الأمير
2007-10-04, 23:31
رسالة استغاثة من مجموعة من الأساتذة (عنهم الأستاذة شهرزاد)
من نبث إليه شكوانا؟ من يخرجنا من حيرتنا؟ من رعبنا؟ من يساعدنا لنعود بمستوى التعليم الرفيع عهد أباء و أمهات أميين غير أنهم يدركون تمام الإدراك أنه لا مجال في الحياة لخامل و لا نجاح إلا لمن سهر الليالي و ضحى بالوقت و الصحة في سبيله و هذا ما تعلمناه منهم و هذا ما غرسوه فينا فجبلنا عليه و نحن مدينون لهم بهذا الفضل و جزاهم الله عنا أحسن الجزاء.
إننا مجموعة من أساتذة ما زالت ضمائرهم لم تمت بعد، أساتذة يفضلون الأشغال الشاقة المؤبدة على الحراسة في زمن ضاعت فيه مصداقية الامتحان و خاصة عندما صرنا نحن رجال التعليم و نساءه أباء و أمهات نرى الامتحان عقابا وابننا المترشح ضحيته يحتاج الإسعاف و على من يحرسه أن يغض الطرف ضاربا عرض الحائط غضب الرب راميا وراء ظهره قول سيد الخلق :« من غشنا فليس منا » ناسيا بل متناسيا أن الحراسة أمانة نحاسب على الكيفية التي أديت بها يوم يقوم الناس لرب العالمين و ليست على الإطلاق عمل خير قدمناه نجده في ميزان حسناتنا.
و هذه و الله بدعة لم تكن أيام كنا نحن المترشحين و إنها لمأساة كبرى لأننا ندفع بفلذات أكبادنا إلى الهاوية معتقدين أن هذا ما يجب علينا ، فقد أصبح جل أبنائنا يعرفون نقطة ضعفنا فلا يستعدون الاستعداد الأمثل لخوض غمار الاختبار و كيف لهم أن يستعدوا و هم يعلمون أن هناك من يوصي بهم خيرا في البيت في الشارع و في مركز الامتحان بذاته فلا غرو أن يتجرأ على الحارس حتى تلميذ السنة السادسة ابتدائي الذي صار لا يكلف نفسه حتى قراءة المطلوب منه و لو من باب الفضول و لعل الكثير منكم يرى أننا نبالغ و لكنها الحقيقة و الله يشهد على ما نقول...
إنه يناديك و يقصدك في رفق و لطف لتعرف ما يريد و ما اشد ذهولك حين يصرح لك أنه لم يفهم هذا السؤال أو ذاك أو ينتسب لك إنها لطامة كبرى فإذا كان هذا هو تصرف ابننا الصغير فإن الكبير أكيد هو أكثر جرأة و تطاولا فهو ينقل من غيره و إذا ما حاولت منعه من باب وضيفتك فلا حياة لمن تنادي رغم أن ديننا الحنيف يأمرنا بتغيير المنكر و أصبحنا نغيره بالانسحاب من الحراسة أو الوقوف مكتوفي الأيدي و هذا أضعف الإيمان، ليتنا علمنا أبناءنا الذين هم حامو الحمى و رجال مستقبل الجزائر الأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله عز وجل.
إلى ولى الأمر ، إلى كل مسؤول، إلى كل أب إلى كل أم إلى هؤلاء إلى أنفسنا الحزينة الكئيبة التي تتساءل عما سيفعله الطبيب ، المهندس ، المعلم الذي نال شهادته دون وجه حق دون أن يندى جبينه حياء و على حساب الذي زرع و لم يغمض له جفن.
إننا نسيء إلى العلم إلى المعلم إلى المتعلم بتصرفاتنا هذه لذا نوجه نداءنا إلى من في يده زمام الأمر للتدخل الحاسم و السريع للقضاء على هذه الظاهرة التي تفشت و كم نرجو أن يطيل الله في عمرنا لنرى ثمرة تدخلهم و نقول أن الجزائر ما زالت فيها أبطال يشهرون سيوفهم متى اقتضت الضرورة ذلك من أجل إحقاق الحق و إبطال الباطل و لإنعاش التعليم الذي يحتضر في بلادنا و ثقتنا في هؤلاء كبيرة ليعيدوا إلى الامتحانات هيبتها و اعتبارها.
من نبث إليه شكوانا؟ من يخرجنا من حيرتنا؟ من رعبنا؟ من يساعدنا لنعود بمستوى التعليم الرفيع عهد أباء و أمهات أميين غير أنهم يدركون تمام الإدراك أنه لا مجال في الحياة لخامل و لا نجاح إلا لمن سهر الليالي و ضحى بالوقت و الصحة في سبيله و هذا ما تعلمناه منهم و هذا ما غرسوه فينا فجبلنا عليه و نحن مدينون لهم بهذا الفضل و جزاهم الله عنا أحسن الجزاء.
إننا مجموعة من أساتذة ما زالت ضمائرهم لم تمت بعد، أساتذة يفضلون الأشغال الشاقة المؤبدة على الحراسة في زمن ضاعت فيه مصداقية الامتحان و خاصة عندما صرنا نحن رجال التعليم و نساءه أباء و أمهات نرى الامتحان عقابا وابننا المترشح ضحيته يحتاج الإسعاف و على من يحرسه أن يغض الطرف ضاربا عرض الحائط غضب الرب راميا وراء ظهره قول سيد الخلق :« من غشنا فليس منا » ناسيا بل متناسيا أن الحراسة أمانة نحاسب على الكيفية التي أديت بها يوم يقوم الناس لرب العالمين و ليست على الإطلاق عمل خير قدمناه نجده في ميزان حسناتنا.
و هذه و الله بدعة لم تكن أيام كنا نحن المترشحين و إنها لمأساة كبرى لأننا ندفع بفلذات أكبادنا إلى الهاوية معتقدين أن هذا ما يجب علينا ، فقد أصبح جل أبنائنا يعرفون نقطة ضعفنا فلا يستعدون الاستعداد الأمثل لخوض غمار الاختبار و كيف لهم أن يستعدوا و هم يعلمون أن هناك من يوصي بهم خيرا في البيت في الشارع و في مركز الامتحان بذاته فلا غرو أن يتجرأ على الحارس حتى تلميذ السنة السادسة ابتدائي الذي صار لا يكلف نفسه حتى قراءة المطلوب منه و لو من باب الفضول و لعل الكثير منكم يرى أننا نبالغ و لكنها الحقيقة و الله يشهد على ما نقول...
إنه يناديك و يقصدك في رفق و لطف لتعرف ما يريد و ما اشد ذهولك حين يصرح لك أنه لم يفهم هذا السؤال أو ذاك أو ينتسب لك إنها لطامة كبرى فإذا كان هذا هو تصرف ابننا الصغير فإن الكبير أكيد هو أكثر جرأة و تطاولا فهو ينقل من غيره و إذا ما حاولت منعه من باب وضيفتك فلا حياة لمن تنادي رغم أن ديننا الحنيف يأمرنا بتغيير المنكر و أصبحنا نغيره بالانسحاب من الحراسة أو الوقوف مكتوفي الأيدي و هذا أضعف الإيمان، ليتنا علمنا أبناءنا الذين هم حامو الحمى و رجال مستقبل الجزائر الأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله عز وجل.
إلى ولى الأمر ، إلى كل مسؤول، إلى كل أب إلى كل أم إلى هؤلاء إلى أنفسنا الحزينة الكئيبة التي تتساءل عما سيفعله الطبيب ، المهندس ، المعلم الذي نال شهادته دون وجه حق دون أن يندى جبينه حياء و على حساب الذي زرع و لم يغمض له جفن.
إننا نسيء إلى العلم إلى المعلم إلى المتعلم بتصرفاتنا هذه لذا نوجه نداءنا إلى من في يده زمام الأمر للتدخل الحاسم و السريع للقضاء على هذه الظاهرة التي تفشت و كم نرجو أن يطيل الله في عمرنا لنرى ثمرة تدخلهم و نقول أن الجزائر ما زالت فيها أبطال يشهرون سيوفهم متى اقتضت الضرورة ذلك من أجل إحقاق الحق و إبطال الباطل و لإنعاش التعليم الذي يحتضر في بلادنا و ثقتنا في هؤلاء كبيرة ليعيدوا إلى الامتحانات هيبتها و اعتبارها.