kacimo.samy
2017-10-03, 23:08
السلام عليكم
ذكريات شيصبان....
أتذكر أيام شبابي ... عندما عرفت تلك النملة البورجوازية التي تعيش بجحر قصر ... رفقة عائلتها ...
لا أدري ما الذي أتى بها ذلك اليوم الى السوق أين كنت أقضي معظم أيامي ... و لكنها أتت ... تظهر للعيان ... تستطيع تمييزها بين الحشد ... بالعطر الذي تضعه من النارند و زهر المشمش ... تمشي خجلة بثقة نفس ...
قل مثيلها في عالم النمل ... اقتربت منها ... مهديا اياها قطعة عنب سرقتها من بائع الفواكه ... ضحكت ... و اعتذرت عن قبولها ...
و قالت ... " ان أردت رؤيتي ... سنلتقي في القصر ذاك " ...
لم أنم ليلتها .. كيف لي أن أدخل القصر .. انها مجازفة ... سيسحقونني بالمياه قبل أن أمر على عتبة البيت ...
و ما ان نهضت صباحا ... أتى لي شيصبان صغير مبعوث من عندها ... ليدلني على مكان موعدنا ...
كنت أنتظر أن يكون بعلبة سكر كما اعتاد على ذلك العاشقون ... أو ربما في سفوح زجاجة المربى ...
و لكنه قال لي " داخل آلة الكمان " .. الكمان ؟ ... ارتبكت ... انها أقصى درجات البرجوازية ...
أنا لست من الطبقة النبيلة ...رغم ذلك ذهبت ... عانيت للوصول ... 3 أيام من المشي ... دخلت ... بحثت عن الكمان ...
كان أول ما رمقته بالصالون ... ذهبت و دخلت ... " يا الهي ... ما هذا المنظر ... انه منظر من الأحلام ... "
و بينما أنا في دهشتي تلك ... أطلت علي نملتي من السقف ... بشعرها المموج ... و جسمها الأسود الرشيق ...
نزلت الي خجلة ... جلسنا متكئين على حائط الكمان ...
الى أن أحسسنا برج مفاجئ ... صوت عذب انطلق من الكمان ... انسان ما .. يعزف ... أجمل يوم قضيته بحياتي تلك ...
أصبحت شيصبانا عجوزا ... و ماتت نملتي ... و لكنني لن أنساه أبدا <3 ...
(شيصبان هو ذكر نملة)
ذكريات شيصبان....
أتذكر أيام شبابي ... عندما عرفت تلك النملة البورجوازية التي تعيش بجحر قصر ... رفقة عائلتها ...
لا أدري ما الذي أتى بها ذلك اليوم الى السوق أين كنت أقضي معظم أيامي ... و لكنها أتت ... تظهر للعيان ... تستطيع تمييزها بين الحشد ... بالعطر الذي تضعه من النارند و زهر المشمش ... تمشي خجلة بثقة نفس ...
قل مثيلها في عالم النمل ... اقتربت منها ... مهديا اياها قطعة عنب سرقتها من بائع الفواكه ... ضحكت ... و اعتذرت عن قبولها ...
و قالت ... " ان أردت رؤيتي ... سنلتقي في القصر ذاك " ...
لم أنم ليلتها .. كيف لي أن أدخل القصر .. انها مجازفة ... سيسحقونني بالمياه قبل أن أمر على عتبة البيت ...
و ما ان نهضت صباحا ... أتى لي شيصبان صغير مبعوث من عندها ... ليدلني على مكان موعدنا ...
كنت أنتظر أن يكون بعلبة سكر كما اعتاد على ذلك العاشقون ... أو ربما في سفوح زجاجة المربى ...
و لكنه قال لي " داخل آلة الكمان " .. الكمان ؟ ... ارتبكت ... انها أقصى درجات البرجوازية ...
أنا لست من الطبقة النبيلة ...رغم ذلك ذهبت ... عانيت للوصول ... 3 أيام من المشي ... دخلت ... بحثت عن الكمان ...
كان أول ما رمقته بالصالون ... ذهبت و دخلت ... " يا الهي ... ما هذا المنظر ... انه منظر من الأحلام ... "
و بينما أنا في دهشتي تلك ... أطلت علي نملتي من السقف ... بشعرها المموج ... و جسمها الأسود الرشيق ...
نزلت الي خجلة ... جلسنا متكئين على حائط الكمان ...
الى أن أحسسنا برج مفاجئ ... صوت عذب انطلق من الكمان ... انسان ما .. يعزف ... أجمل يوم قضيته بحياتي تلك ...
أصبحت شيصبانا عجوزا ... و ماتت نملتي ... و لكنني لن أنساه أبدا <3 ...
(شيصبان هو ذكر نملة)