النيلية
2007-01-22, 13:47
هو سعيد بن جبير وارث علم عبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر واحد اعلام التابعين ، كان ممن خرجوا علي حكم عبدالملك بن مروان لعسفه واسرافه في القتل وعندما القي القبض عليه وبعث به الي الحجاج بن يوسف الثقفي قال له : ما اسمك ؟ قال : سعيد بن جبير ، فقال الحجاج : بل أنت شقي ابن كسير . فقال : بل كانت أمي أعلم باسمي منك . فقال : شقيت لأمك وشقيت أنت . قال :الغيب يعلمه غيرك . قال : لابدلنك بالدنيا نارا تلظي . فقال : لو علمت ذلك اليك لاتخذتك الها . فقال : فما قولك في محمد ؟ قال : نبي الرحمة وامام الهدي . قال : فما قولك ي علي ؟ أهو في الجنة أم هو في النار ؟ قال : لو دخلتها وعرفت من فيها عرفت أهلها . قال فما قولك في الخلفاء ؟ قال : لست عليهم بوكيل . قال : علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم . قال : أحب أن تصدقني . قال : إن لم اجبك لم اكذب عليك . قال : فما بالك لم تضحك ؟ قال : كيف يضحك مخلوق خلق من طين والطين تأكله النار . قال : ما بالنا نضحك ؟ قال : لم تستو القلوب .
واراد الحجاج ان يغري سعيدا بمباهج الدنيا ولهوها فأمر باللؤلؤ والزبرجد والياقوت فجمعه بين يديه ، فقال له سعيد : إن كنت جمعت هذا لتتقي به فزع يوم القيامة فصالح ، والا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما ارضعت ، ولا خير في شيء جمع للدنيا الا ما طاب وزكا . ثم دعا الحجاج بالعود والناي ، فلما ضرب بالعود ونفخ في الناي بكي سعيد فقال الحجاج : ما يبكيك ؟ أهو اللعب ؟ قال سعيد : هو الحزن ن أما النفخ فذكرني يوما عظيما يوم النفخ في الصور، وأما العود شجرة قطعت في غير حق ، وأما الاوتار فمن شاة تبعث معها يوم القيامة . فقال الحجاج ك ويلك يا سعيد !! قال : لا ويل لمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقال الحجاج : اختر يا سعيد اي قتلة اقتلك . قال : اختر لنفسك يا حجاج ، فوالله لا تقتلني الا قتللك الله مثلها في الاخرة ز قال : افتريد ان اعفو عنك ؟ قال : إن كان العفو فمن الله واما انت فلا براءة لك ولا عذر . قال الحجاج : اذهبوا به فاقتلوه ، فلما خرج ضحك فاخبر الحجاج بذلك فرده قال ك ما اضحكك ؟ قال : عجبت من جراتك علي الله وحلم الله عليك . قال الحجاج ك اقتلوه ز قال سعيد ( وجهت وجهي للذي فر السموات والارض حنيفا وما انا من المشركين ) قال : وجهوا به لغير القبلة ز قال سعيد : ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) قال ك كبوه علي وجهه ز قال سعيد : ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخري )
قال الحجاج : اذبحوه ن قال سعيد : اما اني اشهد ان لا اله الا وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله ، خذها مني حتي تلقاني بها يوم القيامة ثم دعا سعيد فقال ك اللهم لا تسله علي أحد يقتله بعدي . وكان ذبحه سنة 95 للهجرة ومات الحجاج بعده في رمضان من السنة نفسها .
كان سعيد ب ن جبي من أحظ الناس للقرآن الكريم واعلمهم بتفسيره كما كان اعلمهم بالحديث والحلال الحرام .
اللهم اجعلنا من الذين يستمعن القول يتبعون احسنه
واراد الحجاج ان يغري سعيدا بمباهج الدنيا ولهوها فأمر باللؤلؤ والزبرجد والياقوت فجمعه بين يديه ، فقال له سعيد : إن كنت جمعت هذا لتتقي به فزع يوم القيامة فصالح ، والا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما ارضعت ، ولا خير في شيء جمع للدنيا الا ما طاب وزكا . ثم دعا الحجاج بالعود والناي ، فلما ضرب بالعود ونفخ في الناي بكي سعيد فقال الحجاج : ما يبكيك ؟ أهو اللعب ؟ قال سعيد : هو الحزن ن أما النفخ فذكرني يوما عظيما يوم النفخ في الصور، وأما العود شجرة قطعت في غير حق ، وأما الاوتار فمن شاة تبعث معها يوم القيامة . فقال الحجاج ك ويلك يا سعيد !! قال : لا ويل لمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقال الحجاج : اختر يا سعيد اي قتلة اقتلك . قال : اختر لنفسك يا حجاج ، فوالله لا تقتلني الا قتللك الله مثلها في الاخرة ز قال : افتريد ان اعفو عنك ؟ قال : إن كان العفو فمن الله واما انت فلا براءة لك ولا عذر . قال الحجاج : اذهبوا به فاقتلوه ، فلما خرج ضحك فاخبر الحجاج بذلك فرده قال ك ما اضحكك ؟ قال : عجبت من جراتك علي الله وحلم الله عليك . قال الحجاج ك اقتلوه ز قال سعيد ( وجهت وجهي للذي فر السموات والارض حنيفا وما انا من المشركين ) قال : وجهوا به لغير القبلة ز قال سعيد : ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) قال ك كبوه علي وجهه ز قال سعيد : ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخري )
قال الحجاج : اذبحوه ن قال سعيد : اما اني اشهد ان لا اله الا وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله ، خذها مني حتي تلقاني بها يوم القيامة ثم دعا سعيد فقال ك اللهم لا تسله علي أحد يقتله بعدي . وكان ذبحه سنة 95 للهجرة ومات الحجاج بعده في رمضان من السنة نفسها .
كان سعيد ب ن جبي من أحظ الناس للقرآن الكريم واعلمهم بتفسيره كما كان اعلمهم بالحديث والحلال الحرام .
اللهم اجعلنا من الذين يستمعن القول يتبعون احسنه