mouloud88
2009-11-05, 12:54
نوادر الجاحظ
دخل رجل على الجاحظ فقال له: يا أبا عثمان، كيف حالك
فقال الجاحظ: سألتني عن الجملة فاسمعها مني واحداً واحداً، حالي أن الوزير يتكلم برأي وينفذ أمري ويواتر الخليفة الصلات إلي، وآكل من لحم الطير أسمنها، وألبس من الثياب أفخرها، وأجلس على اللين الطري، وأتكئ على هذا الريش حتى يأتي الله بالفرج. فقال الرجل: الفرج ما أنت فيه
قال: بل أحب أن تكون الخلافة لي، ويعمل محمد بن عبد الملك بأمري فهذا هو الفرج
---------------------------------
كرم حاتمي
قال ابن إحسان: كان عندنا رجل مقلٌّ، وكان له أخ مكثر، وكان مفرط البخل شديد النفخ. فقال له يوماً أخوه: (ويحك أنا فقير معيل، وأنت غني خفيف الظهر، لا تعينيني على الزمان، ولا تواتيني ببعض مالك، ولا تفرج لي عن شيء، والله ما رأيت قط، ولا سمعت بأبخل منك)، قال: (ويحك! ليس الأمر كما تظن، ولا المال كما تحسب، ولا أنا كما تقول في البخل ولا في اليسر، والله لو ملكت ألف ألف درهم لوهبت لك منها خمسمائة ألف درهم، يا هؤلاء، فرجل يهب ضربة واحدة خمسمائة ألف يقال له بخيل
------------------------------------------
علامـــة لي
جاء رجل إلى الجاحظ ، وقال له : أريدك أن تكتب إلى صاحبك فلان كتاباً توصيه فيه أن يساعدني في أمر أحتاجه منه...
فكتب الجاحظ رسالة إلى صاحبه ،وختمها وأعطاها للرجل ، حمل الرجل الرسالة
ولما خرج من بيت الجاحظ فضَّها وقرأها فإذا فيها أرسل إليك هذا الكتاب مع شخص لا
أعرفه فإذا ساعدته لن أشكرك ،
وإذا لم تساعده لن ألومك
فغضب الرجل وعاد إلى الجاحظ حانقاً ، فقال الجاحظ : كأنك فضضت الرسالة وقرأت ما فيها
قال الرجل : نعم
فقال الجاحظ : لا تغضب ، ما جاء في الرسالة إنما هو علامة لي إذا أردت العناية بشخص
قال الرجل : قطع الله يديك ورجليك ولعنك
قال الجاحظ : ما هذا ؟!
قال الرجل : هذا علامة لي إذا أردت أن أشكر شخصاً
-------------------------------------------------------
نباح الكلاب
قال الجاحظ : مررت على خربة ، فإذا فيها معلم ينبح نباح الكلاب ، فوقفت أنظر إليه ،
وإذا بصبي قد خرج من دار فقبض عليه المعلم ، وجعل يلطمه ، ويسبه فقلت عرفني خبره
فقال المعلم : هذا صبي لئيم يكره التعليم ويهرب ، ويدخل الدار ولا يخرج، وله كلب يلعب به فإذا سمع صوتي ظنَّ أنه صوت الكلب ، فيخرج ، فأمسكه
-------------------------------------------
عبرت ببلاءٍ عن بلا
سأل الجاحظ ورَّاقاً عن حاله فأجاب:
عيشي أضيق من محبرة ، وجسمي أدق من مسطرة ، وجاهي أرق من الزجاج ووجهي عند الناس أشد سواداً من الحبر بالزاج ، وحظي أخفى من شق القلم وجسمي أضعف من قصبة ، وطعامي أمض من الحبر ، وشرابي أمر من العفص ، وسوء الحال ألزم بي من الصمغ
فقال الجاحظ : لقد عبرت ببلاءٍ عن بلاء...
--------------------------------------------------------
حتى ترى الدنيا
كان الجاحظ على طعام ، فمرت بقربه امرأة طويلة القامة ، فأراد أن يمازحها
فقال لها : انزلي كلي معي!
فقالت : اصعد أنت حتى ترى الدنيا
----------------------------------
لحــوم الناس
نزل الجاحظ على صديق له ، فلم يطعمه لحماً ، فعرض له ، فقال الصديق:
إني لا أكثر اللحم منذ سمعت الحديث : ( إن الله يكره البيت اللحم
) ...
فقال الجاحظ : يا أخي ، إنما أراد البيت الذي تُؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة
....
فلم يؤخر حضور اللحم منذ ذلك الوقت
....
دخل رجل على الجاحظ فقال له: يا أبا عثمان، كيف حالك
فقال الجاحظ: سألتني عن الجملة فاسمعها مني واحداً واحداً، حالي أن الوزير يتكلم برأي وينفذ أمري ويواتر الخليفة الصلات إلي، وآكل من لحم الطير أسمنها، وألبس من الثياب أفخرها، وأجلس على اللين الطري، وأتكئ على هذا الريش حتى يأتي الله بالفرج. فقال الرجل: الفرج ما أنت فيه
قال: بل أحب أن تكون الخلافة لي، ويعمل محمد بن عبد الملك بأمري فهذا هو الفرج
---------------------------------
كرم حاتمي
قال ابن إحسان: كان عندنا رجل مقلٌّ، وكان له أخ مكثر، وكان مفرط البخل شديد النفخ. فقال له يوماً أخوه: (ويحك أنا فقير معيل، وأنت غني خفيف الظهر، لا تعينيني على الزمان، ولا تواتيني ببعض مالك، ولا تفرج لي عن شيء، والله ما رأيت قط، ولا سمعت بأبخل منك)، قال: (ويحك! ليس الأمر كما تظن، ولا المال كما تحسب، ولا أنا كما تقول في البخل ولا في اليسر، والله لو ملكت ألف ألف درهم لوهبت لك منها خمسمائة ألف درهم، يا هؤلاء، فرجل يهب ضربة واحدة خمسمائة ألف يقال له بخيل
------------------------------------------
علامـــة لي
جاء رجل إلى الجاحظ ، وقال له : أريدك أن تكتب إلى صاحبك فلان كتاباً توصيه فيه أن يساعدني في أمر أحتاجه منه...
فكتب الجاحظ رسالة إلى صاحبه ،وختمها وأعطاها للرجل ، حمل الرجل الرسالة
ولما خرج من بيت الجاحظ فضَّها وقرأها فإذا فيها أرسل إليك هذا الكتاب مع شخص لا
أعرفه فإذا ساعدته لن أشكرك ،
وإذا لم تساعده لن ألومك
فغضب الرجل وعاد إلى الجاحظ حانقاً ، فقال الجاحظ : كأنك فضضت الرسالة وقرأت ما فيها
قال الرجل : نعم
فقال الجاحظ : لا تغضب ، ما جاء في الرسالة إنما هو علامة لي إذا أردت العناية بشخص
قال الرجل : قطع الله يديك ورجليك ولعنك
قال الجاحظ : ما هذا ؟!
قال الرجل : هذا علامة لي إذا أردت أن أشكر شخصاً
-------------------------------------------------------
نباح الكلاب
قال الجاحظ : مررت على خربة ، فإذا فيها معلم ينبح نباح الكلاب ، فوقفت أنظر إليه ،
وإذا بصبي قد خرج من دار فقبض عليه المعلم ، وجعل يلطمه ، ويسبه فقلت عرفني خبره
فقال المعلم : هذا صبي لئيم يكره التعليم ويهرب ، ويدخل الدار ولا يخرج، وله كلب يلعب به فإذا سمع صوتي ظنَّ أنه صوت الكلب ، فيخرج ، فأمسكه
-------------------------------------------
عبرت ببلاءٍ عن بلا
سأل الجاحظ ورَّاقاً عن حاله فأجاب:
عيشي أضيق من محبرة ، وجسمي أدق من مسطرة ، وجاهي أرق من الزجاج ووجهي عند الناس أشد سواداً من الحبر بالزاج ، وحظي أخفى من شق القلم وجسمي أضعف من قصبة ، وطعامي أمض من الحبر ، وشرابي أمر من العفص ، وسوء الحال ألزم بي من الصمغ
فقال الجاحظ : لقد عبرت ببلاءٍ عن بلاء...
--------------------------------------------------------
حتى ترى الدنيا
كان الجاحظ على طعام ، فمرت بقربه امرأة طويلة القامة ، فأراد أن يمازحها
فقال لها : انزلي كلي معي!
فقالت : اصعد أنت حتى ترى الدنيا
----------------------------------
لحــوم الناس
نزل الجاحظ على صديق له ، فلم يطعمه لحماً ، فعرض له ، فقال الصديق:
إني لا أكثر اللحم منذ سمعت الحديث : ( إن الله يكره البيت اللحم
) ...
فقال الجاحظ : يا أخي ، إنما أراد البيت الذي تُؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة
....
فلم يؤخر حضور اللحم منذ ذلك الوقت
....