المهذب
2018-01-13, 00:33
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
إخواني وأحبتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدث ذات يوم وأن نقلت أحد القنوات التونسية موضوعا يتعلق بأخ أكبر عمره سبعين(70) سنة وأخ آخر عمره يناهز الخمسة والخمسين(55)سنة ، والاشكال كان مطروح من طرف الاخ الأكبر من عدم إستطاعته ترك بيت والديه لإنه المأوى الوحيد له بعد أن ترك المدرسة في عمرالصبى وهو ولد في الثامنة(08) من عمره، وكدا وجد ولاق الويلات في مصارعة الحياة وإستغلال الانسان لأخيه الانسان ، حيث الأجر قليل والعمل كثير ، لكنه ناظل وصارع كل الصعوبات، وقدم لقمة العيش ، لامه وأبيه وبقية إخوانه الأخرين ، الذين حسب قوله ( رجعت الراجل راجل ، والمرا راجل)، أي لم يتركهم ، بل قاوم وقاوم،ودخل السجن من أجل ذلك، ولم يترك أحد منهم ليمد أيديه الى غيره.
لكنه تفاجئ أن أحد إخوانه والذي قلت في السابق يبلغ من العمر خمسين (50) سنة بشراء سكن العائلة ولم يبق إلا نصيبه(الاخ الأكبر)،فلجأ هذا الأخير الى هذه القناة ليضع إخوته أمام الامر الواقع، ويتركه الجميع يكمل أيام حياته بسلام ، خاصة وأنه قال إنه يقتات من البستان الذي يغرس فيه الجزر، والبصل، وبعض الخضروات الأخرى، كما أنه وجد الآمان ، حتى في صداقة الحيوان ، حيث لعجزه يبعث أكرمكم الله كلبته ، لتأتيه بأكله في كيس ، من السوق ممن يعرف من التجار.
أحبتي حتى الأن الامر عادي لكن المفجأة غير المنتظرة أنه بإستدعاء أخيه الذي يبلغ من العمر خمسين(50)سنة ، أول كلمة قالها وهي هذا سيدي ، ولما وجهت له التهم المسندة إليه من طرف المنشط وعلى مرآى العالم لم ينكر لكنه قال:
- أجعل له أجرا شهريا.
- لايترك السكن للأبد ، لكنه يترك القانون يتمم عملية البيع.
- لي الحق في زيارة السكن لأشم رائحة أمي.
- أبعثه الى العمرة .
فما كان من الأخ الأكبر إلا أنه رحب بالفكرة وختم قوله بذكر بأسماء الله الحسنى التسع وتسعين(99).
نعم أحبتي لابد للماء أن يعود الى مجراه.
وهل ؟ فكر أي واحد فينا أن أخوه مهما كان تصرفه أو أنانيته ،أن الرباط الذي بينهم من أقوى الأربطة ألا وهو رباط القرابة والدم ، وصلة الرحم.
وهل؟ نادي الصغير للكبير سيدي تقديرا وإحتراما.
إخواني هذه قصة واقعية تبين مدى المحبة الدفينة بين الإخوة فلا يغرنكم إذا ما مال العرف فبالوعظ والحسنى يستقيم .
واقولها وأنا فخور بها ---- رب أخ لم تلده أمي--- ، و--- خوك خوك لا يغروك ---
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
إخواني وأحبتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدث ذات يوم وأن نقلت أحد القنوات التونسية موضوعا يتعلق بأخ أكبر عمره سبعين(70) سنة وأخ آخر عمره يناهز الخمسة والخمسين(55)سنة ، والاشكال كان مطروح من طرف الاخ الأكبر من عدم إستطاعته ترك بيت والديه لإنه المأوى الوحيد له بعد أن ترك المدرسة في عمرالصبى وهو ولد في الثامنة(08) من عمره، وكدا وجد ولاق الويلات في مصارعة الحياة وإستغلال الانسان لأخيه الانسان ، حيث الأجر قليل والعمل كثير ، لكنه ناظل وصارع كل الصعوبات، وقدم لقمة العيش ، لامه وأبيه وبقية إخوانه الأخرين ، الذين حسب قوله ( رجعت الراجل راجل ، والمرا راجل)، أي لم يتركهم ، بل قاوم وقاوم،ودخل السجن من أجل ذلك، ولم يترك أحد منهم ليمد أيديه الى غيره.
لكنه تفاجئ أن أحد إخوانه والذي قلت في السابق يبلغ من العمر خمسين (50) سنة بشراء سكن العائلة ولم يبق إلا نصيبه(الاخ الأكبر)،فلجأ هذا الأخير الى هذه القناة ليضع إخوته أمام الامر الواقع، ويتركه الجميع يكمل أيام حياته بسلام ، خاصة وأنه قال إنه يقتات من البستان الذي يغرس فيه الجزر، والبصل، وبعض الخضروات الأخرى، كما أنه وجد الآمان ، حتى في صداقة الحيوان ، حيث لعجزه يبعث أكرمكم الله كلبته ، لتأتيه بأكله في كيس ، من السوق ممن يعرف من التجار.
أحبتي حتى الأن الامر عادي لكن المفجأة غير المنتظرة أنه بإستدعاء أخيه الذي يبلغ من العمر خمسين(50)سنة ، أول كلمة قالها وهي هذا سيدي ، ولما وجهت له التهم المسندة إليه من طرف المنشط وعلى مرآى العالم لم ينكر لكنه قال:
- أجعل له أجرا شهريا.
- لايترك السكن للأبد ، لكنه يترك القانون يتمم عملية البيع.
- لي الحق في زيارة السكن لأشم رائحة أمي.
- أبعثه الى العمرة .
فما كان من الأخ الأكبر إلا أنه رحب بالفكرة وختم قوله بذكر بأسماء الله الحسنى التسع وتسعين(99).
نعم أحبتي لابد للماء أن يعود الى مجراه.
وهل ؟ فكر أي واحد فينا أن أخوه مهما كان تصرفه أو أنانيته ،أن الرباط الذي بينهم من أقوى الأربطة ألا وهو رباط القرابة والدم ، وصلة الرحم.
وهل؟ نادي الصغير للكبير سيدي تقديرا وإحتراما.
إخواني هذه قصة واقعية تبين مدى المحبة الدفينة بين الإخوة فلا يغرنكم إذا ما مال العرف فبالوعظ والحسنى يستقيم .
واقولها وأنا فخور بها ---- رب أخ لم تلده أمي--- ، و--- خوك خوك لا يغروك ---
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.