عاشق العفة
2009-11-02, 17:10
اختر صديق السفر..
أخيّ.. تعلم أن السفر إذا كان طويلاً فإنه من الواجب أن يختار الإنسان له صديقاً ورفيقاً يعينه بعد الله عز وجل على قطع الطريق، فلعلّ هذا الإنسان يصيبه مرض أو يتكاسل في أثناء سيره من طول الطريق، وهنا يجد أن الرفيق الذي اختاره عوناً له يأخذ بيده ويمدّ له يد المساعدة حتى يصلوا إلى المكان الذي سافروا إليه.
ونحن في هذه الدنيا مسافرون ولا شك أن السفر شاق ومتعب لذلك فإن من الواجب على المرء أن يختار الرفيق الذي يكون له عوناً على طاعة الله.
الرفيق الذي إذ سقط حمله، وإذا جزع صبّره، وإذا تعب أسنده حتى يصل وإياه إلى المرحلة الأخيرة.
حتى إذا مات أحدهما دفنه الآخر وصلى عليه ودعا له بالرحمة واستبشر له خيراً بما مات عليه من الطاعة.
ولذلك إذا أردت أن تكون من أهل الصلاح فصاحب أهل التقى والخير الذين لا تسمع منهم ما يؤذي مشاعرك، ولا ترى منهم ما يكون سبباً في موت حيائك، ولا تجني من وراء صحبتهم إلا ثناء الناس ومحبتهم لك وثقتهم بك، خصوصاً عندما يرون فيك الأخ النصوح والقلب الكبير الذي يريد لهم الخير ويسعى جاهداً لتوصيله لهم، وهذا من ثمرات الصحبة الطيبة الذين يتواصون بالخير فيما بينهم ويصبرون على ما ينالهم من الأذى حتى يبلغوا دعوة ربهم.
وإياك وصحبة السوء الذين لا تجني بسبب صحبتك إياهم إلا استهجان الناس واحتقارهم وبغضهم لك.
رفقاء السوء الذين لا يزالون بصاحبهم حتى إذا أوقعوه بمصيبة تقصم ظهره تركوه وحيداً يكابد العناء ويعض أصابع الندم وولّوا مدبرين عنه.
فكم من شاب وقع في المخدرات.. وآخر وقع في جريمة أخلاقية.. وآخر انعدمت غيرته وغير ذلك من قواصم الظهر.. كل ذلك بسبب صديق السوء الذي تفنن في إضلاله حتى صار مثلاً في الانحراف بعد أن كان أملا مشرقاً يرجى منه أن يكون عنصراً نافعاً لأمته.
هذا في الدنيا وأما في الآخرة، فإنه يتخلى عنه ويتبرأ منه، وتظهر العداوة بينهما بعد أن كانا رفيقين، فكل صحبة تقوم على المعاصي والمنكرات تكون هذه عاقبتها، قال تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً * يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا}.
فهو يتألم ويتحسّر على تلك الصحبة التي لم يكن لها رباط وثيق ولم تكن على طاعة الله، ويلقي باللوم على صديقه الذي أغواه ويعض أصابع الندم، ولكن حين لا ينفع الندم.
فإذا عرفت أنّك في سفر وتيقنت من طول الطريق فاختر من يعينك حتى تصل إلى آخر المشوار.
سئل الحسن البصري: يا أبا سعيد كيف نصنع بمجالسة أقوام ها هنا يحدثوننا حتى تكاد قلوبنا تطير؟
فقال: "إنك والله لأن تصحب أقواماً يخوفونك حتى تدرك أمناً خير من أن تصحب أقواماً يؤمنونك، حتى تلحقك المخاوف"[6] (file:///E:/%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B3/%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A C%D9%85%D9%8A1/%D9%85%D9%82%D8%B1%D9%88%D8%A6%D8%A9/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A C%D9%85%D9%8A/%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%86%D8%A7..%20%D8%A5%D9 %84%D9%89%20%D8%A3%D9%8A%D9%86%D8%9F%21.html#6).
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم **ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
منقووووووووووووووووووووووول
أخيّ.. تعلم أن السفر إذا كان طويلاً فإنه من الواجب أن يختار الإنسان له صديقاً ورفيقاً يعينه بعد الله عز وجل على قطع الطريق، فلعلّ هذا الإنسان يصيبه مرض أو يتكاسل في أثناء سيره من طول الطريق، وهنا يجد أن الرفيق الذي اختاره عوناً له يأخذ بيده ويمدّ له يد المساعدة حتى يصلوا إلى المكان الذي سافروا إليه.
ونحن في هذه الدنيا مسافرون ولا شك أن السفر شاق ومتعب لذلك فإن من الواجب على المرء أن يختار الرفيق الذي يكون له عوناً على طاعة الله.
الرفيق الذي إذ سقط حمله، وإذا جزع صبّره، وإذا تعب أسنده حتى يصل وإياه إلى المرحلة الأخيرة.
حتى إذا مات أحدهما دفنه الآخر وصلى عليه ودعا له بالرحمة واستبشر له خيراً بما مات عليه من الطاعة.
ولذلك إذا أردت أن تكون من أهل الصلاح فصاحب أهل التقى والخير الذين لا تسمع منهم ما يؤذي مشاعرك، ولا ترى منهم ما يكون سبباً في موت حيائك، ولا تجني من وراء صحبتهم إلا ثناء الناس ومحبتهم لك وثقتهم بك، خصوصاً عندما يرون فيك الأخ النصوح والقلب الكبير الذي يريد لهم الخير ويسعى جاهداً لتوصيله لهم، وهذا من ثمرات الصحبة الطيبة الذين يتواصون بالخير فيما بينهم ويصبرون على ما ينالهم من الأذى حتى يبلغوا دعوة ربهم.
وإياك وصحبة السوء الذين لا تجني بسبب صحبتك إياهم إلا استهجان الناس واحتقارهم وبغضهم لك.
رفقاء السوء الذين لا يزالون بصاحبهم حتى إذا أوقعوه بمصيبة تقصم ظهره تركوه وحيداً يكابد العناء ويعض أصابع الندم وولّوا مدبرين عنه.
فكم من شاب وقع في المخدرات.. وآخر وقع في جريمة أخلاقية.. وآخر انعدمت غيرته وغير ذلك من قواصم الظهر.. كل ذلك بسبب صديق السوء الذي تفنن في إضلاله حتى صار مثلاً في الانحراف بعد أن كان أملا مشرقاً يرجى منه أن يكون عنصراً نافعاً لأمته.
هذا في الدنيا وأما في الآخرة، فإنه يتخلى عنه ويتبرأ منه، وتظهر العداوة بينهما بعد أن كانا رفيقين، فكل صحبة تقوم على المعاصي والمنكرات تكون هذه عاقبتها، قال تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً * يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا}.
فهو يتألم ويتحسّر على تلك الصحبة التي لم يكن لها رباط وثيق ولم تكن على طاعة الله، ويلقي باللوم على صديقه الذي أغواه ويعض أصابع الندم، ولكن حين لا ينفع الندم.
فإذا عرفت أنّك في سفر وتيقنت من طول الطريق فاختر من يعينك حتى تصل إلى آخر المشوار.
سئل الحسن البصري: يا أبا سعيد كيف نصنع بمجالسة أقوام ها هنا يحدثوننا حتى تكاد قلوبنا تطير؟
فقال: "إنك والله لأن تصحب أقواماً يخوفونك حتى تدرك أمناً خير من أن تصحب أقواماً يؤمنونك، حتى تلحقك المخاوف"[6] (file:///E:/%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B3/%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A C%D9%85%D9%8A1/%D9%85%D9%82%D8%B1%D9%88%D8%A6%D8%A9/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A C%D9%85%D9%8A/%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D9%86%D8%A7..%20%D8%A5%D9 %84%D9%89%20%D8%A3%D9%8A%D9%86%D8%9F%21.html#6).
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم **ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
منقووووووووووووووووووووووول