والعبيديين المسمين فاطميين والزنج أًصحاب الثورة المعروفة، والدروز، والمتصوفون وفرقهم، مع العناية الخاصة بالشخصيات الضالة كالحلاج وعبد الله بن سبأ وعبد الله بن ميمون القداح والحاكم العبيدي.. الخ، هذا غير الفرق التي أحدثت للغرض نفسه كالقاديانية والبابية وفروعهما.

12- نبش الحضارات القديمة وإحياء معارفها:
تخصص عدد من الصهاينة الغربيين في هذا المضمار، فعكفوا على دراسة اللغات البائدة والتنقيب عن آثار الغابرين، ولفقوا من رفات هش ما أسموه التاريخ الحضاري للعرب، ثم مدوا آثار تلك الحضارات إلى العصر الحاضر، فبدا الفتح الإسلامي وحضارته نشازاً في هذه السلسلة، أو في أحسن الأحوال عاملاً من بين عوامل عدة.
ومن أمثلة ذلك بعث الفرعونية في مصر والفينيقية والآشورية في الهلال الخصيب والحميرية في اليمن، واختلقوا القومية الطورانية لحساب الجمعيات السرية التركية ونجم عن ذلك نتائج خطيرة، منها: تحسين سمعة الجاهلية وتمجيد طواغيتها الغابرين، وبث النعرات الانفصالية، وقطع صلة الأمة بماضيها الحقيقي، أو على الأقل إشغالها عنه، وتهيئة النفوس لتقبل إمكان قيام الحياة المتحضرة بدون الإسلام كما عاشت تلك الحضارات قبله.

13- وضع منهج لاديني للبحث العلمي:

لو لم يكن من ثمرة جهودهم إلا ذلك لكفى، فإن جامعات العالم الإسلامي المعاصرة تدرس التراث الإسلامي وفق ذلك المنهج الذي يتمسح بالموضوعية والحياد العلمي، وهو أبعد ما يكون عنهما، ومن أوضح وأقرب الأمثلة على ذلك ما نلحظه في كتابات كثير من الباحثين المسلمين، من إصرار على استعمال عبارة (قال القرآن) عند إيراد الآيات احترازاً من قول: (قال الله) وإطلاق لفظة (محمد) تماماً كما يستعملهاالصهاينة والصليبسين دعاة العلمانية في ديار الإسلام, بدون ذكر الرسالة أو الصلاة عليه صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ومع كون هذا المنهج لادينياً فهو في الوقت نفسه غير علمي، لأنه غالباً يدور على هذه الأسس:
1- يعمل الصهاينة العلمانييو على إخضاع النصوص الفكرية التي يفرضونها حسب أهوائهم، والتحكم فيما يرفضونه من النصوص، وكثيراً ما يحرفون النص تحريفاً مقصوداً، ويقعون في سوء الفهم، -وعن عمد أحياناً- حين لا يجدون مجالاً للتحريف.
2- يتحكمون في المصادر التي يختارونها، فهم ينقلون من كتب الأدب ما يحكمون به في تاريخ الحديث النبوي، ومن كتب التاريخ ما يحكمون به في تاريخ الفقه، ويصححون ما ينقله الدميري في كتاب (الحيوان)، ويكذبون ما يرويه الإمام مالك في الموطأ) ويهاجمون صحيح البخاري، ويمجدون كتاب الأغاني، وألف ليلة وليلة.
وعلى الرغم من ذلك، سرت عدوى هذا المنهج في أبناء المسلمين إلى حد يثير الريبة والعجب، وقبل أن نختتم الكلام عن أساليبهم ينبغى أن نشير إلى أن أعمالهم تسير وفق خطة مدروسة، ولذلك فهي تتغير تبعاً لمقتضيات التغير بعد تقييم نتائج المرحلة السابقة، ولذا فلا غرابة أن تختفي من كتبهم الأساليب الاستفزازية والطعن المكشوف، إذ يبدو أن خطة (احتواء الفكر الإسلامي) هي المعمول بها حالياً.

وأياً ما كانت النتائج، فإن ما اضطلع به هؤلاء من مهمة تدمير المقومات الإسلامية، وتمهيد الأرضية الفكرية التي تقوم عليها الحياة اللادينية في الشرق قد آتى أكله في أكثر من ميدان.



...يتبع بإذن الله

قاهر العبودية
2018-01-19, 19:21
....تابع


المبشرون:

ليس غريباً أن يجهل المسلمون الدوافع الحقيقية للتبشير، فقد كان يجهلها بعض أتباع الإرساليات التبشيرية أنفسهم، إذ لم يكن الجميع يدركون أبعاد الخطة الجديدة ومراميها، بل كانت العقلية الصليبية التي استثيروا بها من بلادهم لا توحي لهم بكل ذلك.

وهذا ما اضطر القس زويمر -رئيس مؤتمر القدس التبشيري- إلى إيضاح ذلك فقال: "أيها الإخوان الأبطال، والزملاء الذين كتب الله لهم الجهاد في سبيل المسيحية واستعمارها لبلاد الإسلام، فأحاطتهم عناية الرب بالتوفيق، الجليل المقدس، لقد أديتم الرسالة التي نيطت بكم أحسن الأداء، ووفقتم لها أسمى التوفيق وإن كان يخيل إليّ أنه مع إتمامكم العمل على أكمل الوجوه لم يفطن بعضكم إلى الغاية الأساسية منه) (إني أقركم على أن الذين أدخلوا من المسلمين في حظيرة المسيحية لم يكونوا مسلمين حقيقيين، لقد كانوا كما قلتم (أحد ثلاثة: إما صغير لم يكن له من أهله من يعرفه ما هو الإسلام، أو رجل مستخف بالأديان لا يبغي غير الحصول على قوته، وقد اشتد به الفقر وعزت عليه لقمة العيش، وآخر يبغي الوصول إلى غاية من الغايات الشخصية، ولكن مهمة التبشير التي قد ندبتكم دول المسيحية بها في البلاد المحمدية، ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية، فإن في هذا هداية لهم وتكريماً! وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها، وبذلك تكونون أنتم بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية، وهذا ما قمتم به في خلال الأعوام السالفة خير قيام، وهذا ما أهنئكم عليه وتهنئكم دول المسيحية والمسيحيون جميعاً كل التهنئة، لقد قبضنا -أيها الإخوان- في هذه الحقبة من الدهر على جميع برامج التعليم في الممالك الإسلامية، ونشرنا في تلك الربوع مكامن التبشير والكنائس والجمعيات والمدارس المسيحية الكثيرة، التي تهيمن عليها الدول الأوروبية والأمريكية، والفضل إليكم وحدكم -أيها الزملاء- أنكم أعددتم بوسائلكم جميع العقول في الممالك الإسلامية إلى قبول السير في الطريق الذي مهدتم له كل التمهيد.

إنكم أعددتم نشئاً (في بلاد المسلمين) لا يعرف الصلة بالله ولا يريد أن يعرفها، وأخرجتم المسلم من الإسلام ولم تدخلوه في المسيحية، وبالتالي جاء النشء الإسلامي طبقاً لما أراده الاستعمار المسيحي، لا يهتم بالعظائم ويحب الراحة والكسل ولا يصرف همه في دنياه إلا في الشهوات، فإذا تعلم فللشهوات وإذا جمع المال فللشهوات وإن تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات يجود بكل شيء، إن مهمتكم تمت على أكمل الوجوه وانتهيتم إلى خير النتائج وباركتكم المسيحية، ورضي عنكم الاستعمار، فاستمروا في أداء رسالتكم، فقد أصبحتم بفضل جهادكم المبارك موضوع بركات الرب".
أما الوسائل المستخدمة لذلك فهي كثيرة، نذكر منها:
1-إدخال من استطاعوا من المسلمين في الديانة النصرانية، وهذا وإن لم يكن الغاية الأساسية -كما قال زويمر- فهو يؤدي إلى زعزعة إيمان الآخرين وتثبيط هممهم، والواقع أن الكنائس النصرانية تغتبط بذلك جداً، لأنه أخذ بالثأر من الإسلام الذي اجتاح ديارها قديماً، كما أنه نوع من التعويض الآيس للخسارة الفادحة التي أنزلتها أوروبا الحديثة بالمسيحية.
2-فتح المحاضن والمدارس والكليات والجامعات في أنحاء العالم الإسلامي: ولو أننا أخذنا مثالاً على ذلك أفريقيه وحدها، فسوف نجد أرقاماً مذهلة للمراكز التعليمية فيها: فهناك معاهد تعليمية يبلغ عددها (16.671) معهداً، أما الكليات والجامعات فتبلغ 500 كلية وجامعة، ويبلغ عدد المدارس اللاهوتية لتخريج القسس والرهبان والمبشرين (489) مدرسة، أما رياض الأطفال فيتجاوز عددها (1113) روضة.
ويبلغ عدد أبناء المسلمين الذين يشرف على تعليمهم وتربيتهم وتوجيههم أكثر من خمسة ملايين.

.....يتبع بإذن الله

قاهر العبودية
2018-01-19, 19:53
.... تابع


3-تحطيم عقيدة الولاء والبراء: تلك التي تمثل حاجزاً نفسيا منيعاً في نفوس المسلمين تجاه الكفار، وذلك بإخفاء الدوافع التبشيرية تحت ستار المساعدات الإنسانية، فقدموا المعونات الطبية والغذائية، وأدخلوا بعض وسائل المدنية مستغلين واقع المسلمين الذي هو أحوج ما يكون إلى مثل هذه المعونات والوسائل.
4- التركيز على إفساد المرأة المسلمة: رأى المبشرون أن حجاب المرأة المسلمة يقف سداً منيعاً دون إفسادها، وبالتالي إفساد الأجيال المؤمنة، فبذلوا كل جهودهم لإخراجها من حرزها الذي لم يستطيعوا اقتحامه عليها، ولا شيء يعدل التعليم في ذلك. ولهذا قالت إحدى المبشرات: "في صفوف كلية البنات في القاهرة بنات آباؤهن باشاوات وبكوات، وليس ثمة مكان آخر يمكن أن يجتمع فيه مثل هذا العدد من البنات المسلمات تحت النفوذ المسيحي، وليس ثمة طريق إلى حصن الإسلام أقصر مسافة من هذه المدرسة".
كما سخروا أجهزة الإعلام المختلفة وأنشئوا مراكز الفساد تحت ستار الترفيه أو الفنون للغرض نفسه.

5-السيطرة على وسائل التربية والإعلام والتوجيه، واستخدامها لنشر سمومهم، وتوهين العقيدة الإسلامية في النفوس، وعرض الشبهات حول كمال وصلاحية الشريعة، أو على الأقل الانحراف بهذه الوسائل عن مقاصدها الصحيحة إلى العبث واللهو، مع صرف العناية إلى الأطفال والنفاذ إلى عقولهم من خلال تلك الوسائل.
6-تشجيع تحديد النسل: تلك البدعة التي لم يعرفها المسلمون قبل قدوم هؤلاء، وهي جزء من مخطط الغرب الرامي إلى ضمان سيطرته على الأجناس غير البيضاء والمسلمين بصفة خاصة، لأنهم -مع كونهم عدوه الألد- أكثر أمم الأرض تناسلاً، والإيحاء المستمر لهم بأن سبب الضائقات الاقتصادية ينحصر في زيادة نسبة المواليد، هذا في الوقت الذي يشجع فيه المبشرون الطوائف غير الإسلامية كالأقباط والموارنة على الإكثار من النسل.
7- استهلاك جهود العلماء والدعاة في مقاومة أفكار التبشير مما يضيق عليهم الفرصة للعمل والبناء، ويعطل جهودهم المثمرة.
8-مراقبة العالم الإسلامي والتجسس عليه، وجس نبض الأمة ورصد الحركات الإسلامية، وقد ثبتت صلة الإرساليات التبشيرية بدوائر الاستخبارات الدولية، وهذا هو المفروض والمتوقع ما دامت الغاية واحدة.

....يتبع بإذن الله

قاهر العبودية
2018-01-19, 20:04
.....تابع


نصارى العرب:


يس غريباً أن يكون أول من دعا إلى العلمانية بشعارها الصريح، أو تحت أسماء أخرى كالقومية والوطنية هم نصارى الشرق، فإن الحياة المطمئنة التي كفلها لهم المجتمع الإسلامي -بل المحاباة الزائدة في الكثير من الأحيان- لم تكن لتطفئ نار الحقد المتأججة في صدورهم، وإذ كانوا يدركون أن هيمنة الشريعة الإسلامية هي العائق الأكبر لشفاء غيظهم ونفث أحقادهم، فقد استماتوا في سبيل إنهاء هذه الهيمنة وإحلال الأنظمة اللادينية محلها، وانطلاقاً من ذلك وجد المخطط اليهودي الصليبي فيهم بغيته المنشودة لهدم الخلافة الإسلامية، وبالتالي القضاء على الحكم الإسلامي بعزل الشريعة عن ميدان الحياة، وتوجيه المجتمع.
ولم يكن يخفى على هؤلاء ما ألحقته العلمانية بدينهم في أوروبا، بل إن ذلك هو الدافع للمناداة بها في الشرق لكي تقضي على الإسلام أيضاً.
صحيح أن انتشار العلمانية سوف يؤثر على النصرانية -أيضاً- مهما بذلت الاحتياطات، ولكن ما دامت تقضي على الإسلام فلا بأس على حد قول الشاعر:
اقتلوني ومالكاً ... واقتلوا مالكاً معي
وجهود نصارى الشرق في هذا المضمار كثيرة لا يتسع المجال لتفصيلها، ولكن يمكن تقسيمها قسمين:
1- الأعمال السياسية:وقد كانوا على صلة وثيقة بالجمعيات الهدامة في الغرب وشبكات الجاسوسية العالمية. ولذلك كونوا الجمعيات السرية التي تناهض الخلافة الإسلامية، وتدعو إلى حكومة لادينية وطنية أو قومية، من هذه الجمعيات: جمعية بيروت فارس نمر، وجامعة الوطن العربي (نجيب عازوري) والجمعية القحطانية، وجمعية العربية الفتاة، ثم الحزب القومي السوري (أنطوان سعادة) -وأخيراً- حزب البعث (ميشيل عفلق)
2-الأعمال الفكرية:كان هؤلاء أول من نشر الثقافة والفكر الغربيين مستخدمين الوسائل الحديثة لا سيما الصحافة، فأصدروا صحفاً كثيرة منها: الجنان والمقتطف والهلال، وكان محرورها أمثال نصيف اليازجي ويعقوب صروف وجرجي زيدان يمثلون طلائع اللادينية في الشرق الإسلامي.
ويعترف ألبرت حوراني بأنه (قد نادى بفكرة مجتمع قومي علماني فريق من الكتاب المسيحين السوريين، وينقل عن أحدهم شبلي شميل الدارويني قوله: "ليس الحكم الديني والحكم الاستبدادي فاسدين فحسب، بل هما غير طبيعيين وغير صحيحين، فالحكم الديني يرفع بعض الناس فوق سواهم، ويستخدم السلطة لمنع نمو العقل البشرى نمواً صحيحاً...
وهما يشجعان العقل على البقاء في حالة الجمود، وبذلك يعرقلان التقدم التدريجي الذي هو ناموس الكون، لكن بالإمكان تصور نظام للشرائع والحكم يقوم على نواميس الكون، ويسمح بالتالي لتطور النمو الكوني أن يستمر، وللإنسان أن يعيش وفقاً لطبيعته) إلى أن يقول: (والأمم تقوى بمقدار ما يضعف الدين، فهذه أوروبا لم تصبح قوية ومتمدنة فعلاً إلا عندما حطم الإصلاح والثورة الفرنسية سلطة الاكليروس على المجتمع وهذا يصح أيضاً على المجتمعات الإسلامية"

وللأسف هذا بالضبط ما يردده العلمانجيين عندنا

هذه هي المعالم الرئيسية للمخطط اليهودي الصليبي، وهو بلا شك مخطط ذكي خبيث يملك من وسائل التأثير وفرص العلم ما يفوق به الحملات الصليبية السالفة، فهو فكر تدعمه القوة، وحضارة يمدها العلم، ونضال يحكمه النظام.
غير أن ذلك كله لا يعني أن نلقي عليه تبعاتنا وننسب إليه انهيارنا كأنما هو قوة اسطورية اجتاحنا بغتة دون أن نستطيع لدفعها يداً.

إننا -كما سبق- لم نؤت إلا من قبل أنفسنا، وما عوقبنا إلا بما كسبت أيدينا، نحن الذين أعطينا الكفار الفرصة ليخططوا ضدنا، وأسهمنا بعللنا وأدوائنا في إنجاح مخططاتهم، إن الله تعالى يقول ((وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً)) [آل عمران:120]، فلولا إفلاسنا من الصبر والتقوى، بل ومن الإيمان والتصور السليم ما كان لهذه المخططات من أثر، وإن كان فهو كالجرح الذي سرعان ما يندمل أو الإغفاءة تعقبها الوثبة.
وحين نقول: إننا كنا مسلمين حقيقيين، حتى جاء الكفار، فأفسدوا علينا ديننا ودنيانا، فإننا لا نكون مخطئين في تصورنا فحسب، بل نكون قد قطعنا على أنفسنا الطريق الصحيح للعودة، ذلك الطريق الذي يبدأ أساساً من معرفتنا بأننا كنا منحرفين، وفهمنا لأسباب ومظاهر الانحراف والاستقامة.





.....يتبع بإذن الله

قاهر العبودية
2018-01-19, 20:13
....تابع

ولقد بدأ الانحراف في تصرفات الحكام المسلمين قديماً، غير أن النقض الواعي لهذه العروة لم يظهر إلا في العصر الحديث، حين بلغ المسلمون قرارة الضعف وغاية التدهور، كان الإسلام طيلة القرون السابقة أعمق في النفوس من أن يستبدل به أي منهج آخر، وكانت الجاهلية أحقر من أن تطاوله أو تطمع في أبنائه.

غير أن الحال في العصر الحديث قد انعكس تماماً، فلم يبق من الإسلام -واقعياً - إلا تلك التصورات الخاطئة التي سلف الحديث عنها، وفي الوقت نفسه كانت الجاهلية الأوروبية المنتفشة تتولى قيادة الفكر البشري وتوجيه الحضارة الإنسانية، ونتيجة لهذا الوضع المزدوج تسربت العلمانية إلى العالم الإسلامي، وانتقضت تلك العروة الكبرى.
فمن الوجهة السياسية لم يكن في العالم الإسلامي شيء يمكن أن يسمى الوعي السياسي، بل كان الأمر متروكاً لأهواء الحاكم حتى أن الوصف الذي يطلقه بعض الباحثين الغربيين على حال المسلمين في الماضي - رغم ما فيه من مبالغة - ليس بعيداً عن الصحة، ومن ذلك قول أحدهم: "قد كتبت شريعة موجزة في جبهة كل شرقي، شريعة ليس لها مثيل في الوصايا الأوروبية العشر، وهي: عليك أيها الرجل الشرقي أن تحل الرجل الذي يقيمه الله عليك ملكاً وتقدسه وتعبده، فإذا أحبك فأحبه، وإذا استلب أموالك ومتاعك واضطهدك شر اضطهاد فأحبه على ذلك أيضاً، وإياك أن تحول عن هذا له، لأنه سيدك وأنت عبده ومولاك المتصرف بك تصرف صاحب الأمانة في أمانته".
ومن الوجهة التشريعية كان القضاء -غير المنظم- في العالم الإسلامي يعتمد على الشروح والحواشي والمختصرات المتأخرة التي كانت أقرب إلى الطلاسم والمعميات إلى حد جعل الذين يفقهونها - لا سيما مع الركود العلمي العام - قلة ضئيلة، ثم إنها في الحقيقة لم تكن المصدر الوحيد للتشريع، فبجانبها كانت أهواء ذوي السلطة وأعراف المجتمع وتقاليد القبيلة... إلخ.
وإذ كان سبب هذا الواقع المؤلم هو - كما سبق - الانحراف في تصور الإسلام وفهمه، وبالتالي في تطبيقه وتحكيمه، فقد كان الحل الوحيد الصحيح للمشكلة هو العودة إلى الإسلام إيماناً جازماً وعقيدةً خالصةً وتطبيقاً كاملاً.

لكن هذه العودة لم تقع، بل كان انحراف أخطر وأعظم أنتجه الشق الثاني من الأزمة وهو تفوق الجاهلية وسيطرتها العامة.
هذا التفوق وتلك السيطرة كانا دون شك مذهلين في كل ميدان، ولكن المسلمين - المتخلفين فهما وواقعاً - رأوهما أعظم بكثير جداً من حقيقتهما إلى حد أن الصدمة النفسية التي حاقت بالأمة الإسلامية احتاجت إلى عشرات السنين لتخفيف آثارها، وإلى الكثير من المحاولات والتجارب المتدرجة.
وفي النماذج التي سيقت سلفاً عن إمكان تقبل المسلمين الذاتي للعلمانية ما يوضح هذه الحقيقة.
ومن أهم القضايا التي يجدر الانتباه إليها أن الانحراف غير المقصود ابتدأ من منطلق التخلص من جمود الفقه الإسلامي أمام التغيرات الحيوية الجديدة، ومن توهم المسلمين بأن سبب تخلفهم هو عجزهم التنظيمي والإداري، وأن محاكاة أساليب الحياة الغربية جديرة بالقضاء على ذلك التخلف، وعلى هذا الأساس قامت الحركة المسماة حركة الإصلاح في جناحي العالم الإسلامي تركية ومصر.

...يتبع بإذن الله

Su2013
2018-01-20, 02:04
مؤسف جدا أن نرى أحفاد ثاني أعرق مدرسة سياسية و مذهب سياسي في منطقة الشرق الأوسط من المؤسف أن نرى أحفادهم "ينسخون و يلصقون" فقرات عشوائية و يرفضون الحوار..حوار العقل حوار المنطق حوار سياسي...

abou abd
2018-01-20, 08:55
مؤسف جدا أن نرى أحفاد ثاني أعرق مدرسة سياسية و مذهب سياسي في منطقة الشرق الأوسط من المؤسف أن نرى أحفادهم "ينسخون و يلصقون" فقرات عشوائية و يرفضون الحوار..حوار العقل حوار المنطق حوار سياسي...

هذا النقاش يختصر الفكرة المطروحة بقوة ويقدم دليلا أوضح على طبيعة الصراع حيث هناك جهة تعتمد على النقل وعلى الموروث بحسناته وسيئاته ولا تريد أن تجتهد أو تنظر إلى ماحولها من تطورات عالمية ولا تريد حتى معرفة الراي الأخر أو الالتفات اليه لأن الاعتقاد السائد لدى أصحاب الحل الاسلامي والدولة الاسلامية دولة الخلافة أن رأيهم مقدس وهو رأي الدين وأن الرأي الأخر هو بدعة وضلالة مادام أنه محدث ولم يكن في زمن السلف
لذلك تتجدد الأخطاء باصرار المسلمين على أن الحل هو عودة الاسلام رغم عدم الاتفاق حول طبيعة هذا الاسلام السياسي وكيف يحكم لأن الأراء كثيرة والأطروحات متعددة من تطبيق الشرع الحدود والقصاص واعلان الجهاد على الأخرين إلى تطبيق جزء من الدمقراطية الهجينة الملقبة بالشورا قراطية وبين هذا وذاك ملايين الأفكار عن كيفية تطبيق الاسلام السياسي رغم انه فشل في كل مراحل تاريخنا من يجمع بعض الشعوب في مساحة صغيرة لمدة زمنية قليلة كما حدث في العهد الراشدي حيث لم تهدا البلاد واندلعت القلاقل بعد مقتل عثمان ولم تتوقف عند ذلك بل حصد الاسلام السياسي ملايين الجماجم في صراع الأمويين والعباسيين والفاطميين والموحدين واليوبيين وبين ملوك الطوائف وهو الذي يقتل اليوم باسم داعش وباسم القاعدة وباسم ولي الفقية وباسم خادم الحرمين كلهم يتقاتلون لدنيا ويغطون هجومهم بقداسة الاسلام
لا يمكن للاسلام إلا أن يكون بين العبد وربه ولم يكن يوما الله جل جلاله يعاقب الناس جماعيا ولن الحكم هو جماعي وخاص بالدولة فإن تجارب الشعوب والحضارات وصلت إلى أن فصل الدين عن الحكم يؤدي إلى الهدوء والاستقرار والبناء كما حدث مع كل الدول المتحضرة المتقدمة وان ادخال الاسلام والدين في السياسة يوصلنا إلى حال هذه الشعوب المتقاتلة التي تحارب بعضها تقربا من الله وتطبيقا لنداء الله ولأجل الاسلام هو الحل ولا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به اولها
وحتى الدول الاسلامية المتقدمة مثل تركيا فهي لم تتقدم بالاسلام السياسي وانما بالعلمانيية وأن تركيا الأتاتوركية والاردوغانية حققت بالعلمانية في أقل من قرن مالم تحققه دولة السلطان سليمان وعبد الحميد وغيرهم في ظل الخلافة لمدة 6 قرون ولذلك يقوم أردوغان بنصح جماعة الاخوان في مصر بأنهم عليكم بالعلمانية .

تحياتي Su2013;

قاهر العبودية
2018-01-20, 18:39
مؤسف جدا أن نرى أحفاد ثاني أعرق مدرسة سياسية و مذهب سياسي في منطقة الشرق الأوسط من المؤسف أن نرى أحفادهم "ينسخون و يلصقون" فقرات عشوائية و يرفضون الحوار..حوار العقل حوار المنطق حوار سياسي...

السلام عليكم

هلا تفضلت و أكملت قراءة المضوع-"فقرات عشوائية"-الى النهاية لعلك تستنير...

قاهر العبودية
2018-01-20, 18:40
هذا النقاش يختصر الفكرة المطروحة بقوة ويقدم دليلا أوضح على طبيعة الصراع حيث هناك جهة تعتمد على النقل وعلى الموروث بحسناته وسيئاته ولا تريد أن تجتهد أو تنظر إلى ماحولها من تطورات عالمية ولا تريد حتى معرفة الراي الأخر أو الالتفات اليه لأن الاعتقاد السائد لدى أصحاب الحل الاسلامي والدولة الاسلامية دولة الخلافة أن رأيهم مقدس وهو رأي الدين وأن الرأي الأخر هو بدعة وضلالة مادام أنه محدث ولم يكن في زمن السلف
لذلك تتجدد الأخطاء باصرار المسلمين على أن الحل هو عودة الاسلام رغم عدم الاتفاق حول طبيعة هذا الاسلام السياسي وكيف يحكم لأن الأراء كثيرة والأطروحات متعددة من تطبيق الشرع الحدود والقصاص واعلان الجهاد على الأخرين إلى تطبيق جزء من الدمقراطية الهجينة الملقبة بالشورا قراطية وبين هذا وذاك ملايين الأفكار عن كيفية تطبيق الاسلام السياسي رغم انه فشل في كل مراحل تاريخنا من يجمع بعض الشعوب في مساحة صغيرة لمدة زمنية قليلة كما حدث في العهد الراشدي حيث لم تهدا البلاد واندلعت القلاقل بعد مقتل عثمان ولم تتوقف عند ذلك بل حصد الاسلام السياسي ملايين الجماجم في صراع الأمويين والعباسيين والفاطميين والموحدين واليوبيين وبين ملوك الطوائف وهو الذي يقتل اليوم باسم داعش وباسم القاعدة وباسم ولي الفقية وباسم خادم الحرمين كلهم يتقاتلون لدنيا ويغطون هجومهم بقداسة الاسلام
لا يمكن للاسلام إلا أن يكون بين العبد وربه ولم يكن يوما الله جل جلاله يعاقب الناس جماعيا ولن الحكم هو جماعي وخاص بالدولة فإن تجارب الشعوب والحضارات وصلت إلى أن فصل الدين عن الحكم يؤدي إلى الهدوء والاستقرار والبناء كما حدث مع كل الدول المتحضرة المتقدمة وان ادخال الاسلام والدين في السياسة يوصلنا إلى حال هذه الشعوب المتقاتلة التي تحارب بعضها تقربا من الله وتطبيقا لنداء الله ولأجل الاسلام هو الحل ولا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به اولها
وحتى الدول الاسلامية المتقدمة مثل تركيا فهي لم تتقدم بالاسلام السياسي وانما بالعلمانيية وأن تركيا الأتاتوركية والاردوغانية حققت بالعلمانية في أقل من قرن مالم تحققه دولة السلطان سليمان وعبد الحميد وغيرهم في ظل الخلافة لمدة 6 قرون ولذلك يقوم أردوغان بنصح جماعة الاخوان في مصر بأنهم عليكم بالعلمانية .

تحياتي Su2013;


...........................

قاهر العبودية
2018-01-20, 18:47
....تابع

في سنة 1839م أصدر السلطان عبد الحميد مرسومه الشهير: "لا يخفى على عموم الناس أن دولتنا العلية منذ مبدأ ظهورها وهي جارية على رعاية الأحكام القرآنية الجليلة والقوانين الشرعية المنيفة بتمامها، ولذا كانت قوة ومكانة سلطتنا السنية ورفاهية وعمارية أهاليها وصلت حد الغاية، وقد انعكس الأمر منذ 150 سنة بسبب عدم الانقياد والامتثال للشرع الشريف ولا للقوانين المنيفة بناء على طرو الكوارث المتعاقبة والأسباب المتنوعة، فتبدلت قوتها بالضعف وثروتها بالفقر.. واعتماداً على المعونة الإلهية... قد رؤي من الآن فصاعداً أهمية لزوم وضع وتأسيس قوانين جديدة تتحسن بها إدارة ممالك دولتنا العلية المحروسة، والمواد الأساسية لهذه القوانين هي عبارة عن الأمن على الأرواح وحفظ العرض والناموس والمال وتعيين الخراج وهيئة طلب العساكر للخدمة ومدة استخدامهم".
والحق أن الإصلاح كان ضرورياً جداً، وليس لأحد أن يعترض على الفكرة في ذاتها، ولكن ما صاحبها من سوء الفهم وغبش التصور بالإضافة إلى مرونة الاصطلاح وسعة مدللاته، كل ذلك أدى آخر الأمر إلى سحق الشريعة الإسلامية بكاملها تحت شعار الإصلاح نفسه، وهو ما فعله أتاتورك.

في تلك السنة نفسها 1897 اجتمع المؤتمر الصهيوني الأول وقرر أن تقوم دولة إسرائيل في فلسطين التابعة لحكم عبد الحميد.
وبسبب أن السلطان رفض بإصرار المساومة على فلسطين ولكون الحقد اليهودي على الإسلام لم يخمد طوال العصور، ونظراً لنجاح التجربة اليهودية في أوروبا فقد اقتضى الأمر تدمير الخلافة العثمانية بثورة شبيهة بالثورة الفرنسية في أهدافها وشعاراتها لتكون فاتحة ظهور دول علمانية في العالم الإسلامي على النمط الأوروبي، ومن ثم تفتح الطريق أمام الهدف الأعظم والحلم القديم قيام حكومة يهودية عالمية دستورها التلمود وملكها من نسل داود.
ولا غرابة إطلاقاً في أن تكون اليد الطولى في هذا التدمير لأولئك اليهود الذين وسعتهم سماحة الإسلام حين ضيقت عليهم أسبانيا النصرانية.
ولا غرابة كذلك في أن يجد التلموديون عناصر إسلامية من المغفلين أو ضعاف الإيمان يبذلون تضحيات عظيمة، ويشكلون التغطية الضرورية اللازمة للمؤامرة.
من هذين العنصرين (اليهود الدونمة والمأجورين أو المغفلين من أدعياء الإسلام) تكونت الحركة العلمانية المسماة بحركة الاتحاد والترقي التي كانت تسير وفق طقوس الماسونية العالمية.

و في تلك السنة 1897 اجتمع المؤتمر الصهيوني الأول وقرر أن تقوم دولة إسرائيل في فلسطين التابعة لحكم عبد الحميد.
وبسبب أن السلطان رفض بإصرار المساومة على فلسطين ولكون الحقد اليهودي على الإسلام لم يخمد طوال العصور، ونظراً لنجاح التجربة اليهودية في أوروبا فقد اقتضى الأمر تدمير الخلافة العثمانية بثورة شبيهة بالثورة الفرنسية في أهدافها وشعاراتها لتكون فاتحة ظهور دول علمانية في العالم الإسلامي على النمط الأوروبي، ومن ثم تفتح الطريق أمام الهدف الأعظم والحلم القديم قيام حكومة يهودية عالمية دستورها التلمود وملكها من نسل داود.
ولا غرابة إطلاقاً في أن تكون اليد الطولى في هذا التدمير لأولئك اليهود الذين وسعتهم سماحة الإسلام حين ضيقت عليهم أسبانيا النصرانية.
ولا غرابة كذلك في أن يجد التلموديون عناصر إسلامية من المغفلين أو ضعاف الإيمان يبذلون تضحيات عظيمة، ويشكلون التغطية الضرورية اللازمة للمؤامرة.
من هذين العنصرين (اليهود الدونمة والمأجورين أو المغفلين من أدعياء الإسلام) تكونت الحركة العلمانية المسماة بحركة الاتحاد والترقي التي كانت تسير وفق طقوس الماسونية العالمية.

إن حكومة تركيا العلمانية الأتاتوركية - هي كما وصفها الأمير شكيب أرسلان - ليست حكومة لادينية من طراز فرنسا وإنجلترا فحسب، بل هي دولة مضادة للدين كالحكومة البلشفية في روسيا سواء بسواء، إذ أنه حتى الدول اللادينية في الغرب بثوراتها المعروفة لم تتدخل في حروف الأناجيل وزي رجال الدين وطقوسهم الخاصة وتلغي الكنائس.
والحقيقة المرة أن مصطفى كمال قد خلق نموذجاً صارخاً للحكام في العالم الإسلامي، (وهذا النموذج الفاشل قد أُعجب به حتى العلماجيين عندنا.....في المنتدى )https://www.djelfa.info/vb/images/smilies/mh31.gifوكان لأسلوبه الاستبدادي الفذ أثره في سياسات من جاء بعده منهم، كما أنه أعطى الاستعمار الغربي مبرراً كافياً للقضاء على الإسلام، فإن فرنسا مثلاً بررت تنصير بلاد المغرب العربي وفرنجتها بأنه لا يجب عليها أن تحافظ على الإسلام أكثر من الأتراك المسلمين أنفسهم!!
وليس أعجب من هذا الرجل وزمرته إلا من ينادون اليوم بإقامة حكومات علمانية في بلادهم، ويقولون: إن مصطفى كمال هو قائدهم الروحي.



..يتبع بإذن الله

abou abd
2018-01-20, 19:08
تأبينية ابن باديس لمصطفى كمال أتاتورك
مصطفى كمال رحمه الله

في السابع عشر من رمضان المعظم ختمت أنفاس أعظم رجل عرفته البشرية في التاريخ الحديث، و عبقري من أعظم عباقرة الشرق، الذين يطلعون على العالم في مختلف الأحقاب، فيحولون مجرى التاريخ و يخلقونه خلقا، ذلك هو مصطفى كمال بطل غاليبولي في الدردنيل و بطل سقاريا في الأناضول وباعث تركيا من شبه الموت إلى حيث هي اليوم من الغنى و العز و السمو.

وإذا قلنا بطل غاليبولي، فقد قلنا قاهر الإنجليز أعظم دولة بحرية الذي هزمها في الحرب الكبرى شر هزيمة لم تعرفها في تاريخها الطويل.

و إذا قلنا بطل سقاريا فقد قلنا قاهر الإنكليز و حلفائها من اليونان و طليان و الفرنسيين بعد الحرب الكبرى و مجليهم عن أرض تركيا بعد احتلال عاصمتها و التهام أطرافها و شواطئها.

و إذا قلنا باعث تركيا فقد قلنا باعث الشرق الإسلامي كله، فمنزلة تركيا التي تبوأتها من قلب العالم الإسلامي في قرون عديدة هي منزلتها، فلا عجب أن يكون بعثه مرتبطا ببعثها. لقد كانت تركيا قبل الحرب هي جبهة صراع الشرق إزاء هجمات الغرب و مرمى قذائف الشره الاستعماري و التعصب النصراني من دول الغرب، فلما انتهت الحرب و خرجت تركيا منها مهمشة مفككة تناولت الدول الغربية أمم الشرق الاسلامي تمتلكها تحت أسماء استعمارية ملطفة، واحتلت تركيا نفسها واحتلت عاصمة الخلافة وأصبح الخليفة طوع يدها وتحت تصرفها، وقال الماريشال اللونبي – وقد دخل القدس – ( اليوم انتهت الحروب الصليبية)، فلو لم يخلق الله المعجزة على يد كمال لذهبت تركيا وذهب الشرق الإسلامي معها، لكن كمال الذي جمع تلك الفلول المبعثرة فالتف به إخوانه من أبناء تركيا البررة، ونفخ من روحه في أرض الأناضول حيث الأرومة التركية الكريمة وغيل ذلك الشعب النبيل، وقاوم ذلك الخليفة الأسير وحكومته المتداعية، وشيوخه الدجالين من الداخل، وقهر الغرب وفي مقدمتها انكلترا من الخارج – لكن كمالا هذا أوقف الغرب المغير عند حده و كبح من جماحه و كسر من غلوائه، و بعث في الشرق أمله و ضرب له المثل العالي في المقاومة والتضحية فنهض يكافح و يجاهد، فلم يكن مصطفى محيي تركيا وحدها بل محيي الشرق الإسلامي أساس تكوين جديد، فكان بحق – كما قلنا – من أعظم عباقرة الشرق العظام الذين أثروا في دين البشرية و دنياها من أقدم عصور التاريخ.

إن الاحاطة بنواحي البحث في شخصية أتاتورك ( أبي الترك) مما يقصر عنه الباع و يضيق عنه المجال، و لكنني أرى من المناسب أو من الواجب أن أقول كلمة في موقفه إزاء الإسلام، فهذه الناحية الوحيدة من نواحي عظمة مصطفى أتاتورك الذي ينقبض لها المسلم و يقف متأسفا ويكاد يولي مصطفى في موقفه هذا الملامة كلها حتى يعرف المسؤولين الحقيقيين الذين أوقفا مصطفى ذلك الموقف، فمن هم هؤلاء المسؤولون؟

المسؤولون هم الذين كانوا يمثلون الإسلام و ينطقون باسمه، و يتولون أمر الناس بنفوذه، و يعدون أنفسهم أهله و أولى الناس به. هؤلاء هم خليفة المسلمين، شيخ إسلام المسلمين و من معه من علماء الدين، شيوخ الطرق المتصوفون، الأمم الإسلامية التي كانت تعد السلطان العثماني خليفة لها.

أما الخليفة المسلمين فيجلس في قصره تحت سلطة الانجليز المحتلين لعاصمته ساكنا ساكتا، استغفر الله بل متحركا في يدهم تحرك الآلة لقتل حركة المجاهدين بالأناضول، ناطقا لإعلان الجهاد ضد مصطفى كمال ومن معه، الخارجين عن طاعة أمير المؤمنين…

و أما شيخ الإسلام وعملائه فيكتبون للخليفة منشورا يمضيه باسمه و يوزعه على الناس بإذنه، وتلقيه الطائرات اليونانية على القرى برضاه يبيح فيه دم مصطفى كمال ويعلن خيانته ويضمن السعادة لمن يقتله.

و أما شيوخ الطرق الضالين و اتباعهم المنومون فقد كانوا أعوانا للإنجليز و للخليفة الواقع تحت قبضتهم، يوزعون ذلك المنشور ويثيرون الناس ضد المجاهدين.

و أما الأمم الإسلامية تعد السلطان العثماني خليفة لها، فمنها – إلا القليل – من كانوا في بيعته، فانتفضوا عليه ثم كانوا في صف أعدائهم وأعدائه، و منها من جاءت مع مستعبديها حاملة السلاح على المسلمين شاهرة له في وجه خليفتهم.

فأين هو الإسلام في هذه (الكليتيات) كلها؟، وأين يبصره مصطفى الثائر المحروب، و المجاهد المقهور – منها ؟

لقد ثار مصطفى كمال حقيقة ثورة جامحة جارفة و لكنه لم يثر على الإسلام وإنما ثار على هؤلاء الذين يسمون بالمسلمين. فألغى الخلافة الزائفة و قطع يد أولائك العلماء عن الحكم فرفض مجلة الأحكام واقتلع شجرة الطرقية من جذورها، وقال للأمم الإسلامية عليكم أنفسكم وعلي نفسي، لا خير لي في الاتصال بكم مادمتم على ما انتم عليه، فكونوا أنفسكم ثم تعالوا نتعاهد ونتعاون كما تتعاهد و تتعاون الأمم ذوات السيادة و السلطان.

أما الإسلام فقد ترجم القرءان لامته التركية بلغتها لتأخذ الإسلام من معدنه، و تسقيه من نبعه، ومكنها من إقامة شعائره فكانت مظاهر الإسلام في مساجده، ومواسمه تتزايد في الظهور عاما بعد علم حتى كان الظهر الإسلامي العظيم يوم دفنه و الصلاة عليه تغمده الله برحمته.

لسنا نبرر صنيعه في رفض مجلة الأحكام و لكننا نريد أن يذكر الناس إن تلك المجلة المبنية على مشهور وراجح مذهب الحنفية ما كانت تسع حاجة امة من الأمم في كل عصر لأن الذي يسع البشرية كلها في جميع عصورها هو الإسلام بجميع مذاهبه لا مذهب واحد أو جملة من مذاهب محصورة كائنا ما كان وكائنة ما كانت.

ونريد أن يذكر الناس أيضا أن أولائك العلماء الجامدين ما كانوا يستطيعون أن يسمعوا غير ما عرفوه من صغرهم من مذهبهم و ما كانت حوا صلهم الضيقة لتتسع لأكثر من ذلك. كما يجب أن يذكروا أن مصر بلد الأزهر الشريف مازالت إلى اليوم الأحكام الشرعية – غير الشخصية – معطلة فيها، و ما يزال (كود) نابليون مصدر أحكامها إلى اليوم، و ما زال الانتفاع بالمذاهب الإسلامية في القضاء – غير المذهب الحنفي – مهجورا كذلك إلا قليلا جدا.



نعم إن مصطفى أتاتورك نزع عن الأتراك الأحكام الشرعية و ليس مسؤولا في ذلك و حده وفي إمكانهم أن يسترجعوها متى شاؤا وكيفما شاؤوا ولكنه رجع لهم حريتهم و استقلالهم وسيادتهم و عظمتهم بين أمم الأرض، وذلك ما لا يسهل استرجاعه لو ضاع، وهو وحده كان مبعثه و مصدره، ثم إخوانه المخلصون، فؤإما الذين رفضوا الأحكام الشرعية إلى ( كود ) نابليون فماذا اعطوا امتهم؟ و ماذا قال علمائهم؟

فرحم الله مصطفى و رجح ميزان حسناته في الموازين، وتقبل إحسانه في الحسنين.
و الى الامة التركية الشقيقة الكريمة الماجدة، التي لبا فيها حفدة و اخوال، و التي تربطنا بها أواصر الدين و الدم و التاريخ و الجوار، و التي تذكر الجزائر ايامها بالجميل، و ترى شخصها دائما ماثلا فيما تركت لها من مسجد، و معاهد للدين الشرف. و الشرع الجليل – الى تركيا العزيزة نرفع تعازي الجزائر كلها مشاركين لها في مصابها راجين لها الخلف الصالح من ابنائها. و مزيد التقدم في حاضرها و مستقبلها.



و الى هذا فنحن نهبها برئيس جمهوريتها الجديد عصمت اينونو، بطل (اينونو) و مؤتمر لوزان وثني مصطفى كمال. و ان في اجماعها على انتخابه لدليلا على ما بلغته تركيا الكريمة من الرشد في الحياة الذي تبلغ به – ان شاء الله – من السعادة و الكمال. ما يناسب مجدها القدوس، و تاريخها الحافل باعظم الجال، و جلائل الاعمال.

عبد الحميد بن باديس – عن مجلة الشهاب –

قاهر العبودية
2018-01-20, 19:08
.....تابع

في مصــــــــــــــــــــــــر:



كان الخديوي إسماعيل مفتوناً بالغرب، وقد مهدت سياسته الفاشلة لتدخل بريطانيا في شئون مصر ثم احتلالها نهائياً.
ومع الاحتلال جاء كرومر بمخططه الخبيث، وبدأت القوى العالمية تشرف على حركة إلغاء الإسلام أو عزله عن شئون الحياة كلها.
والحق أنه لم يكن لكرومر ولا لغيره أن ينجح لولا الزعماء والعلماء الذين تطوعوا بخدمته، فالحزب الوطني -أول حزب سياسي في مصر- يعلن برنامجه الرسمي سنة 1882م ونجد فيه:
الحزب الوطني حزب سياسي لا ديني؛ فإنه مؤلف من رجال مختلفي العقيدة والمذهب....
والثورة العرابية لو قدر لها أن تنجح فربما كانت سبقت مصطفى كمال بأشياء كثيرة فها هو أحد زعمائها يقول:
كنا نرمي منذ بداية حركتنا إلى قلب مصر جمهورية مثل سويسرا، ولكنا وجدنا العلماء لم يستعدوا لهذه الدعوة؛ لأنهم كانوا متأخرين عن زمنهم، ومع ذلك فسنجتهد في جعل مصر جمهورية قبل أن نموت ولهذا فما الذي يمنع كرومر بعد ذلك أن يقول:
إن الإسلام ناجح كعقيدة ودين ولكنه فاشل كنظام اجتماعي، فقد وضعت قوانينه لتناسب الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي ولكنه مع ذلك أبدي لا يسمح بالمرونة الكافية لمواجهة تطور المجتمع الإنساني

ثم إن كرومر قد حرص على أن يؤكد للمصريين أن المسلم غير المتخلق بأخلاق أوروبية لا يصلح لحكم مصر، كما أكد أن المستقبل الوزاري سيكون للمصريين المتربين تربية أوروبية ومن هنا كانت رغبة المحتلين الشديدة في تعاون العلماء (المتنورين) معهم، وهي الرغبة التي تجلت في تشجيعهم للحركة الإصلاحية واحتضانها.

وليس ثمة شك في أن مصر الحديثة التي يريدها كرومر هي دولة لا دينية لا صلة لها بالإسلام .
لقد كانت بريطانيا - كعادتها - عازمة على إلغاء الشريعة الإسلامية فور تمكنها في البلاد، غير أن كرومر رأى أن أفضل وسيلة لذلك هو تفريغ المحاكم الشرعية من محتواها، بأن يتولاها علماء ذوو طابع تحرري، تتم تربيتهم بإشرافه .

إن واقعنا المشاهد اليوم لهو خير دليل على ما بلغته العلمانية من التغلغل في الحياة الإسلامية، فعلى الرغم من فشل التجارب الديمقراطية وإخفاق المحاولات الاشتراكية، فإن الرقعة الإسلامية العريضة ما تزال تتخبط وتضطرب بين شعارات وأنظمة ومناهج الغرب اللادينية، أما الشريعة الإسلامية فقد غابت، لا من الواقع فحسب، بل من الشعور والوجدان، على النحو الذي صوره جب بدقة إذ يقول:
إن التعليم عن طريق المدارس العصرية والصحافة قد ترك في المسلمين من غير وعي منهم أثراً جعلهم يبدون في مظهرهم العام علمانيين إلى حد بعيد، وذلك هو اللب المثمر في كل ما تركته محاولات الغرب من أجل حمل العالم الإسلامي على حضارته من آثار، فالواقع أن الإسلام كعقيدة لم يفقد إلا قليلاً من قوته وسلطانه، ولكن الإسلام كقوة مسيطرة على الحياة الاجتماعية فقد مكانته.
فإلى عهد قريب لم يكن للمسلم اتجاه سياسي (يخالف الإسلام) ولا أدب إلا الأدب الديني، ولا أعياد إلا الأعياد الدينية، ولم يكن ينظر إلى العالم الخارجي إلا بمنظار الدين، وكان الدين هو كل شئ بالقياس إليه.



.....يتبع بإذن الله

قاهر العبودية
2018-01-20, 19:30
...تابع



حكم العلمانية في الإسلام



العلمانية فكرة مستوردة لا يشك في ذلك أعداؤها ولا يماري فيه أحد من دعاتها، ومعنى ذلك -بداهة- أنها ليست من صميم الإسلام ولا هي حتى من إنتاج المنتسبين إليه، ولذلك وجب -قبل كل شيء- أن ننظر إليها نظرتنا إلى أية بضاعة مستوردة من جهة حاجتنا إليها أو عدمها، فما لم نكن بحاجة إليه فإن المفروض فينا باعتبارنا عقلاء أن نميز ونختار ونأخذ أخذ الواعي الحذر.
وبتطبيق هذه البدهية على العلمانية، نجد أنها بضاعة نحن في غنى تام عنها، أي أن من الحمق والغباء أن نستجلبها حتى وإن كانت نافعة ومجدية بالنسبة للمجتمعات والظروف التي أنتجتها، فكيف إذا كانت ما دخلت مجالاً من مجالات الحياة إلا وثمرتها الشقاء المطبق والضياع المرير؟!

ثم إنه يجب -سلفاً- ألا ننسى أننا لسنا مخيرين أصلاً في قبول هذه الفكرة أو رفضها، وإننا حتى ونحن نناقشها على ضوء هذه البدهيات - إنما نناقشها من قبيل الفرض الجدلي والنزول إلى مستوى الخصم: ((وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)) [سبأ:24]، وإلا فإن ما سيأتي تقريره من حكم العلمانية في دين الله لا يدع لنا فرصة للتفكير أو التردد.
وبالرغم من ذلك نقول: هل للعلمانية في العالم الإسلامي مبرر؟ هل لها ما يسوغها من الأسباب سواء أكان في العقيدة أم الشريعة، في التصور أم في التطبيق؟
الفروق الجوهرية بين الإسلام والديانة الكنسية:
وقبل أن نفكر في الجواب سوف تستولي على أذهاننا تلك المشاهد المروعة، عن الحياة العلمانية في الغرب ولسان حالها يصرخ في وجوهنا: أن احذروا أن تلقوا بأنفسكم في الجحيم!
وإذا استعرضنا بسرعة خاطفة ما سبق أن تحدثنا عنه سلفاً، من قصة العلمانية في أوروبا بأسبابها ودوافعها، فسوف نصل دون جهد إلى نتيجة واضحة هي: أن العلمانية رد فعل خاطئ لدين محرف وأوضاع خاطئة كذلك، وإنها نبات نكد خرج من تربة خبيثة ونتاج سيئ لظروف غير طبيعية.
فأوروبا نكبت بالكنيسة وديانتها المحرفة وطغيانها الأعمى، وسارت أحقاباً من الدهر تتعثر في ركابها، ثم انتفضت عليها وتمردت على سلطتها، فانتقلت إلى انحراف آخر وسارت في خط مضاد، إلا أنه أعظم خطراً وأسوأ مصيراً.
انتقلت من جاهلية تلبس مسوح الدين إلى جاهلية ترتدي مسوح التقدم والتطور، وهربت من طغيان رجال الدين والإقطاعيين فوقعت في قبضة الرأسماليين وأعضاء الحزب الشيوعي.
وذلك الانتقال وهذا الهروب دفعت إليه ظروف تاريخية بيئية نابعة من واقع الحياة الأوروبية خاصة؛ مع العلم بأنه لم يكن ضرورياً أن يتخذ رد الفعل الأوروبي تلك الصفة بعينها وأن مجيئه على هذا الشكل ليس حتمياً.


....يتبع بإذن الله

قاهر العبودية
2018-01-20, 19:56
....تابع


الفروق الجوهرية بين الإسلام والديانة الكنسية:

أي أنه لم يكن حتماً على مجتمع ابتلي بدين محرف أن يخرج عنه ليكون مجتمعاً لا دينياً، بل الافتراض الصحيح هو أن يبحث عن الدين الصحيح.
فإذا وجدنا مجتمعاً آخر يختلف في ظروفه عن ذلك المجتمع، ومع ذلك يصر على أن ينتهج اللادينية ويتصور أنها حتم وضرورة، فماذا نحكم عليه؟... وكيف يكون الحكم -أيضاً- إذا كان هذا المجتمع الآخر يملك الدين الصحيح؟ إن أول ما لاحظناه في دين أوروبا هو التحريف في العقيدة والشريعة: عقيدة التثليث المستغلقة المضطربة والأناجيل المحرفة المتضاربة، ثم النظرة القاصرة التي فصلت الدين عن الدولة والحياة وحصرته في الأديرة والكنائس، فهل ذلك أو شيء منه في الإسلام؟

إن الإسلام ليس فيه شيء اسمه رجال دين أصلاً، بل أن هذه الكلمة المحدثة لا يستعملها إلا مغرض مضلل أو ساذج مخدوع، فالتصور الإسلامي أساساً يرفض فكرة وجود أشخاص أو مجالات دنيوية لا علاقة لها بالدين أو دينية لا علاقة لها بالحياة، بل هو يجعل النفس البشرية ومثلها الحياة البشرية وحدة متناسقة، ويخاطبها على هذا الأساس، ويربطها بالله تعالى مباشرة في توحيد خالص مجرد ...والله تعالى يقول: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)) [البقرة:186] ويقول: ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ)) [آل عمران:135] فأين هذا من تعاليم النصرانية المحرفة، حيث يجلس المذنب على كرسي الاعتراف أمام عبد مخلوق مثله يقر بذنوبه ويلتمس منه المغفرة والرضوان؟!
لقد صان الله الإسلام من تلك الملابسات التي أدت إلى وجود الطائفة الكهنوتية النصرانية محرفة لدين الله محتكرة لكتبه، فلم يوجد مثل هذه الطائفة في واقع الحياة الإسلامية، كما أنه لم يوجد لها مبرر في العقيدة والتصور.
ونتيجة ذلك الطبيعية هي أن الطغيان الفظيع الذي مارسته الكنيسة، وكان أحد أسباب العلمانية، لا وجود له في تاريخ الإسلام.
فالطغيان الديني، ذلك الذي يحتكر تعاليم الوحي ويحرف ألفاظها ومعانيها، ويسير الجيوش الصليبية لسحق المخالفين من الفرق في الرأي، ويقيم محاكم التفتيش لتصيدهم،لا يوجد له -ولله الحمد- نظير في تاريخنا الإسلامي.
والطغيان السياسي، ذلك الذي يستذل الحكام لأشخاص رجال الدين، ويعرض الشعوب لطائلة عقوبة الحرمان العام بسبب نزوة غضب تعتري أحد البابوات، ويسخر الناس ويكبل ما منح الله للإنسان من حق الحياة الحرة، لم يكن في الإسلام مثله أبداً.

والطغيان الاقتصادي، ذلك الذي يتحكم في موارد وأرزاق البشر، ويستذلهم بالعمل المجاني في إقطاعيات الكرادلة والقساوسة، ويفرض الضرائب الباهظة على الأمم والأفراد لحساب خزانة الفاتيكان، لا وجود لمثله في الإسلام مطلقاً.
بل إن الله تعالى أنزل قوله: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ)) [التوبة:34] قبل أن يدور في خلد أوروبا الثورة على إقطاع رجال الدين والمطالبة بتحديد مخصصاتهم.
والطغيان الفكري والعلمي، ذلك الذي وقف عثرة في سبيل رقي البرية، وأقام محاكم التفتيش لإحراق العلماء أحياء، وطارد الباحثين التجريبيين كما تطارد الشرطة عصابات الحشاشين، وصفد العقل البشري بأغلال التعصب والجمود، وكفر الناس لأنهم اكتشفوا ما يعينهم على فهم بعض حقائق الوجود أو ظروف العيش...، هذا الطغيان الرهيب لا وجود له في الإسلام، ولا يمكن أن يوجد بحال في دين يجعل العلم فريضة شرعية والفكر عبادة سامية، ويسوي بين مداد العلماء ودماء الشهداء، بل يعد الكلب المعلم وسيلة طاهرة، في حين أن الكلب الجاهل حيوان نجس.
وكيف تكون نفرة بين العلم والدين، وحلقات ودروس الطب والفلك والرياضة، بل الشعر والأدب كلها تعقد في الجوامع جنباً إلى جنب مع حلقات الحديث والفقه والتفسير؟ والطبيب والفلكي والرياضي يجلس جنباً إلى جنب مع الفقيه وكبير القضاة في مجلس الخليفة؟ والمراصد وبيوت الحكمة تغدق عليها الأموال من بيت مال المسلمين؟
إنه لا مجال للمقارنة ولا داعي للإيضاح.


....يتبع بإذن الله

abou abd
2018-01-20, 21:32
إذا كانت العلمانية نبتة غريبة فالنظام البرلماني نبتة غريبة والرئاسة نبتة غريبة والسلطات الثلاثة نبتة غريبة والنظام التعليمي من الابتدائي للجامعة كله غريب والنظام الصحي والمصرفي والتجاري وقانون المرور كلها من انتاج الغرب الكافر الذي أنتج العلمانية وحتى الفيسبوك غربي علماني (أم تأخذون ببعض العلمانية وتتركون البعض الأخر) حسب هواكم الشيئ غير الغريب الذي يخزنه العقل العالمي عن الاسلام السياسي هو هو أن يأخذ احد الخلافة بالقوة ويامر الناس أن يبايعوه على الشريعة وهو يتحكم في مال المسلمين ورقابهم وحياتهم
في غياب نصوص قطعية تقول بأن الاسلام هو الحل وأن الأمة ملزمة بهذا النص وفي غياب اي فكرة حقيقة عن كيفية تطبيق الاسلام السياسي وفي غياب النصوص التنظيمية في كيفية تعيين الخليفة ومن يعين الخليفة وفي غياب الحلول الحقيقية غير الترقيعية بين شوية علماني على شوية ديمقراطي على شوية رأسمالي وفي غياب نجاح أي دولة قامت على الاسلام السياسي وسقوط أي دولة قامت بذلك في زمن قصير والصاق التهم للاعداء وفي غياب أي دولة متقدمة طبقت غير العلمانية وفي ظل مواصلة التلاعب بعاطفة الناس وايهامهم ان هناك شيئ اسمه الحل الاسلامي وهو غير موجود أصلا
يبقى الواقع والمنطق يقول ان العلمانية لا بديل لها وهي أقامت دولا وحضارات وهي مستمرة واستطاعت الثبات وانجاز المستحيل وربط الشعوب ببعضها حيث يعيش الهندي والافريقي والأوربي والجزائري والباكستاني في دولة واحدة لا فرق لأحد على احد سوى الارهاب
وكأن بعض المسلمين يستهويه التعب حيث يترك الواقع الصارخ ويبحث في الفراغ عن شيئ غير ممكن ولم يطبق ولن يطبق وهو أصلا غير موجود واهله تبرأوا منه ويتزاحمون بعد اصطادمهم بالواقع وانتهاء فترة العاطفة يتزاحمون على العلمانية بعدما فشلوا في ايجاد أي نص او أي حل في غير العلمانية

قاهر العبودية
2018-01-21, 15:59
....وكأن بعض المسلمين يستهويه التعب حيث يترك الواقع الصارخ ويبحث في الفراغ عن شيئ غير ممكن ولم يطبق ولن يطبق وهو أصلا غير موجود واهله تبرأوا منه ويتزاحمون بعد اصطادمهم بالواقع وانتهاء فترة العاطفة يتزاحمون على العلمانية بعدما فشلوا في ايجاد أي نص او أي حل في غير العلمانية

نعم الشعوب المسلمة تتزاحم على حكم العلمانجيين الذين منذ عقود وهم "يطورون" الأمة الى الخلف...

حقيقة إنه إفلاس دعاة العلمانية العرب...http://www.djelfa.info/vb/images/smilies/mh31.gif

قاهر العبودية
2018-01-21, 16:09
.....تابع


حقيقة الطاغوت والعبادة:


وإذا كان معنى لا إله إلا الله الكفر بالطاغوت والإيمان بالله: ((فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا)) [البقرة:256] وهو -أيضاً- نفي العبادة عما سوى الله تعالى كما قال كل نبي لقومه: ((اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ)) [الأعراف:59] وإذا كانت هذه هي دعوة الرسل جميعاً: ((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)) [النحل:36] فإن حقيقتها لا تتجلى إلا بمعرفة حقيقة هذين -الطاغوت والعبادة-.
1- الطاغوت:
جاءت هذه الكلمة في القرآن والسنة كثيراً، وخير تعريف لها ما ذكره الإمام ابن القيم رحمه الله: ((الطاغوت كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله، أو يعبدون من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله.)
من هذا يتبين أن الطاغوت لفظ عام يشمل كل ما يضاد (لا إله إلا الله) سواء أكان شعاراً أم قانوناً أم نظاماً أم شخصاً أم رايةً أم حزباً أم فكرةً... إلخ.

وعلى هذا نستطيع القول بأن الشرك -ذنب البشرية الأكبر ومدار الصراع بين الأمم والرسل- هو عبادة الطاغوت مع الله أو من دونه في أمرين متلازمين: (الإرادة والقصد) و(الطاعة والاتباع).
أما شرك الإرادة والقصد فهو التوجه إلى غير الله تعالى بشيء من شعائر التعبد كالصلاة والقرابين والنذور والدعاء والاستغاثة تبعاً للسذاجة الجاهلية القائلة: ((مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)) [الزمر:3] وطاغوت هذا النوع هو الصنم أو الوثن أو الجني أو الطوطم... إلخ.
وأما شرك الطاعة والاتباع فهو التمرد على شرع الله تعالى وعدم تحكيمه في شئون الحياة بعضها أو كلها، وهو مفرق الطريق بين الإسلام والجاهلية، كما أنه السمة المشتركة بين الجاهليات كلها على مدار التاريخ، وبه استحقت أن تسمى جاهلية مهما بلغ شأنها في الحضارة والمعرفة: ((أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ)) [المائدة:50] ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّه)) [الشورى:21] وطاغوت هذا النوع هو الزعماء والكهان والكبراء والأوضاع والتقاليد والأعراف والقوانين والدساتير والأهواء... إلخ.

2- العبادة:
العبادة: هي العلاقة بين هذا الكون بكل ما فيه من جمادات وأحياء، وبين الخالق سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وهي الغاية من الوجود الإنساني، بل من وجود المخلوقين المكلفين إنساً وجناً: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) [الذاريات:56].


على ضوء هذا الفهم الإجمالي لمعنى الطاغوت والعبادة، يتضح لنا المعنى الحقيقي لـ(لا إله إلا الله) الذي هو -كما سبق- الكفر بالطاغوت وإفراد الله تعالى بالعبادة.




....يتبع بإذن الله

قاهر العبودية
2018-01-21, 17:02
....تابع

و أخيرا......

العلمانية العربية حلّت محل الاستعمار والاستشراق، تقوم بمهامهما تماما لأن وحدة الهدف تجمع الطرفين، ويكفي تتبع أعمال من يسمَّون "المفكرين المستنيرين" لرؤية المنظومة الغربية بارزة فيها على مستوى المحتوى والمنهجية والتصوّر، همّها ينحصر في الانتصار للمرجعية الثقافية الغربية باعتبارها نهاية التاريخ، والعمل على تشويه الإسلام من كل الزوايا وبجميع الوسائط كالأدب والفن والدراسات الأكاديمية.

ويأتي في مقدمة أولوياتها هدم الشريعة والأخلاق ونبذهما كمرجعية وإنكار إمكانية إسهام الوحي في المعرفة الإنسانية فضلاً عن إدخال أحكامه في المنظومة القانونية العالمية، ولا يتورّع العلمانيون العرب – وعلى رأسهم ”المفكرون المستنيرون” – عن الافتراء على الإسلام وشرائعه وتاريخه وتزوير حقائقه مهما كانت ناصعة، ففرج فودة – على سبيل المثال – أعاد قراءة تاريخ المسلمين من زمن الرسالة إلى اليوم فلم يجد فيه إيجابية واحدة، كيف ؟ عمد إلى الأسلوب الانتقائي الفجّ فأغفل كل ما يُحمد والتقط كل نقيصة صحيحة أو مفتعلة عبر القرون وسمّى كاتبه ” الحقيقة الغائبة ” وخلص إلى أن الإسلام والمسلمين مصيبة كبرى نزلت بالبشرية يجب إهالة التراب عليها، وهذا ما لم يجرأ عليه أعتى المستشرقين.

إنها علمانية متوحشة تتبنّى أكثر المقولات الاستشراقية افتراء على الإسلام كربط تخلف المسلمين بتمسكهم بالدين، وكأن أقطابها لا يقرؤون لا التاريخ ولا الوحي ولا التراث، بل هم مطلعون على كل هذا لكن بقراءة تبعيضية نصفية متحيّزة لا مكان فيها للموضوعية أو الأمانة العلمية، لذلك لم تُجدهم هذه القراءة في شيء لأنهم ضحايا مزاعم القراءة المعاصرة للقرآن، فمنهم من ينكر الوحي أصلا ومنهم من يدعو إلى قراءة نصوصه قراءة علمانية أي قراءة موجهة ليتلاءم مع الفكر الغربي العلماني، لذلك يرفضون تراث جميع الفقهاء والعلماء والمفكرين القدامى والمحدثين لأنهم جميعا متمسكون بالدين في قراءتهم واجتهادهم بينما يرفض العلمانيون ذلك.

إنهم متحصنون داخل كهوفهم الأيديولوجية، لم يخرجوا منها منذ قرن ونصف، لم يتغيرون ولم يتبدلوا، بقوا جامدين إقصائيين، يزعمون أنهم يمتلكون الحقيقة، ويلاحظ المتتبع لمسيرتهم أن حقدا إيديولوجيا دفينا يسكنهم، يحجب عنهم الحقائق و الوقائع.

ففي بعض الدول الإسلامية على سبيل المثال, تغافلوا على الرمز الثورية والعلمية والأدبية عبر العصور وأحلّوا محلها رموزا أخرى غربية ممسوخة ، وذلك نكاية في ثوابت المجتمع وفي الشعب المتمسك بدينه ولغته وتاريخه.


إن هذه العلمانية المتبجحة بالعلم لا تستحي من التناقضات الواضحة التي تتحرك في أرجائها، فهي ترفض أن يتدخل الدين في نقد الأعمال الأدبية والفنية لكنها تبيح لنفسها نقد الدين والوحي والأخلاق والمتدينين والعلماء، ترفض المقدس الديني وتصف بعض العبادات كالطواف بالكعبة بالوثنية ولكنها تقدس أتاترك، وتضع مراسيم دقيقة وطقوسا ملزمة لتعظيمه، تتبنى الحرية كقيمة إنسانية مطلقة لكنها تأبى أن ينعم بها غير العلمانيين، والذي تؤمن به هو حرية الهدم لا البناء.

والعلمانية في البلاد العربية أسماء متعدّدة لمسمّى واحد، وإنما اختلفت العناوين عن الحقيقة والجوهر لأن المسلمين – إلاّ أقلية ضئيلة منهم – يرفضونها في مجال الفكر والسياسة لربطهم لمفهومها بالإلحاد ومناهضة الإسلام الذي يعدّونه هويتهم وشخصيتهم، فالعلمانيون ديمقراطيون هنا، جمهوريون هناك، ليبراليون هنالك، وكلهم ينسبون أنفسهم إلى الحداثة، وهم قرة عين الاستعمار القديم والحديث، فقد ورد في تقرير مؤسسة رند الأمريكية المشهورة أن المعتدل الذي يجب تشجيعه هو الليبرالي العلماني الذي لا يؤمن بالشريعة الإسلامية، يؤمن بحرية المرأة في اختيار رفيقها، يؤمن بحق الأقليات في تولي المناصب العليا …، وهذا ما تبشر به أدبياتهم وإعلامهم وأحزابهم، وكلّ من يأبى الذوبان في المرجعية الغربية فهو بالضرورة أصولي متنطع بل إرهابي لا شكّ في خطورته على الحياة والأحياء والمجتمع الدولي!!!

إن غلاة العلمانيين العرب أصحاب أمراض فكرية مستعصية وأصحاب أهواء لا تترك مكانا للمبادئ والقيم النبيلة، صرّح أكثر من واحد من أقطابهم أنه يرفض الشريعة لأنه لا يستطيع الامتناع عن تناول الويسكي أو إتخاذ عشيقة ، وخلاصة تأصيل هاته المدرسة أن الفكر الغربي المعاصر يمثل نهاية التاريخ وعلى الإسلام أن ينصهر فيه كلية ليبقى مقبولا، وهذا هو التجديد الذي بشّر به العلمانجيون العرب طول حياتهم و تروّجه العلمانية في بلادنا بتمرّدها على الدين والأخلاق والشعوب، وتصبح عدوانية ضد كل ذلك مقابل استسلامها تجاه الغرب، ولذلك فالعلماني العربي إنسان متغرب متخلف فَقَد اعتباره لذاته، يخجل من انتمائه ويزدري ذاته ولا يستطيع مواجهتها، يُعجَب بقاهره فتظهر حالات التزلف والانبطاح أمام المحتل والدكتاتور والظالم، يجرّ عُقَد النقص ويعجب بالمتسلط ويستسلم له في تبعية كلية عمياء، والطامة أنه لا يكتفي بذلك بل يريد تعميم هزيمته النفسية وتبعيته الفكرية على الأمة كلها، إنه إنسان مزيّف يتظاهر بأنه غربي متحضّر بينما يحمل عقلية عبد من العبيد، وخلافه ليس مع ما يسميه "الإسلام السياسي" بل هو مع الإسلام كما أنزله الله تعالى، لا يقبل الدين – إن قبله ظرفيا وتكتيكيا – إلا كبنية ثقافية لها مرتبة أي إنتاج بشري، لذلك يحب الفكر الإرجائي الذي يُخرج العمل من الإيمان.

رغم كل هذا، رغم الدعم الخارجي والداخلي، الخفي والمكشوف، يبقى الإسلام شامخا بفضل تمسك الأمة به، وهذا إعلان عن إخفاق وإفلاس "العصرانية والحداثة والعقلانية" -العلمانية- أمام دين الله تعالى، لأنها هي التطرف المسكوت عنه، والأمة واقفة في وجه الأصنام بمطرقة الحق.

.....انتهى

abou abd
2018-01-21, 20:28
الحمد لله انك أكملت النقل والتفت للإجابة عن أسئلتنا أحسن من هذا النقل الذي لا يقرأه أحد ولا يلتفت اليه أحد والنقاش يكون بالتناوب وليس الكتابة فقط وانا أريد ان أسألك ربما أنا مخطئ وربما هناك ماهو احسن من الدولة العلمانية والنظام العلماني فأغير نظرتي وأصحح مفاهيمي فأرجو ان تبتعد عن فكرة أن الاسلام يتعرض للمؤامرة منذ ظهر وأن الجميع يتامرون عليه وكان يمكن ان يكون أفضل لولا المؤامرت الصهيونية والماسونية والغربية والشرقية ومن الكفار والملحدين والمنافقين والرافضة والصوفية والسلفية وووو
سأطرح عليك أسئلة أجبني من فضلك دون لف ولا دوران
اذا كان المسلمون في الصدر الأول أقاموا دولة عادلة على الشريعة لماذا تخلى المسلمون عنها ؟ ولماذا لم تؤثر في الدول والحضارات الأخرى كي يطبقوا هم الشريعة
من هي الدول التي قامت على أساس الشريعة وكم زمن حكمها ؟ في الماضي
من هي الدولة او الجماعة الأقرب إلى الشريعة اليوم في حكمها (حماس . السعودية . ايران . طالبان . القاعدة . داعش .الجزائر ...
أعطيني بعض الأمثلة عن تطبيق الاسلام في أي دولة مثلا كيف ينتخب الحاكم أو يعين ومن ينتخبه او يتشاور وماهي شروط المتشاورون ومن يعينهم وهل تبقى السلطات التشريعة والتنفيذية والقضائية ام تعاد للخليفة وحده هو الكل في الكل وماذا عن النظام التعليمي المدارس والجامعات وهي لم تكن في السلف لا مدارس ولا تعليم وماذا عن التجارة الخارجية هل ستشتري القمح والدواء والسلاح والسيارات والطائرات من الأعداء ام تذهب للحج مشيا
يكفي هذا

فريد الفاطل
2018-01-22, 15:47
موضوع هادف

شكرا لصاحبه

الإسلام قادم رغم أنف الكارهين

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1592271

abou abd
2018-01-23, 08:32
الاسلام قادم على يد البغدادي وابن لادن لأن أغلب شباب الأمة راحوا في معارك الخلافة وحتى الكفار الذين كانت لديهم نية الاسلام أسلموا على يد البغدادي وزج بهم في الحرب كما حدث مع الجهاد الأفغاني حيث تمت تصفية مئات الألاف من المتشددين المتحمسين على يد الروس والأمريكان وتم ترحيل البقية ليكملوا جهادهم في غوانتاناموأم هو قادم بعد تصفية الحساب بين النصرة وداعش وبين فيلق الرحمن وجيش الاسلام
أم الاسلام قادم على يد أردوغان والاخوان حيث انقسموا في الجزائر بين مناصرية وأبو جرة وجاب الله وعمر غول وحمداش ولم يعد أحد يؤمن بهم واردوغان يقاتل الأكراد السنة ويتحالف مع الشيعة والروس ويقيم علاقات مع اسرائيل
أم هو قادم على يد علي بلحاج الذي ألهب ملايين الشباب بالجهاد وذهبوا ضحية جهلهم ..
أم هو قادم على يد السعودية التي جمعت ملاييرها وأعطتها لترامب الذي أعلن أن السعودية داعمة للارهاب وأمر بنقل السفارة للقدس كتكريم
أم هو قادم بالسلفية المتزمتة التي تعبد ال سعود وتعتبر نفسها منزهة وأقدس من باقي الطوائف

شفتو قادم نحو الوراء

قاهر العبودية
2018-01-23, 19:11
إنالعلمانيين العرب أصحاب أمراض فكرية مستعصية وأصحاب أهواء لا تترك مكانا للمبادئ والقيم النبيلة أنه يرفض الشريعة لأنه لا يستطيع الامتناع عن تناول الويسكي أو إتخاذ عشيقة ، وخلاصة تأصيل هاته المدرسة عندهم أن الفكر الغربي المعاصر يمثل نهاية التاريخ وعلى الإسلام أن ينصهر فيه كلية ليبقى مقبولا، وهذا هو التجديد الذي بشّر به العلمانجيون العرب طول حياتهم و تروّجه العلمانية في بلادنا بتمرّدها على الدين والأخلاق والشعوب، وتصبح عدوانية ضد كل ذلك مقابل استسلامها تجاه الغرب، ولذلك فالعلماني العربي إنسان متغرب متخلف فَقَد اعتباره لذاته، يخجل من انتمائه ويزدري ذاته ولا يستطيع مواجهتها، يُعجَب بقاهره فتظهر حالات التزلف والانبطاح أمام المحتل والدكتاتور والظالم، يجرّ عُقَد النقص ويعجب بالمتسلط ويستسلم له في تبعية كلية عمياء، والطامة أنه لا يكتفي بذلك بل يريد تعميم هزيمته النفسية وتبعيته الفكرية على الأمة كلها، إنه إنسان مزيّف يتظاهر بأنه غربي متحضّر بينما يحمل عقلية عبد من العبيد، وخلافه ليس مع ما يسميه "الإسلام السياسي" بل هو مع الإسلام كما أنزله الله تعالى، لا يقبل الدين – إن قبله ظرفيا وتكتيكيا – إلا كبنية ثقافية لها مرتبة أي إنتاج بشري، لذلك يحب الفكر الإرجائي الذي يُخرج العمل من الإيمان.

https://www.djelfa.info/vb/images/smilies/mh31.gif...https://www.djelfa.info/vb/images/smilies/mh31.gif...https://www.djelfa.info/vb/images/smilies/mh31.gif

قاهر العبودية
2018-01-23, 19:16
هل تعلم أن الجهود الرامية الى القضاء على الاسلاميين في العالم العربي تأتي بمفعول عكسي بدليل أن الكثير من العرب العاديين بدؤوا يتحولون إلى إسلاميين وبغزارة. الشعور الديني يتنامى بشكل واضح ...
إن التصدي للإسلاميين يذكرنا بعملية "تشحيل" الأشجار، فقص الأغصان يزيد من سرعة نمو الشجرة

https://www.djelfa.info/vb/images/smilies/mh31.gif...https://www.djelfa.info/vb/images/smilies/mh31.gif...https://www.djelfa.info/vb/images/smilies/mh31.gif



منقول

abou abd
2018-01-23, 20:41
مادام الاسلام قادم ومحاولة القضاء على الاسلاميين يأتي بمفعول عكسي فلماذا الصراخ والشكاية من المؤامرة الصهيونية والامريكية والغربية والشرقية والفضائية على الاسلام السياسي
المشكلة ليست في العلمانيين ولكن في الاسلاميين الذين لم يجدوا أي شيئ يطبقوه في الاسلام السياسي ولو كان هناك اسلام سياسي أرسله الله فالله يكفل دينه من الزوال واذا كان الاسلام السياسي نظام الاهي منظم فلماذا فشل في تسيير الدول ولماذا لا يستقطب الناس ولماذا تركه المسلمون طواعية وذهبوا يبحثون عن النظام الملكي والرئاسي والبرلماني وغريب كيف يتشاجر المسلمون على منصب الخليفة ورسول الله صل الله عليه وسلم لم يدفن وكادت تنشب الحرب لا يوجد هناك مسيحي ولا يهودي ولا أمريكي ولا أحد غير الصحابة وان سلموا من الحرب في تلك الساعة فقد اعادوها بعد مقتل عثمان
اذا كان الاسلام السياسي واجب كما الصلاة والزكاة وأنا أرفضه فلماذا يسألني الله عنه وهو الذي سلط علينا اليهود والنصارى والمشركين والصهاينة والجن وامريكا وروسيا والقومجيين والعربجيين وووو فهل يعاقبنا وهو الذي مكنهم علينا

خلاصة الكلام لا يوجد اسلام سياسي ولا حلول لكم ولا اجابة لأسئلتي ولذلك الصقوا التهم في الجميع كي لا يسألكم أحد لماذا فشلتم

غير منقول

قاهر العبودية
2018-01-24, 16:55
العلمانجيون العرب يحبون عدو الإسلام والمسلمين مصطفى كمال أتاتورك العلماني الماسوني الذي منع حتى الأذان من مآذن تركيا الإسلامية ومنع اللباس الشرعي للرجال والنساء ومنع التعلم والكتابة بالحروف العربية وووووو
فهؤلاء شرذمة علمانج العرب يريدون تطبيق ما فعله أتاتورك والدليل هو أنهم دائماً مع الطغاة !!

http://www.djelfa.info/vb/images/icons/a16.gif..http://www.djelfa.info/vb/images/icons/a16.gif...http://www.djelfa.info/vb/images/icons/a16.gif

قاهر العبودية
2018-01-24, 16:58
ان طول الامد تحت الانظمة الاستبدادية ذات الاتجاه الواحد قد تسبب في تشويه دماغي لدى اغلبية العلماجيين العرب .

http://www.djelfa.info/vb/images/smilies/mh31.gif...http://www.djelfa.info/vb/images/smilies/mh31.gif....http://www.djelfa.info/vb/images/smilies/mh31.gif

قاهر العبودية
2018-01-24, 17:04
حتى وان طبق المسلمون العلمانية فلن ترضى عنهم اليهود والنصارى حتى يتبعوا ملتهم ويتركوا الاسلام. البعض يعتقد انه ان طبق العلمانية فان كل مشاكلنا ستحل. ولكن ينسى ان هناك دول عظمى تحتكر الاقتصاد والثروات وتبني حضارتها على بؤس شعوب اخرى.
فمثلا دولنا العربية تحكمها منذ عقود طغم استبدادية علمانجية , تطبق فصل الدين عن الدولة. فهل حلت مشاكلنا؟وهل اصبحنا في مصاف دول العالم المتقدم؟
من ينشد الحل فعليه دراسة مجتمعه ومحاولة تطبيق نظام يتوافق مع الاعراف والقيم التي تتماشى مع مايعتقده اهل المنطقة. لا ان يستورد الحلول المعلبة.

قاهر العبودية
2018-01-24, 17:09
ايها العلانجي العربي في أي مكان:



- علمانية أوروبا تسببت في أكثر من 60 مليون قتيل خلال حربية عالميتين .
.
- طبعا في الغرب العلماني حقوق وحريات ودمقراطية وتقدم وازدهار ، وفصل السلطتين ( مثلا ) الإعلامية والقضائية عن التنفيذية...... .
.
- لكن هذا ليس بتبرير كافي ليتخلى المسلم والعربي عن ” جلدتهما ” ، ويلبس ” القيم ” الأوروبية . القيم التي نشاهدها الآن في شوراع المدن الكبرى الأمريكية و الأوروبية.
.
- الأوروبيون والأمريكيون يستهزؤون من كلّ عربي مسلم ، اعتنق العلمانية والمسيحية والآدينية .
.
- فبينما كان عمر إبن الخطاب يحقق إنجازات في حكمه ، كان الغرب يسبح في الجهل . الغرب اقتبس الحضارة من حكم عمر إبن الخطاب . وغيره من الرسل والخلفاء .
.
- وكل سلالة الأمويين العباسسيين والعثمانيين وغيرها ، التي عرفها الحكم الإسلامي ، لا يهم إن كانت عبارة عن ” دولة ” عن ” عشيرة ” أو ” قبيلة ” ( قبائل لتتعارفوا ) ، أو” فيديرالية ” أو جمهورية ” أو غيرها ، كانت تحكم وتتقدم . و” أنجبت ” حضارة وعلوم وفنون وأدب .


هل تنكر هذا أيها العلمانجي العربي...؟؟؟

.

abou abd
2018-01-24, 18:05
ايها العلانجي العربي في أي مكان:



- علمانية أوروبا تسببت في أكثر من 60 مليون قتيل خلال حربية عالميتين .
.
- طبعا في الغرب العلماني حقوق وحريات ودمقراطية وتقدم وازدهار ، وفصل السلطتين ( مثلا ) الإعلامية والقضائية عن التنفيذية...... .
.
- لكن هذا ليس بتبرير كافي ليتخلى المسلم والعربي عن ” جلدتهما ” ، ويلبس ” القيم ” الأوروبية . القيم التي نشاهدها الآن في شوراع المدن الكبرى الأمريكية و الأوروبية.
.
- الأوروبيون والأمريكيون يستهزؤون من كلّ عربي مسلم ، اعتنق العلمانية والمسيحية والآدينية .
.
- فبينما كان عمر إبن الخطاب يحقق إنجازات في حكمه ، كان الغرب يسبح في الجهل . الغرب اقتبس الحضارة من حكم عمر إبن الخطاب . وغيره من الرسل والخلفاء .
.
- وكل سلالة الأمويين العباسسيين والعثمانيين وغيرها ، التي عرفها الحكم الإسلامي ، لا يهم إن كانت عبارة عن ” دولة ” عن ” عشيرة ” أو ” قبيلة ” ( قبائل لتتعارفوا ) ، أو” فيديرالية ” أو جمهورية ” أو غيرها ، كانت تحكم وتتقدم . و” أنجبت ” حضارة وعلوم وفنون وأدب .


هل تنكر هذا أيها العلمانجي العربي...؟؟؟

.

لا تحشرنا في زاوية الدفاع عن اوربا والغرب فنحن نتحدث عن العلمانية كنظام حياة نجح في إقامة دول وحضارات وليست أوربا أو أمريكا فالعلمانية عندي مثل الفيس بوك أستعمله ووأفضله ولكن لا أفضل أوربا على بلدي
لذلك أقول أن العلمانية ليست السبب في الحرب العالمية وانما هي حرب سياسية بين دول العالم قد تحدث بين المسلمين وبين غيرهم ولم يكونوا يتصارعون عن مفهوم العلمانية ولا عن تطبيقها
ثم لنضع مقارنة بين حروب الأوربيين وحروب المسلمين الحرب العالمية الثانيةو ودامت 6 سنوات (الحرب الثانية ) حصدت 60 مليون أي بمعدل 2777 شخص في اليوم استعملت فيه أنواع خطيرة من الأسلحة وحتى النووي وقادها جنرالات وضباط وشاركت فيها عشرات الدول وسخرت لها إمكانيات هائلة وانتهت بتدمير أوربا وخاصة ألمانيا واليابان
ثم ماذا بعد ؟ قامت بجمع المال لألمانيا (مشروع مارشال) لاعادة بنائها وهي اليوم في اتحاد مع الدول التي حطمتها ولا صراع بين ألمانيا وفرنسا وروسيا واليابن فقد وحدتها العلمانية والديمقراطية
في المقابل حرب المسلمين نبدأها بمعركة صفين وقعت بين جيشين من الصحابة والتابعين حول الخلافة (الاسلام السياسي ) وفي بضعة أيام قتل فيها 37 ألف بمعدل 3700 شخص في اليوم بأسلحة بسيطة أكثرها السيف والرمح والسهم وتخيل معي لو كانت هناك مدافع وطائرات .. وأنتهت بفتنة عظيمة وانقسام بين المسلمين ولم تنته عند ذلك بل تواصلت بين الامويين والعباسيين وبين وبين كل المسلمين ومازالت متواصلة إلى اليوم في العراق واليمن وسوريا ووو باسم الاسلام السياسي

صحيح كان الغرب يسبح في جهل وقت عمر بن الخطاب ولكن لماذا تقولون ان الغرب تأمر عليننا وهو كان في جهل وأمية
حضارة الأمويين هي حضارة القتل والسيف فقط أما العباسيين فهي حضارة السيف والقتل وتكفير العلماء وزندقتهم فلا حضارة تذكر
أسف على قول هذا ولا مجال للهروب للأمام

ابن الرومية
2018-01-24, 22:05
....طھط§ط¨ط¹

ظˆ ط£ط®ظٹط±ط§......

ط§ظ„ط¹ظ„ظ…ط§ظ†ظٹط© ط§ظ„ط¹ط±ط¨ظٹط© ط*ظ„ظ‘طھ ظ…ط*ظ„ ط§ظ„ط§ط³طھط¹ظ…ط§ط± ظˆط§ظ„ط§ط³طھط´ط±ط§ظ‚طŒ .[/h][/size]

.....ط§ظ†طھظ‡ظ‰


11 ظ‚ط§ط¹ط¯ط© ط¹ط³ظƒط±ظٹط© ط£ظ…ط±ظٹظƒظٹط© ظپظٹ طھط±ظƒظٹط§ ط§ظˆ ظ…ط§طھط·ظ„ظ‚ظˆظ† ط¹ظ„ظٹظ‡ط§ ط®ظ„ط§ظپط© ط¹ط«ظ…ط§ظ†ظٹط©
ط*ط³ط¨ ط§ط®ط± طھظ‚ط±ظٹط± طµط¯ط± ط§ظ„ظٹظˆظ…

ط£ظ†ط¸ظ…طھظƒظ… ط§ظ„ط§ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© طھط*ظ…ظٹظ‡ط§ ط§ظ…ط±ظٹظƒط§ ظˆظ‡ظٹ ظ…ظ† طھطھط*ظƒظ… ظپظٹظ‡ط§ ظˆظپظٹ ظ‚ط±ط§ط±ظ‡ط§ ط§ظ„ط³ظٹط§ط¯ظٹ
ظ‚ط·ط±
طھط±ظƒظٹط§
ظˆط§ظ„ط³ط¹ظˆط¯ظٹط© طھط¯ظپط¹ ط§ظ„ط¬ط²ظٹط©

ط¬ظ…ظٹط¹ظƒظ… طھط*طھ ط³ظٹط·ط±ط© ط§ظ„ط¯ظˆظ„ ط§ظ„ط¹ظ„ظ…ط§ظ†ظٹط©

ظˆط£ظ†طھظ… ظ…ط¬ط±ط¯ ظˆط±ظ‚ط© ظ…ط*ط±ظˆظ‚ط© ظٹطµط·ط§ط¯ظˆظ†ظƒظ… ظˆ ظٹط³ظ„ط*ظˆظ†ظƒظ… ظˆظٹط±ط³ظ„ظˆظ†ظƒظ… ط¥ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظƒط§ظ† ط§ظ„ط°ظٹظ† ظٹط±ظٹط¯ظˆظ† ظ‡ظ…
ظˆظپظ‚ ظ…ط®ط·ط·ط§طھ ظ…ط¯ط±ظˆط³ط© ط³ظ„ظپط§

ظˆط¨ط¹ط¯ ط§ظ„ظپظˆط¶ظ‰ ظٹطھط¯ط®ظ„ظˆظ† ظˆظٹطھط®ظ„طµظˆظ† ظ…ظ† ط§ظ„ظˆط*ظˆط´ ط§ظ„طھظٹ طµظ†ط¹ظˆظ‡ط§ ط«ظ… ظٹظ‡ظٹظ…ظ†ظˆظ†

ابن الرومية
2018-01-24, 22:08
....تابع

[b][center][font="amiri"][size="5"][color="green"]و أخيرا......

العلمانية العربية حلّت محل الاستعمار والاستشراق،
.....انتهى


بربك عن اي استعمار تتكلم ؟

11 قاعدة عسكرية أمريكية تتواجد في تركيا او ماتطلقون عليها أنتم والقرضاوي بالخلافة العثمانية
حسب اخر تقرير صدر اليوم

أنظمتكم الاسلامية تحميها امريكا وهي من تتحكم فيها وفي قرارها السيادي
قطر
تركيا
والسعودية دولة التوحيد تدفع الجزية لرؤساء أمريكا لكي يحموها

جميعكم تحت سيطرة الدول العلمانية

وأنتم مجرد ورقة محروقة يصطادونكم و يسلحونكم ويرسلونكم إلى المكان الذين يريدون هم
وفق مخططات مدروسة سلفا

وبعد الفوضى يتدخلون ويتخلصون من الوحوش التي صنعوها ثم يهيمنون

ولست أنا من قال

بل هيلاري كلينتون شخصيا صوت وصورة في كلمة لها أمام الكونغرس

ابن الرومية
2018-01-24, 22:14
....تابع

[b][center][font="amiri"][size="5"][color="green"]و أخيرا......

العلمانية العربية حلّت محل الاستعمار والاستشراق، تالمستنيرين" لرؤية المنظومة الغربية بارزة فيها على مستوى المحتوى والمنهجية والتصوّر، همّها ينحصر في الانتصار للمرجعية الثقافية الغربية باعتبارها نهاية التاريخ، والعمل على تشويه الإسلام من كل الزوايا وبجميع الوسائط كالأدب والفن والدراسات الأكاديمية.

.....انتهى


الانترنت والمحمول وابراج الاتصالات والتلفاز والدواء وأنظمة وندوز واندرويد
وحتى الكهرباء ومكبر الصوت والميكروفون الذي تستعملونه في المساجد صنيعة من ؟
ههههههه صنيعة العلماني الغربي او البودي الصيني

abou abd
2018-01-26, 16:39
عندما اصطدم أصحاب الاسلام السياسي بالواقع ولم يجدوا بديلا وحلولا للمشاكل كما كانوا يتحدثون بأن الاسلام هو الحل بدأو في الحلول الترقيعية والأخذ من هنا ومن هناك والادعاء ان العلمانية لم تتركهم والصواب هو ان المغلوب يتبع الغالب ويقلده . فكيف يفتح المسلمون بلاد الفرس ويسقطون مملكة كسرى ولم تمض فترة طويلة حتى صار ملوك بني امية اكثر ملكية من كسرى وأكثر هرقلية من هرقل وأكثر تنكيلا ببعضهم من أجل ذلك الكرسي المشؤوم
واليوم بعدما أنتجت العلمانية حضارات مادية ومعنوية واخلاقية في مقابل افلاس الاسلام السياسي في تحقيق أي شيئ صار الاسلاميون ياخذون نصوص العلمانية على اعتبار أنها للضرورة أحكام ههه
طرحت موضوعا ولم تستطع ان تدافع عن فكرتك بل شوهت الاسلام وتمنيت لو أنك أقنعتني لعدلت عن الفكرة التي أدافع عنها

قاهر العبودية
2018-01-27, 20:00
لم يفهم العلمانجيون العرب ما أدركه ابن خلدون من أن مفتاح الشخصية العربية هو الإسلام: "العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية من نبوة أو ولاية أو أثر عظيم من الدين على الجملة.
" فالعلمانجيون لا يرون سبيلا لبناء مجد للعرب إلا بهدم الإسلام في قلوبهم ونسوا أننا قوم أعزنا الله بالإسلام

قاهر العبودية
2018-01-27, 20:03
العلمانية في العالم العربي مرادفة للاستبداد، لأن الشعوب ترفضها لأكثر من قرن.. فطرحها بديلا للاستبداد العربي الحالي إصرار على الاستمرار في التيه، وجهل بطبيعة الإسلام، وفرض منطق مسيحي عليه. كما أن العلمانية في بلاد العرب وسيلة للأقليات المدللة لامتطاء ظهور الأكثريات المغفلة

قاهر العبودية
2018-01-27, 20:06
عبادات وشعائر الإسلام تغذي الروح، وتزكي النفس، وتربي الإرادة، وتوحِّد الاتجاه، وتُدَرِّب الإنسان على كمال العبودية لربه الأعلى، الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، وهي عبادات محددة: لا تقبل الابتداع، ميسرة: لا تقبل التزمت، معتدلة: لا تقبل التطرف، عميقة: تهتم بالجوهر قبل المظهر.

منقول