المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كن هابيل و لا تكن قابيل


دكتورة ان شاء الله
2009-11-07, 15:21
http://www.prameg.com/zakhref/fawasel/17.gif (http://www.prameg.com/)

http://www.kazamiza.com/lopez/bsmsla/17.gif




كن هابيل ولا تكن قابيل لشيخ عائض القرني




من أراد أن يعيش سعيداً وأن يموت حميداً، فليلق سلاح العداوة وليجتث من نفسه شجرة الشَّر، ارفع رايتك البيضاء معلناً العفو والصفح وسوف تجد القلوب تشيِّعك، والأرواح تحفُ بك،والحب يحوطك أينما حللت وارتحلت: مَنْ سالَمَ النّاسَ يسلَمْ من غوائِلِهمْ - ونام وَهْوَ قَريرُ العَينِ جَذْلانُ ...

كن من فصيلة هابيل، حينما أقدم على قتله أخوه قابيل فقال: «لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْبِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ»، دع الظالم يلقى حتفه أو يسلط الله عليه أظلم منه، واتركهللأيام والليالي، يقول المثل الصيني: «اترك عدوك وقف على شاطئ النهر، فسوف تشاهد جثته تمر بك»، لا تحاول فتح ملفات العداوات، لا تقم للناسمحاكم تفتيش في صدرك، لا تُذهب حياتك الغالية في التربص بالآخرين والاقتصاص منهم،





كل دقيقة تصرفها فيعداوة، إنما هي كأس من السم تتحساه، سوف تجد أن الحلم والعفو أقوى سلاح أمامأعدائك، قال الأحنف بن قيس: والله لقد نصرني الله بالحلم أعظم من نصر العشيرة، يقولأبو الطيب:



* وَأَحلُمُ عَن خِلّي وَأَعلَمُ أَنَّهُ - مَتىأَجزِهِ حِلماً عَلى الجَهلِ يَندَمِ.



* إذا سلَّ أخوك فيوجهك سيفا، فمد له وردة، إذا بات يخطط لاستئصالك فتوجه أنت بالدعاء له أن يصلحالله قلبه، ويطهر ضميره، وإذا نالك خصم في مجلس بكلام بذيء سافل فاثن عليه وادعُله، إن منطق القرآن يخبرك أن العَظَمَة هي أن تحول العدو إلى صديق، لا أن تحولالصديق إلى عدو «ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، فَإِذَاالَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ». قال رجل لحكيم: غداً نتحاسب فقال له: بل غداً نتسامح، فلا تستكثر ألف صديق ولا تستقل عدواًواحداً ولو كان ضعيفاً، فإن البعوضة تدمي مقلة الأسد، وإن فأراً صغيراً خرَّب سد مأرب. إن أعمارنا أقصر من أن نصرفها في القصاص والانتقام، وإن معارك داحس والغبراءالتي يقيمها الشيطان في قلوب البعض، هي من مقررات مدرسة إبليس التي من أصولها: الظالم مهاب والمعتدي شجاع والحليم ذليل والمتسامح جبان، ولكن مدرسة الوحي تخبرنابأصدق من ذلك «فمن عفا وأصلح فأجره على الله»، وفيالحديث: «صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك»،

إذا لقيت أحداًمن الناس فابدأ بتصرفين جميلين: ببسمة وسلام، فالبسمة عنوان لكتابك، وهي دلالة علىرجاحة العقل وسلامة الطبع وكرم المعشر، والسلام عليكم ميثاق شرف وعهد وفاء معناهمصالحة لا حرب، ومسامحة لا عداوة.
هل سمعت أن غضوباً شرساً حاداً كسب حباً أو بنى صداقة أو حازثناءً جميلاً، إنما الحب الصادق والحفاوة البالغة والإجلال الكبير للسمح الحليموالجواد الكريم، الذي جلس بحبه على عرش القلوب، فحفَّت به الأرواح وشيَّعته النفوس،وطوَّقته العيون، من أراد أن يكتب تاريخاً لنفسه من البر والإحسان فعليه بمسالمةالناس ومسامحة الآخرين وكظم الغيظ والتجافي عن الزلة والصفح الجميل عن الخطأ ودفنالمعايب، فعليك أيها الإنسان السوي أن تنزع الغدد السامة من نفسك، وأن تضع السلاحمن يدك، وأن تغمد سيف العدوان ونادي في الجميع:






* أهلاً وسهلاً والسلام عليكم...

* العالم سوف يكون جميلاً بلا عداوة، والكون سوف يصبح آماناًبلا كراهية، والأشرار وحدهم هم الذين عكَّروا صفو الحياة، ودمَّروا بناء الإخاء،ومزَّقوا ثوب المحبة «ويل لكل همزة لمزة»، «همَّازٍ مشاءٍ بنميم»، ويلٌ لكل حاقدٍ شرير من سوء الذكر وضيقالصدر، وظلمة القبر، وبشرى لكل كريم مفضال، ولكل ليّن سهلٍ رفيق، إن الرجل الفاضليكتب تاريخه بنفسه لجميل سيرته وحسن تعامله، فلا ينتظر شكراً من أحد، وسوف يكون بعدموته قصة جميلة يتحدث بها الرواة في المجالس، وتُنقل أخباره الجميلة على ألسنةالبشر، إن ألسنة الخلق أقلام الحق، فاحذر أن تذكرك هذه الألسن بسوء أو توقّع عليكهذه الأقلام بقبيح.







http://www.prameg.com/zakhref/fawasel/17.gif (http://www.prameg.com/)

rachidh
2009-11-07, 17:33
جزاك الله خيرا حقا العفو والصفح والحلم من صفات المؤمن والمؤمنة ولكن دفاع عن الدين والنفس والعرض أجازه الله حتى لا يظن فينا أعداؤنا الذل والمسكنة وهذا مصداقا لقوله تعالى أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ وقال أيضا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

ب.علي
2009-11-07, 17:39
بارك الله فيك أختنا
وجزاك الله خير

دكتورة ان شاء الله
2009-11-07, 18:48
جزاك الله خيرا حقا العفو والصفح والحلم من صفات المؤمن والمؤمنة ولكن دفاع عن الدين والنفس والعرض أجازه الله حتى لا يظن فينا أعداؤنا الذل والمسكنة وهذا مصداقا لقوله تعالى أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ وقال أيضا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

السلام عليكم.
لكن هنا بين الشيخ أن التسامح بهذه الطريقة يكون مع الاخوان و الناس القريبين منا و بالطبع ليس لأعدائنا و أعداء الاسلام الذين بسكوتنا هذا و كأننا نسامحهم و في هذه الحالة مثلما قلت أخي فهذا التسامح يعتبره الأعداء ضعفا و خوفا.لكن للأسف هذا ما يحصل معنا.
مشكور أخي على ردك و مرورك العطر بارك الله فيك و جزاك الجنة.

دكتورة ان شاء الله
2009-11-07, 18:49
بارك الله فيك أختنا
وجزاك الله خير

http://www.m5znk.com/up2/uploads/images/m5znk-2115539391.gif

kamal_cat
2009-11-07, 18:50
مشكووووووووورة دكتورة

دكتورة ان شاء الله
2009-11-07, 19:01
مشكووووووووورة دكتورة
http://malmadhoun.kau.edu.sa/Images/0002231/%D8%B4%D9%83%D8%B1%202.jpg