تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لاسيتي!؟


الهادي عبادلية
2017-09-22, 21:23
السّلام عليكم ورحمة الله ،
ارتأيت أنا وصديق لي في أوّل يوم للعام الهجري الجديد أن نقصد مكانا آخر غير الذي اعتدنا عليه من قبل!، وقد تزامن قصدنا - مصادفة - مع زيّارة وزير مجاهدينا الى حيث دارت معركة الجرف الشّهيرة ،والتي قيل عنها الكثيرولا زال يقال!، سواء عمّا ألحقه جيش التّحرير من خسائر فادحة -عدّة وعتادا - بالعدوّ ، أو عمّن شارك فيها من مجاهدينا، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، حسبما اصطدما به فرقتين من عرش واحد مع نهاية التّسعينات على ما أتذكّر، عن طريق بعض الكتابات والرّدود فيما بينهما باحدى الجرائد اليوميّة آنذاك!، بغضّ النّظر عمّا توفّر لي من كتب أو معلومات.
وقد كنت أنا وصديقي الأستاذ نبحث عن صديقا آخر ، وزميل له في المهنة ، وهو شاب في مقتبل العمر وذلك باحدى دوائر جنوب ولايتنا ، وبينما نحن في الأحياء والشّوارع تارة ، ونسأل النّاس أخرى ، حتّى قيل لنا أنّه يقطن في مكان يسمّى "لاسيتي"، في تلك اللحظة تبادر الى ذهني ومخيّلتي أربعة أسماء من هذا الشّكل والنّوع..لاسيتي!؟،
أوّلهما كتاب قرأته بعنوان " اعترافات تام سيتي" بجزئيه الأوّل والثّاني لمؤلّفه عزالدّين ميهوبي ، ثم القناة التّليفزيونيّة " سيتي 7 " على القمر نايل سات ، ثمّ نادي سيتي لمانشستر البريطانية ، وأخير بعض الأحياء الرّاقية في بعض مدننا ، حتّى وان لم تكن كذلك ، فقد توحي بالمعنى الأصلي والوجيز لهذه الكلمة" الحيّ"،
وبينما لا زلنا في طريقنا نسير بالسيّارة مرّة ، ونقف أخرى ، نسأل النّاس عن أستاذنا ، ومكان اقامته ، فقد رأيت طيلة مسيرتنا التّي تقارب أو تفوق الثّلاقين دقيقة ، حالة مزريّة كبيرة ، رأيت كلّ أنواع الهمّ والحزن والحرمان على وجوه من مررنا بهم من النّاس ، وكلّ ألوان التّعاسة والشّقاء مرسومة "شكلا ومضمونا!" وسط الشّوارع وكثير من البنايات ، رغم معرفتنا الأكيدة لأكثريّتهم ،ممّن يملكون الأموال الطّائلة ، والعدّة والعتاد!؟ ، وجدنا أطفالا وآباء وأجدادا، كأنّهم يتامى مشرّدون ، بجوانب شتّى من " لاسيتي "!، أوكأنّهم يسألون النّاس أو ينتظرون من يمدّ لهم يد المساعدة!؟،
..صورة بقت راسخة في مخيّلتي ، فقر مدقع وربّما مطلق!، وعفن في الأجساء والثيّاب وربّما في القلوب ، قلّما شاهدته الاّ في بعض شرائط الفيديوهات باحدى قرى وأرياف من تضرب المجاعة عمق جذورها بقارّتنا السّمراء!،
رأيت ثمّ رأيت ن ثمّ..رأيت!؟، ..كأنّهم جراد منتشر!!، في الطّرقات ، في الأمكنة العموميّة في وفي وفي..!، بينما هي دائرة تنتظر اسما آخر أكبر من حجمها، ولا أدري بأيّة حال يمكن لهذا الاسم أن يغيّرما بداخلها من فساد أو من عباد !؟، عموما "همّ ما يتلمّ" ن ربّما الى أن يعود لنا الاسلام من - روما" كما قد قيل!، أو عشريّات أخرى أو ا على الأقلّ بضع سنين، ان كان هناك رجال، المهمّ..
لم نعثر لا على الأستاذ ، ولا على مكان الأستاذ ن ولا على سكن الأستاذ!؟،والهاتف لا يردّ!!؟" ربّما مغلق أو شيء من هذا القبيل!!، فعدنا بخفي حنين، تاركين وراءنا " لاسيتي " وما مرّ بخواطرنا من مرارة ، وما قد تجرّعناه من مرّ، وما لقيناه من " وهف!؟" من جرّاء هذه الانتقالة من كرتي الظّلمة والزّمامليّة الى.."لاسيتي"!!؟ والله المستعان

فاطمة شلف
2017-09-24, 09:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله المستعان
بارك الله فيك على الوصف الدقيق
بتوفيق اخي الهادي عبادلية

الهادي عبادلية
2017-09-26, 22:08
وفّقنا الله وايّاك أختنا الكريمة فاطمة ،
وأحسن الله اليك.