nana 2013
2017-08-28, 17:32
بدأت أنظر إليهم, لا أملك من أمري شيئا .. وكلت أمري إلى الله .. غلبني البكاء فبكيت, تمنيت أن أرى أبي وأمي لأقبل أيديهما, بل والله وألثم أرجلهما, .. قبل أن أودع الدنيا .. دعوت الله واستغثت به, رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين, ثم رفعت بصري إلى السماء, وقلت : يا أرحم الراحمين .. إن كانت هذه عقوبة فأسأل الله المغفرة والرحمة, .. وان كانت بلاء فارزقني الصبر على البلاء, وعظم لي الأجر والجزاء, ثم غلبني البكاء, فأخذ الممرضون يصيحون بي بلغة أعجمية .. لم أفهم ما يقولون .. لكني كنت أعلم أنهم يصمتونني .. غالبت نفسي .. وتصبرت .
ذكرت هادم اللذات .. وتفكرت في انحلال الملذات.
طالما سخرت بي الدنيا حتى ذهبت أيامي.
كلما نصحني الناصحون .. قلت : عن قريب أتوب .. وما تبت.
قد غرني في ما مضى شبابي .. وجمال سيارتي وثيابي .. ونسيت الاستعداد للحياة الأخرى .. والله لقد عظمت كربتي .. وذهبت قوتي .. وغدا يصبح التراب فراشي .. ليتني كنت من قوام الليل .. الذين أطار ذكر النار عنهم النوم .. وأطال اشتياقهم إلى الجنان الصوم.
فنحلت أجسادهم .. وتغيرت ألوانهم.
تفكرت في الحشر .. وتذكرت حين يقوم الأشهاد.
ويلي .. إن في القيامة لحسرات .. وإن في الحشر لزفرات .. وعلى الصراط عثرات .. وعند الميزان عبرات .. والظلم يومئذ ظلمات .. والكتب تحوي أخفى النظرات .. والحسرة العظمى عند عرض السيئات .. فريق في الجنة يرتقون الدرجات .. وفريق في السعير يهبطون الدرجات .. وما بيني وبين هذا إلا أن يقال : فلان مات ..
وأخشى أن أصيح : رب ارجعوني .. فيقال : العمر .. فات.
عجبا للموتى .. جمعوا فما أكلوا الذي جمعوا .. وبنوا مساكنهم فما سكنوا .. تبا لهذه الدنيا .. أولها عناء .. وآخرها فناء .. حلالها حساب .. وحرامها عقاب .. تفكرت في حالي.
فإذا عمري محدود .. ونفسي معدود .. وجسمي بعد الممات مع الدود.
آه .. إذا زلت يوم القيامة القدم .. وارتفع البكاء وطال الندم.
ويلي إذا قدمت على من يحاسبني على الصغير والكبير.
يوم تزل بالعصاة الأقدام .. وتكثر الآهات والآلام .. وتنقضي اللذات كأنها أحلام .. ثم بكيت .. نعم .. بكيت, وتمنيت البقاء في الدنيا .. لا لأجل التمتع بها, وإنما لأصلح علاقتي بربي جل جلاله ..
.. رزقنا الله وإياكم حسن الخاتمة وجعلنا من أهل جنته ..
.. في رعاية الله وحفظه ..
ذكرت هادم اللذات .. وتفكرت في انحلال الملذات.
طالما سخرت بي الدنيا حتى ذهبت أيامي.
كلما نصحني الناصحون .. قلت : عن قريب أتوب .. وما تبت.
قد غرني في ما مضى شبابي .. وجمال سيارتي وثيابي .. ونسيت الاستعداد للحياة الأخرى .. والله لقد عظمت كربتي .. وذهبت قوتي .. وغدا يصبح التراب فراشي .. ليتني كنت من قوام الليل .. الذين أطار ذكر النار عنهم النوم .. وأطال اشتياقهم إلى الجنان الصوم.
فنحلت أجسادهم .. وتغيرت ألوانهم.
تفكرت في الحشر .. وتذكرت حين يقوم الأشهاد.
ويلي .. إن في القيامة لحسرات .. وإن في الحشر لزفرات .. وعلى الصراط عثرات .. وعند الميزان عبرات .. والظلم يومئذ ظلمات .. والكتب تحوي أخفى النظرات .. والحسرة العظمى عند عرض السيئات .. فريق في الجنة يرتقون الدرجات .. وفريق في السعير يهبطون الدرجات .. وما بيني وبين هذا إلا أن يقال : فلان مات ..
وأخشى أن أصيح : رب ارجعوني .. فيقال : العمر .. فات.
عجبا للموتى .. جمعوا فما أكلوا الذي جمعوا .. وبنوا مساكنهم فما سكنوا .. تبا لهذه الدنيا .. أولها عناء .. وآخرها فناء .. حلالها حساب .. وحرامها عقاب .. تفكرت في حالي.
فإذا عمري محدود .. ونفسي معدود .. وجسمي بعد الممات مع الدود.
آه .. إذا زلت يوم القيامة القدم .. وارتفع البكاء وطال الندم.
ويلي إذا قدمت على من يحاسبني على الصغير والكبير.
يوم تزل بالعصاة الأقدام .. وتكثر الآهات والآلام .. وتنقضي اللذات كأنها أحلام .. ثم بكيت .. نعم .. بكيت, وتمنيت البقاء في الدنيا .. لا لأجل التمتع بها, وإنما لأصلح علاقتي بربي جل جلاله ..
.. رزقنا الله وإياكم حسن الخاتمة وجعلنا من أهل جنته ..
.. في رعاية الله وحفظه ..