لخضر بن الزهرة
2009-11-04, 19:40
آخر عناقيد الحب!!
..
حان موعد الرحيل الأبدي!!
..
في آخر نشرة جوية قالوا
بأن لا موسم للحب هذه السنة!!
ولا موسم للمطر!!
ومواعيد الزرع ألغيت كلها!!
هناك فقط رياح ستقتلع الكثير من ضحكات الأطفال
التي ما زالت تسكن بعضنا..
لا مطر.. لا حب.. إذا لا قيمة للاستمرار..!!
..
..
فقط أملك أسبوعا واحدا قبل موسم الريح..
لن أترك لها فرصة لاجتثاثي وإفساد مشروعي الأسطوري
الذي يفتح لي باب المجد رغم أنف التاريخ والمؤرخين..
سأرحل بطريقتي..
..
..
سيكون موتي أسطورة..
سأموت هذا الشتاء..!!
سيكون آخر الشتاءات..!!
غير أنه سيكون غير كل الفصول..
في زمن استثنائي..
ليصنع الاستثناء في كل شيء..
..
..
آخر عناقيد الحب المدخرة سأقتات منها..
وهي تحمل سما زلالا سيخلصني من كل عذاباتي..
سأتلذذ بموتي الأسطوري أمام تعفنها وسط شهوة الريح
التي ستفتك منها عطرها
وابتسامتها
وتمزق جسدها
لينزف..!!
ثم تتوقف الريح فجأة!!
كي تبدأ مرحلة التفسخ والانحلال
والموت البطيء..
الذي قد يدوم سبع سنوات..
بمقدار ثلاثة أضعاف المدة التي أسكنتني فيها أرضها
دون رخصة
ودون شرعية
وتركتني مطاردا من مجموعة أعدائي..
وعندما ملّت لعبة المطاردة
تم طردي بطريقة مخزية..!!
..
..
لقد فقدت الوطن بكل أبعاده..
ونفيت..
ولا مكان لي سوى منفاي..
الذي سأنطلق ابتداء منه
إلى عالم آخر..
سأصنع من تاريخي فراشا
يخفف صلابة الموضع الذي أضع فيه بقايا جسدي..
وأتلحف بأجمل لحظات العمر على قلتها..
ثم آتي بكل أمنية..
وبكل لحظة مجنونة..
وبكل الأوراق التي صنعت التاريخ الذاتي..
وألهبها..
كي أدفئ بلهبها ما تبقى من عمري..
سيكون آخر شتاء لي..
لذا سأستهلك كل مدخراتي من الذاكرة..
لتكون نارها متأججة تمنحني ما صبوت إليه من دفء
وأنا أرسم مخططي للرحيل الأبدي..
..
سأخطط للتاريخ..
ليكون رحيلا مُكرِّسا لعظمتي
التي جحدتها كل النساء اللائي مررن بأرضي
وتكبرن على عرض الاستيطان
والتجنس بجنسية أرضي
التي أذهلت قلوبا كثيرة..
..
..
سأصنع من مشروعي مسألة رياضية يصعب الوصول إلى نهايتها
حتى بعد رحيلي..
ستكون مدمجة بكل أصناف المعادلات الرياضية المعروفة
سلفا..
ولاحقا..
وبمعادلتي التي بنيتها أنا وحدي واستأثرت بها لنفسي
كي يقف أمامها أمهر الرياضيين عاجزين أمام حلها..
سأضيف لمنحنياتها عديد التناظرات
ونقاط الذروة
والحضيض
والنقاط المهملة المباغتة للذهن
ومنعرجات يصعب حساب السرعة الآمنة للمرور بها
دون التوقف الحتمي لمشاهدة تصفير العملية برمتها..
سأجعل من كل قوانين الفيزياء عبثا
أمام حساب ثقل الذاكرة..
وقوة جاذبية الحب في أرضي..
وقوة جاذبية الشعر
والنثر..
ومداخل القلوب النقية..
سأصنع الكثير من المطبات
في سبل الوصول إلى سري الأعظم في الصمود إلى هذا الوقت
وسري الآخر في رحيلي دون سابق توديع لأحد..
لا أجد الحاجة لتوديع أحد..
عندما أتفرغ تماما لمخططي
سينبهر المارون ببقايا رمادي بكل الأسرار التي أخلفها ورائي
وكل الوصايا التي سأكتبها على الصخر بلغتي أنا..
فما من حاذق سيفهمها
لأنها كتبت بلغتي
وبنبضي..
..
يجب أن يعرفوا قبل ذلك ترددات قلبي لحظة الكتابة..
ومتغيرات الدوال الجيبية التي أقمت وفقها قوانيني وفلسفتي..
..
سأموت حتما بطريقتي..
إن حالفني آخر حظ في الظفر بآخر ما أريد صنعه..
لأرسم تاريخي وحده..
وأصنع خلوده..
وعظمتي التي ستنبهر بها من سربت مخططات اغتيالي
وبقت تشاهد حتفي كأنها لم تفعل شيئا..
ستنبهر بموتي كما انبهرت يوما بفلسفتي..
لكنها ستموت بالحمق ذاته الذي قاد إلى كسري..
لن تجد الوقت لفعل شيء سوى انتظار أجل قد يطول
حتى تتعفن كل أنفاسها داخلها
فتصبح كريهة فوق كل الاحتمالات
التي يصنعها ناتج تحطيم قلب..
..
سأجعل من دموعي المنسكبة الآن
سنفونية خالدة لم يعزفها بيتهوفن..
..
سأرسم من حطام قلبي وفتات شرايينه
لوحة مذهلة لم تخطر تفاصيلها بذهن دافينشي..
..
سأتخلص من جاذبية الذاكرة
وأجعلها نسبية على مقاسي..
لتصبح آخر اكتشافات القرن التي لم تخطر يوما على بال نيوتن
لأنها مبنية وفق مفاهيم مختلفة في أوساط مختلفة..
......................
..
إن كنت سلبيا وسوداويا أقر بأني:
سيد الظلام وضحية الطرق المسدودة
الميت العائد هذا الأسبوع لكي تغتاله آخر حبيباته علنا
..
فوداعا حبيبتي
ـــــــــــــــ
..
حان موعد الرحيل الأبدي!!
..
في آخر نشرة جوية قالوا
بأن لا موسم للحب هذه السنة!!
ولا موسم للمطر!!
ومواعيد الزرع ألغيت كلها!!
هناك فقط رياح ستقتلع الكثير من ضحكات الأطفال
التي ما زالت تسكن بعضنا..
لا مطر.. لا حب.. إذا لا قيمة للاستمرار..!!
..
..
فقط أملك أسبوعا واحدا قبل موسم الريح..
لن أترك لها فرصة لاجتثاثي وإفساد مشروعي الأسطوري
الذي يفتح لي باب المجد رغم أنف التاريخ والمؤرخين..
سأرحل بطريقتي..
..
..
سيكون موتي أسطورة..
سأموت هذا الشتاء..!!
سيكون آخر الشتاءات..!!
غير أنه سيكون غير كل الفصول..
في زمن استثنائي..
ليصنع الاستثناء في كل شيء..
..
..
آخر عناقيد الحب المدخرة سأقتات منها..
وهي تحمل سما زلالا سيخلصني من كل عذاباتي..
سأتلذذ بموتي الأسطوري أمام تعفنها وسط شهوة الريح
التي ستفتك منها عطرها
وابتسامتها
وتمزق جسدها
لينزف..!!
ثم تتوقف الريح فجأة!!
كي تبدأ مرحلة التفسخ والانحلال
والموت البطيء..
الذي قد يدوم سبع سنوات..
بمقدار ثلاثة أضعاف المدة التي أسكنتني فيها أرضها
دون رخصة
ودون شرعية
وتركتني مطاردا من مجموعة أعدائي..
وعندما ملّت لعبة المطاردة
تم طردي بطريقة مخزية..!!
..
..
لقد فقدت الوطن بكل أبعاده..
ونفيت..
ولا مكان لي سوى منفاي..
الذي سأنطلق ابتداء منه
إلى عالم آخر..
سأصنع من تاريخي فراشا
يخفف صلابة الموضع الذي أضع فيه بقايا جسدي..
وأتلحف بأجمل لحظات العمر على قلتها..
ثم آتي بكل أمنية..
وبكل لحظة مجنونة..
وبكل الأوراق التي صنعت التاريخ الذاتي..
وألهبها..
كي أدفئ بلهبها ما تبقى من عمري..
سيكون آخر شتاء لي..
لذا سأستهلك كل مدخراتي من الذاكرة..
لتكون نارها متأججة تمنحني ما صبوت إليه من دفء
وأنا أرسم مخططي للرحيل الأبدي..
..
سأخطط للتاريخ..
ليكون رحيلا مُكرِّسا لعظمتي
التي جحدتها كل النساء اللائي مررن بأرضي
وتكبرن على عرض الاستيطان
والتجنس بجنسية أرضي
التي أذهلت قلوبا كثيرة..
..
..
سأصنع من مشروعي مسألة رياضية يصعب الوصول إلى نهايتها
حتى بعد رحيلي..
ستكون مدمجة بكل أصناف المعادلات الرياضية المعروفة
سلفا..
ولاحقا..
وبمعادلتي التي بنيتها أنا وحدي واستأثرت بها لنفسي
كي يقف أمامها أمهر الرياضيين عاجزين أمام حلها..
سأضيف لمنحنياتها عديد التناظرات
ونقاط الذروة
والحضيض
والنقاط المهملة المباغتة للذهن
ومنعرجات يصعب حساب السرعة الآمنة للمرور بها
دون التوقف الحتمي لمشاهدة تصفير العملية برمتها..
سأجعل من كل قوانين الفيزياء عبثا
أمام حساب ثقل الذاكرة..
وقوة جاذبية الحب في أرضي..
وقوة جاذبية الشعر
والنثر..
ومداخل القلوب النقية..
سأصنع الكثير من المطبات
في سبل الوصول إلى سري الأعظم في الصمود إلى هذا الوقت
وسري الآخر في رحيلي دون سابق توديع لأحد..
لا أجد الحاجة لتوديع أحد..
عندما أتفرغ تماما لمخططي
سينبهر المارون ببقايا رمادي بكل الأسرار التي أخلفها ورائي
وكل الوصايا التي سأكتبها على الصخر بلغتي أنا..
فما من حاذق سيفهمها
لأنها كتبت بلغتي
وبنبضي..
..
يجب أن يعرفوا قبل ذلك ترددات قلبي لحظة الكتابة..
ومتغيرات الدوال الجيبية التي أقمت وفقها قوانيني وفلسفتي..
..
سأموت حتما بطريقتي..
إن حالفني آخر حظ في الظفر بآخر ما أريد صنعه..
لأرسم تاريخي وحده..
وأصنع خلوده..
وعظمتي التي ستنبهر بها من سربت مخططات اغتيالي
وبقت تشاهد حتفي كأنها لم تفعل شيئا..
ستنبهر بموتي كما انبهرت يوما بفلسفتي..
لكنها ستموت بالحمق ذاته الذي قاد إلى كسري..
لن تجد الوقت لفعل شيء سوى انتظار أجل قد يطول
حتى تتعفن كل أنفاسها داخلها
فتصبح كريهة فوق كل الاحتمالات
التي يصنعها ناتج تحطيم قلب..
..
سأجعل من دموعي المنسكبة الآن
سنفونية خالدة لم يعزفها بيتهوفن..
..
سأرسم من حطام قلبي وفتات شرايينه
لوحة مذهلة لم تخطر تفاصيلها بذهن دافينشي..
..
سأتخلص من جاذبية الذاكرة
وأجعلها نسبية على مقاسي..
لتصبح آخر اكتشافات القرن التي لم تخطر يوما على بال نيوتن
لأنها مبنية وفق مفاهيم مختلفة في أوساط مختلفة..
......................
..
إن كنت سلبيا وسوداويا أقر بأني:
سيد الظلام وضحية الطرق المسدودة
الميت العائد هذا الأسبوع لكي تغتاله آخر حبيباته علنا
..
فوداعا حبيبتي
ـــــــــــــــ