تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دماغك بستان... من يزرعه؟؟


زهرة المسيلة
2017-12-14, 12:28
دماغك بستان... من يزرعه؟؟

تحمّل المسؤولية عن أفكارك وأوقاتك!
الأفكار والوقت.. وقود حياتك ومادة وجودك
كلّ الناس يملكون الأفكار والوقت، ولكنّ نوعيتهما تسبب ما بينهما وما ينتج عنهما. فبمجرّد أن تفكر يتحوّل التفكير إلى طاقة. ويستخدم الفرد أفكاره وطاقته في وقته، فإن استخدما بطريقة خاطئة فالنتيجة من نفس نوع أفكارك وطاقتك وإن استخدما بطريقة صحيحة فالنتيجة كذلك من نفس نوع أفكارك وطاقتك.

قد يستخدم الفرد أفكاره وطاقته بطريقة إيجابية مبتكرة ويستثمر يومه الاستثمار الفعّال الإيجابيّ الذي يحقق له أهدافه، وقد يهدر وقته ويسيء استخدام أفكاره وطاقته فيخفق في تحقيق أهدافه وآماله ثم يلوم الناس على غير ذنبٍ اقترفوه ويلقي بالتبعات على الآخرين
تحمّل مسؤولية أفكارك ووقتك وطاقتك فذلك يعود بالنفع والخير عليك وعلى الآخرين.
إذاً، إذا غيّر المرء أفكاره وصحّحها وحسّن قدراته ومهاراته واستثمر وقته فسوف يصل إلى أفضل النتائج ويحقق أهدافه. فالشخص الناجح روحانياً يجيد استخدام أفكاره وطاقته ووقته، وكذلك الشخص الناجح مهنياً أو صحياً أو شخصياً أو عائلياً أو اجتماعياً.

دماغك شراع وأفكارك رياح.. تقودها أم تقودك؟

يشتكي كثير من الناس من كل شيء ويلقون اللوم على الآخرين. والحقيقة أنه لا أحد سواك يدير دفة حياتك. والشخص الناجح هو رجل يحسن استغلال طاقاته وقدراته ويحترم وقته ويتحمل مسؤولية حياته

في الواقع ليس هناك فشل، فالشخص الفاشل ناجح في فشله. لأن العقل البشري يعينك بما تعطيه وتزوّده من أفكار. فإذا أوحيت إليه بأنك فاشل فإنّه ينمّي تلك الفكرة ويمدك بكل التدعيم الذي يؤكّد ذلك ويبعث في الجسم المشاعر والأحاسيس المصاحبة للفشل. فهذا نجاح عقليّ في الفشل.

إذاً: أتضع أفكارك وقدراتك وإمكانياتك ووقتك على الطريق الذي لا يوصلك لأهدافك ثم تشتكي من الكون والحياة وتلوم الناس؟!

قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

لا بد أن تعي أنك السبب في أفكارك وفيما لحقك من ضرر، فإن أردت نتائج مختلفة فغيّر أفكارك
واعلم أنّ القضيّة ليست قضيّة عمل وحسب وإنّما هي قضية العمل الصالح السليم المتقن، فالنجاح والفشل نتائج، فإذا عملت عملاً وكانت النتيجة الفشل فليس معنى ذلك أنّك فاشل، بل عليك أن تغيّر طريقة الأداء.
فمثلاً يمكنك أن تغيّر أفكارك حتى تتغيّر النتائج وإن لم يحدث ما ترجوه فكن مرناً وفكّر بطريقة أخرى واستعن بالله وأخلص العمل وأتقنه وستحقق أهدافك.

فعندما تغيّر أفكارك تتغير طاقتك ووسائلك وبالتالي تتحسن النتائج. وإن أحسنت استثمار وقتك فستصل إلى نتائج أفضل في وقتٍ أقلّ.

واجبات عملية :

عزيزي القارئ: حتّى تتضح معاني الأفكار في نفسك وتتحوّل إلى واقعٍ ينمو ويتطوّر في حياتك يجب أن تبادر إلى التطبيق والتجريب والملاحظة والبحث والتصحيح. فهل تقوم بهذه الخطوات البسيطة العظيمة وتبدأ بالإجابة على هذه الأسئلة والعمل عليها؟

- هل تعتقد أنّ بإمكانك تحويل أفكارك السلبية إلى أفكار إيجابية؟

- كيف يتم ذلك؟ اذكر خطواتٍ معينة، رتّبها واعمل عليها الآن!

تفاءل للحياة

تفاءلوا (هذه هي الفكرة) بالخير (هذه هي الوسيلة) تجدوه (هذه هي النتيجة)

معنى ذلك أنه إذا كنت متفائلاً فإن نتائجك ستكون من نفس نوع أفكارك. هذا هو قانون نشاطات العقل الباطن، الأمر الذي تفكّر فيه يتسع ويتزايد من نفس نوع الأفكار الأساسية، فإذا أردت أن تنجح لا بد أن تغيّر الأفكار وتفكر بفكرة تساعدك على النجاح.


لكن بعض الناس يفكّرون بسلبية ويتوقّعون نتائج إيجابية. أنت تريد النجاح فماذا قدمت من جهد وإتقان لتنجح؟

أنت ترغب في التنعّم بالعافية والصحة فلماذا تجور على صحتك؟ لماذا تدخن، مثلاً؟

إنّ أسلوبك في التعامل مع الحياة يحدد نوع نتائجك، وكل الناس يمتلكون القدرة والتفكير والوقت، ولكن السؤال هو: من يوظف طاقته وقدرته ويفكر بطريقة إيجابية ويستثمر وقته؟ ومن يفعل ذلك على النحو الأمثل بطريقة فعّالة؟


إنّ تجارب الحياة لا تنبع من الماضي وحسب، وإنما تنبع من المستقبل أيضاً. إذا فكّرت في أمرّ سيّء محتمل الوقوع فتخيّلته وأدركته ثم ربطته بأحاسيسك فإن هذه الأحاسيس تخزّن في الذاكرة كما لو أنّ الأمر المتوقّع قد حدث فعلاً، ثم تُستدعى وتُضخّم كلّما فكّرت في ذلك الأمر.

فهل تفكّر بطريقةٍ تحفّزك نحو الأفضل والأرقى وتزوّدك بالأحاسيس الإيجابية البنّاءة أم تفكّر بطريقة تضاعف في نفسك الإحباط وتزرع فيها العجز واليأس؟

Saif al-Islam
2017-12-17, 07:14
السلام1

جزاك اللّه خيرًا على الموضوع القيّم

الحياة لا تُعطي دروسًا مجانية ، مِنّا من سلِم بصواب تفكيره و نجح مستفيدًا من تجارب غيره ، و مِنّا من فكّر و خطّط و لكن دفع الثمن و فشلت مخطّطاته .... و الفارق هنا هو الرّضى

و أنا أختار من فكّر و خطط و فشل ....بطبيعة الحال أنّ الفكرة فكرته و هي في مراحلها الأولى للميلاد ...و المستفاد هي الخبرة ....و إذا كسب هذا الشخص الخبرة و تعلّم من أخطائه ، سيكون أكثر ثقة و أفضل عملاً حينما يقف من جديد

أمّا من الناحية الإجتماعية ، فحياة كل شخص محدودة بزمن معيّن ، فلا أعتقد أنّه من الجيّد بناء شخصية فريدة من العدم ، و هذا لسبب واحد و هو أنّ مراحل بناء هذه الشخصية ستُكلّفه وقتًا و ربّما زمن حياته بشكل كلّي ، لذلك ، من الأفضل لكل شخص أن يجعل لنفسه مثل صالح ناجح يُقتدى به في حياته ، و له أن يرقى للأفضل إن إستطاع ، و هذا كلّه سيجنّبه الكثير و الكثير من سقطات الحياة ......

بارك اللّه فيك أختي زهرة #وردة4

عــزيــز
2018-01-03, 17:26
شكرا على الموضوع القيم
لو شغلنا دماغنا بشكل سليم لتغيرت حياتنا نحو الأجمل و الأحسن

otaku7
2018-01-05, 12:27
هذا صحيح اخي

مال العز
2020-12-27, 11:57
حقا المؤمن متفائل لا متشائم.لكن بعض الأمور والواقع في كثير من الأحيان يبلور أفكار يمكن أن تخزن في ما يسمى بالعقل الباطني تظهر في اوقات ضعف الإنسان.وقد تأثر على شخصية الفرد بما في ذالك طريقة تفكيره.