أبومصعب المصري
2017-12-18, 19:32
موضوع بعنوان :كَــشْــفُ الــشُّــبُــهــاتِ وَالــكُــفــر وَالــضَّــلَـالَـاتِ بِــبَــيَــانِ حُــكْــمِ الِـانْــتِــخَــابَــاتِ
الكاتب :أبو عبدالله صلاح عبدالوهاب أمين المصري
بسم الله الرحمن الرحيم
*
*كَــشْــفُ الــشُّــبُــهــاتِ وَالــكُــفــر وَالــضَّــلَـالَـاتِ بِــبَــيَــانِ حُــكْــمِ الِـانْــتِــخَــابَــاتِ*
(جُــزْءٌ مِــنْ رِسَــالَــةٍ أُعِــدُّهَــا فِــي حُــكُــمِ الِـانْــتِــخَــابَــاتِ)وَهُــوَ الـأَخْــطَــرُ
الــثَّــالــثُ: أَنَّ الِـانْــتِــخَــابــاتِ مِــنَ الــدِّيــمُــقْــرَاطِــيَّــةِ، وَلَــهَــا حُــكْــمُــهَــا.
فَــمِــنَ الــمَــعْــلُــومِ أَنَّ الــوَسَــائِــلَ لَــهَــا أَحْــكَــامُ الــمَــقَــاصِــدِ، وَالِـانْــتِــخَــابَــاتُ وَسِــيــلَــةٌ مِــنْ وَسَــائِــلِ الــدِّيــمُــقْــرَاطِــيَّــةِ، وَمَــظْــهَــرٌ مِــنْ مَــظَــاهِــرِهَــا، فَــإِذَا كَــانَــتْ الــدِّيــمُــقْــرَاطِــيَّــةُ كُــفْــراً، فَــالِـانْــتِــخَــابَــاتُ كُــفْــرٌ أَيْــضــاً، لِــعِــدَّةِ أَسْــبَــابٍ، مِــنْــهَــا:
الـأَوَّلُ: أَنَّ الِـانْــتِــخَــابَــاتِ آلِــيَّــةٌ وَتَــطْــبِــيــقٌ حَــقِــيــقِــيٌّ لِــسِــيَــادَةِ الــشَّــعْــبِ، وَحُــرِّيَّــةِ الــرَّأْيِ وَالــتَــفْــكِــيــرِ، وَهَــذَهِ هِــيَ الــدِّيــمُــقْــرَاطِــيَّــةُ الــكَــافِــرَةُ بِــعَــيــنِــهَــا، كَــمَــا سَــيَــظْــهَــرُ جَــلِــيّــاً مِــنْ خِــلَـالِ تَــعْــرِيــفِ الــدِّيــمُــقْــرَاطِــيَّــةِ بِــشِــقَّــيْــهَــا، الِـاجْــتِــمَــاعِــيِّ وَالــسِّــيَــاسِــيِّ.
فَــالــدِّيــمُــقْــرَاطِــيَّــةُ الِـاجْــتِــمَــاعِــيَّــةُ: هِــيَ أُسْــلُــوبٌ فِــي الــحَــيَــاةِ يَــقُــومٌ عَــلَـى أَسَــاسِ الــمُــسَــاوَاةِ وَحُــرِّيَّــةِ الرَّأْيِ وَالــتَّــفْــكِــيــرِ!!.[الــمُــعْــجَــمُ الــوَجِــيــزُ]
وَفَــسَــادُ هَــذَا الــشِّــقِّ مِــنَ الــتَّــعْــرِيــفِ ظَــاهِــرٌ وَجَــلِــيٌّ، إِذْ مُــرَادُهُــمْ بِــالــمُــسَــاوَاةِ إِذَابَــةُ أَصْــلِ الــوَلَـاءِ وَالــبَــرَاءِ، فَــيَــسْــتَــوِي الــمُــؤْمِــنُ وَالــكَــافِــرُ، وَالــمُــسْــلِــمُ وَالــمُــنَــافِــقُ، وَالــسُّــنِّــيُّ وَالــمُــبْــتَــدِعُ، وَالــرَّجُــلُ وَالــمَــرْأَةُ، وَالــصَّــغِــيــرُ وَالــكَــبِــيــرُ، وَالــحَــاكِــمِ وَالــمَــحْــكُــومِ..إِلَــخِ، فِــي الــحُــقُــوقِ وَالــوَاجِــبَــاتِ وَالـأَحْــكَــامِ!!، وَلَـا أَدَلَّ عَــلَـى تِــلْــكَ الــمُــسَــاوَاةِ فِــي بَــعْــضِ صُــوَرِهَــا مِــنَ الِـانْــتِــخَــابَــاتِ، إِذْ سَــوَّتْ بَــيْــنَ جَــمِــيــعِ أُولَــئِــكَ فِــي الــشَّــهَــادَةِ وَالــتَّــصْــوِيــتِ كَــمَــا سَــيَــأْتِــي بَــيَــانُــهُ مُــفَــصَّــلـاً إِنْ شَــاءَ اللهُ.
وَمُــرَادُهُــمْ بِــحُــرِّيَّــةِ الــرَّأْيِ وَالــتَّــفْــكِــيــرِ إِطْلَـاقُ الــعَــنَــانِ لِـأَلْــسِــنَــتِــهِــمْ الــمُــتَــقَــرِّحَــةِ الــمُــتَــقَــيِّــحَــةِ الــزَّرْقَــاءِ، وَأَقْــلَـامِــهِــمُ الــمُــتَــغَــوِّطَـــةِ الــبَــائِــلَــةِ الــسَّــوْدَاءِ، وَعُــقُــولِــهِــمُ الــعَــفِــنَــةِ الــمُــنْــتِــنَــةِ الــخَــرْقَــاءِ حَــتَّــى يَــعِــيــثٌــوا فِــي الـأَرْضِ فَــسَــاداً وَإِفْــسَــاداً، وَحَــتَّــى يُــفْــسَــحَ لِــكُــفْــرِهِــمْ، وَضَــلَـالِــهِــمُ وَبَــاطِــلِــهِمُ الــمَــجَــالُ، فَــلَـا إِنْــكَــارَ وَلَـا اسْــتِــنْــكَــارَ، وَلَـا عِــقَــابَ وَلَـا حِــسَــابَ، وَلَـا اعْــتِــرَاضَ وَلَـا انْــتِــقَــادَ!!!.
وَهَــا هِــيَ الــسَّــاحَــةُ مَــلْأى بِــالــكُــفْــرِ وَالــشِّــرْكِ، وَالــبِــدَعِ وَالـأَهْــوَاءِ، وَالــفُــجُــورِ وَالــفُــحْــشِ، وَالـإِلْــحَــادِ!!.
وَمَــا الِـاسْــتِــفْــتَــاءُ عَــلَــى شَــرْعِ اللهِ عَــنْــكُــمْ بِــبَــعِــيــدٍ!!.
*
وَأَمَّــا الــدِّيــمُــقْــرَاطِــيَّــةُ الــسِّــيَــاسِــيَّــةُ: فَــهِــيَ شَــكْــلٌ مِــنْ أَشْــكَــالِ الــسُّــلْــطَــةِ وَالــحُــكْــمِ يَــعُــودُ فِــيــهِ الــقَــرَارُ إِلَــى الــشَّــعْــبِ، وَيَــتَــمَــتَّــعُ فِــي جَــوِّهِ كُــلُّ مُــوَاطِــنٍ بِــحُــقُــوقِ الْــمُــوَاطَــنَــةِ كَامِــلَــةً: الــحُــرِّيَّــةِ، والْــمُــسَــاوَاةِ وَالــعَــدْلِ، وَحَــقِّ إِبْــدَاءِ الــرَّأْيِ.[الــمُــعْــجَــمِ الــغَــنِــيُّ]
وَفَــسَــادُ وَبُــطْــلَـانُ هَــذَا الــقِــسْــمِ ظَــاهِــرٌ وَجَــلِــيٌّ أَيْــضــاً، إِذْ هُــوَ رَفْــضٌ صَــرِيــحٌ وَمُــبَــاشِــرٌ لِــتَــحْــكِــيــمِ شَــرْعِ اللهِ وَسِــيَــاسَــةِ الــنَــاسِ بِــهِ، وَإِهْــدَارٌ لِــحَــقِّ اللهِ فِــي تَــنْــظِــيــمِ شُــؤُونِ الــنَّــاسِ وَالــدُّوَلِ!!!.
وَكَــانَــتِ الِـانْــتِــخَــابَــاتُ تَــعْــبِــيــراً وَمُــمَــارَسَــةً لِــتِــلْــكَ الــسِــيَــادَةِ الــوَهْــمِــيَّــةِ وَالــمَــزْعُــومَــةِ!!.
وَمِــنْ هُــنَا يَــكُــونُ الــقَــوْلُ بِــجَــوَازِ الِـانْــتِــخَــابَــاتِ كُــفْــراً وَرِدَّةً عَــنِ الـإِسْــلَـامِ، لِـأَنَّــهُ جَــحْــدٌ لِــحَــقِّ اللهِ -تَــعَــالَــى-، وَاسْــتِــحْــلَـالٌ لِــمَــا حَــرَّمَ!!.
قَــالَ -تَــعَــالَــى-: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)".[الــنِّــسَــاءُ]
وَمِــنْ هُــنَــا أَيْــضــاً كَــانَ لِــسَــانُ حَــالِ الــدِّيــمُــقْــرَاطِــيِّــيــنَ وَالِـانْــتِــخَــابِــيِّــيــنَ، وَلِــسَــانُ مَــقَــالِــهِــمْ:
إِذَا الــشَّــعْــبُ يــوْمــاً أَرَادَ الــحَــيَــاةَ....فَــلَـا بُــدَّ أَنْ يَــسْــتَــجِــيــبَ الــقَــدَرْ!!.
لِـأَنَّ الــسِّــيَــادَةَ لِـلــشَّــعْــبِ!!!.
وَكَــتَــبَ
صَــلَـاحُ عَــبْــدُ الــوَهَّــابِ أَمِــيــنُ عَــبْــدُ الــخَــالِــقُ
أَبُــو عَــبْــدِ اللهِ قُــرَّةِ الــعَــيْــنِ
أَخُــوكُــمْ
منقووول.
*
الكاتب :أبو عبدالله صلاح عبدالوهاب أمين المصري
بسم الله الرحمن الرحيم
*
*كَــشْــفُ الــشُّــبُــهــاتِ وَالــكُــفــر وَالــضَّــلَـالَـاتِ بِــبَــيَــانِ حُــكْــمِ الِـانْــتِــخَــابَــاتِ*
(جُــزْءٌ مِــنْ رِسَــالَــةٍ أُعِــدُّهَــا فِــي حُــكُــمِ الِـانْــتِــخَــابَــاتِ)وَهُــوَ الـأَخْــطَــرُ
الــثَّــالــثُ: أَنَّ الِـانْــتِــخَــابــاتِ مِــنَ الــدِّيــمُــقْــرَاطِــيَّــةِ، وَلَــهَــا حُــكْــمُــهَــا.
فَــمِــنَ الــمَــعْــلُــومِ أَنَّ الــوَسَــائِــلَ لَــهَــا أَحْــكَــامُ الــمَــقَــاصِــدِ، وَالِـانْــتِــخَــابَــاتُ وَسِــيــلَــةٌ مِــنْ وَسَــائِــلِ الــدِّيــمُــقْــرَاطِــيَّــةِ، وَمَــظْــهَــرٌ مِــنْ مَــظَــاهِــرِهَــا، فَــإِذَا كَــانَــتْ الــدِّيــمُــقْــرَاطِــيَّــةُ كُــفْــراً، فَــالِـانْــتِــخَــابَــاتُ كُــفْــرٌ أَيْــضــاً، لِــعِــدَّةِ أَسْــبَــابٍ، مِــنْــهَــا:
الـأَوَّلُ: أَنَّ الِـانْــتِــخَــابَــاتِ آلِــيَّــةٌ وَتَــطْــبِــيــقٌ حَــقِــيــقِــيٌّ لِــسِــيَــادَةِ الــشَّــعْــبِ، وَحُــرِّيَّــةِ الــرَّأْيِ وَالــتَــفْــكِــيــرِ، وَهَــذَهِ هِــيَ الــدِّيــمُــقْــرَاطِــيَّــةُ الــكَــافِــرَةُ بِــعَــيــنِــهَــا، كَــمَــا سَــيَــظْــهَــرُ جَــلِــيّــاً مِــنْ خِــلَـالِ تَــعْــرِيــفِ الــدِّيــمُــقْــرَاطِــيَّــةِ بِــشِــقَّــيْــهَــا، الِـاجْــتِــمَــاعِــيِّ وَالــسِّــيَــاسِــيِّ.
فَــالــدِّيــمُــقْــرَاطِــيَّــةُ الِـاجْــتِــمَــاعِــيَّــةُ: هِــيَ أُسْــلُــوبٌ فِــي الــحَــيَــاةِ يَــقُــومٌ عَــلَـى أَسَــاسِ الــمُــسَــاوَاةِ وَحُــرِّيَّــةِ الرَّأْيِ وَالــتَّــفْــكِــيــرِ!!.[الــمُــعْــجَــمُ الــوَجِــيــزُ]
وَفَــسَــادُ هَــذَا الــشِّــقِّ مِــنَ الــتَّــعْــرِيــفِ ظَــاهِــرٌ وَجَــلِــيٌّ، إِذْ مُــرَادُهُــمْ بِــالــمُــسَــاوَاةِ إِذَابَــةُ أَصْــلِ الــوَلَـاءِ وَالــبَــرَاءِ، فَــيَــسْــتَــوِي الــمُــؤْمِــنُ وَالــكَــافِــرُ، وَالــمُــسْــلِــمُ وَالــمُــنَــافِــقُ، وَالــسُّــنِّــيُّ وَالــمُــبْــتَــدِعُ، وَالــرَّجُــلُ وَالــمَــرْأَةُ، وَالــصَّــغِــيــرُ وَالــكَــبِــيــرُ، وَالــحَــاكِــمِ وَالــمَــحْــكُــومِ..إِلَــخِ، فِــي الــحُــقُــوقِ وَالــوَاجِــبَــاتِ وَالـأَحْــكَــامِ!!، وَلَـا أَدَلَّ عَــلَـى تِــلْــكَ الــمُــسَــاوَاةِ فِــي بَــعْــضِ صُــوَرِهَــا مِــنَ الِـانْــتِــخَــابَــاتِ، إِذْ سَــوَّتْ بَــيْــنَ جَــمِــيــعِ أُولَــئِــكَ فِــي الــشَّــهَــادَةِ وَالــتَّــصْــوِيــتِ كَــمَــا سَــيَــأْتِــي بَــيَــانُــهُ مُــفَــصَّــلـاً إِنْ شَــاءَ اللهُ.
وَمُــرَادُهُــمْ بِــحُــرِّيَّــةِ الــرَّأْيِ وَالــتَّــفْــكِــيــرِ إِطْلَـاقُ الــعَــنَــانِ لِـأَلْــسِــنَــتِــهِــمْ الــمُــتَــقَــرِّحَــةِ الــمُــتَــقَــيِّــحَــةِ الــزَّرْقَــاءِ، وَأَقْــلَـامِــهِــمُ الــمُــتَــغَــوِّطَـــةِ الــبَــائِــلَــةِ الــسَّــوْدَاءِ، وَعُــقُــولِــهِــمُ الــعَــفِــنَــةِ الــمُــنْــتِــنَــةِ الــخَــرْقَــاءِ حَــتَّــى يَــعِــيــثٌــوا فِــي الـأَرْضِ فَــسَــاداً وَإِفْــسَــاداً، وَحَــتَّــى يُــفْــسَــحَ لِــكُــفْــرِهِــمْ، وَضَــلَـالِــهِــمُ وَبَــاطِــلِــهِمُ الــمَــجَــالُ، فَــلَـا إِنْــكَــارَ وَلَـا اسْــتِــنْــكَــارَ، وَلَـا عِــقَــابَ وَلَـا حِــسَــابَ، وَلَـا اعْــتِــرَاضَ وَلَـا انْــتِــقَــادَ!!!.
وَهَــا هِــيَ الــسَّــاحَــةُ مَــلْأى بِــالــكُــفْــرِ وَالــشِّــرْكِ، وَالــبِــدَعِ وَالـأَهْــوَاءِ، وَالــفُــجُــورِ وَالــفُــحْــشِ، وَالـإِلْــحَــادِ!!.
وَمَــا الِـاسْــتِــفْــتَــاءُ عَــلَــى شَــرْعِ اللهِ عَــنْــكُــمْ بِــبَــعِــيــدٍ!!.
*
وَأَمَّــا الــدِّيــمُــقْــرَاطِــيَّــةُ الــسِّــيَــاسِــيَّــةُ: فَــهِــيَ شَــكْــلٌ مِــنْ أَشْــكَــالِ الــسُّــلْــطَــةِ وَالــحُــكْــمِ يَــعُــودُ فِــيــهِ الــقَــرَارُ إِلَــى الــشَّــعْــبِ، وَيَــتَــمَــتَّــعُ فِــي جَــوِّهِ كُــلُّ مُــوَاطِــنٍ بِــحُــقُــوقِ الْــمُــوَاطَــنَــةِ كَامِــلَــةً: الــحُــرِّيَّــةِ، والْــمُــسَــاوَاةِ وَالــعَــدْلِ، وَحَــقِّ إِبْــدَاءِ الــرَّأْيِ.[الــمُــعْــجَــمِ الــغَــنِــيُّ]
وَفَــسَــادُ وَبُــطْــلَـانُ هَــذَا الــقِــسْــمِ ظَــاهِــرٌ وَجَــلِــيٌّ أَيْــضــاً، إِذْ هُــوَ رَفْــضٌ صَــرِيــحٌ وَمُــبَــاشِــرٌ لِــتَــحْــكِــيــمِ شَــرْعِ اللهِ وَسِــيَــاسَــةِ الــنَــاسِ بِــهِ، وَإِهْــدَارٌ لِــحَــقِّ اللهِ فِــي تَــنْــظِــيــمِ شُــؤُونِ الــنَّــاسِ وَالــدُّوَلِ!!!.
وَكَــانَــتِ الِـانْــتِــخَــابَــاتُ تَــعْــبِــيــراً وَمُــمَــارَسَــةً لِــتِــلْــكَ الــسِــيَــادَةِ الــوَهْــمِــيَّــةِ وَالــمَــزْعُــومَــةِ!!.
وَمِــنْ هُــنَا يَــكُــونُ الــقَــوْلُ بِــجَــوَازِ الِـانْــتِــخَــابَــاتِ كُــفْــراً وَرِدَّةً عَــنِ الـإِسْــلَـامِ، لِـأَنَّــهُ جَــحْــدٌ لِــحَــقِّ اللهِ -تَــعَــالَــى-، وَاسْــتِــحْــلَـالٌ لِــمَــا حَــرَّمَ!!.
قَــالَ -تَــعَــالَــى-: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)".[الــنِّــسَــاءُ]
وَمِــنْ هُــنَــا أَيْــضــاً كَــانَ لِــسَــانُ حَــالِ الــدِّيــمُــقْــرَاطِــيِّــيــنَ وَالِـانْــتِــخَــابِــيِّــيــنَ، وَلِــسَــانُ مَــقَــالِــهِــمْ:
إِذَا الــشَّــعْــبُ يــوْمــاً أَرَادَ الــحَــيَــاةَ....فَــلَـا بُــدَّ أَنْ يَــسْــتَــجِــيــبَ الــقَــدَرْ!!.
لِـأَنَّ الــسِّــيَــادَةَ لِـلــشَّــعْــبِ!!!.
وَكَــتَــبَ
صَــلَـاحُ عَــبْــدُ الــوَهَّــابِ أَمِــيــنُ عَــبْــدُ الــخَــالِــقُ
أَبُــو عَــبْــدِ اللهِ قُــرَّةِ الــعَــيْــنِ
أَخُــوكُــمْ
منقووول.
*