اكرام براءة
2017-08-07, 17:17
يحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول
وأثناء سيرهما شاهدا حذاء قديما إعتقدا
أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة و الذي سينهي عمله بعد قليل ويأتي لأخذه
فقــال التلميــذ لشيخــه :
ما رأيك يا شيخنا لو نمازح هذا العامل و نقوم بإخفاء حذائه و عندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً فنرى كيف سيكون تصرفه !
فــأجــابــه الشيخ الحكيم :
يجب أن لا نسلي أنفسنا بأحزان الآخرين
و لكن أنت يا بني غني و يمكن أن تجلب السعادة لنفسك و لذلك الفقير بأن تقوم بوضع قطع نقدية بداخل حذائه وتختبئ كي تشاهد مدى تأثير ذلك عليه !!
أعجب التلميذ بالاقتراح و قام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو و شيخه خلف الشجيرات ليريا ردة فعل ذلك على العامل الفقير
و بعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب
بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه و إذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء
بأن هنالك شيئا ما بداخله وعندما أخرج ذلك الشيء وجده نقــوداً !!
و قام بفعل الشيء نفسه في الحذاء الآخر و وجد نقوداً أيضاً !!
نظر ملياً إلى النقود و كرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم
بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات و لم يجد أحداً حوله !!
وضع النقود في جيبه و خر على ركبتيه و نظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عال يناجي ربـه
أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة و أولادي جياع لا يجدون الخبز
فأنقذتني و أولادي من الهلاك
و استمر يبكي طويلاً ناظرا إلى السماء شاكرا هذه المنحة الربانية الكريمة
تأثر التلميذ كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع
عندهــا قــال الشيخ الحكيم :
ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء ؟
أجــــاب التلميــــذ :
لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت
الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي عندما تعطي ستكون أكثر سعادةً من أن تأخذ
فقــال لــــه الشيخ الحكيم :
لتعلم يا بني أن العطاء أنـواع :
العفو عند المقـدرة عطـاء
الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء
التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء
الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاء
وأثناء سيرهما شاهدا حذاء قديما إعتقدا
أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة و الذي سينهي عمله بعد قليل ويأتي لأخذه
فقــال التلميــذ لشيخــه :
ما رأيك يا شيخنا لو نمازح هذا العامل و نقوم بإخفاء حذائه و عندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً فنرى كيف سيكون تصرفه !
فــأجــابــه الشيخ الحكيم :
يجب أن لا نسلي أنفسنا بأحزان الآخرين
و لكن أنت يا بني غني و يمكن أن تجلب السعادة لنفسك و لذلك الفقير بأن تقوم بوضع قطع نقدية بداخل حذائه وتختبئ كي تشاهد مدى تأثير ذلك عليه !!
أعجب التلميذ بالاقتراح و قام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو و شيخه خلف الشجيرات ليريا ردة فعل ذلك على العامل الفقير
و بعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب
بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه و إذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء
بأن هنالك شيئا ما بداخله وعندما أخرج ذلك الشيء وجده نقــوداً !!
و قام بفعل الشيء نفسه في الحذاء الآخر و وجد نقوداً أيضاً !!
نظر ملياً إلى النقود و كرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم
بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات و لم يجد أحداً حوله !!
وضع النقود في جيبه و خر على ركبتيه و نظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عال يناجي ربـه
أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة و أولادي جياع لا يجدون الخبز
فأنقذتني و أولادي من الهلاك
و استمر يبكي طويلاً ناظرا إلى السماء شاكرا هذه المنحة الربانية الكريمة
تأثر التلميذ كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع
عندهــا قــال الشيخ الحكيم :
ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء ؟
أجــــاب التلميــــذ :
لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت
الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي عندما تعطي ستكون أكثر سعادةً من أن تأخذ
فقــال لــــه الشيخ الحكيم :
لتعلم يا بني أن العطاء أنـواع :
العفو عند المقـدرة عطـاء
الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء
التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء
الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاء