تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا معشر المسلمين ╗ ... ◄ لا ► للمقاطعة الاقتصادية...╔ الموضوع مرفوق بفتاوي العلماء الأكابر


جزائرــــية
2009-11-06, 11:03
وقفات مع من قال بالمقاطعات


»الوقفة الأولى«



لم ينفرد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله بهذه الفتوى بل أفتى غيره ممن سبقه من العلماء استناداً للأدلة من الكتاب والسنة:
(1) فقد ورد في فتاوى اللجنة الدائمة رقم (21776) بتاريخ 1421/12/25هـ السؤال التالي:
يتردد الآن الدعوات لمقاطعة المنتجات الأمريكية مثل البيتزاهت وماكدونالدز.. إلخ فهل نستجيب لهذه الدعوات وهل معاملات البيع والشراء مع الكفار في دار الحرب جائزة؟ أم أنها جائزة مع المعاهدين والذميين والمستأمنين في بلادنا فقط؟
الجواب: يجوز شراء البضائع المباحة أياً كان مصدرها ما لم يأمر ولي الامر بمقاطعة شيء منها لمصلحة الاسلام والمسلمين لأن الأصل في البيع والشراء الحل كما قال تعالى: *وأحل الله البيع* (البقرة: 275) والنبي صلى الله عليه وسلم اشترى من اليهود.


(2) وسئل الشيخ العلامة المفتي عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى السؤال التالي: أحسن الله إليك إذا علم أن هذا التاجر (.... من أخبث أهل الاهواء) وأن بضاعته معروفة هل يحذر منه على أساس أنهم ما يشترون منه.. حتى انهم ما يدعمونه حتى ما يكون له دعم؟
الجواب: هذا محل نظر، الشراء من الكفرة جائز والنبي صلى الله عليه وسلم اشترى من اليهود، اشترى منهم ومات ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام صلى الله عليه وسلم.
لكن يبين لهم عقيدتهم حتى لا يتخذهم اصحاب ولا رفقاء، اما كونه يشتري منهم شيئا اذا دعت الحاجة لشرائه الامر سهل، المقصود الحذر من الموالاة والمحبة أو التساهل معهم أو تمرير اعمالهم والتساهل فيها يبين للناس كفرهم وضلالهم... الخ.
(3) وسئل فضيلة شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى السؤال التالي: فضيلة الشيخ يوجد مشروب يسمى الكولا تنتجه شركة يهودية، فما حكم هذا المشروب؟ وما حكم بيعه وهل هو من التعاون على الاثم والعدوان؟
الجواب: »ألم يبلغك ان النبي صلى الله عليه وسلم اشترى من اليهودي طعاما لأهله ومات ودرعه مرهونة عند هذا اليهودي؟ ألم يبلغك ان الرسول عليه الصلاة والسلام قَبِلَ الهدية من اليهود؟ ولو اننا قلنا: لا، فات علينا شيء كبير من استعمال سيارات ما يصنعها اليهود واشياء نافعة اخرى لا يصنعها الا اليهود... الخ«.



(4) وسئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان آل فوزان حفظه الله تعالى السؤال التالي:

فضيلة الشيخ وفقكم الله، يكتب في الصحف هذه الايام الدعوة لمقاطعة البضائع الامريكية وعدم شرائها وعدم بيعها ومن ذلك ما كتب في هذا اليوم في احدى الصحف من أن علماء المسلمين يدعون الى المقاطعة
وان هذا العمل فرض عين على كل مسلم وان الشراء لواحدة من هذه البضائع حرام، وان فاعلها فاعل لكبيرة ومعين لهؤلاء ولليهود على قتال المسلمين فارجو من فضيلتكم توضيح هذه المسألة للحاجة اليها وهل يثاب الشخص على هذا الفعل؟

الجواب: اولا: اطلب صورة او قصاصة من هذه الجريدة ومن هذا الكلام الذي ذكره السائل.
ثانيا: هذا غير صحيح، فالعلماء ما افتوا بتحريم الشراء من السلع الامريكية، والسلع الامريكية ما زالت تُورد وتباع في اسواق المسلمين. وليس بضار امريكا اذا انت اشتريت منها ومن سلعها وليس بضارها هذا. ما تقاطع السلع الا اذا اصدر ولي الامر، اذا اصدر ولي الامر منعا ومقاطعة لدولة من الدول، فيجب المقاطعة، اما مجرد افراد انهم يريدون عمل هذا ويفتون فهذا تحريم ما احل الله لا يجوز.

»الوقفة الثانية«





الكفار في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كفروا بالله وزعموا انه اتخذ صاحبة وولدا وقالوا إن الله فقير ويد الله مغلولة وكذبوا بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم واستهزأوا به واتهموه بالجنون والسحر وحاربوه وطردوه وقتلوا اصحابه وجرحوه وتحزبوا عليه ونقضوا عهده وسمموه وسحروه واتهموا زوجته ومنعوه من بيت الله وغير ذلك ومع هذا كله لم يقاطع احداً!! روى البخاري في صحيحه (2916) ومسلم (1603) عن عائشة رضي الله عنها قالت: »توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعاً من شعير«.
سبحان الله العظيم الرسول صلى الله عليه وسلم لو طلب من الصحابة ان يفدوه بأرواحهم لفعلوا فلماذا يشتري من يهودي شعيراً بالدين في آخر حياته وليس عنده قيمته ولكن يرهن درعه مقابل الثمن ويتوفاه الله تعالى ودرعه عند اليهودي؟!!
نعم اراد الله ان يبقى هذا شرع يتعبد الناس به ليعلم الناس جميعاً ان التعامل مع اليهود المعتدين وغيرهم من الكفار باقٍ لم يُنسخ الى آخر لحظة من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم. وللحديث بقية.
والحمدلله اولا واخرا وظاهرا وباطنا وصلى الله على نبينا وآله وصحبه وسلم.

جزائرــــية
2009-11-06, 11:05
منقول من شبكة سحاب بتصرف

أبو جابر الجزائري
2009-11-23, 23:40
بارك الله فيكم وشكر الله سعيكم الدوؤب لنشر تعاليم الدين وعلى حسن اختيار المواضيع

أظن أن الموضوع لم يستوفي حقه من كل الجوانب، وما تفضلتم بنقله هو ما يتعلق بجانب واحد من المسألة وهو جواز التعامل الإقتصادي مع الكافر

وهذا الأمر مجمع على جوازه، ولكن الجانب المهم في هذه القضية هو ما حكم التعامل الإقتصادي مع الكافر الذي يعلن عدواته ويسب نبينا صلى الله عليه وسلم،؟؟

وقبل تفصيل هذا الأمر وذكر أقوال العلماء في هذا الأمر، أضرب مثال بسيط لتوضيح الأمر:


تصور أن شخصا ما سبك وطعن في عرضك ظلما وعدوانا ثم وجدت نفس الشخص في السوق ، هل ستشتري منه ؟؟، أظن أنه لا يختلف اثنان بأن الردّ

الطبيعي هو الإعراض عنه ، بل ستطلب من غيرك عدم التعامل معه، لأنه سبك وتعدّى في حقك
.
فما بالك لو كان هذا الشخص قد سبّ وطعن في عرض حبيبك صلى الله عليه وسلم!!!

ولمزيد من التفصيل إليكم ما يلي :


الأدلة التفصيلية على مشروعية المقاطعة الاقتصادية:
سنعرض هنا جملة من الأدلة من الكتاب والسنة على مشروعية المقاطعة الاقتصادية، منها:

-1 قول الله تعالى حكاية عن يوسف _عليه السلام_: "وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاخَيْرُ الْمُنْزِلِينَ فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ" (يوسف:59، 60).

وجه الدلالة: أن يوسف عليه السلام جعل منع الطعام عن إخوته وسيلة لجلب أخيه إليه، وهو تلويح واضح بسلاح المقاطعة الاقتصادية،واستخدامه كوسيلة من وسائل الضغط، وهذا وإن كان من شرع من قبلنا إلا أنه ليس في شرعنا ما يخالفه، بل على العكس هناك ما يؤيده صراحةً كما في حديث ثمامة بن أثال الآتي، وبناءً على ما سبق فإن المقاطعة الاقتصادية وسيلة مشروعة للتوصل إلى الحق،أو دفع الظلم.

-2 قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِالْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ" (التوبة: من الآية73).

وجهالدلالة: أن الله تعالى أوجب على المؤمنين مجاهدة الكفار والمنافقين، إما وجوباً عينياً أو كفائياً، ومن المعلوم أن في جهادهم استباحة لدمائهم وأموالهم، فإلحاق الضرر بهم عن طريق المقاطعة الاقتصادية مشروع من باب أولى.

-3 قال تعالى عن المؤمنين: "ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَة ٌفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئاً يُغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُون َمِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لايُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ" (التوبة: من الآية120).

وجه الدلالة: أن في المقاطعة الاقتصادية نَيْلٌ من الكفار وإغاظة لهم، وما كان كذلك فهو محبوب إلى الله تعالى.
قال ابن القيم _رحمه الله_ عند ذكره لبعض ما في قصة الحديبية من الفوائدالفقهية: "ومنها استحباب مغايظة أعداء الله، فإن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أهدى في جملة هديه، جملاً لأبي جهل في أنفه بُرَةُ(32)، من فضة يغيظ بهاالمشركين"(33).


-4 ما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة _رضي اللهعنه_: "أن ثمامة بن أثال قيل له بعدما أسلم: صبوت؟ قال: لا، ولكن أسلمت مع محمد _صلى الله عليه وسلم_، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة، حتى يأذن فيهاالنبي _صلى الله عليه وسلم_".

وجه الدلالة: أن ما فعله ثمامة من تهديده للكفاربقطع الحنطة عنهم، صورة من صور المقاطعة الاقتصادية، ولو كان هذا الفعل غير مشروع لما أُقرّ عليه.


أقوال بعض أهل العلم:

الشيخ الألباني رحمه الله:

قلت آنفا لبعض إخواننا سألني وكثيرا ما نسئل ، يسألون الناس إلى اليوم عن اللحم البلغاري ، وأنا حقيقة أتعجب من الناس اللحم البلغاري بلينا به منذ سنين طويلة كل هذه السنين ماآن للمسلمين أن يفهموا شو حكم هذا اللحم البلغاري ؟ أمر عجيب ! فأنا أقول لابد أنكم سمعتم إذا كنتم في شك و في ريب من أن هذه الذبائح تذبح على الطريقة الإسلامية أو لا تذبح على الطريقة الإسلامية فلستم فيشك بأنهم يذبحون إخواننا المسلمين هناك الأتراك المقيمين منذ زمن طويل يذبحونهم ذبح النعاج ، فلو كان البلغاريون يذبحون هذه الذبائح التي نستوردها منهم ذبحا شرعياحقيقة أنا أقول لايجوز لنا أن تستورده منهم بل يجب علينا نقاطعهم حتى يتراجعوا عن سفك دماء إخواننا المسلمين هناك، فسبحان الله مات شعورالإخوة التي وصفها الرسول عليه السلام بأنها كالجسد الواحد (( مثل المؤمنين فيتواددهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )) لم يعد المسلمون يحسون بآلام إخوانهم فانقطعت الصلات الإسلامية بينهم ولذلك همهم السؤال أيجوز أكل اللحم البلغاري !
لك ياأخي إنت عرفت إن البلغاريذبحون المسلمين هناك ولافرق بين مسلم عربي ومسلم تركي ومسلم أفغاني إلى آخره ،والأمر كما قال عليه السلام إنما المؤمنون إخوة ، فإذا كنا إخوانا فيجب أن يغار بعضنا على بعض و يحزن بعضنا لبعض ، ولايهتم بمأكله ومشربه فقط .
فلو فرضنا أن إنسانا ماقتنع بعد بأن اللحم البلغاري فطيسة .. حكمها فطيسة لأنها تقتل ولاتذبح ،لانستطيع أن نقنع الناس بكل رأي لأن الناس لايزالون مختلفين إلا من رحم ربك كما جاءفي القرآن الكريم ، فإذا كنا لانستطيع أن نقنع الناس بأن هذه اللحوم التي تأتينا من البلغار هي حكمها كالميتة ، لكن ألا يعلمون أن هؤلاء البلغار يذبحون إخوانناالمسلمين هناك أما يكفي هذا الطغيان وهذا الاعتداء الأليم على إخواننا من المسلمين هناك أن يصرفنا عن اللحم البلغاري ولو كان حلالا هذا يكفي وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين .

الشيخ محمد بن صالح العثيمين:

موقفنا من إخوانناالمسلمين في يوغسلافيا فالواجب علينا أن نبذل ما نقدر عليه من الدعاء لهم بالنصر،وأن يكبت الله أعداءهم،وأن يهدي الله ولاة أمور المسلمين حتى يقاطعوا كل من أعان من يقاتلهم على قتالهم،المسلمون لوقاطعوا كل أمة من النصارى تساعد الذين يحاربون إخواننا لكان له أثر كبير ولعرف النصارى وغير النصارى أن المسلمين قوة، وأنهم يد واحدة، فموقفنا نحن كشعب منالشعوب أن ندعوا الله لهم بالنصر، وأن يذل أعداءهم وأن نبذل من أموالنا ما ينفعهم،لكن بشرط أن نتأكد من وصوله إليهم لأن هذه المشكلة هى التى تقف عقبة أمام الناس، من يوصل هذه الدراهم إليهم، وهل يمكن أن تصل إليهم، فإذا وجدنا يدا أمينة توصل المال إليهم فإن بذل المال إليهم سواء من الزكاة أو غير الزكاة لا بأس به، أقول لا بأس به بمعنى أنه ليس حراما بل هو مطلوب لأن نصرة المسلمين في أي مكان في الأرض يعتبر نصرة للإسلام
وقال أيضا:

وأنا لا يحزنني أن يموت رجل من الشيشان أو امرأة من الشيشان أو طفل من الشيشان لأنهم إن شاء الله شهداء ، لكن الذي يحزنني كثيرا والله سكوت الدول الإسلامية عن هذا ،ولكان الواجب أن تقطع العلاقات بين روسيا من كل وجه ولو فعلوا ذلك لوقفت روسيا عند حدها، ولن يضرهم شيئا ولكن مع الأسف أن الدول الإسلامية وأعني بذلك رؤوس الدول الإسلامية ، دعنا من الشعوب ، الشعوب قد يكون عنده حماس وغيره لكن م اتستطيع ، ساكتة ولم تتكلم بشئ .. هذا والله الذي يحزنني ، جمهورية مسلمة فتيةحديثة يفعل بها هذه الأفاعيل ونسكت
http://www.islamgold.com/view.php?gid=10&rid=134 (http://www.islamgold.com/view.php?gid=10&rid=134)


الشيخ ناصر العمر

" في قول يوسف لإخوته ( فلا كيل لكم عندي ) فيه مشروعية المقاطعة الاقتصادية لتحصيل غرض مشروع طالما أن المصلحة الشرعية اقتضتها فيوسف بين لإخوته أنه ليس بينهم تعاون اقتصادي ما لم ينفذوا مطلبه "

الشيخ فركوس : وفيها تأصيل علمي ماتع

فالأصل المقرر في عموم التعامل مع الكفار جوازه مطلقًا سواء كانوا أهل ذمة أو مستأمنين أو محاربين، ويستثنى من ذلك ما كان الحرام في ذات المتعامل فيه كالعوض المحرم مثل: الخمر ولحم الخنزير والميتة، أو كالمنفعة غير المباحة مثل: الفوائد الربوية، والعين غير المباحة مثل: العنب يتخذ خمرًا، أو ملك العين، أو إجارتها لغاية محرمة، وكذلك يحرم التعامل في الوسائل التي يستعين بها أهل الحرب على أهل الإسلام أو يستعينون بها في إقامة دينهم، وأعيادهم، ولا بيع مصحف ولا العبد المسلم للكافر مطلقًا، فما عدا هذا فمعاملتهم جائزة إجماعًا(١- المجموع للنووي: 11/40 (http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_1')))، .................................................. ...............................
هذا، وأما مقاطعة البضائع والمنتجات لبعض الدول الكافرة فإن حكمها يختلف باختلاف طبيعة المجتمع المسلم، وقوة شوكته، وانعكاسات المقاطعة عليه، ذلك لأن المعلوم أن الدولة التي يعتمد اقتصادها وصناعتها على استيراد المنتوجات التجارية، والمواد المصنعة من الدول الكافرة، فهي مرهونة بها لضعفها، والكفر ملة واحدة، والكفار على قلب رجل واحد على أهل الإسلام، فلو قوطعت بعض البلدان الكافرة، فإنَّ الارتباط بغيرها يبقى مستمرًّا على الدوام لانتفاء قيام الأمة بنفسها، ولو تنازلت هذه الدول لحساب المقاطعين، فإنها لا تعود على مصلحة الإسلام ومنافعهم لهوانهم وضعف شوكتهم.
وهذه النظرة المآلية تقديرية، غير أنَّ ولي الأمر المسلم -في مراعاته لمصالح المسلمين وتقديره للمفاسد- إنْ حكَّم سلطته التقديرية، بمشورة أهل الرأي والسداد، واختار المقاطعة الجماعية لأي بلد كافر، كحل مناسب، يعلي به راية الدين، وينصر به المسلمين، ويخزي به الكافرين، فإن طاعته فيما حكَّم لازمة لارتباط هذا الاختيار بالشئون الأمنية والعسكرية للبلاد التي تناط مهامها بولي الأمر دونما سواه، جريًا على قاعدة: "تصرف الحاكم يناط بالمصلحة" إذ أنَّ: "منزلة الإمام من الرعية منزلة الولي من اليتيم" كما قال الشافعي رحمه الله(٥- انظر: المنثور للزركشي: ( 1/183) (http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_5')))، وعلى هذا المعنى تحمل الأحاديث الصحيحة الواردة في حصاره صلى الله عليه وآله وسلم لبني النضير، وتحريق نخيلهم، وفي منع ثمامة بن أثال، فقال لأهل مكة:" وَاللهِ لاَ يَأْتِيكُمْ مِنَ اليَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ"(٦- أخرجه البخاري في المغازي (4372)، ومسلم في الجهاد والسير (4688)، وأحمد (10088)، والبيهقي (13215)، من حديث أبي هريرة رضي الله (http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_6'))) وغيرها من الوقائع الكثيرة الدالة على الجهاد بالمال وغيره من أنواع الجهاد، المبنية على درء المفاسد وجلب المصالح فهي محمولة على تقدير إمام المسلمين وإذنه.
ومما تقدم تقريره، فيمكن ترتيب الحاصل منه على الوجه التالي:
أولا: إنَّ الأصل في التعامل التجاري والمالي مع الكفار جائز مطلقًا مالم يكن التعامل فيه محرما سواء كان عينًا أو عوضًا أو منفعة أو إجارة، كما لا يجوز أن يكون فيه إعانة على أهل الإسلام، أو ما يستعينون به على إقامة دينهم.
ثانيا: لاحرج فيمن يتمسك بالأصل السابق، فإنه لا يقدح أبدًا في عقيدة الولاء والبراء ما دام يلتزم بحقوق البراء السالفة البيان، وبشرط أن لا يتعمد ترك الشراء من المسلم مطلقًا بإيثار الكافر عليه من غير تبرير صادق.
ثالثا: ولا حرج- أيضا- فيمن سلك سبيل المقاطعة الفردية إن أراد سبيل إضعاف اقتصاد أهل الكفر، وإظهار براءته منهم، وعدم الرضا عنهم، لكن بشرط أن لا تصدر منه تصرفات الفساد والإفساد: إما بتضليل المخالف فيها، ورميه بموالاة أعداء الله، والتعاون معهم على باطلهم، وإتلاف الأموال، وإضاعة السلع والمنتجات بتحريقها وتكسيدها، فإنَّ ذلك ضرر بالمسلم وعدوان على ماله وعرضه: ﴿وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ﴾ [البقرة: 205]، قال صلى الله عليه وآله وسلم:" كُلُّ المُسْلِمِ عَلىَ المُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ"(٧- أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب (6706)، وأبو داود في الأدب (4884)، والترمذي في البر والصلة (2052)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_7'))) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيكْمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا"(٨- أخرجه البخاري في العلم(67)، ومسلم في القسامة(4477)، وأحمد(2923)، والدارمي(1968)، والبيهقي(9894)، من حديث أبي بكرة رضي الله عنه (http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_8')))، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "لاَضَرَرَ وَلاَضِرَارٍ"(٩- أخرجه ابن ماجه في الأحكام (2341)، وأحمد(3/267)، وصححه الألباني في الإرواء (3/408) رقم (896)، وفي غاية المرام68) (http://javascript<b></b>:AppendPopup(this,'pjdefOutline_9'))).
.................................................. ..................................
رابعا: في حالة ما إذا تولى ولي الأمر أو الحاكم مسؤلية اختيار منع التعامل مع بلد كافر، تحقيقا لمصلحة المسلمين، فإنه تجب طاعته في المقاطعة الجماعية بما تقرر في القواعد العامة، وتحمل الأحاديث الواردة في هذا الشأن على هذا المعنى.
مراجع الموضوع:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132230 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132230)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72536
http://www.ferkous.com/rep/Mi.php

ريحانة22
2009-11-24, 00:29
بارك الله فيكم على هده المعلومات القيمة والله لم اكن اعلم ان شراء من اكفار جائز ....بارك الله فيكم وجزاكم الله الجنة وزادها في ميزان حسناتكم
وحفظكم الله ورعاكم ووالديكم .....آمين يارب

محمد الطاهر الورقلي
2009-11-30, 16:28
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير الورى محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
والله إن نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم حق وواجب على كل من شهد لله بالوحدانية ولمحمد بالرسالة ، وتكمن النصرة أولا هو إقامة السنة في أنفسنا ونربي عليها أهلنا عندها نكون قد بدأنا فعلا في نصرة نبينا ، أما إن اتبعنا أهواءنا وتركنا سنة نبينا فنحن من حارب نبيه نسأل الله العافية .
محمد الطاهر الورقلي

nod39000
2009-11-30, 23:39
الصلاة والسلام عليك يا حبيبي و يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك وسلم

محمد القحطاني
2009-12-15, 23:47
جزاك الله خيرا اخي الكريم بارك الله فيك

كاجومي
2010-05-01, 17:02
شكرا جزاك الله خير بارك الله فيك

محبة الحبيب
2010-05-04, 22:54
جزاك الله كل خير

ابن ادريس الاصغر
2010-05-05, 11:41
اصحاب الفتاوى هؤلاء الذين استدللت بهم هم اصحاب البطون والكروش والكراسي والعروش لذا تطيب لهم مثل هذه الفتاوى ليملؤوا بهذه البضائع بطونهم المنتفخة من عند هولاء الكفرة الذين يحاربون رسول الامة محمد صلى الله عليه وسلم ,فهؤلاء الكفار يجب مقاطعتهم الا يكفيهم محاربة الله ورسوله وغزو بلاد المسلمين ,,,,ويأتي هؤلاء المتشدقون علماء السوء ليفتوا هته الفتاوى المهترئة والمفضوحة ليرضوا بها حكامهم وسلاطينهم ,,,,,, أما الاسلام والدين والرسول فالبضاااااااااااااااائع الاوووووووووووروبية حبيبة الى قلوبنا منهمممممممممممممممممممممم

محبة الحبيب
2010-05-06, 17:39
http://i239.photobucket.com/albums/ff115/sootalagmy/baner/Tasmim/copy.jpg

أبو جابر الجزائري
2010-05-06, 19:25
اصحاب الفتاوى هؤلاء الذين استدللت بهم هم اصحاب البطون والكروش والكراسي والعروش لذا تطيب لهم مثل هذه الفتاوى ليملؤوا بهذه البضائع بطونهم المنتفخة من عند هولاء الكفرة الذين يحاربون رسول الامة محمد صلى الله عليه وسلم ,فهؤلاء الكفار يجب مقاطعتهم الا يكفيهم محاربة الله ورسوله وغزو بلاد المسلمين ,,,,ويأتي هؤلاء المتشدقون علماء السوء ليفتوا هته الفتاوى المهترئة والمفضوحة ليرضوا بها حكامهم وسلاطينهم ,,,,,, أما الاسلام والدين والرسول فالبضاااااااااااااااائع الاوووووووووووروبية حبيبة الى قلوبنا منهمممممممممممممممممممممم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عفى الله عنّي وعنّك أخي الفاضل،

لما هذا التحامل بغير حقّ على العلماء يا ابن الأكابر؟؟ بل كلامك هو الظلم والعدوان بعينه؟؟

أرجوا منكم مراجعة ما كتبتَ فسوف ترى أنه أسلوب لا يليق أن يصدر من ابن شريف، بل هو يعارض ما أمرنا الله تعالى في محكم كتابه:

- ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

- وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ

- وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا

- فقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى

وأين أنت من حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم الصحيح:

لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ

وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:

يا عائشة ! ارفقي ؛ فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه ولا نزع من شيء قط إلا شانه.

غفر الله لك، لقد تسرعتَ في كلامك وحكمك:

فما تفضلتُ به الأخت الفاضلة لا يستدعي منك هذا السب والطعن، فهي نقلتَ كلام علماء أجلاء، حول أمور يقبلها كل منصف:

أولا: الأصل جواز التعامل التجاري مع الكافر، وإن رفضتَ هذا الأمر فأنت تطعن في فعل الحبيب صلى الله عليه وسلم عندما تعامل مع اليهودي ومات ودرعه مرهونة عنده.

ثانيا: المقاطعة الاقتصادية مع الكفار، من اختصاص الحاكم فهو الذي يصدر الأمر بالمقاطعة، وليس عامة النّاس .


غفر الله لي ولكم : فهل هذين الأمرين يستدعي منك سبّ العلماء الشرفاء يابن الشرفاء؟؟؟، لماذا التسرع أيضا؟؟ ولكن سبب ذلك هو اقتصاركم على عنوان الموضوع فقط،


ولكن إن الفتاوى المنقولة لا تنطبق مع العنوان كما بينتُه في مشاركتي رقم 03،
بل نقلتُ هناك أقوال علمائنا بجواز المقاطعة الاقتصادية لمن اعتدى على المسلمين ، فأرجوا منكم مطالعتها.

أرجوا منكم مراجعة ما كتبتَ، وهذا ظني بابن الأكارم

ابن ادريس الاصغر
2010-06-17, 18:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عفى الله عنّي وعنّك أخي الفاضل،

لما هذا التحامل بغير حقّ على العلماء يا ابن الأكابر؟؟ بل كلامك هو الظلم والعدوان بعينه؟؟

أرجوا منكم مراجعة ما كتبتَ فسوف ترى أنه أسلوب لا يليق أن يصدر من ابن شريف، بل هو يعارض ما أمرنا الله تعالى في محكم كتابه:

- ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

- وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ

- وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا

- فقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى

وأين أنت من حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم الصحيح:

لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ

وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:

يا عائشة ! ارفقي ؛ فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه ولا نزع من شيء قط إلا شانه.

غفر الله لك، لقد تسرعتَ في كلامك وحكمك:

فما تفضلتُ به الأخت الفاضلة لا يستدعي منك هذا السب والطعن، فهي نقلتَ كلام علماء أجلاء، حول أمور يقبلها كل منصف:

أولا: الأصل جواز التعامل التجاري مع الكافر، وإن رفضتَ هذا الأمر فأنت تطعن في فعل الحبيب صلى الله عليه وسلم عندما تعامل مع اليهودي ومات ودرعه مرهونة عنده.

ثانيا: المقاطعة الاقتصادية مع الكفار، من اختصاص الحاكم فهو الذي يصدر الأمر بالمقاطعة، وليس عامة النّاس .


غفر الله لي ولكم : فهل هذين الأمرين يستدعي منك سبّ العلماء الشرفاء يابن الشرفاء؟؟؟، لماذا التسرع أيضا؟؟ ولكن سبب ذلك هو اقتصاركم على عنوان الموضوع فقط،


ولكن إن الفتاوى المنقولة لا تنطبق مع العنوان كما بينتُه في مشاركتي رقم 03،
بل نقلتُ هناك أقوال علمائنا بجواز المقاطعة الاقتصادية لمن اعتدى على المسلمين ، فأرجوا منكم مطالعتها.

أرجوا منكم مراجعة ما كتبتَ، وهذا ظني بابن الأكارم






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدي وحبيبي محمد وآله
أخي الكريم أبو جابر الجزائري
أشكرك على النصيحة القيمة جعلها الله في ميزان حسناتك واشكرك على حسن الخلق الذي تتحلى به واشكر الأخت على الموضوع فأنا لم انتقد الأخت في استدلالها جازاها الله خيرا ولكن كلامي الذي قلته عن هؤلاء العلماء كما تقول وإن كنت قد أسأت الكلام في حقهم كما قلت
ليكن في علمك أخي الكريم أني ما قلت هذا الكلام جزافا أو بدون حكمة أو علم فإن هؤلاء العلماء كما يحلوا للبعض تسميتهم هم في الحقيقة وللأسف من أفتى بدخول أمريكا الصليبية لبلاد المسلمين و لجزيرة محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال اخرجوا المشركين من جزيرة العرب هاهم يفتون لهم بدخولها يصولون فيها طولا وعرضا ويقتلون المسلمين في ديارهم بسبب هذه الفتاوى المهترئة . فهل تنكر أنت هذا .
أضف إلى ذلك فتواهم بقتل المسلمين في أرض الحرم والأمر بعدم جهاد الكافر في بلد رسول الله لأنه مستأمن. أين الأمان وهو محارب وأين إعطاء الجزية عن يد وهو صاغر . كل هذا ولا زلنا نقول أنهم علماء فهؤلاء أخي عملاء وليسوا علماء وإن سميتهم .
كيف أخي تنكر علي ذلك وقلبي يحترق على اخواني الذين أفتوا بقتلهم وأرض أجدادنا التي دنست برجس الكفار بفتواهم. أين هم من الحكمة والموعظة التي ذكرت .
أما التعامل التجاري مع الكافر يجوز نعم إلا مع المحارب فلا يجوز أن تعنيه بما يستعين به على حرب المسلمين وهذا النهي مستفيض في كتب الفقه فلتراجعه في مجموع الفتاوى.وقولك عن المقاطعة أنها من اختصاص الحاكم الحكام أخي أكبر عمالة من احبارهم أين تحكيم الشريعة أين الحكم بكتاب الله أين البراءة من الكفار أين ...أين...أين...هم الذين أذلوا الأمة وجرءوا الأعداء على تقتيل المسلمين وعلى سب نبينا والنيل منه بأبي هو وأمي ومن لم تأخذه غيرة عليه فليس له أن يتكلم في دين الله ولو كان من كان.
وإن شاء الله سأطالع ما كتبته بخصوص المقاطعة في بحثك وأخيرا معذرة مرة أخرى على الغلطة هذا هو الانتصار لدين الله وشكرا مرات على كرم خلقك ومعاملتك الطيبة

فريدرامي
2010-06-17, 23:19
بارك الله فيك
http://img102.herosh.com/2010/06/10/392217385.gif
http://www.yabdoo.com/users/11991/gallery/1100_p42230.gif