Su2013
2018-01-15, 01:44
كم مرت من السنوات على ثورة الياسمين....لا يهم عدد السنوات التي مرت بقدر عدد التجارب و المآسي التي مرت بها تونس..في هذا المقال سأحاول قدر الإمكان نقل ما لم تراه عيني و لم تشهده ذاكرتي و سأحاول تلفيق الأحداث لأنني مدفوع الأجر و أمتهن العمالة:cool::cool:, العمالة للصهاينة وقوى الشر و الظلام و سكان زحل ووو;) طبعا هي تهمة تلصق على جبين كل حر يعشق الحرية و كل ديمقراطي يؤمن بالديمقراطية...كانت الثورة التونسية منذ بداياتها ثورة عفوية في سلسلة من الفعل و رد الفعل بدأت بصفعة على وجه مظلوم و انتهت ببكاء عناصر الأمن ووضعهم "الماتراك" أرضا عند مبنى "وزارة الداخلية" في شارع الحبيب بورقيبة...لكن شاءت الأقدار أن يركب قطار الثورة و يغير مساره معارضي فنادق لندن..لتتحول مطالب العدالة الاجتماعية إلى تطبيق قانون "بيشاور" وتتحول مطالب استرجاع أموال الشعب إلى حفلة كبيرة و مأدبة شرف مع الأمراء الخليجيين..وتحول الرأي العام من محاكمة الديناصور الذي جثم على قلوب التونسيين إلى محاكمة شباب الثورة في أغاني راب مدفوعة الأجر و شيطنة الثورة من خلال مقالات طويلة عريضة و خطب مساجد مدروسة و مطبوعة من قبل "راكم عارفين شكون"...وبعد ثمن غالي دفعه محاميين و الناشطين من خلال عمليات غدر "اغتيالات" وصلت الثورة التونسية إلى مايشبه نقطة صفر..مصالحة و تصالح و عودة الوجوه القديمة مثل الوجوه المولودة خلال سنة 1926 وتقلدت منصب "جلاد" خلال فترتي حكم بورقيبة وكذلك حكم "راجل ليلى";)...لكننا عندما نقف على واقع الثورة التونسية نجدها أقل الثورات ضررا و أكثرا فائدة إن لم تكن قد أسفرت عن تغيير حقيقي لمن يحكم إلا أنها نجحت و بكل المقاييس في إرساء ثقافة "حرية التعبير" هي منحت الحق لكل معارض بالتكلم دون الخوف من الدخول لأقبية الداخلية لشهور دون محاكمات و دون لقاء محامي...انتهت هذه الأمور في تونس لكن معانات الشعب التونسي البسيط من أجل لقمة العيش لم تنتهي و لا يبدو أنها ستنتهي...في النهاية بالدارجة "ما يحس بيك كان جارك اللي قريب ليك...ويا توانسة رانا فالهوى سواء"