Saif al-Islam
2017-11-08, 03:50
السّلام عليكم
أحيانًا ينتابني شعور أننا سنكون قِصّة ضرب من الخيال لأجيال عام 1000000 م ..... كيف لا و نحن نرى أنّ من عاش في زمن 100000 عام قبل الميلاد كانو وحوش أدغال أو كانو أناس بدائيين ....، و الجميل في الأمر أنّنا شيّدنا مراكز للبحوث تحتوي أجهزة حديثة لإستكشاف آثار عصور غابرة لدراستها ، و الأجمل نفرح حينما نجد قطعة حجرية أم رمح بدائي مصنوع من الحجارة نزيّن بها متاحفنا ، يا تُرى على من منّا سيتم إيجاده و إستخراجه من تحت طبقات الأرض في عام 1000000 م و يزيّن متاحفهم ؟ ، ربّما أنا سيف الإسلام أو أنت ( َ ، ِ ) و ما أدراك ....ربّما. ، إنّما ما يحيّرني هل أشعر بهم أم لا حينما أشغل حيّز من متاحفهم ، و حينما تأتي أم بولدها و يقفون أمام هيكلي و تقول لإبنها : هذا الهيكل يعود لإنسان عاش في عصر قديم ( #منوعة24 ) و كان زمانهم مثل " الشكشوكة " لا أبيض و لا أسود ، و كانو يضعون على شعرهم مادة مضرّة ( أعتقد تقصد الجّال ) ليتساقط شعرهم سريعًا ، و كانو يأكلون بكثرة حتى إستنفدوا مصادر أكلهم فأصبحوا يأكلون مواد كيميائية و معلّبة ، و تميّز زمانهم كذلك أنّ الكاذب عندهم صادق ( :eek: ) و الصّادق كاذب ، و كانو يقتلون بعضهم البعض لأسباب تافهة ، ربّما في زمنهم لا تستطيع معرفة الذكر من الأنثى لسبب أنّ ثيابهم و ملامحهم متشابهة ، و العجيب أنّهم إخترعو آلة يُطِلّون على بعضهم البعض طوال اليوم ( أعتقد تقصد الكمرة أو جهاز كمبيوتر أو الهاتف النقال ) و يكذبون و يتحايلون على بعضهم ....
إندهش الولد و قال لأمّه : يا أمي ، هل كانوا مسلمين ؟
الأم سكتت لبرهة و ساد الهدوء .....و قالت لا أدري يا بني ، حسبما قال المؤرّخون ........
إنّه حُلم ، و ربّما أنا أكتب لكم و أنا في الأحلام ، و لكن هكذا نعيش حاليًا ، و لا أدري ما مسارنا في خط الزّمن ، أنحن نسير للماضي أم نسير للمستقبل أم نحن ما نزال في حلقة مغلقة في زمن أبا جهل و عصابته نخوض في حرب الحق و الباطل ، أم نحن نيام أصلاً و في الأحلام نعيش ....و لا أدري ما إذا كان أصحاب الكهف كانو يحلمون في سباتهم الطّويل أنّهم في عالم حقيقي فيه حياة بيع و شراء و تشييد للمباني و زواج و أبناء و أكل و شُرب ، أم أنّ الحياة كانت متوقّفة عندهم بلا أحلام و لا أحداث إلى حين إستفاقتهم و دهشتهم أنّهم في زمن غير زمانهم المعهود .....معجزة حقًا
حدّث و لا حرج على زمن مثل زماننا اليوم ، لا عقل و لا منطق إلاّ من رحم ربُّك ، لنستفيق إذًا من سباتنا ، و يغيّر كلْ منّا نفسه للأفضل ، أفضل من أن نكون ضحكة و عار على زماننا في منظور أجيال الغد ، ألا تستحي من نفسك و أنت تنبش فيما مضى و نسيت أن تكون يومًا ما تذكار في متاحفهم و تشهد على كلامهم أنّ زمانك كان خيبة أمل ...لنستفيق إذًا لنغيّر واقعنا المرير
أحيانًا ينتابني شعور أننا سنكون قِصّة ضرب من الخيال لأجيال عام 1000000 م ..... كيف لا و نحن نرى أنّ من عاش في زمن 100000 عام قبل الميلاد كانو وحوش أدغال أو كانو أناس بدائيين ....، و الجميل في الأمر أنّنا شيّدنا مراكز للبحوث تحتوي أجهزة حديثة لإستكشاف آثار عصور غابرة لدراستها ، و الأجمل نفرح حينما نجد قطعة حجرية أم رمح بدائي مصنوع من الحجارة نزيّن بها متاحفنا ، يا تُرى على من منّا سيتم إيجاده و إستخراجه من تحت طبقات الأرض في عام 1000000 م و يزيّن متاحفهم ؟ ، ربّما أنا سيف الإسلام أو أنت ( َ ، ِ ) و ما أدراك ....ربّما. ، إنّما ما يحيّرني هل أشعر بهم أم لا حينما أشغل حيّز من متاحفهم ، و حينما تأتي أم بولدها و يقفون أمام هيكلي و تقول لإبنها : هذا الهيكل يعود لإنسان عاش في عصر قديم ( #منوعة24 ) و كان زمانهم مثل " الشكشوكة " لا أبيض و لا أسود ، و كانو يضعون على شعرهم مادة مضرّة ( أعتقد تقصد الجّال ) ليتساقط شعرهم سريعًا ، و كانو يأكلون بكثرة حتى إستنفدوا مصادر أكلهم فأصبحوا يأكلون مواد كيميائية و معلّبة ، و تميّز زمانهم كذلك أنّ الكاذب عندهم صادق ( :eek: ) و الصّادق كاذب ، و كانو يقتلون بعضهم البعض لأسباب تافهة ، ربّما في زمنهم لا تستطيع معرفة الذكر من الأنثى لسبب أنّ ثيابهم و ملامحهم متشابهة ، و العجيب أنّهم إخترعو آلة يُطِلّون على بعضهم البعض طوال اليوم ( أعتقد تقصد الكمرة أو جهاز كمبيوتر أو الهاتف النقال ) و يكذبون و يتحايلون على بعضهم ....
إندهش الولد و قال لأمّه : يا أمي ، هل كانوا مسلمين ؟
الأم سكتت لبرهة و ساد الهدوء .....و قالت لا أدري يا بني ، حسبما قال المؤرّخون ........
إنّه حُلم ، و ربّما أنا أكتب لكم و أنا في الأحلام ، و لكن هكذا نعيش حاليًا ، و لا أدري ما مسارنا في خط الزّمن ، أنحن نسير للماضي أم نسير للمستقبل أم نحن ما نزال في حلقة مغلقة في زمن أبا جهل و عصابته نخوض في حرب الحق و الباطل ، أم نحن نيام أصلاً و في الأحلام نعيش ....و لا أدري ما إذا كان أصحاب الكهف كانو يحلمون في سباتهم الطّويل أنّهم في عالم حقيقي فيه حياة بيع و شراء و تشييد للمباني و زواج و أبناء و أكل و شُرب ، أم أنّ الحياة كانت متوقّفة عندهم بلا أحلام و لا أحداث إلى حين إستفاقتهم و دهشتهم أنّهم في زمن غير زمانهم المعهود .....معجزة حقًا
حدّث و لا حرج على زمن مثل زماننا اليوم ، لا عقل و لا منطق إلاّ من رحم ربُّك ، لنستفيق إذًا من سباتنا ، و يغيّر كلْ منّا نفسه للأفضل ، أفضل من أن نكون ضحكة و عار على زماننا في منظور أجيال الغد ، ألا تستحي من نفسك و أنت تنبش فيما مضى و نسيت أن تكون يومًا ما تذكار في متاحفهم و تشهد على كلامهم أنّ زمانك كان خيبة أمل ...لنستفيق إذًا لنغيّر واقعنا المرير