brahimdca
2017-10-05, 20:46
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وصلى الله على نبينا محمد وآله الطاهرين
ــــــــــــــــــ
خطبة جمعة
( تحذير المسلمين من مخالطة المستهزئين بالدين )
خطب الجمعة – حامد ابراهيم.
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: وروى أبو بكر الخلال بإسناده عن محمد بن سيرين
(أن حذيفة بن اليمان أتى بيتاً فرأى فيه حارستان، فيه أباريق الصفر والرصاص فلم يدخله وقال: من تشبه بقوم فهو منهم –وفي لفظ آخر: فرأى شيئاً من زي العجم فخرج وقال: من تشبه بقوم فهو منهم).
ويختلف الحكم من شخص لآخر ، فإذا كان الرجل ممن يقتدى بمثله والمنكر في تلك الوليمة أو المناسبة مشتهر عند الناس ففي هذه الحالة قد لا يفهم الناس من جلوسه إلا الإقرار فعليه أن يفارق
هذا ولا يفهم من كون الإنكار بالقلب يقتضي مفارقة المنكر أن ندع بعض الأعمال المشروعة، أو قصد بعض ما يشرع قصده من الأماكن لوجود بعض المنكرات هناك.. فلا يهجر المسجد لكونه مزخرفاً مثلاً، أو كان أهله يسبلون ثيابهم.
كما إذا اتبعت الجنازة، ثم جاء من يضرب بالدف، أو يظهر النياحة، فلا تدع ما أنت فيه لأجل هذا المنكر.. وقد كان الإمام أحمد –رحمه الله- إذا حضر جنازة ثم ظهر هناك بعض المنكرات لم يرجع عنها ويقول كما قال الحسن لابن سيرين: لا ندع حقاً لباطل
أيها المسلمون
واعلموا أن إقامة الأعياد والاحتفالات التي تدور على مناسبة شركية، هو إقرار على هذا المناسبة واعتراف بها،
وإن المشاركة في مثل هذه الاحتفالات بالحضور أو هدية أو طعام أو شراب يعتبر من شهود الزور والكذب،
ولو أن أحدنا دعاه شاتم أبيه أو شاتم أخيه أو شاتم أهله وعشيرته لما أجاب دعوته ولنفر منها أشد ما بكون النفور، أفيكون حظ الله تعالى منا أقل من حظ أنفسنا
ولا يخدعنك أيها الغيور على توحيد الله عز وجل دعاوى المغرضين أن هذا نوع من التعايش والتسامح، فإن التعايش والتسامح لا يستلزم حضور زورهم وكذبهم، وليس في ترك حضور مناسبة دينية لغير المسلمين أي عدوان عليهم،
بل العدوان هو على حق الله تعالى في صيانة جناب التوحيد وطمس معالم الشرك في العلن، فاحفظ الله يحفظك، واعلم أن تمسكك بالتوحيد وهجرانك للباطل هو أفضل ما تقدمه لهؤلاء إن كنت حريصاً على نفعهم والإحسان إليهم إحساناً عاماً، فإن كلمة التوحيد أغلى ما نملك وأغلى ما نهدي وأغلى ما نغار عليه.
قال أبو محمد بن تميم الحنبلي –رحمه الله- عند ذكره لعقيدة الإمام أحمد:.. وكان يتحرج أن يدخل إلى دار فيها صور، أو دعوة فيها لهو أو غناء أو جنازة يتبعها نوح أو مزمار، فإذا حضرها لم يرجع عنها. (أي الجنازة)
وأخرج ابن جرير بإسناد صحيح عن هشام بن عروة قال: أخذ عمر بن عبد العزيز قوماً على شراب، فضربهم وفيهم صائم. فقالوا: إن هذا صائم فتلا عليهم قوله تعالى : (فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ) [النساء: 140]
وصلى الله على نبينا محمد وآله الطاهرين
ــــــــــــــــــ
خطبة جمعة
( تحذير المسلمين من مخالطة المستهزئين بالدين )
خطب الجمعة – حامد ابراهيم.
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-: وروى أبو بكر الخلال بإسناده عن محمد بن سيرين
(أن حذيفة بن اليمان أتى بيتاً فرأى فيه حارستان، فيه أباريق الصفر والرصاص فلم يدخله وقال: من تشبه بقوم فهو منهم –وفي لفظ آخر: فرأى شيئاً من زي العجم فخرج وقال: من تشبه بقوم فهو منهم).
ويختلف الحكم من شخص لآخر ، فإذا كان الرجل ممن يقتدى بمثله والمنكر في تلك الوليمة أو المناسبة مشتهر عند الناس ففي هذه الحالة قد لا يفهم الناس من جلوسه إلا الإقرار فعليه أن يفارق
هذا ولا يفهم من كون الإنكار بالقلب يقتضي مفارقة المنكر أن ندع بعض الأعمال المشروعة، أو قصد بعض ما يشرع قصده من الأماكن لوجود بعض المنكرات هناك.. فلا يهجر المسجد لكونه مزخرفاً مثلاً، أو كان أهله يسبلون ثيابهم.
كما إذا اتبعت الجنازة، ثم جاء من يضرب بالدف، أو يظهر النياحة، فلا تدع ما أنت فيه لأجل هذا المنكر.. وقد كان الإمام أحمد –رحمه الله- إذا حضر جنازة ثم ظهر هناك بعض المنكرات لم يرجع عنها ويقول كما قال الحسن لابن سيرين: لا ندع حقاً لباطل
أيها المسلمون
واعلموا أن إقامة الأعياد والاحتفالات التي تدور على مناسبة شركية، هو إقرار على هذا المناسبة واعتراف بها،
وإن المشاركة في مثل هذه الاحتفالات بالحضور أو هدية أو طعام أو شراب يعتبر من شهود الزور والكذب،
ولو أن أحدنا دعاه شاتم أبيه أو شاتم أخيه أو شاتم أهله وعشيرته لما أجاب دعوته ولنفر منها أشد ما بكون النفور، أفيكون حظ الله تعالى منا أقل من حظ أنفسنا
ولا يخدعنك أيها الغيور على توحيد الله عز وجل دعاوى المغرضين أن هذا نوع من التعايش والتسامح، فإن التعايش والتسامح لا يستلزم حضور زورهم وكذبهم، وليس في ترك حضور مناسبة دينية لغير المسلمين أي عدوان عليهم،
بل العدوان هو على حق الله تعالى في صيانة جناب التوحيد وطمس معالم الشرك في العلن، فاحفظ الله يحفظك، واعلم أن تمسكك بالتوحيد وهجرانك للباطل هو أفضل ما تقدمه لهؤلاء إن كنت حريصاً على نفعهم والإحسان إليهم إحساناً عاماً، فإن كلمة التوحيد أغلى ما نملك وأغلى ما نهدي وأغلى ما نغار عليه.
قال أبو محمد بن تميم الحنبلي –رحمه الله- عند ذكره لعقيدة الإمام أحمد:.. وكان يتحرج أن يدخل إلى دار فيها صور، أو دعوة فيها لهو أو غناء أو جنازة يتبعها نوح أو مزمار، فإذا حضرها لم يرجع عنها. (أي الجنازة)
وأخرج ابن جرير بإسناد صحيح عن هشام بن عروة قال: أخذ عمر بن عبد العزيز قوماً على شراب، فضربهم وفيهم صائم. فقالوا: إن هذا صائم فتلا عليهم قوله تعالى : (فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ) [النساء: 140]