زيان.
2017-07-25, 11:03
عُذرًا " أَقْصَـى "
عُذرًا أقصى لا..... لالستُ جَبــانْ
لستُ جَبانْ فإنِّــــي واللهِ ..
.. لستُ خوّانْ
عُذرًا " أقصى" فـأنا سجينْ ..
لا.. لستُ مُوالِيًا لَهُمْ ولا عَمِيلْ ..
أنا أسيرُ التّمنِّيْ والتّسويفْ .. أنا أسيرُ دُموعُ فيضِ الشفقةِ عليكَ لاغَيْرْ ..
أنا أسيرُ تَقمُّصِ الأدوارِ والتَّمثِيْلْ .. أنا أسيرُ العيشِ الأَرُستُقرَاطِيْ والتّدليلْ ..
عُذرًا يا "أقصى" فأنا سجينٌ ..
سجينُ سَكَنِيْ الجميلْ وأثَاثِيَ الأنِيْقْ ..سجينُ الصّفقاتِ المُربِحَةِ والأعمالْ ..
سجينُ زوجتيْ وأولاديْ .. فعُذرًا يا"أقصى".. رُوَيدَكْ ..
.. أمهِلنِيْ ولا تُدبِرْ حتّى أعتَذِرْ .. فقد صِرتُ لا أقدِرْ
.. صِرتُ لا أقدِرُ الجِهادَ ولا السَّفَرْ .. لا أقدِرُ الوقوف ولا النّظَرْ ..
أشلاءٌ هنا وهناكَ منثورهْ .. ودماءٌ زَلاّقَهْ .. تنزَلِقُ من غزارتها أقدامُ الأبطال الحُفاةْ
.. نِساءٌ نًزِعتْ عن طُهرِ أجسادِهِنَّ الخُمُرُ والجلابِيبْ حتّى صِرنَ كَرِقِّ الزِّقأقْ..
عُذرًا يا"أقصى" فقد بدأتُ أُحسُّ أنه لا يُشرِّفُكُمْ أن أكونَ مِنْكُمُ ..
لكنْ تريّثْ .. دَعنِيْ أكمِلُ وأعتذِرْ ..
وأنا في بيتِيَ على أرائِكِ الجِلدِ أجلِسُ وأضطَجِعْ .. ومِنْ حوليَ زوجتي وأولادي
والمُكَسّراتْ تُلهِينِيْ.. صِرتُ لا أقدرُ أن أراكَ في شاشة السّهرةِ وأنتَ تُغلَقُ و تُعدَمُ ..
أينَ جهازُ التّحَكُّمِ عن بُعدْ ؟أعذِرني فأنا مُجبَرٌ أن أُنتقِلَ لقنوات الأفلامِ حتّى ..
حتّى لا يسألني الأولادُ عن أولادِكَ القتلى هنا وهناكْ ..
حتّى لا يسألني الأولادُ عن أولادكَ الشهداءْ .. أولادكَ الصُّلبُ الأطرافِ وسُمَّلُ الأعيُنْ ..
حتّى لا أُفسِدَ السّهرةَ فالليلة إجازة الأولادِ..
حتّى لا أُشَتِّتَ بَالَهُمْ بِكَ يا "أقصى" فأنتَ بعيدٌ وأبعَدُ ..
أعذرني فقد أخذتُ إجازةً مِنْ عملِيْ وسآخذُ عائلتي للإصطيافْ ..
فحرارةُ الصّيفِ يُبرِدُها الإستِجمامْ ..
حرارةُ الصيفِ يُبردها الغَطسُ كما أولادُكَ أبرَدَتهُمْ دِماءُ السّيلان ..
أرجو أن أكونَ قد بَرَرْتُ غِيابِيْ عن غَلقِ أبوابِكَ للصّلاةِ ..
لكنّي فقط عن بُعدٍ أُحبّكْ وأتمنّى الذّودَ عنكَ ونُصرتَكْ .. عُذرًا يا أقصى ..عُذرًا.
*** بقلم زيان ***
عُذرًا أقصى لا..... لالستُ جَبــانْ
لستُ جَبانْ فإنِّــــي واللهِ ..
.. لستُ خوّانْ
عُذرًا " أقصى" فـأنا سجينْ ..
لا.. لستُ مُوالِيًا لَهُمْ ولا عَمِيلْ ..
أنا أسيرُ التّمنِّيْ والتّسويفْ .. أنا أسيرُ دُموعُ فيضِ الشفقةِ عليكَ لاغَيْرْ ..
أنا أسيرُ تَقمُّصِ الأدوارِ والتَّمثِيْلْ .. أنا أسيرُ العيشِ الأَرُستُقرَاطِيْ والتّدليلْ ..
عُذرًا يا "أقصى" فأنا سجينٌ ..
سجينُ سَكَنِيْ الجميلْ وأثَاثِيَ الأنِيْقْ ..سجينُ الصّفقاتِ المُربِحَةِ والأعمالْ ..
سجينُ زوجتيْ وأولاديْ .. فعُذرًا يا"أقصى".. رُوَيدَكْ ..
.. أمهِلنِيْ ولا تُدبِرْ حتّى أعتَذِرْ .. فقد صِرتُ لا أقدِرْ
.. صِرتُ لا أقدِرُ الجِهادَ ولا السَّفَرْ .. لا أقدِرُ الوقوف ولا النّظَرْ ..
أشلاءٌ هنا وهناكَ منثورهْ .. ودماءٌ زَلاّقَهْ .. تنزَلِقُ من غزارتها أقدامُ الأبطال الحُفاةْ
.. نِساءٌ نًزِعتْ عن طُهرِ أجسادِهِنَّ الخُمُرُ والجلابِيبْ حتّى صِرنَ كَرِقِّ الزِّقأقْ..
عُذرًا يا"أقصى" فقد بدأتُ أُحسُّ أنه لا يُشرِّفُكُمْ أن أكونَ مِنْكُمُ ..
لكنْ تريّثْ .. دَعنِيْ أكمِلُ وأعتذِرْ ..
وأنا في بيتِيَ على أرائِكِ الجِلدِ أجلِسُ وأضطَجِعْ .. ومِنْ حوليَ زوجتي وأولادي
والمُكَسّراتْ تُلهِينِيْ.. صِرتُ لا أقدرُ أن أراكَ في شاشة السّهرةِ وأنتَ تُغلَقُ و تُعدَمُ ..
أينَ جهازُ التّحَكُّمِ عن بُعدْ ؟أعذِرني فأنا مُجبَرٌ أن أُنتقِلَ لقنوات الأفلامِ حتّى ..
حتّى لا يسألني الأولادُ عن أولادِكَ القتلى هنا وهناكْ ..
حتّى لا يسألني الأولادُ عن أولادكَ الشهداءْ .. أولادكَ الصُّلبُ الأطرافِ وسُمَّلُ الأعيُنْ ..
حتّى لا أُفسِدَ السّهرةَ فالليلة إجازة الأولادِ..
حتّى لا أُشَتِّتَ بَالَهُمْ بِكَ يا "أقصى" فأنتَ بعيدٌ وأبعَدُ ..
أعذرني فقد أخذتُ إجازةً مِنْ عملِيْ وسآخذُ عائلتي للإصطيافْ ..
فحرارةُ الصّيفِ يُبرِدُها الإستِجمامْ ..
حرارةُ الصيفِ يُبردها الغَطسُ كما أولادُكَ أبرَدَتهُمْ دِماءُ السّيلان ..
أرجو أن أكونَ قد بَرَرْتُ غِيابِيْ عن غَلقِ أبوابِكَ للصّلاةِ ..
لكنّي فقط عن بُعدٍ أُحبّكْ وأتمنّى الذّودَ عنكَ ونُصرتَكْ .. عُذرًا يا أقصى ..عُذرًا.
*** بقلم زيان ***