أبو عاصم مصطفى السُّلمي
2017-09-09, 12:13
بـــسم الله الرّحمن الرحيـــم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
مما تواثب إلى المسامع من الأنباء، منع تحلية الكتب بالبسملة في طور الابتداء، بزعم الإصلاح والرقي و البناء.
وقد سبقت هذه الوجبة، سقطات وعثرات، والظاهر أنْ ستلحقها أُخَر بالعشرات.
آلمتنا وآسفتنا، وإلى الله المشتكى، وما نتباكى وننوح، ونتفوه بكلام النّوادب ...
... ولكن نرمي بكلمة الحق إلى الشرفاء من أبناء الأمة، وحماة الأجيال، ومربّي النّشئ، وحملة الأثقال.
من الآباء والأولياء والمربين والمعلمين وأولي الضمائر اليقظانة.
إن حذفوا البسملة من الكِتاب فلا تحذفوها من الكُتّاب والقِسم وعند الباب.
هم بين أيديكم، والكتاب بين أيديهم، وما يرسخ في ذهن الطفل مما يُلقيه إليه المعلم من الآداب، أجل وأبقى مما يُطالعه في الكِتاب.
ربوهم بتربية الإسلام، وهذّبوهم بأخلاق السنّة والقرآن، و التجربة خير برهان.
إن كانت بأيديهم المطابع، فإنّكم أنتم المَسابك والمَصانع. وإن كانت بأيديهم المنظومة والقَرار، فبأيدينا التربية وإلى الله الفِرار
هذي مقالتي إليكم، ونصيحتي بين أيديكم.
فلا تغلبنّكم هذه الشّرذمة على فلذات أكبادكم
قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ))
وعَنْ ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» [البخاري 7138 ومسلم 1829]
أبو عاصم مصطفى بن محمد
السُّـــلمي
تبلبــالة يوم السبت 17 ذو الحجة 1438 هـ
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
مما تواثب إلى المسامع من الأنباء، منع تحلية الكتب بالبسملة في طور الابتداء، بزعم الإصلاح والرقي و البناء.
وقد سبقت هذه الوجبة، سقطات وعثرات، والظاهر أنْ ستلحقها أُخَر بالعشرات.
آلمتنا وآسفتنا، وإلى الله المشتكى، وما نتباكى وننوح، ونتفوه بكلام النّوادب ...
... ولكن نرمي بكلمة الحق إلى الشرفاء من أبناء الأمة، وحماة الأجيال، ومربّي النّشئ، وحملة الأثقال.
من الآباء والأولياء والمربين والمعلمين وأولي الضمائر اليقظانة.
إن حذفوا البسملة من الكِتاب فلا تحذفوها من الكُتّاب والقِسم وعند الباب.
هم بين أيديكم، والكتاب بين أيديهم، وما يرسخ في ذهن الطفل مما يُلقيه إليه المعلم من الآداب، أجل وأبقى مما يُطالعه في الكِتاب.
ربوهم بتربية الإسلام، وهذّبوهم بأخلاق السنّة والقرآن، و التجربة خير برهان.
إن كانت بأيديهم المطابع، فإنّكم أنتم المَسابك والمَصانع. وإن كانت بأيديهم المنظومة والقَرار، فبأيدينا التربية وإلى الله الفِرار
هذي مقالتي إليكم، ونصيحتي بين أيديكم.
فلا تغلبنّكم هذه الشّرذمة على فلذات أكبادكم
قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ))
وعَنْ ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» [البخاري 7138 ومسلم 1829]
أبو عاصم مصطفى بن محمد
السُّـــلمي
تبلبــالة يوم السبت 17 ذو الحجة 1438 هـ