محمد علي 12
2018-01-09, 09:04
امسك عليك لسانك
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه».
قلت: "بلى يا رسول الله".
قال: «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد»
ثم قال: «ألأ أخبرك بملاك ذلك كله».
فقلت: "بلى يا نبي الله".
فأخذ بلسانه فقال: «كف عليك هذا»
فقلت: "يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟".
فقال: «ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم» [رواه أحمد والترمذي وابن ماجه].
فأكثر خطايا ابن آدم من لسانه، لأنه أكثر أعضائه عملاً، وهو صغير حجمه، عظيم جرمه، فمن أطلق لسانه وأرسله مرخي العنان، سلك به الشيطان في كل ميدان، وساقه إلى شفا جرف هار، إلى أن يضطره إلى البوار ولا ينجو من شر اللسان إلا أن يلجم بلجام الشرع.
أخي الحبيب: إن للسان آفات عظيمة وأخطاراً كثيرة وذنوباً صغيرة وكبيرة من الكذب والغيبة والنميمة، ومن السب والشتم وغيره.
قال يحي بن معاذ: "القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها، فانظر الرجل حين يتكلم، فإن لسانه يغترف لك به مما في قلبه حلو وحامض وعذب وأجاج وغير ذلك، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه، أي كما تطعم بلسانك فتتذوق ما في قلبه من لسانه كما تذوق ما في القدر بلسانك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت» [رواه البخاري].
ولأهمية حفظ اللسان جعل النبي صلى الله عليه وسلم جزاءه دخول جنة عرضها السموات والأرض، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة» [رواه البخاري].
وقد يكون اللسان سبباً لدخول النار والعياذ بالله فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب» [متفق عليه].
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه».
قلت: "بلى يا رسول الله".
قال: «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد»
ثم قال: «ألأ أخبرك بملاك ذلك كله».
فقلت: "بلى يا نبي الله".
فأخذ بلسانه فقال: «كف عليك هذا»
فقلت: "يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟".
فقال: «ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم» [رواه أحمد والترمذي وابن ماجه].
فأكثر خطايا ابن آدم من لسانه، لأنه أكثر أعضائه عملاً، وهو صغير حجمه، عظيم جرمه، فمن أطلق لسانه وأرسله مرخي العنان، سلك به الشيطان في كل ميدان، وساقه إلى شفا جرف هار، إلى أن يضطره إلى البوار ولا ينجو من شر اللسان إلا أن يلجم بلجام الشرع.
أخي الحبيب: إن للسان آفات عظيمة وأخطاراً كثيرة وذنوباً صغيرة وكبيرة من الكذب والغيبة والنميمة، ومن السب والشتم وغيره.
قال يحي بن معاذ: "القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها، فانظر الرجل حين يتكلم، فإن لسانه يغترف لك به مما في قلبه حلو وحامض وعذب وأجاج وغير ذلك، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه، أي كما تطعم بلسانك فتتذوق ما في قلبه من لسانه كما تذوق ما في القدر بلسانك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت» [رواه البخاري].
ولأهمية حفظ اللسان جعل النبي صلى الله عليه وسلم جزاءه دخول جنة عرضها السموات والأرض، فعن سهل بن سعد رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة» [رواه البخاري].
وقد يكون اللسان سبباً لدخول النار والعياذ بالله فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب» [متفق عليه].