نداء بلا مجيب

[زهرة المسيلة]

أحاول ان اكتب بعض الحروف
فأجدها باكيه غمرت بدموعها الورق

حاولت ان اطوقها
لتبقى حبيسة جزر النسيان العميقة
حتى لا تكون اسطورة
ولا رواية تقاذفها المارة على قارعة الطرقات

حاولت جاهدا ان اثبت للقاصي والداني
ان اثبت بانك على صواب
وبان قلبي بك متيم ليس لديه غيرك جواب
ان الحرائق المشتعلة خلف الأبواب
لن تنال من عزيمة عاشق متيم
في عطر حوريته قد ذاب

عاهدت النفس ان اجعل منك انثى مقدسه
لا يستوطن نفسي غيرها من النساء

صنعت ألف حاجز وجدار في وجه عواصف النسيان
متحديا مسافات الوهم والسراب
لتكون عينيك مشعلي في خطم مخاطر الغاب
وشفتيك زادي عندما ينضب الخصاب

رسمت خرائط جديده لوطن مكسور
من ابجديه حروف مشلولة أعجزها الانتظار

تبدأ بتاريخ وجغرافية جديده كتبتها معك
تزنيها رايه الامل خفاقه لا تدنسها رياح التغيير

نشيدها الوطني حبك غرامي
جمالك سيد اشعاري
انتِ خياري ووقاري
وجودك أجمل اقداري

علقت وحيدا وسط الأمواج
وتناثرت احلامي على صفحات الماء

مددت يدي
لعلكِ تكوني بالقرب
وحملتك اليَ أمواج الحنين

ناديتُ اسمك بأعلى صوتي
فعاد صدي الصوت المخنوق بلا مجيب
زادت حيرتي واستغرابي

هل هو الخوف من الغرق
ام شك حاصر القلب حتى نَفَق
ام حب وأده الزمن
وامسى حلما بلا اُفُق