زهرة المسيلة
2017-10-14, 19:04
غاب الإحساس العميق بداخلي تجاه أشياء كثيرة
أصبحت أكثر هدوءا
وأطول صمتا
و أعمق نوما
و ربما أبخل حرفا
غبت عن نفسي حتى عدت غير الذي كنت
لا يرضيني ما صرت اليه
ولا معجزة تكفي لأعود هناك !!!!
أيام مرت من عمري و لم أزهر
أيام مضت و انا لست انا
ما عدت أعرفني !!
أيام تمر على روحي القاحلة و لا أمطر
ضياع روحي ليس بالضرورة أن يكون علامة للحزن العميق
بل حزنا على أحلام أصبحت في المرتبة الثانية بعد أن كانت تحتل الأولوية في قاموسي المفعم بالحياة
أعلم انها فترة تحول مرة
أعلم أن الاشياء التي أمنت بمصداقيتها طويلا تخون
و أن الاشياء التي لا ينبغي أن تتركني تركتني
أرغب في الابتعاد عن الكل بمسافات طويلة
أحرض نفسي على البعد كثيراا
لطالما تمنيت ان اعود طفلة في هذه الليلة فقط !!!
لأطرق الباب على أمي و أخبرها بأني خائفة جداا واريد الاختباء في حضنها
خائفة انا من الحياة
هذا العالم اصبح مخيفاا !!
ماذا لو انني لم أكبر ؟!
كنت صغيرة اواجه الحياة و أنا مختبئة خلف جدار أمن
لكن جاء دوري !!!
وأصبحت ذلك الجدار
لم أكن أريد لهذا أن يحدث لكنه حدث
لم أكن أريد أن تصفعني هذه الحياة و انا أقابلها بسذاجة الأطفال !!
الأن إستطعت أن أراها كما يجب الحياة ليست كما نرسمها في مخيلتناا ليست لطيفة دائماا الحياة لا تهديناا لحظات جميلة و لا تعطي لنا ناسااا طيبين دون أن تسرقهم منا في أي وقت !
لا بد ان نفقد و نتألم لا بد أن نتعثر و نسقط خلف هذا الألم قوة و خلف هذا السقوط بدايات جديدة
أظن أني كبرت و الكبار لا يبكون
و لا يطرقون ابواب امهاتهم في منتصف الليل
الكبار لا يخافون من الحياة و يجب أن يكونواا متماسكين و يظهروااا قوتهم أمام الجميع
انا كبيرة
لكنني لا أريد أن اكون كذلك
انا كبيرة و أخاف من الحياة
انا كبيرة و أبكي دون أن يراني احد
انا كبيرة يا أمي
ولهذا لم أطرق بابك في منتصف اليل
و طرقت بابا الله
يا الله
يا الله هذه الروح تشكواا جدب الإحساس كما تشكواا الأرض جدب المطر
برحمتك إحساس غزيرااا نافعاااا غير ضار
أصبحت أكثر هدوءا
وأطول صمتا
و أعمق نوما
و ربما أبخل حرفا
غبت عن نفسي حتى عدت غير الذي كنت
لا يرضيني ما صرت اليه
ولا معجزة تكفي لأعود هناك !!!!
أيام مرت من عمري و لم أزهر
أيام مضت و انا لست انا
ما عدت أعرفني !!
أيام تمر على روحي القاحلة و لا أمطر
ضياع روحي ليس بالضرورة أن يكون علامة للحزن العميق
بل حزنا على أحلام أصبحت في المرتبة الثانية بعد أن كانت تحتل الأولوية في قاموسي المفعم بالحياة
أعلم انها فترة تحول مرة
أعلم أن الاشياء التي أمنت بمصداقيتها طويلا تخون
و أن الاشياء التي لا ينبغي أن تتركني تركتني
أرغب في الابتعاد عن الكل بمسافات طويلة
أحرض نفسي على البعد كثيراا
لطالما تمنيت ان اعود طفلة في هذه الليلة فقط !!!
لأطرق الباب على أمي و أخبرها بأني خائفة جداا واريد الاختباء في حضنها
خائفة انا من الحياة
هذا العالم اصبح مخيفاا !!
ماذا لو انني لم أكبر ؟!
كنت صغيرة اواجه الحياة و أنا مختبئة خلف جدار أمن
لكن جاء دوري !!!
وأصبحت ذلك الجدار
لم أكن أريد لهذا أن يحدث لكنه حدث
لم أكن أريد أن تصفعني هذه الحياة و انا أقابلها بسذاجة الأطفال !!
الأن إستطعت أن أراها كما يجب الحياة ليست كما نرسمها في مخيلتناا ليست لطيفة دائماا الحياة لا تهديناا لحظات جميلة و لا تعطي لنا ناسااا طيبين دون أن تسرقهم منا في أي وقت !
لا بد ان نفقد و نتألم لا بد أن نتعثر و نسقط خلف هذا الألم قوة و خلف هذا السقوط بدايات جديدة
أظن أني كبرت و الكبار لا يبكون
و لا يطرقون ابواب امهاتهم في منتصف الليل
الكبار لا يخافون من الحياة و يجب أن يكونواا متماسكين و يظهروااا قوتهم أمام الجميع
انا كبيرة
لكنني لا أريد أن اكون كذلك
انا كبيرة و أخاف من الحياة
انا كبيرة و أبكي دون أن يراني احد
انا كبيرة يا أمي
ولهذا لم أطرق بابك في منتصف اليل
و طرقت بابا الله
يا الله
يا الله هذه الروح تشكواا جدب الإحساس كما تشكواا الأرض جدب المطر
برحمتك إحساس غزيرااا نافعاااا غير ضار