م.عبد الوهاب
2009-11-10, 17:25
السلام عليكم ورحمة الله
بصفتي من ضمن جمعية أولياء التلاميذ
أقول لبعض الإخوة الذين رأيت تعقيباتهم وردودهم في بعض المواضيع التي تمس الأساتذة و المعلمين وكونها لا تمت للحقيقة بصلة ولا لمواصلة الحديث و النقد و الرد بشيء بل هي نقاط نهاية تجبر الناقد عن عدم الرد عليها بل تجاهلها كونها لا تستحق ذلك .
فأسأل كل من مر على هذه الكلمات أو كتبها فأقول له :
إن قلت لي إن الله خلقني
فأقول لك نعم ان الله خلقك و خلقني و خلق الخلق من قبلي و بعدي و خيرنا على سائر الكائنات لكن جعل الإباء يلدوننا ولم نولد هكذا فكنا و أصبحنا نسيا منسيا .
و إن قلت لي إن الله هو من رزقني
فأقول لك نعم الله رزقك ورزقني و رزق من هم قبلي و بعدي لكن إن لم تجوب البلاد و تمشي الطرقات و تكون الملفات و تحفر الأرض لما جنيت شيء ولن تنتظر الأساطير لكي تصح فيلقون عليك العقارب فتتحول إلى لؤلؤ وذهب و انت طريح ملازما للسرير .
و إن قلت لي إن الله هو من علمني
فأقول لك نعم ان الله علمك و علمني و علم من هم قبلي و بعدي لكن جعل رسالة العلم في يد المعلم و هو بشر مثلنا يخطأ و يصيب ولولاه لتهنا في الجهل و أصبحنا كلنا جهلة لا نكتب حرفا واحد ولا نتكلم كلمة واحدة بلغة القرآن أو أي لغة رسمية في العالم .
على هذا أقول لإخواني و أخواتي
إن المعلم رسولا له رسالة يبلغها وهو لزاما عليه من غير النظر الى ما يجنيه فهذا حقاً من حقوقه التي كانت لكم ايضا باختلاف أعمالكم و أعماركم فهي لجيل بعد جيل لكي تستمر الحياة ، فإذا تعلم الجيل و أصبح يكتب الكلمات بفضل المعلم فيقول و ينقص من عزيمته و كأن هذا الطفل أو التلميذ أو الشاب ولد فوجد نفسه من غير أب و ام ووجد في رصيده الكنوز ووجد نفسه يتقن كل اللغات و كل العلوم فيريد بذلك إذلال المعلم فأقول له ، لك الحق في كونك ولدت فوجدت نفسك على ما ذكرت أعلاه.
لكن إن ولدت كما ولدنا و تربيت كما تربينا و لك أولياء كما لنا أولياء ورزقت من الله بفضل جهودك و عملك و عدم تقاعسك و كسلك و تعلمت عبر المراحل المعهودة التي عهدناه فقلت في الثلاثة ما ينقص مثقال خردل مما يستحقون فأقول لك ولدي إنك قد جحدت النعمة و رب الكعبة .
إن بهذا الجحود قد جحدت طاعة والديك أمك و أبيك ، بعدم الاستجابة لهم فراح تعبهم و شقائهم في جحودك لمنفعتهم لك .
و إنك بهذا تجحد خلق الله لك و الرزق الذي كتبه لك و جعل له الأسباب التي أنت تجهلها كونك تجهل الغيب و لا تعرف ما أنت واصل إليه غذا و هو قريب ، فجحدت نعمة الخلق و نعمة الرزق و نعمة العلم التي لابد ان تكون على يد معلم .
بكلمات تكتبها فقط ستكون عليك حجة يوم اللقاء فاخترها بعناية !! ولا تتسرع .
ان الذي يكتب في الكتب و المنتديات و المواقع و يقول الكلام عليه ان يزن الكلام و يعرف بان الكلام إن خرج من الفاه كالموت لا تستأخر و لا تستقدم لحظة فإنه ينتشر كالوباء و منها أطلق على الذي يأخذ الكلام من بعدك بالإشاعة لأنها تشيع بين الأوساط كالسم القاتل و أكثرها في ضرها لا نفعها و عليه تكون الوازرة على الأول مهما كانت صفته في كبره او صغره .
فزنوا الكلمات و تحفظوا عليها حتى و لو انفجرت على أثرها القلوب لكن .....
لا تكون شائعة من بعدها فوازرة تليها ثم الندم القاتل و إنكم والله لميتون ولو بعد حين .
فأنني ما زلت استحي من أستاذ الابتدائية الذي رباني فكيف إن لاقيت أستاذ المتوسطة الذي جعلني أثق في نفسي و كيف إن لاقيت أستاذ الثانوية الذي علمني العلم فتذوقت حلاوته و ما بالنا أستاذ الجامعة صانع الرجال فصنع منا رجالا و أصبحنا مسئولين قادرين على تربية أولادتنا و توفير الرزق لهم . كوننا الأولياء فنتعلم منهم و نأخذ العبرة كون الساعة تدور و لن نظل أطفال و لن نضل شباب و لن نضل كهول و لن نضل شيوخ عاجزين فإلى القبر يوما سنقبر و أمام الله سنحضر و تفتح الكتب فيومها فقط يقول المرء قد فعلت أو لم أفعل
إنها دورة الحياة فحذاري أن تقعوا في دورة من دوراتها فهي لا تمل و لا تكره الدوران إلا أنكم إن لم تستعدوا لها فسيأتيكم الغثيان من أول دورة لها فهي سريعة لا تنتظر من سقط فان مرت عليه الأولى فلن يأتي على الثانية من كثرة سرعتها بل سيتعلم السقوط بدل النهوض .
رسالة محمد عبد الوهاب إلى الجيلين .
السلام عليكم ورحمة الله
بصفتي من ضمن جمعية أولياء التلاميذ
أقول لبعض الإخوة الذين رأيت تعقيباتهم وردودهم في بعض المواضيع التي تمس الأساتذة و المعلمين وكونها لا تمت للحقيقة بصلة ولا لمواصلة الحديث و النقد و الرد بشيء بل هي نقاط نهاية تجبر الناقد عن عدم الرد عليها بل تجاهلها كونها لا تستحق ذلك .
فأسأل كل من مر على هذه الكلمات أو كتبها فأقول له :
إن قلت لي إن الله خلقني
فأقول لك نعم ان الله خلقك و خلقني و خلق الخلق من قبلي و بعدي و خيرنا على سائر الكائنات لكن جعل الإباء يلدوننا ولم نولد هكذا فكنا و أصبحنا نسيا منسيا .
و إن قلت لي إن الله هو من رزقني
فأقول لك نعم الله رزقك ورزقني و رزق من هم قبلي و بعدي لكن إن لم تجوب البلاد و تمشي الطرقات و تكون الملفات و تحفر الأرض لما جنيت شيء ولن تنتظر الأساطير لكي تصح فيلقون عليك العقارب فتتحول إلى لؤلؤ وذهب و انت طريح ملازما للسرير .
و إن قلت لي إن الله هو من علمني
فأقول لك نعم ان الله علمك و علمني و علم من هم قبلي و بعدي لكن جعل رسالة العلم في يد المعلم و هو بشر مثلنا يخطأ و يصيب ولولاه لتهنا في الجهل و أصبحنا كلنا جهلة لا نكتب حرفا واحد ولا نتكلم كلمة واحدة بلغة القرآن أو أي لغة رسمية في العالم .
على هذا أقول لإخواني و أخواتي
إن المعلم رسولا له رسالة يبلغها وهو لزاما عليه من غير النظر الى ما يجنيه فهذا حقاً من حقوقه التي كانت لكم ايضا باختلاف أعمالكم و أعماركم فهي لجيل بعد جيل لكي تستمر الحياة ، فإذا تعلم الجيل و أصبح يكتب الكلمات بفضل المعلم فيقول و ينقص من عزيمته و كأن هذا الطفل أو التلميذ أو الشاب ولد فوجد نفسه من غير أب و ام ووجد في رصيده الكنوز ووجد نفسه يتقن كل اللغات و كل العلوم فيريد بذلك إذلال المعلم فأقول له ، لك الحق في كونك ولدت فوجدت نفسك على ما ذكرت أعلاه.
لكن إن ولدت كما ولدنا و تربيت كما تربينا و لك أولياء كما لنا أولياء ورزقت من الله بفضل جهودك و عملك و عدم تقاعسك و كسلك و تعلمت عبر المراحل المعهودة التي عهدناه فقلت في الثلاثة ما ينقص مثقال خردل مما يستحقون فأقول لك ولدي إنك قد جحدت النعمة و رب الكعبة .
إن بهذا الجحود قد جحدت طاعة والديك أمك و أبيك ، بعدم الاستجابة لهم فراح تعبهم و شقائهم في جحودك لمنفعتهم لك .
و إنك بهذا تجحد خلق الله لك و الرزق الذي كتبه لك و جعل له الأسباب التي أنت تجهلها كونك تجهل الغيب و لا تعرف ما أنت واصل إليه غذا و هو قريب ، فجحدت نعمة الخلق و نعمة الرزق و نعمة العلم التي لابد ان تكون على يد معلم .
بكلمات تكتبها فقط ستكون عليك حجة يوم اللقاء فاخترها بعناية !! ولا تتسرع .
ان الذي يكتب في الكتب و المنتديات و المواقع و يقول الكلام عليه ان يزن الكلام و يعرف بان الكلام إن خرج من الفاه كالموت لا تستأخر و لا تستقدم لحظة فإنه ينتشر كالوباء و منها أطلق على الذي يأخذ الكلام من بعدك بالإشاعة لأنها تشيع بين الأوساط كالسم القاتل و أكثرها في ضرها لا نفعها و عليه تكون الوازرة على الأول مهما كانت صفته في كبره او صغره .
فزنوا الكلمات و تحفظوا عليها حتى و لو انفجرت على أثرها القلوب لكن .....
لا تكون شائعة من بعدها فوازرة تليها ثم الندم القاتل و إنكم والله لميتون ولو بعد حين .
فأنني ما زلت استحي من أستاذ الابتدائية الذي رباني فكيف إن لاقيت أستاذ المتوسطة الذي جعلني أثق في نفسي و كيف إن لاقيت أستاذ الثانوية الذي علمني العلم فتذوقت حلاوته و ما بالنا أستاذ الجامعة صانع الرجال فصنع منا رجالا و أصبحنا مسئولين قادرين على تربية أولادتنا و توفير الرزق لهم . كوننا الأولياء فنتعلم منهم و نأخذ العبرة كون الساعة تدور و لن نظل أطفال و لن نضل شباب و لن نضل كهول و لن نضل شيوخ عاجزين فإلى القبر يوما سنقبر و أمام الله سنحضر و تفتح الكتب فيومها فقط يقول المرء قد فعلت أو لم أفعل
إنها دورة الحياة فحذاري أن تقعوا في دورة من دوراتها فهي لا تمل و لا تكره الدوران إلا أنكم إن لم تستعدوا لها فسيأتيكم الغثيان من أول دورة لها فهي سريعة لا تنتظر من سقط فان مرت عليه الأولى فلن يأتي على الثانية من كثرة سرعتها بل سيتعلم السقوط بدل النهوض .
رسالة محمد عبد الوهاب إلى الجيلين .
السلام عليكم ورحمة الله