أزمتنا ازمة تخطيط وليست ازمة مفاهيم .

[omar benhlima]

كان في السابق هناك وزارة قائمة بذاتها وهي وزارة التخطيط كان لها دور ريادي في كل المجالات لان التخطيط له اهمية بالغة لكن منذ الاستغناء عن هذه الوزارة دخلنا في سياسة العمل الغير ممنهج وغلب عليناالعامل الارتجالي وهذا ما يحدث جليا في قطاع حساس كقطاع التربية تم منذ سنوات قليلة استحداث رتب لم تكن لها قيمة اصلا ولم تقدم إضافات لهذا القطاع بل بالعكس نجم عنها افرازات ومشاكل عديدة من خلال التداخل في السلطات ومنها رتبة مفتش إدارة المدارس الإبتدائية الذي لقي تعارض مع مفتش التربية آنذاك وهنمش هذا الاخير بعدما كان هو المسؤول رقم واحد بعد مدير التربية وهذا ما خلق حزازات وبعض القلاقل لانه بدون مكتب اداري بل محفظته وسيارته ان كانت له سيارة هي ادارته وها نحن اليم نسمع بان هذه الرتبة سيتم الاستغناء وربما سيوجهون للتفتيش رغم ان غالبيتهم لا يملك شهادة عليا فماذا سيقدم للمعلمين وخاصة الجدد منهم ونفس الشيء بالنسبة لمساعد مدير مدرسة ابتدائية هذه الرتبة التي لم يكن لها دورا على ارض الواقع خاصة اذا اسند المطعم المدرسي للبلديات من خلال الفوترة وغيرها فما الدور الذي يقوم به هذا الاخير اذا كان المدير سيتفرغ من هذه المهام .لذلك أزمتنا ازمة تخطيط وليست تغيير في المفاهيم والتسميات .