قنون المربي والأستاذ
2017-07-30, 21:04
أقضي نهاري أو معظمه في التردد مابين الكتاب والمدرسة،في المساء أعود إلى البيت،أضع محفظتي-وأي محفظة-أو قل أرميها في أي مكان.
أخرج للعب مع أقراني أصطاد العصافير وأتسلق الأشجار لأجمع بيوضها(حرفة صغار البادية).أحيانا أذهب إلى(الجنان)البستان خلسة آكل مالذ وطاب من الفواكه.
عندما يحل الظلام أدخل البيت،بعد مدة تجتمع العائلة حول مائدة العشاء-كسكس دقيق القمح وحليب المعزاة أو البقرة-.
تُرفع المائدة ،أقترب من جدتي فتبدأ حكايتها كالمعتاد،تسردها فتحسن السرد،أغوووووص معها....تُغمض عيناي وهما مفتوحتان فأتصور أبطال الحكاية وكأنهم أمامي،كلٌّ يؤدي مهمته حسب الدور المكلف به....أضحك إذا كان المشهد يوحي بذلك،أبكي أحيانا.
أرتجف من شدة الخوف تارة فأُخفي رأسي في صدر جدتي،تضمني وتهدأ من روعي.
في بعض الأحيان يسيل لعابي إذا ذكرت أنواعا شهية من الأكل-وكنا وقتها كما أسلفت نقتات على مايُحضر من دقيق الشعير أو القمح وماتجود به المعزاة أو البقرة من حليب يُصنع منه لبن ورائبٌ-
كلّ ليلة تحكي لنا جدتي حكاية وكأنها تحفظ كتاب ألف ليلة وليلة.
ذالك هو نهاري وتلك هي ليلتي.
وصدق من قال:
لجدتي حكاية****ليس لها نهاية
إذا أتى المساء****ورحل الضياء
تضمني إليها****بدفء ساعديه
إلى أن قال:
وسكت الكلام****فجدتي تنام
يوم من صباي تذكرته،فتمنيت لو أنني بقيت صغير وقلت:ليتهم مااخترعوا التلفزة.
أخرج للعب مع أقراني أصطاد العصافير وأتسلق الأشجار لأجمع بيوضها(حرفة صغار البادية).أحيانا أذهب إلى(الجنان)البستان خلسة آكل مالذ وطاب من الفواكه.
عندما يحل الظلام أدخل البيت،بعد مدة تجتمع العائلة حول مائدة العشاء-كسكس دقيق القمح وحليب المعزاة أو البقرة-.
تُرفع المائدة ،أقترب من جدتي فتبدأ حكايتها كالمعتاد،تسردها فتحسن السرد،أغوووووص معها....تُغمض عيناي وهما مفتوحتان فأتصور أبطال الحكاية وكأنهم أمامي،كلٌّ يؤدي مهمته حسب الدور المكلف به....أضحك إذا كان المشهد يوحي بذلك،أبكي أحيانا.
أرتجف من شدة الخوف تارة فأُخفي رأسي في صدر جدتي،تضمني وتهدأ من روعي.
في بعض الأحيان يسيل لعابي إذا ذكرت أنواعا شهية من الأكل-وكنا وقتها كما أسلفت نقتات على مايُحضر من دقيق الشعير أو القمح وماتجود به المعزاة أو البقرة من حليب يُصنع منه لبن ورائبٌ-
كلّ ليلة تحكي لنا جدتي حكاية وكأنها تحفظ كتاب ألف ليلة وليلة.
ذالك هو نهاري وتلك هي ليلتي.
وصدق من قال:
لجدتي حكاية****ليس لها نهاية
إذا أتى المساء****ورحل الضياء
تضمني إليها****بدفء ساعديه
إلى أن قال:
وسكت الكلام****فجدتي تنام
يوم من صباي تذكرته،فتمنيت لو أنني بقيت صغير وقلت:ليتهم مااخترعوا التلفزة.