مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز فتنـــــة العلمانيـــــــــــــــــــــة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا أردت أن أضع بينكم ماهية العلمانية وكيف تقلب المفاهيم حسب أهواء روادها وحسب أهدافهم وغاياتهم
فالعلمانية بفصلها الدين عن الدولة ، تفتح المجال للانتماءات الوضعية لكي يلتف حولها الناس ، لأنه لا يمكن للإنسان إلا الانتماء ، وبالتالي في تفتح المجال للفردية والطبقية والعنصرية والمذهبية والقومية والحزبية والطائفية والعشائرية "
والعلمانية فتحت الأبواب للعقول البشرية لتبحث عن الحقائق الفكرية بأسلوب خاطئ ، ولتصل إلى عقائد ومبادئ متناقضة ، وبالتالي فهي المنبع الرئيس للاختلافات والصراعات بين المخلصين لأن كل واحد منهم سيدافع عن ما يراه حقائق فكرية ، وهذا أشعل نيران الفتنة والحروب ليس فقط بين العلمانيين وأهل الأديان السماوية بل أيضاً بين العلمانيين أنفسهم ، كما حصل بين الرأسمالية والشيوعية حيث انقسمت كثير من الدول في القرن العشرين إلى أحد العسكرين ، وأشعلت حروباً ساخنة وباردة ، ويكفي أن نعرف أن العلمانية من نازية ورأسمالية وشيوعية كانت خلف حربين عالمتين في القرن العشرين ، ومن أشرس حروب البشر في تاريخهم ، كما أن أغلب الحروب في القرن العشرين هي حروب علمانية ، وأغلب أهدافها فكرية ضائعة ، أو مصالح ، فالصراع بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني هو صراع بين طرفين علمانيين ، والصراع العرقي والسياسي في بعض الدول الأفريقية هو صراع بين علمانيين ، ولنتذكر أن الشعوب والحكومات المتمسكة بالمبادئ السماوية على اختلافها في القرن العشرين هي حالات قليلة وينسى الكثيرون أن الدول الأوروبية أو بعضها هي الدول الاستعمارية خلال القرون الثلاثة الماضية ، كما أن طلبة الدول النامية الذين درسوا في الغرب وخدعتهم العلمانية تصارعوا عندما عادوا إلى بلادهم مع عقائد ومبادئ قومهم ، وتصارعوا أيضاً فيما بينهم ، ولم يكونوا أبداً جبهة واحدة ، فأضافوا فتناً عقائدية وسياسية لأوطانهم وأممهم ، فهم كعلمانيين لديهم قدرة على تشويه المبادئ الأخرى ولكن ليست لديهم القدرة على طرح البديل الفكري ، فبعضهم رأسمالي ، وبعضهم اشتراكي ، وبعضهم عنصري ، وبعضهم شيوعي ... الخ ويمكن تقسيم المجتمعات النامية إلى تقسيمات كثيرة متنافرة ومتصارعة فاتجاه مع التبرج والاختلاط ، واتجاه ، مع الاحتشام ، واتجاه مقلد للغرب ، واتجاه وطني وقومي ، واتجاه مع المعسكر الشرقي ، واتجاه مستقل ، واتجاه مع المعسكر الغربي واتجاه مع الحكومة ، واتجاه ضدها ، واتجاه مع الحرية " المجهولة " ، واتجاه ضدها ، واتجاه مع الأغنياء ، واتجاه مع الفقراء ، واتجاه مع أعراق معينة ، واتجاه مع أعراق أخرى ، وهذه اختلافات جذرية وليست اجتهادية يمنكن القبول بها كالاختلافات بين أصحاب المبدأ الواحد ( الإسلام أو الرأسمالية أو الشيوعية ) حيث الاختلاف حول الأولويات أو الفرعيات والاختلاف الجذري هو بين حق وباطل ، وهو منبع الفتنة وجعل الكثيرون يعيشون في دائرة الاختلافات الجذرين مما أضر مجتمعاتهم وجعلهم يدورون في حلقة مفرغة منعتهم من الانتقال لقضايا هامة ومواضيع جديدة وتحديات معاصرة ، فكل اتجاه له آراؤه وأفكاره وأدلته العلمانية من منطق وتاريخ وأحداث معاصرة ... الخ وهذا الاختلاف والشر ثمرة العلمانية أو التأثر بها جزئياً في حين أن التقسيم الصحيح هو من مع الله سبحانه وتعالى ومن مع الشيطان ؟ من مع الحقائق الفكرية ومن ضدها أي من مع الإسلام ومن مع الكفر والشرك ؟ وكانت العلمانية تقول أن العقل العلماني سينقذ البشرية من الحروب والتعصب الديني والاختلاف فإذا العكس صحيح ، كما أن الدين الصحيح ليس مصدراً للتعصب أبداً ، وإذا حدث تعصب منسوب للدين فهو خطأ من البشر لا من الدين ، أما حروب الدين الصحيح فهي حروب لنصرة الحقائق الفكرية أي العدل الحقيقي والعقائد الصحيحة .. الخ ، أما حروب العلمانية فهي حروب مصالح مادية أو أوهام فكرية ، وظن العلمانيون وما أكثر ما يظنون أن استعداد العقل العلماني لمناقشة مختلف الآراء سيوصلهم للحقائق ، ولم ينجحوا ، وظنوا أنهم سيكونون بعيدين عن العصب لآرائهم فشاهدنا صراعاً عنيفاً بن العقائد العلمانية في القرن العشرين عندما تحولت آراء الفلاسفة إلى عقائد وأحزاب ودول رأسمالية وشيوعية ونازية وشاهدنا ألواناً من التعصب في أفكارهم وأقوالهم ومواقفهم ، وترجم هذا التعصب إلى اضطهاد وسجون وتعذيب وقتل وحروب
أمثلة :
-يقولون :حريتي تنتهي عند بداية حرية الآخرين لكـــن في الأصل نرد عليهم ونقول : حريتي تنتهي عند الإقتراب من حمى الله التي هي محارمه
- يقولون صلي ثم افعل ما تشاء نرد ونقول لهم : إذا لم تنهني صلاتي فلا صلاة لدي
- يقولون الإيمان في القلب وليس مظاهر نرد عليهم ونقول لهم :الإيمان ما وقر في القلب وصدقه (وترجمه) القول والعمل
وننتظر ان تقدموا لنا بعض الأمثلة عن أفكار العلمانيين
أبوطه الجزائري
2017-09-25, 13:06
العلمانية SECULArISM و ترجمتها الصحيحة: اللادينية أو الدنيوية.
وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل.
ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين..
مدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة
وحياة المجتمع وإبقاءه حبيساً في ضمير الفرد
جَمِيلَة
2017-09-25, 19:26
http://forum.tawwat.com/images-topics/images/flow/0025.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخي السجنجل
شكرا لك على الموضوع الهام
لا أجد ما أضيف على ما قلته فهو مطابق لتفكيري،
وكوني لست على اطلاع تام بالموضوع يجعلني أتراجع قليلا، وأنتظر
لربما أثيرت نقطة يمكنني الكلام فيها
متابعة للموضوع الشيق
جزاك الله خيرا أخانا
تحياتي
http://forum.tawwat.com/images-topics/images/flow/0025.gif
brahimdca
2017-09-26, 08:51
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياك بما تقدمه
العلمانية SECULArISM و ترجمتها الصحيحة: اللادينية أو الدنيوية.
وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل.
ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين..
مدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة
وحياة المجتمع وإبقاءه حبيساً في ضمير الفرد
نعم هذا ما يريدون به حصر الدين في المساجد وفقط ،أما الحياة فهي تبنى على قوانين وضعية واجتهادات بشرية يزعمون أنها عادلة وتشجع الحرية وتكرس الديموقراطية ،خسؤوا جميعا كلهم ، أليس الدين المعاملة ،من هضم حق الإله فكيف يمكنه أن يحقق حق البشر وهيهات ، وأي حق أولى أ حق الله أم حق البشر
يقولون بأن الدين لا يمكن أن يتوافق مع العصر والحياة المدنية والإختلاف العقائدي بين البشر ولكن أليس لدينا فترة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف حقق التعايش مع كل الديانات وحتى المجوس والكفار ،فقط يجب ان ندرس سيرته ونعمل بها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخي السجنجل
شكرا لك على الموضوع الهام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شكرا على مرورك من بين سطور كليماتي
وأتمنى أن تكون إضافة منكم لموضوعي المتواضع عسى أن نبين الأفكار الأخطبوطية للعلمانية التي ما تركت عقلا إلا دخلته وهولته وأخبلته بمغرياتها الدنياوية حتى لهث ولهف وراءها جمع غفير من ضعاف الإيمان
[QUOTE=brahimdca;3997132680]جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وفيك بارك الله أيها الصفي الكريم
وأسال الله لك التوفيق دائما
إن شاء الله لنا ولكل المخلصين السائرين على صراط الهداية والمعتصمين بحبل الله المتين
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
نسأل الله أن يجمعنا مع خير الرية في زمرة البررة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياك بما تقدمه
شكرا وجزاك الله خيرا
طُمآح الذُؤابة
2017-10-07, 21:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمثلة :
-يقولون :حريتي تنتهي عند بداية حرية الآخرين لكـــن في الأصل نرد عليهم ونقول : حريتي تنتهي عند الإقتراب من حمى الله التي هي محارمه
- يقولون صلي ثم افعل ما تشاء نرد ونقول لهم : إذا لم تنهني صلاتي فلا صلاة لدي
- يقولون الإيمان في القلب وليس مظاهر نرد عليهم ونقول لهم :الإيمان ما وقر في القلب وصدقه (وترجمه) القول والعمل
عليكم السلام و الرحمة ..
وِدي ذِكر سؤالَين فقط لو تكرمت بـ طرحِهما :
س1 / الإقتباس أعلآه و الأمثلة المذكورة من طرفك .. ألآ تلاحظ أنهم [ قالوا و فعلُوا ]
و أن المُسلمِين [ قالوا و قالوا ] ؟
و لو بحثتَ عن [ وصف المنافقين ] في التنزيل الحكيم .. ألآ تجد كل أوصاف الله لهم بـ
[ قالوا و قالوا ] ؟
س2 / إن اعتبرنا أنّ ما ذكرته صائبًا و أن [ الفِكر المُتديّن ] بعيد كل البُعد
عن إثارة المشاكل و الشغب و الحرُوب ..
إعتبِرني ( عِلماني ) من ( دولة عِلمانية ) و تكرَّم عليّ ( بالبدِيل ) ..
أن أستبدِل ( العِلمانية ) بـ ( فِكر المسلمين الحاليين ) مثلًا ؟
قد تكُن لي عودة ..
تحية .
غصن البآن
2017-10-08, 10:59
محجوز .. لي عودة باذن الله
موضوع مميز
Saif al-Islam
2017-10-08, 12:53
السّلام عليكم
أخي العزيز السجنجل
ربّما الموضوع الذي تفضّلت به يحتاج للأخد و الرّد من متخصّصين دوي الإختصاص ، و في الحقيقة ، الموضوع قد صعُب عليّ نقاشه و الرّد بما يُفيد فيما يخص محتواه ، و لكن سأحاول المجازفة :1:
العلمانية هو أصلاً نظام أو فكر غربي مستورد ، و قد أُسّست مفاهيمه على مقاسات غير مقاساتنا ، و هل ياتُرى أن يستوى مقاس ثياب إنسان يزن 65 كغ مع إنسان يزن 120 كغ ؟ ، أكيد هذا غير منطقي
العلمانية أساسًا بُنيت على أساس فصل الدّين و المعتقدات من دواليب الحكم ، فكيف يّمكن لنا أن نوفّق بين هذا النظام العلماني البشري مع النظام الإسلامي المكتمل ؟ ، الأكيد لا يمكن المقارنة أبدًا
الإسلام دين سماوي لم يترك لا صغيرة و لا كبيرة إلاّ و اعطى لها بدايات و نهايات ، جوازًا و تحريمًا ، ترغيبًا و ترهيبًا ، حسن الجزاء و سوء الجزاء ، بيّن الحق و دوي الحقوق ، و أنذر و جرّم آكلي الحقوق ، إنه قانون و نظام إلهي مكتمل لا تشوبه شائبة .
و لكن ، السؤال المطروح : هل نحن في حالة يمكن لنا تبنّي نظام الشريعة الإسلامية في الحكم ؟
للأسف الشّديد ، نحن في حالة يُرثى لها ، و مجتمعاتنا ما تزال تتخبّط حتى في تطبيق أضعف الإيمان ، و علماء الدّين لم يتمكّنوا حتى من إيجاد طريقة لكلمة سواء تجمعهم و تجمع مجتمعاتهم ، من باللّه عليكم سيُطبّق الشريعة الإسلامية في وقتنا هذا ؟ و الأمّة إختلط الحابل بالنابل فيها ؟
و حتى و إن أعطينا مثال لدولة تزعم أنّها تُطبّق الشريعة الإسلامية مثل السعودية ، فهل تمكّنت هذه الدولة فعلاً تطبيقها في المجتمع ؟ كلاُ ....و ربّما إستطاعت في بعض الميادين و لكن لم تنجح في غالبيتها ، و أفضل مثال على ذلك هو إنتشار طبقات المجتمع و تفاوتها فيما بينها ، لا توجد حرية لعلماء الدّين ، التكفير ملصقة تُلصق لكل من عارض توجّهات حكامها ، دعم إسقاط الدول دون الأخد بعين الإعتبار سفك دماء ساكنيها من عصابات الشر و آكلي أكباد البشر ، اللّجوء إلى خُطب سياسية تُفرّق أكثر مما تجمع بين المسلمين في مكة المكرمة ........
العلمانية ربّما شر قبلناه و تبنيناه ، رغم أننا لم نقبله بكامل بنوده ، و قد تمكّنّا من إستئصال أكثر البلايا فيه و تعايشنا مع هذا النظام المستنسخ ، ريثما تحصل نهضة إسلامية حقيقية ترتكز على كتاب اللّه تعالى و رسوله صلى اللّه عليه و سلم ، و بعيدًا عن قوانين البشر ، و فلسفة أولياء الدّين في الدين " هداهم اللّه " و فيما يوجع هذه الأمّة ، و قد وجعوها حقًا ، و نخروها نخرًا ، و لم نجد ما نستطيع أن نجمع به هذه الأمّة المسلمة بعدما فلسفوا في الدّين و أسقطوا حتى تحريم قتل من يشهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّ محمّد رسول اللّه
أعتقد أن العلمانية التي إستنسخناها بعيدة كل البعد عن العلمانية الحقيقية ، و لغاية اليوم نرى أن أغلبية الدول الإسلامية تنتهج نهج العلمانية مع كسر بعض بنودها لتتماشى نوعًا ما مع خصائص المجتمع الإسلامي ، و هذا ليس حبًا في هذا النظام ، و لكن هو أفضل شيء موجود حاليًا لضمان مجتمع متعايش فيما بينه
أما نظامنا الإسلامي " الشريعة الإسلامية " تحتاج إلى نهضة في العقول و المعتقدات و فهم حقيقي للدّين بعيدًا عن التعصّب و الرّشق بالتكفير ، و حتى نستطيع تطبيقها نحتاج إلى أناس أمناااااااااااااااااء
>> و لي عودة إن شاء اللّه
Saif al-Islam
2017-10-11, 09:12
السّلام عليكم
>> تابع
و حتى لا أنساق و أسقط في المحضور ، قد أكتفي بالقول :
العلمانية أساسًا هو نظام من صنع البشر ، و قد وُجد هذا النظام لإنهاء الصراعات الدينية بين مجموعة أو مجتمع أو أمّة تعيش في بقعة أو وطن واحد ، و نحن نعي جيّدًا كوارث الصراعات الدينية عبر العصور ، و إلى يومنا هذا للأسف الشّديد ، و طامة المسلمين في تاريخهم أنّه تحوّل الصّراع الديني إسلامي إسلامي ، و هذا ليس بغريب فعلاً عندما يعبث البشر في تفاصيل رسالة سماوية أتت لتجمع و توحّد ، إنّ ضيق عقول البشر و مطامعهم شر و بلاء في كل الأزمنة ، فكيف لا نصدّق أنّ رسالات سماوية سابقة في الزمن للإسلام تمّ إسقاطها بعد عبث البشر بها ، فكيف لا نصدّق أنّ الخالق سبحانه و تعالى تدخّل هذه المرّة بقوّته و جبروته ليتحدّى كلّ لئيم يتجرّأ بالمساس بآخر كتاب سماوي " القرآن الكريم " و الذي أعجز الجنّ و الإنس أجمعين على التجرؤ عليه أو المساس به و تحريفه ، و يا حصرتاه على هذه الأمّة حينما تبنّو فكر الإجتهاد في أمور كان الأفضل منهم قبولها كما هي بدل الشّد و الجذب و التطاحن و التفلسف فيها ، الآراء أفسدت و حرّفت و نخرت المفاهيم ، كم اشمئز حينما أسمع فتوى أو موضوع في الدّين يقول برأي مجتهد يجوز و برأي مجتهد آخر لا يجوز و المحصّلة أنّك غير مخطئ إن إتّبعت إحد الإجتهادين ، يا للعجب ؟؟
فما بالك عندما يتجرّأ من يحسب نفسه مجتهد و يصف أوصاف لخالقه ، فتقوم قيامة المجتهدين عندما يختلفوا في الوصف ؟
يابشر يا مخلوقات ما الذي جرّكم لهذا ؟ خالقكم لا يوصف و لا يُتخيّل في عقولكم المحدودة ، و كان من الأولى القول :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
نقطة و الموضوع مغلق ، لا فلسفة و لا تأويل
هذه الأمثلة ربّما نقطة في بحر من الترجيحات و التأويلات التي أدّت للمساس بوحدة المسلمين و نخر هذا الجسد الواحد ، و لعلّي ذكرت الجانب الدّيني في هذا الموضوع لسبب أنّه مرتبط إرتباط مباشر بالجانب الإجتماعي و الحياة الفردية لكل مسلم ، ناهيك عن نظام الحكم الذي يحكمه ، و الأولى الشريعة الإسلامية لو توحّد المسلمون و كسروا حاجز المذاهب البشرية و إعتنقوا مذهب الإسلام الموحّد الذي أراده لنا خالقنا ..............
أمّا صاحب الموضوع >>
بارك اللّه فيك أخي السجنجل ، الموضوع دو مستوى عال :19: و فيد
طُمآح الذُؤابة
2017-10-15, 21:00
الإسلام دين سماوي لم يترك لا صغيرة و لا كبيرة إلاّ و اعطى لها بدايات و نهايات ، جوازًا و تحريمًا ، ترغيبًا و ترهيبًا ، حسن الجزاء و سوء الجزاء ، بيّن الحق و دوي الحقوق ، و أنذر و جرّم آكلي الحقوق ، إنه قانون و نظام إلهي مكتمل لا تشوبه شائبة .
المعذرة على إختطاف [ ردك ] كـ إقتبآس يآ سَيّفْ ..
فقط سؤال [ بريئ ] ..
هل تقصِد [ الإسلام ] شرعُ الله أم ما يتبنّاه [ المسلمين ] حاليًا ؟
و إن كان [ المسلمِين ] لا يعملُون وِفق [ منهَج ] يعتقدون أنه من عند الله ..
كيف [ نُريد ] لمن لآ يعتقد به أن يعمل وِفقَه ؟
ألآ تُوجد [ حلَقة ] مُفرغَة مثلًا ؟
الله اعلم
2017-10-16, 11:47
العلمانية .. هي دين حضارة اليوم/ حضارة الغرب
وفي مقدمة اسس هذا الدين، هو .. مادية الحياة
لذلك، لتنجح في هذا الدين .. وحضارته، ..
يجب ان تسعى خلف الدنيا .. وتنسى ان هناك اخرة
شكر،
.. وتحية
Saif al-Islam
2017-10-17, 01:14
المعذرة على إختطاف [ ردك ] كـ إقتبآس يآ سَيّفْ ..
فقط سؤال [ بريئ ] ..
هل تقصِد [ الإسلام ] شرعُ الله أم ما يتبنّاه [ المسلمين ] حاليًا ؟
و إن كان [ المسلمِين ] لا يعملُون وِفق [ منهَج ] يعتقدون أنه من عند الله ..
كيف [ نُريد ] لمن لآ يعتقد به أن يعمل وِفقَه ؟
ألآ تُوجد [ حلَقة ] مُفرغَة مثلًا ؟
مرحبًا بك طماح الذؤابة ، البيت بيتك .....
نعم إذا قلنا الإسلام فهذا يعني أننا نقصده هو بعينه كاملاً دون نقائص ، و شرع اللّه سبحانه و تعالى هو تنفيد لأوامر الخالق و أحكامه تُستمد من الإسلام الذي نحن تحت رايته ......
و ما يتبناه المسلمين حاليًا هو الإسلام طبعًا ........و لا يحق لنا التشكيك في إيمان من يقول لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و سلّم )
مشكلتنا يا أخي ليست في الإسلام بعينه ، بل مشكلتنا في فهمه و تطبيقه ، و ما دامت الأمّة لم تتّفق على نهج واحد ، سيكون من الصّعب تبنّي تطبيق الشريعة الإسلامية كنظام للحكم قال تعالى : ( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) الشورى/ 13
ووفق قوله صلى الله عليه وسلم : ( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي )
و السؤال المطروح :
هل فعلاً نحن على مثل ما كان عليه الرسول محمد صلى اللّه عليه و سلّم و أصحابه كرّم اللّه وجوههم ؟
هل نحن الآن أمّة واحدة جامعة متّفقة أم أننا شيع متفرّقة و لكل قبيلة معتقداتها ؟
إنّه لأمر خطير لو تعلم يا أخي تبني نظام الشريعة الإسلامية كاملاً ببنوده في وقتنا هذا ، لقد تفرّقنا فعلاً ، و أحكامنا مختلفة ، و فهمنا لنص الأحاديث و مقاصدها مختلفة ، و توضيف آيات اللّه سبحانه و تعالى و تأويلها مختلف ، و الحقيقة المرّة أنّه الإختلاف حاصل بين المذاهب السّنّية نفسها ، و هناك نفر متعصّب لأفكاره و معتقداته ..... و لن يقبل مخالفيه
للأسف الشّديد من سيحكم من ياتُرى ؟ و بأيّ فكر و بأيّ مذهب قد نُصدر الأحكام .....؟ و هل حكم المتعصّب لفكره و طريقته سيقبل الآخر المختلف معه ؟ و لك أن تحكم بما يجري في سوريا و العراق و ليبيا و شياطين داعش و القاعدة .....إنّها حرب المعتقدات بامتياز ......حرب العرقيات .....حرب الأتباع " المذاهب " ......حرب الأحزاب .....حرب الغلبة .....حرب الرّشق بالكُفر .......و كل هذا بغطاء سياسي لصرف الأنظار طبعًا لهذه الكارثة المقيتة بين المسلمين
> الحلقة المفرغة يا سيّدي الكريم هي في العقول طبعًا . نقطة و لا إضافة بعدها
>أمّا غيرنا سيكون في مأزق حقيقي في ضل هذه الصراعات الفكرية العقائدية
و في الأخير ، أعتقد أن العلمانية مع إسقاط بعض بنودها سيكون الأفضل لنا حاليًا ، لتحاشي الصّراعات الفكرية الدّينية
في دواليب الحكم ، و من الأفضل لو طّبّقت الشريعة الإسلامية في الأمور الإقتصادية ، أمّا إقامة الحّد فنحن بعيدين جدًا جدًا جدًا عن فهم مقاصده الحقيقية و كيفية تنفيذه ، و زد على ذلك أنّ الكثير من أحكامه مستمدّة من إجتهادات العلماء ، و منها ما يعتبرها البعض تعصّب و غلو ، و هنا الخلاف حاصل ، و لا إجماع واقع .....إلاّ القليل منها
عثمان الجزائري.
2017-10-17, 14:48
بارك الله فيك أخي على هذا الموضوع، كانت لي نقاشات كثيرة مع هؤلاء في الفضاء الأزرق لم أزتد منها إلا يقينا بجهلهم و فقدهم لميزان العقل، و يتجلى ذلك في محاولة يائسة منهم لإسقاط التجربة العلمانية في أوروبا و حربها مع الكنيسة على البلاد الإسلامية أو بمعنى آخر على الإسلام، قاعدتهم تقول أن العقل هو ميزاننا و أن الدين هو سبب تخلفنا، يؤمنون بنتائج الأبحاث العلمية و لو خالفت ما جاء في الشرع دون أخذ تغير النتائج العلمية مع الوقت في الحسبان، يدعون التحرر و لم يستطيعوا إعطاء أو تطبيق معنى التحرر، فكيف تكون متحررا و حريتك مرتبطة بقوانين...و الذي يميز علمانيوا الشرق أنهم مبدعون في النقد عاجزون على إعطاء الحلول، و لو سألتهم هم أنفسهم ماذا فعلوا و ماذا أبدعوا أو إخترعوا لا تجد شيئا
الغريب أنك لو تناقشت معهم لوجدت نفسك تناقش في مسلم و يهودي و مسيحي و سني و شيعي و ملحد و قرآني في نفس الوقت...
يوجد الكثير من الكلام في جعبتي إلا أنني أعجز حقيقة عن الكتابة...
[size="4" ghhعلماني الغربي علمانيته نتاج تاريخ من صراع بين الكنيسة المتسلطة وبين العلماء والمفكرين. أما العلماني العربي اخترع صراعاً من لا شيء.
العلماني الغربي واجه كنيسة فارغة إلا من الظلم، فكان موقفه موضوعياً، أما العلماني العربي فأمامه دين الحكمة والعلم، فلماذا يرفضه؟
العلماني الغربي اضطر لإيجاد بديل للكنيسة، لتمضي حياته، ولكن العلماني العربي يبحث عن سراب ، ولن يصل لشيء.
العلماني الغربي وجد حاضنة اجتماعية، لأن ظلم الكنيسة أصاب المجتمع بأكمله، أما العلماني العربي مُصادِم لمجتمعه ، لعمق انتساب المجتمعات العربية لدينها.
العلماني الغربي استطاع توظيف العلم في كل مجالات الحياة، فعلمانيته علمانية منتجة، أما العلماني العربي فعلمانيته عقيمة.
العلماني الغربي مبدع يقدم الجديد في فكره وإنتاجه، والعلماني العربي مقلد حتى النخاع.
العلماني الغربي يفاخر بإنتاجه الذاتي، والعلماني العربي يفاخر بإنتاج الآخرين.
العلماني الغربي يعتمد على دعم أمته ووطنه، والعلماني العربي ينتظر دعماً من الخارج.
العلماني الغربي متفاعل مع مشكلات مجتمعه فيبحث عن حلول لها من واقع المجتمع، أما العلماني العربي يستورد الحلول لمجتمعه.
العلماني الغربي رغم عدائه للكنيسة إلا أن انتماؤه الوجداني يبقى لدينه، أما العلماني العربي ينسلخ من الدين- إلا من رحم الله-.
[/size]
العلماني العربي إقصائي للآخر، والعلماني الغربي يقبل الآخر.
وأخيراً العلماني الغربي يعلم لماذا هو علماني، أما العلماني العربي لا يعلم ذلك
طُمآح الذُؤابة
2017-10-29, 19:37
.....
و ما يتبناه المسلمين حاليًا هو الإسلام طبعًا ........و لا يحق لنا التشكيك في إيمان من يقول لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه ( صلى اللّه عليه و سلّم )
من جآء بـ ســِيرة الإيمآن ؟
و [ الإسلآم ] و [ الإيمآن ] هل يختلفان ؟
Saif al-Islam
2017-10-31, 06:05
من جآء بـ ســِيرة الإيمآن ؟
و [ الإسلآم ] و [ الإيمآن ] هل يختلفان ؟
ربّما يا أخي طُمآح الذُؤابة تجرّني جرًا كحروف الجّر للدّخول في تفاصيل أخشاها و أتهرّب منها ، ليس لشيء ، سوى أنني أتحاشى نقاط قد تجرّنا لسوء فهم مقاصدنا أو الغوص و التفرّع في أمور قد تبدوا للبعض خروجًا عن محور الموضوع ، و لكن طامتنا تكمن هنا وفي التّفاصيل ، ربّما أسئلتك الدّقيقة تجعلني أقف لبرهة حائرًا و معجبًا في نفس الوقت بخاصية التركيز و الملاحظة التي تتميّز بها .....:19:
نعم أحسنت الملاحظة ، الإسلام هو الذي جمعنا و وحّدنا كأمّة واحدة ، و أمّا الإيمان شيء أسمى و أعلى درجة يتصف بها المسلمون .......
الأخطاء تتوالى و تزداد خطورتها حينما نتعدّى حدودنا ، فحينما يذكر خالقنا سبحانه و تعالى أنّه يتّصف بمعرفة ما في القلوب ، فهذا يعني أنّ مخلوقاته جميعًا لا تستطيع أبدًا بلوغ هذه الدّرجة أو الصّفة
و حينما يذكر خالقنا سبحانه و تعالى و يقول : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12) / سورة الحجرات
ها هنا تكمن بداية الإنشقاق في الأمّة المسلمة ، و طامتنا حينما نحشر أنفسنا فيما لا يعنينا و نصبح نقسّم مفاتيح أو بطاقات دخولنا للجنّة بأيدينا و نُصدر و نلصق بطاقات الدخول لجهنّم على ظهور بنوا جلدتنا جرّاء إصدار أحكام جاهلية ترتكز على الظّن و الشّك و المظاهر و الأقاويل الجهنّمية و تكفير بعضنا البعض و إلصاق تهم النّفاق و غيرها ......هيهات هيهات لو كان الحكم بيد بنو البشر .....إنّما اللّه سبحانه و تعالى ينفرد بالحكم بما تُخفي الصّدور و درجة إيمان كل مسلم .....و يبقى حكم بنو البشر في هذا الخصوص إلاّ فسادًا في الأرض و انشقاق و خلاف و أماني
لذلك قلتُ فيما سبق أنّ حدودنا مرسومة و يجب ألاّ نتعداها ، أي معناه لا يجب أن نحكم أو نشك في إيمان من يشهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّ محمد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) ، بل نقول عليه أنّه مسلم و كفى ، ليس لشيء إنّما لأنّه ليس من إختصاصنا و لا من صفاتنا معرفة ما في القلوب ، و لا نستطيع أصلاً ضمان صحّة أحكامنا ، و تبقى مجرّد تكهّنات قد نصدّقها و يصدّقها متحجّر العقل .....، و الحكم في ذلك للواحد الأحد لا شريك له .
سأبسط الأمر أكثر بمثال لأبيّن لكم أنّ الحكم على الناس ليس من إختصاصنا ، و لو تجرّأنا ...سيصبح فسادًا في الأرض بهذا المثال :
نضع مبلغ 2000 دج أمام بوابة مسجد قبل خروج المصلّين ، و لنتّخد زاوية بجانب المسجد و نجلس فيها و بأيدينا كمرة أو آلة تصوير ، حينما يخرج المصلّين نلتقط صورة للشخص الذي يلتقط ورقة 2000دج ، و في الغد نعيد نفس الشيء ، و نلتقط صورة للشخص الذي يلتقط ورقة 2000 دج ، و للصّدفة كلاهما إلتقط ورقة 2000 دج و وضعها في جيبه و إنصرف .
ما الذي تتصوّره حينما تعرض هذه الصور على شخص ما ؟
أكيد سيقول هؤلاء الشّخصان منافقين أو ما شابه ذلك ، أي أصدر حكمه بما رأى أمام عينيه ، و لكن ....يا حسرتاه على هذا الحكم الآثم ، و في الحقيقة أنّ الشّخص الأوّل كانت نيته نبيلة ، و لحكمته لم يشأ أن يُعلن أمام الملأ و يقول من سقطت له أموال هنا ، لأنّه يعلم أنّ ضعاف الإيمان لن يخسروا شيء حينما يتكهّنوا بالمبلغ حتى تستقر التكهّنات على المبلغ الحقيقي ، فيصبح في حيرة عندما يأتي إليه شخصان و يقول كلاهما أنها لهما ....و لكن إختار الصّمت و أعطى هذه الورقة النقدية للإيمام حينما رجع للمسجد لعلى و عسى يأتي أو يسأل عليها صاحبها .
أمّا الشخص الثاني أخذها و تصدّق بها نيابتًا عمّن أضاعها بعد مدّة قضاها و هو جالس أمام المسجد بعد كل صلاة و في نفس اليوم ، و لم يرى أي أحد يبحث أو سأل عن شيء أضاعه
هاهو المشهد واحد ، و لكن الحكم خاطئ و آثم و فاسد ، فما بالك لو إنتشرت هذه الصور للعامة ، أليس فساد في الأرض ، و تشكيكًا في إيمان هؤلاء الأشخاص ؟
>> و لتأكيد أننا كلّنا مسلمون حينما نذكر الشهادتين و لكن درجات الإيمان قد تختلف ، و هناك من يقول أن من شروط الإسلام الإيمان ، أي العمل به ، و الفرق واضح حينما يقول المولى سبحانه و تعالى : قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) / الحجرات .
هكذا ضعنا في التفاصيل ، و كبرت أخطاؤنا ، و آلت أوضاعنا للأسوأ عبر الزّمن فأصبحنا غثاء لا يحتمل بعضنا البعض ، و إمتهنّا الخلاف و الإختلاف مهنة ، و ألصقنا و لفّقنا التّهم ، و صعب علينا تطبيق أمور الدّين في حياتنا أو أصبح البعض يراها تخلّف أو شيء من الخيال .....، هاهي الآن السّعودية تُعلن عن إنشاء لجنة من خيرة العلماء لإعادة مراجعة و التحقيق فيما وصل إلينا من أحاديث و أقاويل و التتبث من ناقليها ، و تصفية ما يمكن تصفيته من أكاذيب تداولناها لعصور و عصور و صدّقناها ، و ماكان لها إلاّ أن زادتنا بؤسًا و شقاء و نخرت جسد هذه الأمّة نخرًا ..فلا تتعجّب حينما يضرب المسلم عنق أخيه المسلم ....فو اللّه إنّ نعش هذه الأمّة لجاهز لولا خيرة الأخيار فينا ما تزال تربط ما تمّ قطعه ، و ما يزالون يؤلّفون القلوب ، و يفنّدون الأكاذيب و العصبيات النثنة في كل مكان .....
طُمآح الذُؤابة
2017-11-03, 21:47
تعرِف [ صِحة المِنهآج ] من [ سلآمة النتائج ] يا صديقي ..
لي عودة ..
المتوكل على الله.
2017-11-06, 02:40
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
[size="4" ghhعلماني الغربي علمانيته نتاج تاريخ من صراع بين الكنيسة المتسلطة وبين العلماء والمفكرين. أما العلماني العربي اخترع صراعاً من لا شيء.
العلماني الغربي واجه كنيسة فارغة إلا من الظلم، فكان موقفه موضوعياً، أما العلماني العربي فأمامه دين الحكمة والعلم، فلماذا يرفضه؟
العلماني الغربي اضطر لإيجاد بديل للكنيسة، لتمضي حياته، ولكن العلماني العربي يبحث عن سراب ، ولن يصل لشيء.
العلماني الغربي وجد حاضنة اجتماعية، لأن ظلم الكنيسة أصاب المجتمع بأكمله، أما العلماني العربي مُصادِم لمجتمعه ، لعمق انتساب المجتمعات العربية لدينها.
العلماني الغربي استطاع توظيف العلم في كل مجالات الحياة، فعلمانيته علمانية منتجة، أما العلماني العربي فعلمانيته عقيمة.
العلماني الغربي مبدع يقدم الجديد في فكره وإنتاجه، والعلماني العربي مقلد حتى النخاع.
العلماني الغربي يفاخر بإنتاجه الذاتي، والعلماني العربي يفاخر بإنتاج الآخرين.
العلماني الغربي يعتمد على دعم أمته ووطنه، والعلماني العربي ينتظر دعماً من الخارج.
العلماني الغربي متفاعل مع مشكلات مجتمعه فيبحث عن حلول لها من واقع المجتمع، أما العلماني العربي يستورد الحلول لمجتمعه.
العلماني الغربي رغم عدائه للكنيسة إلا أن انتماؤه الوجداني يبقى لدينه، أما العلماني العربي ينسلخ من الدين- إلا من رحم الله-.
[/size]
العلماني العربي إقصائي للآخر، والعلماني الغربي يقبل الآخر.
وأخيراً العلماني الغربي يعلم لماذا هو علماني، أما العلماني العربي لا يعلم ذلك
كلام موزون و في الصميم، المحير في الأمر أنه ينطبق حرفيا على من يقابله في الجهة أخرى
محمد محمد.
2023-10-20, 22:02
العلمانيين هم منافقوا هذا الزمان
أعني المنتسبين للإسلام منهم
محمد محمد.
2023-10-22, 09:40
ربّما يا أخي طُمآح الذُؤابة تجرّني جرًا كحروف الجّر للدّخول في تفاصيل أخشاها و أتهرّب منها ، ليس لشيء ، سوى أنني أتحاشى نقاط قد تجرّنا لسوء فهم مقاصدنا أو الغوص و التفرّع في أمور قد تبدوا للبعض خروجًا عن محور الموضوع ، و لكن طامتنا تكمن هنا وفي التّفاصيل ، ربّما أسئلتك الدّقيقة تجعلني أقف لبرهة حائرًا و معجبًا في نفس الوقت بخاصية التركيز و الملاحظة التي تتميّز بها .....:19:
نعم أحسنت الملاحظة ، الإسلام هو الذي جمعنا و وحّدنا كأمّة واحدة ، و أمّا الإيمان شيء أسمى و أعلى درجة يتصف بها المسلمون .......
الأخطاء تتوالى و تزداد خطورتها حينما نتعدّى حدودنا ، فحينما يذكر خالقنا سبحانه و تعالى أنّه يتّصف بمعرفة ما في القلوب ، فهذا يعني أنّ مخلوقاته جميعًا لا تستطيع أبدًا بلوغ هذه الدّرجة أو الصّفة
و حينما يذكر خالقنا سبحانه و تعالى و يقول : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12) / سورة الحجرات
ها هنا تكمن بداية الإنشقاق في الأمّة المسلمة ، و طامتنا حينما نحشر أنفسنا فيما لا يعنينا و نصبح نقسّم مفاتيح أو بطاقات دخولنا للجنّة بأيدينا و نُصدر و نلصق بطاقات الدخول لجهنّم على ظهور بنوا جلدتنا جرّاء إصدار أحكام جاهلية ترتكز على الظّن و الشّك و المظاهر و الأقاويل الجهنّمية و تكفير بعضنا البعض و إلصاق تهم النّفاق و غيرها ......هيهات هيهات لو كان الحكم بيد بنو البشر .....إنّما اللّه سبحانه و تعالى ينفرد بالحكم بما تُخفي الصّدور و درجة إيمان كل مسلم .....و يبقى حكم بنو البشر في هذا الخصوص إلاّ فسادًا في الأرض و انشقاق و خلاف و أماني
لذلك قلتُ فيما سبق أنّ حدودنا مرسومة و يجب ألاّ نتعداها ، أي معناه لا يجب أن نحكم أو نشك في إيمان من يشهد أن لا إله إلاّ اللّه و أنّ محمد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) ، بل نقول عليه أنّه مسلم و كفى ، ليس لشيء إنّما لأنّه ليس من إختصاصنا و لا من صفاتنا معرفة ما في القلوب ، و لا نستطيع أصلاً ضمان صحّة أحكامنا ، و تبقى مجرّد تكهّنات قد نصدّقها و يصدّقها متحجّر العقل .....، و الحكم في ذلك للواحد الأحد لا شريك له .
سأبسط الأمر أكثر بمثال لأبيّن لكم أنّ الحكم على الناس ليس من إختصاصنا ، و لو تجرّأنا ...سيصبح فسادًا في الأرض بهذا المثال :
نضع مبلغ 2000 دج أمام بوابة مسجد قبل خروج المصلّين ، و لنتّخد زاوية بجانب المسجد و نجلس فيها و بأيدينا كمرة أو آلة تصوير ، حينما يخرج المصلّين نلتقط صورة للشخص الذي يلتقط ورقة 2000دج ، و في الغد نعيد نفس الشيء ، و نلتقط صورة للشخص الذي يلتقط ورقة 2000 دج ، و للصّدفة كلاهما إلتقط ورقة 2000 دج و وضعها في جيبه و إنصرف .
ما الذي تتصوّره حينما تعرض هذه الصور على شخص ما ؟
أكيد سيقول هؤلاء الشّخصان منافقين أو ما شابه ذلك ، أي أصدر حكمه بما رأى أمام عينيه ، و لكن ....يا حسرتاه على هذا الحكم الآثم ، و في الحقيقة أنّ الشّخص الأوّل كانت نيته نبيلة ، و لحكمته لم يشأ أن يُعلن أمام الملأ و يقول من سقطت له أموال هنا ، لأنّه يعلم أنّ ضعاف الإيمان لن يخسروا شيء حينما يتكهّنوا بالمبلغ حتى تستقر التكهّنات على المبلغ الحقيقي ، فيصبح في حيرة عندما يأتي إليه شخصان و يقول كلاهما أنها لهما ....و لكن إختار الصّمت و أعطى هذه الورقة النقدية للإيمام حينما رجع للمسجد لعلى و عسى يأتي أو يسأل عليها صاحبها .
أمّا الشخص الثاني أخذها و تصدّق بها نيابتًا عمّن أضاعها بعد مدّة قضاها و هو جالس أمام المسجد بعد كل صلاة و في نفس اليوم ، و لم يرى أي أحد يبحث أو سأل عن شيء أضاعه
هاهو المشهد واحد ، و لكن الحكم خاطئ و آثم و فاسد ، فما بالك لو إنتشرت هذه الصور للعامة ، أليس فساد في الأرض ، و تشكيكًا في إيمان هؤلاء الأشخاص ؟
>> و لتأكيد أننا كلّنا مسلمون حينما نذكر الشهادتين و لكن درجات الإيمان قد تختلف ، و هناك من يقول أن من شروط الإسلام الإيمان ، أي العمل به ، و الفرق واضح حينما يقول المولى سبحانه و تعالى : قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) / الحجرات .
هكذا ضعنا في التفاصيل ، و كبرت أخطاؤنا ، و آلت أوضاعنا للأسوأ عبر الزّمن فأصبحنا غثاء لا يحتمل بعضنا البعض ، و إمتهنّا الخلاف و الإختلاف مهنة ، و ألصقنا و لفّقنا التّهم ، و صعب علينا تطبيق أمور الدّين في حياتنا أو أصبح البعض يراها تخلّف أو شيء من الخيال .....، هاهي الآن السّعودية تُعلن عن إنشاء لجنة من خيرة العلماء لإعادة مراجعة و التحقيق فيما وصل إلينا من أحاديث و أقاويل و التتبث من ناقليها ، و تصفية ما يمكن تصفيته من أكاذيب تداولناها لعصور و عصور و صدّقناها ، و ماكان لها إلاّ أن زادتنا بؤسًا و شقاء و نخرت جسد هذه الأمّة نخرًا ..فلا تتعجّب حينما يضرب المسلم عنق أخيه المسلم ....فو اللّه إنّ نعش هذه الأمّة لجاهز لولا خيرة الأخيار فينا ما تزال تربط ما تمّ قطعه ، و ما يزالون يؤلّفون القلوب ، و يفنّدون الأكاذيب و العصبيات النثنة في كل مكان .....
ما ضر الأمة إلا الكلام في الدين بجهل
ما ضر الأمة إلا الخلط و الخبط العشوائي في الدين
و كلامك كله خلط و تخليط
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir