hwassane83
2017-11-10, 18:02
] أعجبني هذا الكلام فأردت أن أشاركه زملائي فنحن نشرب من نفس الكأس
{{{رصاصتان في يوم واحد }}} : قال لي أحد أولياء التلاميذ : ( جاب لي ربي وليدي مستواه هبط ) ، وقال ولي آخر : ( لماذا لا تعطيهم واجبات منزلية ) ، قلت للأول : أنت تتهمني بأنني السبب ولا شك ؟! وقلت للثاني : أنت تتهمني بالتقصير في أداء واجبي ؟! رد الأول : ومن غيرك إذن ؟! ورد الثاني : طبعا أتهمك ! ومن حسن الحظ أن الوليين كانا معا في الوقت نفسه ، حيث خاطبتهما قائلا : أولا : أنا لست متفاجئا من اتهامكما لي بالتقصير ، فلقد اعتدنا نحن الأساتذة على تلقي هذا السيل من الاتهامات ، ليس منكم فقط ، بل من الوزارة والإدارة والمجتمع كله ! ثانيا : أنا أجزم بأنكم لم تفهموا برامج الجيل الثاني ، ولم تستطيعوا فهم كثير من الدروس ، وبالتالي لم تستطيعوا إفهام أولادكم ، فلم تجدوا سوى الأستاذ كبش فداء ! ثالثا : كثير من الأولياء مقصرون في متابعة أولادهم ، بل ومنهم من لا يعرف حتى المستوى الذي يدرس فيه ولده ، وإذا رأى قصورا في مستواه ، مسح السكين في رقبة الأستاذ المسكين ! رابعا : إن مطالبتكم بإعطاء الواجبات المنزلية لأولادكم ، يعني : أنكم تنتظرون ما يقدمه الأستاذ ، أما أنتم فقد استقلتم تربويا وتعليميا ! خامسا : اعلموا أن الأستاذ مهما كان بارعا وذا كفاءة ، فإنه لن يحسن من مستوى أولادكم إلا بالقدر اليسير ! سادسا : أسألكما سؤالا : هل أمسك ولدكما قلما وكراسا في العطلة الصيفية ؟! هل قرأ قصة أو كتابا ؟! اصدقاني القول ، وهنا سكتا ، فقلت : أقسم أنهما قضيا العطلة في اللهو واللعب والاستجمام ! كيف سيتحسن المستوى ، وثلاثة أشهر بأكملها تضيع في اللهو واللعب ؟! أيها الأولياء ، اعلموا أن البرامج طويلة جدا ، وأعداد التلاميذ كبيرة ، وتقصيركم في متابعة أولادكم واضح ، وتأثركم بما يقوله المجتمع في حق الأساتذة ظاهر ، نعم ، قد أكون مقصرا في أداء واجبي ، وسأراجع نفسي ، وأرى مواطن التقصير ، ولكن سأقول كلمة في الأخير : ( أيها الجيل الثاني ، لقد أتعبتنا وأرهقتنا ، أقلقتنا وحيرتنا ، آآآآآه لقد تعبت من التحضير اليومي ، لقد تعبت من كثرة التمارين ، لقد تعبت وأنا أقفز من كتاب إلى كتاب ، تعبت وأنا أقفز من صفحة إلى صفحة ، تعبت من البحث عن خلاصات دروس التاريخ والجغرافيا ، تعبت من البحث عن وقت لتدارك نقائص التلاميذ في الكتابة والإملاء ، تعبت من الشبكات وكراريس القسم ، تعبت من كتب الأنشطة والتقويمات ، نسيت نفسي وحياتي وإيماني وقرآني وأسرتي ! آآآآآآآآآآآآآه ) .
"منقــــــــــــــول "[/color]
{{{رصاصتان في يوم واحد }}} : قال لي أحد أولياء التلاميذ : ( جاب لي ربي وليدي مستواه هبط ) ، وقال ولي آخر : ( لماذا لا تعطيهم واجبات منزلية ) ، قلت للأول : أنت تتهمني بأنني السبب ولا شك ؟! وقلت للثاني : أنت تتهمني بالتقصير في أداء واجبي ؟! رد الأول : ومن غيرك إذن ؟! ورد الثاني : طبعا أتهمك ! ومن حسن الحظ أن الوليين كانا معا في الوقت نفسه ، حيث خاطبتهما قائلا : أولا : أنا لست متفاجئا من اتهامكما لي بالتقصير ، فلقد اعتدنا نحن الأساتذة على تلقي هذا السيل من الاتهامات ، ليس منكم فقط ، بل من الوزارة والإدارة والمجتمع كله ! ثانيا : أنا أجزم بأنكم لم تفهموا برامج الجيل الثاني ، ولم تستطيعوا فهم كثير من الدروس ، وبالتالي لم تستطيعوا إفهام أولادكم ، فلم تجدوا سوى الأستاذ كبش فداء ! ثالثا : كثير من الأولياء مقصرون في متابعة أولادهم ، بل ومنهم من لا يعرف حتى المستوى الذي يدرس فيه ولده ، وإذا رأى قصورا في مستواه ، مسح السكين في رقبة الأستاذ المسكين ! رابعا : إن مطالبتكم بإعطاء الواجبات المنزلية لأولادكم ، يعني : أنكم تنتظرون ما يقدمه الأستاذ ، أما أنتم فقد استقلتم تربويا وتعليميا ! خامسا : اعلموا أن الأستاذ مهما كان بارعا وذا كفاءة ، فإنه لن يحسن من مستوى أولادكم إلا بالقدر اليسير ! سادسا : أسألكما سؤالا : هل أمسك ولدكما قلما وكراسا في العطلة الصيفية ؟! هل قرأ قصة أو كتابا ؟! اصدقاني القول ، وهنا سكتا ، فقلت : أقسم أنهما قضيا العطلة في اللهو واللعب والاستجمام ! كيف سيتحسن المستوى ، وثلاثة أشهر بأكملها تضيع في اللهو واللعب ؟! أيها الأولياء ، اعلموا أن البرامج طويلة جدا ، وأعداد التلاميذ كبيرة ، وتقصيركم في متابعة أولادكم واضح ، وتأثركم بما يقوله المجتمع في حق الأساتذة ظاهر ، نعم ، قد أكون مقصرا في أداء واجبي ، وسأراجع نفسي ، وأرى مواطن التقصير ، ولكن سأقول كلمة في الأخير : ( أيها الجيل الثاني ، لقد أتعبتنا وأرهقتنا ، أقلقتنا وحيرتنا ، آآآآآه لقد تعبت من التحضير اليومي ، لقد تعبت من كثرة التمارين ، لقد تعبت وأنا أقفز من كتاب إلى كتاب ، تعبت وأنا أقفز من صفحة إلى صفحة ، تعبت من البحث عن خلاصات دروس التاريخ والجغرافيا ، تعبت من البحث عن وقت لتدارك نقائص التلاميذ في الكتابة والإملاء ، تعبت من الشبكات وكراريس القسم ، تعبت من كتب الأنشطة والتقويمات ، نسيت نفسي وحياتي وإيماني وقرآني وأسرتي ! آآآآآآآآآآآآآه ) .
"منقــــــــــــــول "[/color]