المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـا معنى البداغوجي الحرة التي يدندن عليها الجيل الثاني ؟


أبو خليل عبد الرحمان
2017-08-07, 10:35
إلى السادة المفتشين مــا مـا معنى البداغوجيا الحرة الواردة في مناهج الجيل الثاني ، و بالضبط هل يجوز للمعلـم أن يبني مخططا تعلميا وفق منظوره إلى مستوى طلابه مع الحفاظ على الهيكل العام و المقرر السنوي في المناهج ، ؟

صـالـح
2017-08-20, 13:38
إلى السادة المفتشين مــا مـا معنى البداغوجيا الحرة الواردة في مناهج الجيل الثاني ، و بالضبط هل يجوز للمعلـم أن يبني مخططا تعلميا وفق منظوره إلى مستوى طلابه مع الحفاظ على الهيكل العام و المقرر السنوي في المناهج ، ؟
الأخ أبا خليل
عذرا لتدخلي في سؤالك الموجه إلى السادة المفتشين وفي انتظار ردهم ولا إخاله آتيا بسبب مشاغلهم الكثيرة .
سؤالك جد هام وفي الصميم البيداغوجي كما يقال .
بالنسبة لي بعد قراءة منهاج الجيل الثاني والوثائق المرافقة له فإني أرى ذلك مجرد تنظير لا أصل ولا تأصيل له ولا طائل منه البتة وذلك أن الكتب المدرسية هي التي تحدد معالم التعلمات وهذا يناقض تماما ما قالوه في المنهاج ويهدم مقولتهم : أن الكتاب المدرسي مجرد وسيلة مساعدة لتطبيق المنهاج بل الواقع أن الكتاب المدرسي هو أساس التعليم وهو الكل في الكل وأن المنهاج مجرد وسيلة لتطبيق الكتاب المدرسي لا العكس
نعم يمكن اقتراح وضعية دون الكتاب المدرسي لكنها لن تخرج عن محتوى ومضمون الكتاب المدرسي وهذا مما لا خلاف فيه بين المعلمين والمفتشين حتى في المناهج السابقة والقادمة
إذن خلاصة القول :
هذه الحرية البيداغوجية المزعومة لا أساس لها أصلا ومن اقترح هذا المنظور العجيب فهو لا يعي ما قاله لأنه ضرب من الخيال لا وجود له في كل بيداغوجيات العالم ولا يمكن تطبيقه
وإنه من أشد العجاب ما قالوه لأنه تعليق على المحال بمعنى أنهم سطروا جميع الكفاءات ومركباتها ومعاييرها ومؤشراتها وأنماط وضعياتها وتقويمها فأين محل هذه الحرية البيداغوجية لا وجود لها لأن المعلم ليس عليه سوى التصرف في تعديل الوضعية من حيث أسلوبها ومستواها لا غير فهو لم يأت بشيء ويبقى عنوان الوحدة كما هو لا يمكن المساس به
فغاية مقصود هذه الحرية البيداغوجية مجرد تصرف وتعديل في تقديم الوضعيات بما يتناسب مع كل منطقة ريفية أو مدنية ومراعاة مستوى المتعلمين بوضعيات تحقق معاملا متوسطا لمعيار ومؤشر الكفاءة
مع التنبيه أنه لم يرد مصطلح " البيداغوجيا الحرة " في المناهج وإنما فهمه بعضهم فردده دون دراية وإنما هي حرية بيداغوجية نسبية كما ذكرته آنفا من التصرف والتعديل في الوضعيات وهذا مما لا خلاف فيه وليس جديدا بل قديم جدا منذ الأجيال السابقة وقبل مناهج الجيل 1
ولذلك قال المفتش الفاضل عبد البارئ : ما زالت الأمور لم تتضح بعد فلقد وجدت كثيرا من الالتباس والتناقض وركزت على الأمور المهمة والتي تحمل الاجماع لحد ما وأنا أقول : من هذه التناقضات هذه الحرية البيداغوجية المزعومة لأنها لا وجود لها فهي مجرد هفوة أو نسخ ولصق من غير ما دراية ولا فهم .
هذا ما ظهر لي والله أعلم

أبو خليل عبد الرحمان
2017-08-21, 09:28
بورك فيـك أخي صالح ، و كلامك معقول جدا .

صـالـح
2017-08-22, 13:47
بورك فيـك أخي صالح ، و كلامك معقول جدا .
وفيك ربارك الله أخي أبا خليل

مفشوت
2017-08-22, 17:56
المقصود في المناهج، هو الحرية البيداغوجية في اختيار استراتيجيات التدريس التي يراها مناسبة، ضمن المقاربة بالكفاءات، واستراتيجيات التعلّم التعاوني(حل المشكلات، بيداغوجيا المشروع، البحث،..)." وقصد ضبط تعلمات تلاميذه داخل القسم، فللمعلم حرية استعمال مختلف المقاربات والأساليب البيداغوجية(ملخص مناهج الطور الأول 2016)

صـالـح
2017-08-22, 23:58
المقصود في المناهج، هو الحرية البيداغوجية في اختيار استراتيجيات التدريس التي يراها مناسبة، ضمن المقاربة بالكفاءات، واستراتيجيات التعلّم التعاوني(حل المشكلات، بيداغوجيا المشروع، البحث،..)." وقصد ضبط تعلمات تلاميذه داخل القسم، فللمعلم حرية استعمال مختلف المقاربات والأساليب البيداغوجية(ملخص مناهج الطور الأول 2016)
بارك الله فيك أستاذي الفاضل على هذه المساهمة، وما تفضلتم به فلا خلاف عليه بين المعلمين والمفتشين .
وإنما محل النزاع هو : هل يمكن التصرف في بناء مخطط التعلمات ؟ وفي هذا دندن المنهاج قليلا دونما إيضاح ولا بيان واضح ولا تأصيل لهذه الحرية المفترضة .
والواقع أن المعلم لا يمكنه التصرف في بنية التعلمات المسطرة لأن ذلك خروج عن المنهاج نفسه والمرجعية العامة للمناهج وعن قوانين التربية عموما .
فهذا هو الإشكال المطروح في نص السؤال .
والشكر موصول إليكم مرة أخرى أستاذنا الفاضل .

نذير السحمادي
2017-10-19, 17:52
أريد أن أنقل لكم واقعة عايشتها ولكم الحكم
لما جاءت مناهج الجيل الأول أحد الزملاء كان مكونا في مناهج
الأساسي فلم يطالع أي منهاج أودليل من الجيل الأول بل كان يسميها فلسفة ويحلف على عدم جدواها .فاعتماده كليا كان على
كتاب المتعلم.لكن لوتفقدت تلاميذه لانبهرت. كراسات منظمة.وخط جيد ومستواهم رائع و يحصدون المراتب الأولى في المتوسط .
ودائما يقول في الخامسة نقارن أي التلاميذ أفضل .؟
حقا العبرة بالخواتيم.
هذا ذكرته كتدعيم لما قاله الأخ صالح .لقد طغى الجانب النظري على الندوات التربوية واجترار كلام الغير ضاربين عرض الحائط للفروق الفردية.......
.......

صـالـح
2017-10-19, 20:48
أريد أن أنقل لكم واقعة عايشتها ولكم الحكم
لما جاءت مناهج الجيل الأول أحد الزملاء كان مكونا في مناهج
الأساسي فلم يطالع أي منهاج أودليل من الجيل الأول بل كان يسميها فلسفة ويحلف على عدم جدواها .فاعتماده كليا كان على
كتاب المتعلم.لكن لوتفقدت تلاميذه لانبهرت. كراسات منظمة.وخط جيد ومستواهم رائع و يحصدون المراتب الأولى في المتوسط .
ودائما يقول في الخامسة نقارن أي التلاميذ أفضل .؟
حقا العبرة بالخواتيم.
هذا ذكرته كتدعيم لما قاله الأخ صالح .لقد طغى الجانب النظري على الندوات التربوية واجترار كلام الغير ضاربين عرض الحائط للفروق الفردية.......
.......
جزاك الله خيرا أخي العربي على مشاركتك الطيبة والمفيدة .
فعلا ذاك هو وذانك المقصود كما قاله زميلكم الأستاذ المكون ، وقد صدق وبرر .
وصدقت في ما تفضلتَ به عن تلكم الندوات التربوية المشحونة بالتنظير دون مراعاة للفروق الفردية .

بيداء الأمل
2017-11-04, 21:58
هذا ما جاء عن البيداغوجيا الحرة وعلى أساسه جاء الجديد الذي حملته المذكرتان التوجيهيتان

- توجيهات متعلّقة بالحريّة البيداغوجية المسؤولة
الحرية البيداغوجية المسؤولة؛ مفهوم حرصت المناهج المعاد كتابتها - مناهج
الجيل الثاني – على تأسيسه وترسيخه في الممارسات التعليمية، وفي هذه الكلمة
إجابات على التساؤلات الآتية:
أ. ما هو مفهوم الحرية البيداغوجية المسؤولة في السندات الرسمية؟
ب. ما هي حدودها ومظاهرها في الممارسات التعليميّة؟
ج. ما هي مبرّرات وجودها؟
د. ما مدى وجاهتها وقدرتها على تحفيز الممارس الميداني على تحسين الأداء
التربوي وتطويره؟

وهذا نص الإجابات الممكنة على التساؤلات السابقة
أ. ما هو مفهوم الحرية البيداغوجية المسؤولة في السندات الرسمية؟
وردت الحرية البيداغوجية المسؤولة في مداخلة موثقة عنوانها )هيكلة الوثائق
المرافقة لمناهج الجيل الثاني(؛ وهي من العروض التكوينية للجنة الوطنية للمناهج،
ضمن محتويات الدورة التكوينية الثانية حول الوثائق المرافقة، ونص العبارة الواردة
هو: )تؤكد الوثيقة المرافقة في غاياتها مبدأ الحرّية البيداغوجية المسؤولة للمعلّم
في استعمال الوثيقة المرافقة(.
ومن خلال تناول الوثائق المرافقة للمخططات السنويّة للتعلّمات، فإنها أجمعت
على أنّ ما تمّ تقديمه إ اّمن هو اقتراحات غير مُلزمة للمعلّم؛ وله أن يبني مخططا
سنويّا بمقاطع تعليميّة؛ تتّصف بالوجاهة البيداغوجية في سياق خصوصيّة كلّ
قسم ووتيرة سير العمليّة التعليمية التعلمية فيه.
وخلاصة القول فالحرّية البيداغوجية المسؤولة هي استقلالية المعلّم في تخطيط
العملية التعليميّة التعلّمية وتنفيذها في إطار المناهج التعليمية المعتمدة.
ب. ما هي حدودها ومظاهرها في الممارسات التعليميّة؟
تتمثّل حدود الحرّية البيداغوجية المسؤولة في الإطار العام للمناهج الرّسمية
في عدم المساس في ما يلي:
- الغايات والأهداف المقرّرة في مختلف السندات المؤسّسة للمناهج.
- ملامح التخرّج، والكفاءات الشاملة، والكفاءات الختامية للمواد الدراسيّة.
- المقاربة المعتمدة في التدريس )المقاربة بالكفاءات في إطار النموذج
البنائي الاجتماعي(.
- طرائق التدريس لمختلف الأنشطة التعليمية.
- موارد تحقيق الكفاءات )الموارد المعرفية، والمنهجية، والقيمية(
- سيرورة الوضعيات التعليميّة المختلفة ضمن مفهوم المقطع التعلّمي.
- الحجم الزّمني الأسبوعي والسّنوي للمواد الدراسة المقرّرة.

أما مظاهرها فتبرز في عدّة مستويات، ومنها:
- تصميم المخطط السّنوي للتعلّمات: فيمكن للمعلّم أن يبني مخططا
سنويّا بعدد من المقاطع التعليمية يختلف عمّا هو مقترح في الوثائق
المرافقة، ومن باب أولى يمكن أن يختلف عمّا هو موجود في الكتب
المدرسية.
- مدة المقاطع التعلمية؛ فيمكن أن تكون لجميع المقاطع التعلمية المدة
الزمنية نفسها - كما هو الشأن في مادة اللغة العربية- و يمكن المخالفة
بين مدة المقاطع - كما هو موجود في التربية الإسلاميّة.
- عدد الحصص المخصصة للميدان الواحد؛ حيث يمكن زيادة أو إنقاص
عدد حصص ميدان ما - على سبيل المثال - على حساب ميدان آخر
وينتج عن ذلك تعديل المخطط الأسبوعي لتناول الميادين.
- عدد الحصص اللازمة لتقديم الدرس الواحد، أو عرض الوضعية الانطلاقية،
أو حلها، أو تقديم أنشطة الإدماج والدعم في مختلف المواد الدراسية
- عدد حصص المعالجة البيداغوجية المقترحة في نهاية المقاطع التعلمية
- عدد ومحتوى المؤشرات المقترحة في شبكات المتابعة والتقويم؛ حسب
الوضعية التعلمية محل الاشتغال البيداغوجي.
- عدم ارتباط الأسبوع البيداغوجي بالأسبوع الفلكي؛ حيث يمكن بدء
الأسبوع البيداغوجي في أي يوم من الأسبوع، بسبب غيابات رسمية
أو شخصية للمعلم، وينتهي الأسبوع البيداغوجي بعد تقديم جميع
الحصص المبرمجة فيه، دون احتساب الأيام التي لم يعمل فيها.
- التوظيف الواعي والمستقل لأنشطة كتاب المتعلم ودفتر الأنشطة؛ وحرية
اقتراح وضعيات مكيفة أو بديلة عنها، تخدم الكفاءة المعلنة وتناسب
خصوصية متعلمي القسم.
- التوظيف الواعي والمستقل لنصوص الكتاب المدرسي

ج. ما هي مبررات وجود الحرية البيداغوجية المسؤولة في المناهج الجديدة؟
أهم مبرر لوجودها هو تحرير طاقات المعلم وإمكاناته، وتوظيفها في جو من
المرونة والإبداع التربوي والبيداغوجي، بعيدا عن الإلزامات المفروضة عليه من
خلال تقييده وربطه بآليات ونماذج محددة.
د. ما مدى وجاهتها وقدرتها على تحفيز الممارس الميداني على تحسين الأداء
التربوي وتطويره؟
تحتاج الحرية البيداغوجية المسؤولة - كغيرها من الأفكار التربوية والمشاريع
الطموحة - إلى بيئة تربوية مناسبة كي تؤدي الوظائف المرتبطة بها، ودون توفير
شروط التبني والممارسة المسؤولة فإننا سوف نزيد الأمور غموضا، وندفع بالممارس
الميداني إلى التخبط ومزيدا من التجارب الفاشلة؛ والتي قد تقتل فيه الإيمان
بقدراته على التغيير الإيجابي الواعي.

منقول من دليل استخدام كتاب التربية الإسلامية للسنة الرابعة ( الجيل الثاني )