مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز ........ مقابر الفيلة
مصطفى قاسمي
2017-12-31, 20:07
السلام عليكم ورحمة الله
يُقال أنه للأفيال لها مكان تأوي إليه من تِلقاء نفسها حين تعلم بقرب موعد رحيلها عن الدنيا.
لا أعلم ما الذي جعل كل ما يتعلق بمقبرة الأفيال يخطر اليوم على بالي،
أعلم أنني اعتدت ربط السلوكيات “الحيوانية” بمثيلاتها لدى الإنسان
عندما اشاهد ذاك الطاعن في السن في مكان منعزل تماما و يجلس ينتظر من يلقي عليه السلام
حتما اشعر بقدوم رحيله على الدنيا لكنه يكابر حتى لا يظهر في موقف الضعيف
وعندما ارى عاملا يحال عن التقاعد اعلم جيدا انه سيجلس في مكان ذلك الشيخ
ربما بعد استحداث القوانين نجد انفسنا ننقاد الى تلك المقابر البعيدة
التي لم يكن لها وجود ولا شواهد تدل على انها مقبر ربما أعدت على عجل
تحيتي للجميع
جَمِيلَة
2017-12-31, 20:33
https://www.dawshagya.org/vb/storeimg/img_1392040054_339.png
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخي مصطفى
اعجبني هذا القياس وقد أقنعتني بكلامك هذا
فقد تذكرت لحظات شهدتها قبل وفاة جدي رحمه الله
فقد كان هو وأصحابه يجلسون بتلك الأماكن المنعزلة يتأملون حال الدنيا
وكانهم ينتظرون أجلهم، وصدقني رأيت كيف يرحلون الواحد تلو الآخر!!
وكم كان الحزن يعتصر قلب جدي ولسان حاله يقول ذهبتم وتركتموني.
أنت يا أخي صورت لنا هذا المشهد بشكل مميز.
شكرا لك على الموضوع الجميل
بارك الله فيك
تحياتي
https://www.dawshagya.org/vb/storeimg/img_1392040054_339.png
شمس الأمنيات
2017-12-31, 20:41
بورك فيك اخي على الطرح ، صحيح حال هذه الدنيا فما من باقٍ
ذكرتني بمشهد جدي رحمه الله في اعلى تلة يجلس وحيدا بين اغنامه
تارة يغني وتارة يتأمل في ارضه يراها ،
بعض الابيات التي كان لها اثرٌ وددت مشاركتها
وقفت على القبور مناديا بأعلى صوت
ماذا فعلت بهم أجبنى أيها الموت
فما وجدت جوابا على سؤالى
سوى أن الموت هو حالهم وسيكون حالى
سل نفسك ياعبد هل للموت أعددت
أم الدنيا شغلتك وعن المنية حجبتك
تذكر ظلمة الليل كيف توحش القلوب
فكيف بظلمة القبر مع عظم الذنوب
تذكر ضمة القبر ومفارقة الأحباب
تذكر اللحد والكفن وسوء الحساب
تذكر سؤال منكر ونكير الغلاظ الشداد
وأنت مسكين ضعيف اما الجواب واما العذاب
تذكر وقوفك بين يدى الرحمن
وأنت تسئل عن مظالم فلان وفلان
والنار تلتهب ورب العرش غضبان
والشمس تدنو من الرؤس قد أغرقت الأبدان
وينادى المنادى هلم للعرض على الجبار
والقلوب لدى الحناجر من تغلظى النار
يانفس كف عن العصيان والشهوات
كلامك لامس أمرًا ما في الأعماق دون كلمات..
شكرًا.
مصطفى قاسمي
2018-01-01, 10:02
https://www.dawshagya.org/vb/storeimg/img_1392040054_339.png
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخي مصطفى
اعجبني هذا القياس وقد أقنعتني بكلامك هذا
فقد تذكرت لحظات شهدتها قبل وفاة جدي رحمه الله
فقد كان هو وأصحابه يجلسون بتلك الأماكن المنعزلة يتأملون حال الدنيا
وكانهم ينتظرون أجلهم، وصدقني رأيت كيف يرحلون الواحد تلو الآخر!!
وكم كان الحزن يعتصر قلب جدي ولسان حاله يقول ذهبتم وتركتموني.
أنت يا أخي صورت لنا هذا المشهد بشكل مميز.
شكرا لك على الموضوع الجميل
بارك الله فيك
تحياتي
https://www.dawshagya.org/vb/storeimg/img_1392040054_339.png
السلام عليكم ورحمة الله
نعم وجدت الأمر يشبه الأخر وانا اتامل حال الدنيا
نسأل الله حس الختام شكرا لك اختي الكريمة جميلة
عام سعيد وكل عام وانتي بالف خير ان شاء الله
مصطفى قاسمي
2018-01-01, 10:16
بورك فيك اخي على الطرح ، صحيح حال هذه الدنيا فما من باقٍ
ذكرتني بمشهد جدي رحمه الله في اعلى تلة يجلس وحيدا بين اغنامه
تارة يغني وتارة يتأمل في ارضه يراها ،
بعض الابيات التي كان لها اثرٌ وددت مشاركتها
وقفت على القبور مناديا بأعلى صوت
ماذا فعلت بهم أجبنى أيها الموت
فما وجدت جوابا على سؤالى
سوى أن الموت هو حالهم وسيكون حالى
سل نفسك ياعبد هل للموت أعددت
أم الدنيا شغلتك وعن المنية حجبتك
تذكر ظلمة الليل كيف توحش القلوب
فكيف بظلمة القبر مع عظم الذنوب
تذكر ضمة القبر ومفارقة الأحباب
تذكر اللحد والكفن وسوء الحساب
تذكر سؤال منكر ونكير الغلاظ الشداد
وأنت مسكين ضعيف اما الجواب واما العذاب
تذكر وقوفك بين يدى الرحمن
وأنت تسئل عن مظالم فلان وفلان
والنار تلتهب ورب العرش غضبان
والشمس تدنو من الرؤس قد أغرقت الأبدان
وينادى المنادى هلم للعرض على الجبار
والقلوب لدى الحناجر من تغلظى النار
يانفس كف عن العصيان والشهوات
الله الله عليك اختي أمنيات كلام من ذهب والله
بارك الله لنا فيك وجعل ايامك كلها افراح
دمت ودام هذا القلم الف شكر تحياتي لك سلام
مصطفى قاسمي
2018-01-01, 10:26
كلامك لامس أمرًا ما في الأعماق دون كلمات..
شكرًا.
اهلا وسهلا بيك اخي وسيم
لك جزيل الشكر على هذا الكلام الطيب
اسعدني مرورك دمت بود تحياتي
moh_chita
2018-01-01, 10:34
السلام عليكم الله يبارك أخي موضوع جميل
أم عاكف ( الأم المعلمة )
2018-01-06, 18:53
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
بارك الله فيك أخي الفاضل
موضوعك يلامس شريحة مهمة في حياتنا وهم أباؤنا وأجدادنا
تلك حقيقة موجودة بيننا
لكن لا أحد يشعر بهم الا الكرماء أمثالك
وقد نصل الى تلك المرحلة أجلا أو عاجلا لا مفر
نسأل الله أن يرحمنا ويغفر لنا ويتوب علينا ويرزقنا عيشة هنية وموتتة سوية ومرد غير مخزي ولا فاضح
أمين يارب العالمين
دمت مميزا بمواضعك
كل التقدير والاحترام لك
مصطفى قاسمي
2018-01-07, 10:30
السلام عليكم الله يبارك أخي موضوع جميل
وعليكم السلام
شكرا اخي على هذا المرور تحياتي
مصطفى قاسمي
2018-01-07, 10:39
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
بارك الله فيك أخي الفاضل
موضوعك يلامس شريحة مهمة في حياتنا وهم أباؤنا وأجدادنا
تلك حقيقة موجودة بيننا
لكن لا أحد يشعر بهم الا الكرماء أمثالك
وقد نصل الى تلك المرحلة أجلا أو عاجلا لا مفر
نسأل الله أن يرحمنا ويغفر لنا ويتوب علينا ويرزقنا عيشة هنية وموتتة سوية ومرد غير مخزي ولا فاضح
أمين يارب العالمين
دمت مميزا بمواضعك
كل التقدير والاحترام لك
وعليكم السلام
اهلا بيك ابنة العم
اشكرك على هذه الدعوات الطيبة اختي الكريمة
أسأل الله أن أكون عند حسن ظن الجميع
شكرا لك على هذه الإطلالة وهذا المرور تحياتي
إنه فعل الزمن بالجسد يا مصطفى ..
كلما تقادم عهد الجسد والعقل .الا وبلغ الضعف الجسد والفتور والملل العقل ..فتقصر الخطى وتضيق دائرة الحركة ..والركون الى السكون بالنهاية هذا حال الدنيا .لايلي القوة سوى الضعف .حركية ونشاط ثم هدوء وسكينة ..
هذا بالمنظور العام ..للأمر .أما الإستثناء فموجود فلقد رأيت من ضرب في عمق الزمن ما ضرب .ولكنه لم يستكن ولم ترهقه سهام القِدم والعتاقة وصمد بل اقتدر ..وعن تجربة كان أحدهم في وقت ليس ببعيد منا .وقد بلغ الثمانين ينافسني على امتطاء الدراجة ..وكنت في سن قريبة من سن إبنه ..كما نخرج الى مسافات لاتقل عن العشر من الكلمترات خارج المدينة بل تفوقها في احيان كثيرة ..ورغم سنه فإنه يقطع نفسي بمهارته وجهده ونفسه الطويل ..
ماذكرته لايبعدنا أبدا عن لب طرحك الذي يذهب الى أن ما بعد الحركة ليس يحدث غير السكون ..وشكرا ..
أمير جزائري حر
2018-01-07, 17:46
السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أعلم أنني اعتدت ربط السلوكيات “الحيوانية” بمثيلاتها لدى الإنسان ..
ربط موفق فالله جل علاه هو خالق كل تلك الأمم وهناك نواميس مشتركة تربطنا بها ، ألم يسمي ربنا سورا من القرآن بأسماء بعض الحيوانات ، وذكر العديد من الحيوانات في سور أخرى للمثل والعبرة.
عندما اشاهد ذاك الطاعن في السن في مكان منعزل تماما و يجلس ينتظر من يلقي عليه السلام
لعله لا ينتظر من يُلقي عليه السلام ؟
= ولو كنت مكانه لما انتظرت من يتكرم علي بالسلام =
لعله يبحث فقط عن السلام = السوسطة :) = la paix
بعد عمر طويل حافل بالإنجاز والصخب واللغط :sdf:
===
حتما اشعر بقدوم رحيله على الدنيا لكنه يكابر حتى لا يظهر في موقف الضعيف
وهل الرحيل عن الدنيا ضعف أخي العزيز ؟
أليس الرحيل ناموسا كونيا وضرورة لتجدد الحياة
ويجب أن نتقبله طواعية وبرحابة صدر
[ وقد أنفل هنا لاحقا مقولة عن فلسفة الموت قرأتها لأحدهم وأعجبتني ]
فذلك الفيل الذي حدثتنا عنه سيكون راضيا بمآله لو تسنى لنا مخاطبته وفهم لغته ، سيقول لنا بأن تلك هي سنة الحياة :)
تحيتي للجميع
وتحياتنا لك سيد مصطفى على الموضوع الشيق العميق
====================================
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir