تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : [ عرب ترامب ]: «السعوديون الجدد»… وتنصلهم من "الأقصى"


العُثماني
2017-07-22, 19:03
«يجود علينا الخيِّرون بمالهم».. استحضرني بيت الشعر العظيم هذا بنصفه الأول، وأنا أقرأ «تغريدة» أطلقها شخص يلقب نفسه بـ«داعية إسلامي»، إنه السعودي أحمد بن سعيد القرني. قد لا يكون شخصا مهما، لكن تنبعث من تغريدته، رائحة تزكم الأنوف، رائحة مؤامرة كبيرة يحيكها «عرب ترامب»، وإسرائيل والولايات المتحدة، تبدأ بالعدوان على المحرمات الفلسطينية عبر التشكيك بالتاريخ الفلسطيني، وتشويه تضحيات الشعب الفلسطيني وزعزعة أركان النضال الفلسطيني الممتد لأكثر من قرن من الزمن.

http://i.alalam.ir/news/Image/Inner-Media/2017/07/15/alalam_636357125767630115_25f_4x3.jpg

إن تغريدته هذه لا يمكن قراءتها بمعزل عما يجري، فهي في توقيتها تنسجم مع التطورات في الرياض، منذ الانقلاب في «البلاط الملكي»، وعن التوجهات في ظل العهد الجديد، للتطبيع مع دولة الاحتلال، التي ابتدأت منذ زمن بلقاءات سرية بين الأمير تركي بن فيصل المدير الأسبق للمخابرات السعودية ـ بدعوى أنها غير رسمية ولا تمثل النظام ـ مع مسؤولين إسرائيليين في أمريكا وأوروبا، بحجة إقناعهم بما يسمى مبادرة السلام العربية، التي كتب نصها الصحفي اليهودي الأمريكي توماس فريدمان.

http://alwaght.com/upload/logo/201656_18/201656205133161.jpg

ثم خرجت الاتصالات من السرية إلى العلن والتبرير هو نفسه، المساعدة في حل القضية الفلسطينية! ولحق بالأمير تركي، اللواء المتقاعد أنور عشقي، الذي يمثل شريحة ممن يدعون الثقافة والواقعية، أو من أطلق عليهم «السعوديون الجدد»، بلقاءات سرية أيضا وتتويجها بزيارة إلى إسرائيل، بذريعة زيارة الأراضي الفلسطينية، بينما كان التركيز على لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين. وتواصلت اللقاءات سرا وعلنا. وازدادت فجاجة بعد أن أطلق «السعوديون الجدد» هاشتاغ «وسم» «سعوديون من أجل التطبيع»، بعد الزيارة «التاريخية» للرئيس ترامب، التي كلفت الشعب السعودي أكثر من400 مليار دولار في صفقات مجهولة الهوية.. وهو الشرط الذي وضعه ترامب للقمم الثلاث في السعودية. وهو ما قاله الرئيس الأمريكي نفسه في مقابلة مع شبكة «سي بي أن»: «قلت للمسؤولين السعوديين يجب عليكم أن تشتروا عتادنا وأسلحتنا وتستثمروا في بلدنا، وإلا فإنني لن أزور الرياض»، ففعلوا ما شاء وعقدوا صفقة سلاح بقيمة 110 مليارات دولار، أي أكثر من الدخل السعودي السنوي من النفط التي قدرها وزير المالية السعودي بحوالي 300 مليار ريال.

https://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1395/04/31/139504310924477588181374.jpg

وأثارت تغريدة أحمد القرني الاستياء، بل الغضب الأعظم في أوساط المغردين من الفلسطينيين وملايين العرب والمسلمين الحريصين على دينهم ومقدساتهم، خصوصا المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأرض معراج النبي محمد «صلى الله عليه وسلم» إلى السماء.

نعود إلى بيت الشعر أو نصفه، وعلاقته بأحمد القرني.. فهو يجود بما ليس لديه ولا لبلده ولا الجماعات التي ينتمي إليها أو يمثلها، إنه يجود لليهود بالمسجد الأقصى ويطالب الفلسطينيين بالتنازل عنه لهم. ويبرر دعوته متسائلا «من أعظم حرمة عند الله، دم المسلم الفلسطيني أم المسجد الأقصى؟ من قال إن الموت في سبيل الأقصى استشهاد؟».

فإذا كان القتال والاستشهاد في سبيل تحرير الوطن وأولى القبلتين، ليس استشهادا فهل كان «إرسال الشباب السعودي إلى مصيرهم المحتوم في أفغانستان جهادا في سبيل الله؟ وهل إعلان الحرب على اليمن وهدر أموال المسلمين وقتل آلاف الأبرياء جهاد في سبيل الله؟ أم إن إنفاق مئات المليارات على سلاح لا يستخدم ضد عدو، بينما عامة السعوديين يتضورون جوعا، هو الجهاد في سبيل الله؟ فلماذا لم يرفع القرني هذا صوته اعتراضا على هذه الأفعال والبذخ والتبذير في بلاده؟
وتابع: «لن يتخلى اليهود عن الأقصى، ولن يرسل العرب جيشا لتحرير القدس، وما تفعله حماس تهلكة ولم يأمر بها الله». فهل هذه خطيئة يتحملها الفلسطينيون؟ أم إن تقاعس العرب والمسلمين عن الجهاد في فلسطين، هو الجهاد في نظره؟ وهل يعني ذلك أن على الشعب الفلسطيني الاستسلام والقبول بواقع الاحتلال والإرهاب؟ ألم يكن الأولى به أن يلوم هؤلاء وليس الشعب الفلسطيني؟ إلا إذا كان لدى القرني مخطط تستضيف المملكة بموجبه الفلسطينيين حتى «يقضي الله أمرا كان مفعولا».
وزاد: «الشعوب هي الضحية التي يسوقها الطغاة إلى المذبح، هاتوا دليلا من القرآن والسنة يقول بقتال العدو، وأنتم في ضعف ودون عدة وعتاد».

وهل شهداء الأقصى الثلاثة هم أول الشهداء في النضال الفلسطيني؟ وهل يلام الفلسطينيون في ذلك فهم يقاتلون بما لديهم من وسائل ولا يستهان بها.. فالسلاح ليس طائرة «أف 16» فشلت بعد نحو 3 سنوات من العدوان المتواصل على اليمن في إلحاق الهزيمة ببضعة آلاف من الحوثيين.. السلاح هو الإرادة والعزم والقدرة على المقاومة بجميع أشكالها، وأتحدى أحمد القرني أن يأتي بآية واحدة يدعو الله فيها إلى الاستسلام والقبول بالأمر الواقع، وإلا لما نجح النبي محمد عليه الصلاة والسلام بدعوته. ألم يكن يمثل فئة قليلة أمام قوة طاغية؟ فـ«كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله».

وأوضح الداعية السعودي شروط ما سماها عودة المسجد الأقصى، قائلا: «من شروط عودة المسجد الأقصى، الاعتصام والاجتماع وإعداد القوة، وأنتم لا معتصمين ولا متوحدين ولا إعداد ولا قوة، فعن أي تحرير تتحدثون؟». إن عودة القدس والجهاد في سبيلها هو فرض عين على كل مسلم، فلا تظنن، ولو للحظة، أن الفلسطينيين «الحيط الواطي».. وحذار حذار من غضبهم.

وتتناسق هذه الهجمة من مصادر تدعي الدين بعد هجمة «السعوديون الجدد» على الفلسطينيين واتهام فصائل فلسطينية بالإرهاب، مع التسريبات الجديدة عن اتصالات غير مباشرة بين النظام السعودي وإسرائيل. والغريب في هذه التسريبات أنها تنشر لأول مرة في موقع سعودي قريب من النظام. هم يزعمون انها اتصالات غير مباشرة، وما كانوا بحاجة للكشف عنها لو لم يكن غرضها التحضير للخطوة المقبلة، وهي خطوة الخروج إلى العلن.

وينقل الخبر أيضا عن مسؤول سعودي كبير القول، إن السعودية لا تمانع وضع البوابات الإلكترونية على مداخل الحرم القدسي، بما يتناقض مع المطالب الفلسطينية، وما يؤكد ما أعلنه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان، وهو أن نصب البوابات الإلكترونية تم بتنسيق مع دول عربية وإسلامية، عبر اتصالات مباشرة أو عبر طرف ثالث. ولم يكتف الموقع السعودي بهذا الكشف، بل أكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا المسؤولين السعوديين لزيارة المسجد الأقصى والاطلاع على الأوضاع على الأرض. وربما تكون هذه الخطوة الثالثة، طبعا من «منطلق الذود عن الأقصى».

وأخيرا، إذا ما أذعن الفلسطينيون شعبا وقيادات وتنظيمات وفصائل ـ وهذا غير وارد بالمطلق ولنا في التاريخ عبر ـ وتراجعوا عن موقفهم الرافض للبوابات الإلكترونية، وقبلوا بالأمر الواقع، كما يعول الإسرائيليون، فلنقرأ على أنفسنا وعلى فلسطين وعلى القدس وعلى الأقصى السلام. وتذكروا فقط أن هذه هي معركة القدس الأخيرة والحلقة الأخيرة من حلقات فرض سيادة الاحتلال الكامل على القدس ومقدساتها. وعندئذ لا تلوموا إلا أنفسكم، بعدما تخلى عنكم «الإخوة والاشقاء» الذين وجدوا في إسرائيل «أخا لم تلده أمهاتهم».

وأختتم بالقول للقرني ولـ«السعوديين الجدد» و«المتأسرلين»: منذ متى هذا الحرص على الدم الفلسطيني، إذا كنتم غير حريصين على الوطن الفلسطيني؟ فلا دم فلسطيني من غير وطن فلسطيني ولا وطن فلسطيني من غير دم فلسطيني. وسيبقى الشعب الفلسطيني الصخرة التي تتكسر عليها كل المؤامرات.

علي الصالح
القدس العربي

karime amrs
2017-07-22, 19:07
ال سعود صناعة بريطانية بحماية امريكية
هم سبب الكوارث في الامة الاسلامية

ع.عيسى
2017-07-22, 19:11
لعنة الله على الجامية المدخلية واتباعهم ..من يموت في المسجد الاقصى دفاعا عنه ضد الصهاينة لا يعتبر شهيد....ا في حين من يموت في اليمن في سبيل الهالك سلمان فهم الشهداء ..ا.....الجامية المدخلية = الحركة الصهيونية

العُثماني
2017-07-22, 19:14
متصل سعودي على قناة الحوار: لن ننصر "الاقصى" ............والمذيع يصفعه
https://www.dztu.be/watch?v=-xXowE3ryxw

العُثماني
2017-07-23, 00:34
مقارنة بين ما يقول السعودي الجامي حمد العتيق وما يقول الصهيوني أفيخاي أردرعي

نفس التصور ؛ نفس الفكر ؛ نفس القول = الجامي المدخلي حمد العتيق يقول صواريخ حماس ألعاب نارية واليهودي أفيخاي أدرعي يقول صواريخ حماس عبثية

انقل لتكبير الصورة

https://pbs.twimg.com/media/BtCVDBtCMAIEbtR.jpg

تشابهت قلوب يهود العرب والعجم

العُثماني
2017-07-23, 00:36
ال سعود صناعة بريطانية بحماية امريكية
هم سبب الكوارث في الامة الاسلامية

أشكرك

نقلت بعضا مما تقول في موضوع :

دور الجواسيس الإنكليز في قيام كيان آل سعود
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2072273

ع.عيسى
2017-07-23, 00:43
السلفية المدخلية = الحركة الصهيونية ...........فكلاكما تعتبران ان الاخوان المسلمين اعداء وجوديين ، في حين لا تعتبر اسرائيل السلفية المدخلية اعداء لهم ولا تعتبر المدخلية اسرائيل عدوة لهم .........النتيجة : السلفية المدخلية = الحركة الصهيونية ..................ومنه المدخلي وزعماء السلفية المدخلية الجامية كرسلان وغيرهم لا يعتبرون مسلمين

karime amrs
2017-07-23, 05:46
والله حقيقة ساطعة كالشمس و هي ان ال سعود هم صناعة بريطانية هدفها ليس اكيد خدمة الامة الاسلامية
كان هدف الاول لال سعود تحطيم الخلافة العثمانية و اخراجها من شبه الجزيرة العربية
ثانيا حماية المصالح النفطية الغربية عموما في شبه الجزيرة
و معروف تاريخية و موثق ايضا علاقات عبد العزيز بالمخابرات البريطانية
و الاسلحة و الدعم الذي تحصل عليه ضد المسلمين من العثمانيين و ال رشيد و القبائل العربية الرافضة لحكم ال سعود
و كانت طموحات عبد العزيز بسط نفوذه اكثر نحو العراق و اليمن لولا ان اوقف عند حده و رسمت له الخطوط الحمراء من طرف الانجليز
بعد كل هذا و اكثر من الجرائم و الخيانة و الخسة و العمالة يوجد من يقول انها مؤامرة ضد المهلكة للاطاحة بها ووو كلام الفارغ
اي عقول هذه اي منطق هذا الذي يخون فيه الامين الشريف و يؤتمن الخائن العميل

said27330
2017-07-23, 12:39
بقلم: نارام سرجون‏.
5 نوفمبر، 2015 ·
فصل التوائم السيامية وخياطة اللحم باللحم .. الايدز الوهابي
-----------------------------------
لم نعد في زمن تباع فيه الأسرار الكامنة في الظلام بأثمان باهظة .. ولم يعد للأسرار نكهة المجهول اللذيذ .. وليس اكتشافها بطولة .. فكل بطون الأيام الحبلى وضعت مواليدها .. بل نحن في زمن صارت فيه الأسرار تتمشى عارية في عز الظهر ولايلتفت اليها أحد وصارت الفضيحة لاتخيف أصحابها .. وفرغت صناديق الأيام من كل مفاجآتها .. وصرنا اذا ماكشفنا سرا ضحك السر ملء شدقيه وهو يدخن الأركيلة معنا .. حتى أنه صار مثل النكتة يتداوله الناس والأفواه ..
اليوم لم يعد مهما المرور على الأسرار في المملكة الوهابية لأن ذلك صار يشبه المرور على نفس الدروب القديمة ونفس المتاحف والمعارض .. فبعد كشف الاسرار والمعادلات السرية يجب أن نعيد كتابة التاريخ وتصحيح التزوير وفهم أحداثه كلها .. بل المهم أن نشرّح الأسرار .. ونعرف أسرار الأسرار .. فلم يعد يكفي أن نعرف أن السعودية حريصة على بقاء اسرائيل كما هي اسرائيل تحصن نفسها بالسعودية .. بل يجب أن نعرف كيف يتخادم هذان الكيانان المتشابهان المولودان على نفس الفراش .. وعلى يد نفس القابلة ..
فقد كتب العريفي منذ فترة متعاطفا مع المسجد الأقصى تغريدة سريعة .. لايمكن أن تكون هذه التغريدة الا صادرة عن حاخام ابن حاخام .. فقد قال لافض فوه لأتباعه: (هذا المسجد الأقصى .. أعلم أنك لاتستطيع تقديم شيء له .. لكن ادع لأهل فلسطين المرابطين .. فهم يدافعون ويجاهدون .. !!!) .. وماذا يريد الحاخام أكثر من ذلك .. فأنت بهذه الفتوى لاتستطيع تقديم شيء .. حتى حجر .. حتى صوت .. فقط اجلس بهدوء في ركن مظلم معزول وادع لهم وتمتم بصمت كما تشاء .. واترك الباقي على الله .. أما اذا تعلق الأمر بالجهاد في سورية فان الله نفسه سيشارك في الجهاد مع جيش الملائكة !!..
ثم لحق الوليد بن طلال بالعريفي بتصريح يستحق أن يسمى تصريح "البراءة من المسجد الأقصى والولاء لاسرائيل" .. اذ قال أيضا لافض فوه بأنه "اذا مااندلعت انتفاضة فلسطينية فانه سيؤيد الاسرائيليين دون نقاش !!" ..
هذا البوست الذي نشره العريفي والذي شد من أزره تصريح الولاء لاسرائيل الذي أطلقه الوليد بن طلال باسم العائلة السعودية لايعني أننا نعيد اكتشاف شيء أو اختراع العجلة لكن يمكن تحليل كل أحداث الماضي بالاعتماد هذا الفجور الديني والسياسي والذي يعني أن مهمة السعودية التي سبقت نشوء الدولة العبرية هي الوقوف مثل الجدار الفاصل بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى .. فلاأعتقد أن أحدا في العالم لايدرك أن اسرائيل تحتل الأقصى بموجب عقد تخادم وقعه المؤسس الأول عبد العزيز آل سعود مع المخابرات البريطانية والوكالة اليهودية يسمح به بموجبه باقامة حكم سلالته في الجزيرة العربية بشرط ابعاد وفصل الحرم المكي عن المسجد الأقصى .. أي قيام الملك بعملية جراحية دقيقة لفصل التوأمين السياميين في العقيدة الاسلامية عن بعضهما والمتمثلين بالتحام المسجد الأقصى والمسجد الحرام في النهج القرآني المقدس ثم اجراء عملية خياطة للحم المسجد الأقصى الى لحم جسد اسرائيل .. وكان التخطيط البريطاني دقيقا للغاية في تقديراته .. فقد تخلى المسجد الحرام بالفعل عن المسجد الأقصى منذ أن تولى ادارة الأول عبد العزيز آل سعود الذي أطلقت يده في كل شيء في الجزيرة العربية مقابل عملية الفصل الرهيبة .. حيث تم خلع القدس من كل اشارة وحديث وتم فصلها نهائيا عن كلمة الجهاد وتطليقهما طلاقا بالثلاثة .. وتم تزويج الجهاد الى كل مفردات اللغة الدينية في الاسلام باستثناء القدس وفلسطين والمسجد الأقصى .. فيستحيل أن نجد كلمة الجهاد ومعها الأقصى في الخطاب الوهابي كله منذ نشوئه .. ومن أجل اللاعودة عن هذا القرار تم عقد قران الجهاد على النكاح .. والسبي .. فحصلنا على مولود جهاد النكاح .. درة انتاج العقل الوهابي .. واليوم تتم عملية خياطة لحم المسجد الأقصى الى اللحم الاسرائيلي عبر كلام الافتاء ووعود الامراء السعوديين .. وهل كلام المؤسسة الدينية ورسول الاسرة المالكة يعني الا هذا؟؟
وقد كانت نظرة البريطانيين دقيقة وتعكس فهما عميقا لأهم عقدة فيما يتعلق بفلسطين في عملية تحضير مسرح العمليات لزراعة اسرائيل في الشرق دون الخشية من ارتدادات الرفض وثوران جهاز المناعة الطبيعي المحيط بفلسطين وهو مايجب تثبيطه كما تقول المصطلحات الطبية عند زرع الأعضاء .. أي تخدير جهاز المناعة أو تشويشه أو تجريد ذاكرته من قدرة تحديد أو مهاجمة العضو الجديد الغريب .. لأن عملية ابتلاع فلسطين دينيا من قبل اليهود ستواجهها مشكلة قدسية القدس والمسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين .. لأن المسجد الأقصى في صلب الايمان الاسلامي لأنه (أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين) .. وهو بذلك مرتبط بعلاقة فولاذية مع المسجد الحرام .. ولذلك فان من يملك المسجد الحرام سيكون قادرا اذا ماأراد على تحويل موسم الحج الى مؤتمر سياسي للمسلمين كل عام يوجه فيه الزوار الى الجهاد لتحرير شقيقه التوأم في فلسطين .. ولذلك كان على المسجد الحرام أن يصمت تماما وأن يتم وضع شريط لاصق على فم الكعبة وأن تجرى خياطة فم الحرم المكي وشفتيه نهائيا بخيطان الخطاب الوهابي .. أو اقتلاع حنجرته وقطع لسانه .. فكان أن يتم وضع الحكم الوهابي الذي يفتي في كل شيء في الدنيا الا .. في أمور المسجد الأقصى .. ووصل الأمر أن المسجد الحرام يفتي في أدق التفاصيل حتى في ارضاع الكبير والتعري أمام سحلية ومضاجعة الوداع ونكاح الجزر والخيار .. ولكنه لايذكر شيئا عن شقيقه التوأم الذي أسري بالنبي اليه ليلا والذي لايكتمل الايمان والعقيدة دون الايمان أنه جزء من القدسية الاسلامية .. ولايتردد الحكم الوهابي في أن يخصص يوم عرفات للدعاء على الرئيس السوري أو على الصين أو روسيا ولكن لايسمح بالدعاء على اسرائيل علنا .. فعندما حاول الايرانيون الاجتهاد وترجمة الآية القرآنية في سورة الحج (وليشهدوا منافع لهم) على أن الحج ليس مجرد طقوس طواف تشبه الوثنية انما هو أضخم مؤتمر اسلامي أسسه الرسول يتلاقى فيه المسلمون مرة كل عام من كل بقاع الأرض ليتداولوا شؤون دينهم .. وطرق تآزرهم وشؤون دنياهم .. ورفعوا شعارا شهيرا يرفعه الحوثيون اليوم وهو (الموت لاسرائيل ولاميريكا والصهيونية) فقامت الوكالة اليهودية بطلب تفعيل معاهدة (الدفاع المشترك) مع البيت السعودي وهاجمت قوات الامن السعودية الحجاج الايرانيين وقتلت وجرحت المئات منهم واسكتت كل تداول لقضية المسجد الأقصى أو لأي حديث في شأن يهم المسلمين منذ تلك اللحظة بحجة أن الحج مناسبة دينية خالصة ولايجوز تسيييها .. ولكن المؤسسة الدينية الوهابية خارج موسم الحج تابعت نفس النهج القاضي بعدم ذكر المسجد الأقصى اطلاقا وكأنه غير موجود والقضية لاعلاقة لها بنقاء العبادة في الحج .. وعمليا كان الغاء ذكره وهدمه من الذاكرة هو الهدم الذي يسبق الهدم العملي الذي يحضر له الاسرائيليون ..
أي في فهم أحداث التاريخ فان مافعله البريطانيون هو حقن فيروس الايدز (أي الوهابية) في جسم الحرم المكي فانهارت مناعته وانهارت قدرة الجهاز المناعي فيه على التعرف على العدو والصديق .. وكما يحدث في أمراض نقص المناعة تهاجم وسائط المناعة الخلايا الطبيعية وتقتلها لأنها تفقد القدرة على التعرف على اشارات الخلايا وتصاب وسائل المناعة بالجنون وتدمر كل الأجهزة الحيوية وهي لاتدرك أن الجسد سيموت بسبب ذلك وأنها تصنع حتفها أيضا بموت الجسد الذي تعيش فيه ..
ولذلك ترى أن الشيخ العريفي وكل شيوخ الوهابية يتحول واحدهم الى شبه رجل أو شبه امرأة أو شبه مسلم عندما يستدرج للحديث عن الأقصى .. ويقول بأننا لانستطيع أن نعمل شيئا سوى الدعاء .. ولكنه يصبح فحلا من الفحول ونسرا من النسور وليثا غاضبا جدا اذا تعلق الامر بمسجد في حارة من حارات حمص السورية أو حوزة شيعية صغيرة في الفلبين ..
هذا قرار عمره عشرات السنين قرره عبد العزيز آل سعود .. وهو القيام بدور الناطور الذي يحرس اسرائيل من الفتاوى والجهاد وثرثرة المسلمين في مؤتمرهم السنوي وفعالياتهم .. واقتلاع فلسطين من الذاكرة وفصل التوائم السيامية الاسلامية التي تكررت في فصل التوأمين السياميين المتمثلين بالمذهبين السني والشيعي وفصل الوطنية عن الاسلام وتحويلهما الى متناقضين .. فالمسيحي العربي لايقبله الاسلام الوهابي الا على أنه كافر وغير جدير بالوطن ..ووصلنا الى مناطق في سورية ومصر بل في قلب فلسطين وقلب غزة لاتعنيها فلسطين ولايهمها تحرير فلسطين بقدر مايهمها اقامة شرع الله والتباري في اقامة الصلوات وشعائر العبادات والطقوس والدخول في جدل بيزنطي عن شروط الصيام في القطب الشمالي ..
هذا النفاق ليس حكرا على آل سعود بل تحول الى ثقافة شاملة هي ثقافة الايدز الوهابي .. فكل التيارات الاسلامية المشتقة من تلك اللحظة تمارس نفس النفاق .. الاخوان المسلمون منذ تأسيسهم لايظهر المسجد الأقصى في أدبياتهم الا نادرا مقابل خطاب الحاكمية والحكم الاسلامي وتكفير باقي المسلمين ..
وهذا الايدز الوهابي الذي فصل التوائم .. خلق بفعله ثقافة عامة وشاملة حيث تحولت كل الثورات العربية الى ابرام نفس الاتفاقية الناجحة التي عقدها المؤسس للحكم السعودي .. بيع المساجد أو بيع المقدسات .. تأخذ اسرائيل القدس والمسجد الأقصى وتأخذ المعارضات العربية والاسلامية السلطة وكل المساجد وتحول الجامعات ومباني المحافظات والبرلمان الى مساجد تنادي بالصلاة والطقوس وتعدد الزوجات .. دون أي شيء آخر .. ولذلك لانستغرب تهافت حركة حماس لنصرة مشروع تركي عثماني والتصفيق له دون الاكتراث بمدى التزام المشروع بتحرير فلسطين طالما أنه يلبس نساءه الحجاب والجلابيب ويقيم ولائم الافطار للصائمين .. وهذا مايفسر أيضا تهافت الاخوان المسلمين السوريين لقصم ظهر الهلال الشيعي دون أن تذكر اسرائيل بوعيد .. بل تسابق الجميع لبيع العقارات التي تريدها اسرائيل مقابل أن تصبح سورية خلافة اسلامية .. وحظي شيمون بيريز بشعار الصديق العظيم .. وهو ترجمة اخوانية حرفية لفتوى الحاخام العريفي وتصريح الولاء لاسرائيل للوليد بن طلال ..
اكتشاف السر ليس مفيدا فقط في منع الكارثة .. بل ان معرفته بعد وقوع الكارثة مهمة أيضا لتصويب مسار الأحداث وفهم التاريخ وفصل اللحم الاسلامي الذي خاطه الوهابيون الى اللحم الصهيوني لخلق تحالف بين هيكل سليمان والمسجد الحرام ضد الأقصى ..
اليوم يخاط لحم الأقصى الى عظام الهيكل اليهودي بالابر الوهابية وخيطان آل سعود التي يحيكها الوعاظ والمفتون من أشكال الحاخام العريفي .. ولن يوقف هذه الجريمة الا أن يعاد لحم الحرم الى لحم الأقصى كما كانا دوما

سعد 31
2017-07-23, 15:02
تحية لكم ...احمد سعيد المقرن هذا عندكم هو السعودية ...وال سعود
وطبعا جماعات " على القدس رايحين شهداء بالملايين الاخوانجية وتوابع اردوغان وملالي ايران وال الاسد الحيوان سيحررون الاقصى ...
كما فتح الاخوانجية البيت الابيض الامريكي وصلوا صلاة الفتح مند شهور.
و قادة الاخونج والمحسوبين عليهم منبطحون للصهاينة او في فنادق 5 نجوم بقطر.....
ويتاجرون بالاقصى والاقصى محتل من عقود وليس اليوم فقط .

https://pbs.twimg.com/media/CTURr8GWcAEaJnc.jpg

http://img.youm7.com/ArticleImgs/2017/5/4/59227-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AE%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D8%AC%D8%B1%D8%B3.j pg


بعد التحية : ياتكلموا لنا على هذا الذي يمثل الدولة التركية كاملة :

https://pbs.twimg.com/media/DFSP0rxWsAEAnMD.jpg

سعد 31
2017-07-23, 15:07
بالمناسبة اردوغان اليوم في السعودية ...لا نعرف
هل من أجل قطر .....او من اجل المسجد الأقصى .....

https://pbs.twimg.com/media/DFbL089XgAAyMcd.jpg
https://pbs.twimg.com/media/DFbLhAvWAAIDjSG.jpg

سعد 31
2017-07-23, 15:10
وبالمناسبة كذلك الى توابع ال الاسد الحيوان : .....


https://pbs.twimg.com/media/DFbEUYVXYAIMqOn.jpg

سعد 31
2017-07-23, 15:49
المهم بعد الغضب ...والغضب ....ويوم الغضب ....وايام للغضب من أجل المسجد الاقصى ....
ندعوكم الى تخفيف الغضب بحضور حفل نجوى كرم بالجزائر ومهرجان جميلة العربي .

https://pbs.twimg.com/media/DFaWwNqXsAAcbIf.jpg

http://ar.aps.dz/culture/45917-3

ملاحظة : انا سعد لا امثل الا نفسي وليس الجزائر ...ليس مثل هذا المقرن الذي يمثل كل السعودية وال سعود

adziri
2017-07-23, 22:31
ما خلف الأفق : زوال إسرائيل ... يسبقه ... زوال آل سلول






https://www.youtube.com/watch?v=wUTgE7zi4yo

adziri
2017-07-23, 22:32
عبدالله‏ @Tajdeed_ (https://twitter.com/Tajdeed_)









@almass3ari (https://twitter.com/almass3ari) : الجامية مذهب يهودي https://abs.twimg.com/emoji/v2/72x72/1f602.png











د #المسعري الجامية مذهب يهودي #الجامية يهودية







https://www.dztu.be/watch?v=g5aoEaKB4pk

adziri
2017-07-23, 23:01
مهم وحصري

أ. د. محمد المسعري‏حساب موثّق @almass3ari (https://twitter.com/almass3ari)









عبد البارى عطوان و كلام ستسمعه لأول مرة عن ياسر عرفات و المسجد الأقصى


https://dztu.be/wnhT1Cg7VlM (https://t.co/iWzKBIVt2t)






https://www.dztu.be/watch?v=wnhT1Cg7VlM&feature=dztu.be




أيات عرابى تفضح دور آل سلول فى تسليم فلسطين لليهود (أصل الحكاية)




https://www.dztu.be/watch?v=G6mTvrxN8Qs

said27330
2017-07-25, 15:29
آراء الكتاب: القدس... والبعد الطبقي للسؤال المخادع: "أين العرب؟"! - بقلم: نصار إبراهيم (فلسطين المحتلة)
----------------------------------------------------------
[الصور عن صفحة الصديق الفنان الفلسطيني المقدسي يوسف رجبي]
"أين العرب!!؟"
كلما ألمّت بشعب عربي مصيبة أو كارثة... ينظر حوله مفجوعا ويصرخ "اين العرب؟؟".
سؤال مؤلم ومفجع ، مراوغ ومخادع، واضح وغامض ، صادق وساذج... ملهاة ومأساة.
والفلسطينيون هم أكثر من أدمن هذا السؤال أو الصرخة... وكأنهم لم يتعلموا من التاريخ شيئا...
هذا السؤال بقدر ما يبدو بسيطا... سهلا وواضحا.. إلا أنه في العمق سؤال معقد يؤشر لعمق الغفلة والسذاجة، ولهذا كلما يرفع مواطن عربي أو فلسطيني هذا السؤال فإنه يتجلى بكامل سخريته وكأنه يرفع قدميه في وجوه الجميع ويضحك حتى يسقط على ظهره.
حين يغيب العقل أو يُغيَّب يلتبس الوعي والموقف.. يحدث ذلك أحيانا تحت ضغط اللحظة والاستنفار الوجداني.. ويحدث أحيانا بسبب القصور المنهجي العلمي في قراءة الواقع ومعادلاته وعوامل الفعل والتأثير فيه.
أحيانا يحدث الالتباس عند طرح السؤال وبهذه الطريقة نتيجة تشوه الوعي والاعتقاد الافتراضي القائم على مقاربة أخلاقية مجردة... فيأتي سؤال: أين العرب؟ بما يشبه صدى صرخة "وامعتصماه"... وكأن مجرد لفت نظر هؤلاء "العرب" إلى ما تقوم به إسرائيل في الأقصى أو في كنيسة المهد، أو أن أمرأة فلسطينية قد تعرضت للإهانة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أو مستوطنيه سيكون كافيا لاستفزازمروءتهم فينهضوا للمجالدة... إشكالية هذا الالتباس تكمن في تصديق إدعاء تلك الحكومات بأنها حريصة على الدين والمقدسات وكرامة الإنسان العربي.
وبالمناسبة هذا الالتباس يشبه إلى حد معين إشكالية المفهوم الغامض حين يتوجه السؤال/النداء إلى"الأمة الإسلامية"، وكأن الدين هو الذي يحدد تشكل الأمة، وهذا غير صحيح بالمعنى التاريخي والاجتماعي والاقتصادي، صحيح أن الدين هو أحد عوامل تشكل الأمم، ولكنه وحده لا يكفي... وإلا لأصبح لدينا "أمة مسيحية" و"أمة هندوسية" و"أمة بوذية" و"أمة يهودية"...وهكذا... وهذا غير قائم أو موجود... وهذا لا يتناقض مع توظيف الدول للدين من أجل تمكين دورها ومصالحها وسيطرتها.
خطورة هذا الالتباس أن بعض قوى الأسلام السياسي ترهن القضايا الوطنية والقومية عند بعض الدول فقط لأنها تقول بأنها إسلامية (على سبيل المثال تركيا التي لها معاهدات واتفاقيات استراتيجية مع إسرائيل )... في ذات السياق لا أدري ما الذي فعلته إندونيسيا أو ماليزيا أو باكستان مثلا لقضية فلسطين أكثر من أي دولة غير إسلامية.. فنزويلا أو كوبا مثلا...!!!.
أحداث القدس تعطينا مثالا واضحا على هذه الالتباسات التي تصل إلى حدّ التشوه ونشر الوعي المزيف... فأمام أهوال المواجهة بين الشعب الفلسطيني الأعزل وقوات الاحتلال وأجهزته الاستخبارية.. وكلما انفجرت الشوارع بالشباب والأطفال والنساء وهم يواجهون آلة القتل الإسرائيلية ويستشهدون.. ينفجر الغضب المحاصر في الصدور والوعي...
"أين العرب ...!؟
فعلا... أين العرب؟؟ ينطلق ذات السؤال أو التساؤل عند كل مواجهة ومجزرة وحرب... بالضبط كما يحدث الآن وإسرائيل تنتهك الأقصى والقدس... دون أن تقيم اعتبارا لأحد...
وبالرغم من امتلاء الذاكرة الفلسطينية بالأحداث... وبالرغم من الكوارث المتواصلة.. فقد بقي هذا السؤال بدون صدى أو نتيجة... ذلك لأنه سؤال لا يقول شيئا.. ولا يقصد أحدا بعينه فيضيع كالصدى...
إذن طرح سؤال " اين العرب؟" هكذا وبهذا التعميم يبقيه سؤالا مراوغا ومخادعا... وكأنه يسبح في الفراغ...
هذا يستدعي إعادة صياغة السؤال بما يحدد بالضبط الجهة المقصودة... حينها يمكن وعي إمكانية الفعل من عدمها.
حين يبدأ السؤال ب: أين العرب؟ فإنه في العمق يقصد مواقف وسلوك وأداء الحكومات العربية، أي المستويات السياسية الأولى، ذلك لأن بيدها القرار وهي المخولة باتخاذ المواقف والمبادرة... وليس الشعوب.. فتلك لها مقاربات مختلفة...
إذن السؤال المحدد والصارم يجب أن يكون : أين الحكومات العربية!؟.
هكذا يستعيد السؤال وضوحه وتحديده... وينتقل من وضعية الغضب والقهر الوجداني الشعبي.. إلى موقع المحاكمة...
الآن نعيد طرح السؤال: أين الحكومات العربية من كل ما يجري في القدس والأقصى؟ هنا يمكن أخذ السؤال من يده ليتعامل مع مساحات واسعة في أكثر من بلد عربي.. أو معظمها... ليتناول قضايا عديدة مثل الفساد، والبطالة،والفقر، والديون، والحقوق المدنية وحرية التعبير، والتبعية... وفي السياق القدس والأقصى وقضية فلسطين... وغير ذلك...
الإجابة على السؤال تستدعي استجواب المضمون... بمعنى من هي القوى الاجتماعية (الطبقية) التي تمثلها هذه الحكومات؟ وبالتالي هل بمقدورها أن تتخذ مواقفها بعيدا عن طبيعتها وبعيدا عن مصالح الطبقات التي تمثلها؟ وهل تملك حرية القرار بعيدا عن تبعيتها وخضوعها السياسي والاقتصادي؟.
بمعنى: هل بمقدورها أن تخون ذاتها ومصالحها؟.
التعامل مع الإجابة من منطلق منهجي واضح سيكشف لنا وبكل بساطة جدوى السؤال وجديته.. كما سيكشف لنا السذاجة التي تحكم وعي من يطالب تلك الحكومات بتجاوز دورها ووظيفتها المتمثلة بحراسة مصالح الطبقات التي تمثلها بما في ذلك حراسة مصالح الدول التي تهيمن على سياساتها وقراراتها...
هناك قول ماركسي شهير "رأس المال ليس له وطن"... والمقصود أن السلطة التي تتجسد في الحكومة هي سلطة تمثل مصالح طبقية محددة، الوطن بالنسبة لها مجرد فرصة للسيطرة والنهب والاستغلال... وبالتالي فإن مطالبتها بدور أو مواقف أو سياسات أو سلوك يتجاوز أو يتناقض مع تلك المصالح هي مطالبات مثالية وغير واقعية... بل وساذجة.
هذه الحقيقة نجدها مجسدة في ممارسات معظم الحكومات العربية منذ عقود، ذلك لإنها جزء من حلف طبقي عالمي... وبالتالي فهي ملتزمة بمصالح هذا الحلف... والأوطان بالنسبة لها مجرد مزارع لنهب الثروات والإثراء... ولهذا فإن معظم تلك الأنظمة هي أقرب في بنيتها وسلوكها وأدائها للسماسرة والوكلاء للرأسمال الأم.
ولحماية تلك المصالح ومن أجل الحفاظ على دورها الوظيفي فإنها تبني منظومات سيطرة شاملة مباشرة وغير مباشرة.. منظومات سياسية واقتصادية وتعليمية وقانونية وإعلامية وثقافية وأمنية قمعية تتجسد في سلطة الدولة... وكلها تستهدف حماية وجود ومصالح الطبقة السائدة واحتلال الوعي الشعبي وقهره... ومن يتجاوز ويتجرأ على المعارضة والمبادرة لمواجهة هذه الهيمنة فإنها تسحقه بلا رحمة.. هذا بالضبط ما قصده لينين بقوله "إن البرجوازية هي أول من يضع الحرب الأهلية على جدول أعمالها حين تتعرض مصالحها للتهديد"... حينها لا يهمها وطن ولا وحدة وطنية.. بل وهي مستعدة للاستنجاد بالقوى الاستعمارية لتحافظ على سلطتها ومصالحها.
هذه الطبقات الأنانية المتوحشة والمتخلفة هي ربيبة الرأسمال العالمي المتوحش، غير انها في واقعنا العربي "طبقات" هشة وغير أصيلة لا تملك تراثا في الوطنية واحترام الذات، ذلك لأنها طبقات غير منتجة، فهي طبقات ريعية استهلاكية (طفيلية) تراكم ثرواتها من بيع ثروات الشعوب الطبيعية وتقوم بوظيفتها كسماسرة ووكلاء للشركات والرأسمال الأجنبي ... إنها طبقات انتقامية جاهلة وجبانة.. شجاعتها لا تظهر إلا حين تواجه شعوبها بينما في علاقتها مع مرجعياتها وأربابها الخارجيين تكون خاضعة ومستلبة...
بطبيعة الحال الحديث هنا عن السمة الغالبة في معظم الدول العربية وليس كلها، فهناك بلدان استطاعت بطريقة ما أن تؤسس بدايات تجارب لرأسمال وطني وأنظمة أو حكومات وطنية بنسبة أو أخرى (مصر، سورية، الجزائر، العراق... على سبيل المثال)... وهذه ليس هنا مجال البحث فيها.
بالعود لسياق النقاش نلاحظ أن غالبية الحكومات العربية وعلى مدار تاريخها شكلت قوة قهر وقمع دموي ضد القوى السياسية والمثقفين والطبقات الاجتماعية الشعبية التي تهدد مصالحها، فأعدمت واغتالت واعتقلت مئات الآلاف ... كما أطلقت العنان لأجهزتها الأمنية لنشر الرعب والخوف بين الناس...
هذا الواقع هو الذي يفسر لنا كل هذا الصمت وهذا التواطؤ... فكيف تستقيم المعادلة بمطالبة حكومات تقف في حلف واحد مع إسرائيل باتخاذ سياسات ومبادرات فاعلة لمواجهة مشاريع إسرائيل في القدس والأقصى والدول العربية؟.
كيف يمكن مثلا مطالبة السعودية بموقف جدي فاعل تجاه ما يجري في القدس وهي التي أهدت ترامب في رمشة عين نصف ترليون دولار كحارس لبقاء الأسرة الحاكمة التي تقيم حلفا إستراتيجيا مع الولايات المتحدة حارسة إسرائيل الأزلية...؟.
كيف يمكن مطالبة حكومات استخدمت كل سلطتها وأموالها من أجل احتلال وتدمير العراق، واستنجدت بالناتو لتدمير ليبيا، ثم حشدت كل العصابات الإرهابية وصرفت مئات مليارات الدولارات لتدمير سورية، وهي ذاتها التي تخوض منذ ثلاث سنوات حربا وحشية دموية ضد شعب اليمن... كيف لها أن تقف مع قضية فلسطين وشعب فلسطين.. مع القدس والأقصى والمقدسات في مواجهة من تقف معهم في ذات الخندق الواحد... ؟
لكي نفهم هذا التوطؤ والصمت .. لنبحث في معادلات الاقتصاد السياسي... لنعيد النظر في طبيعة الأنظمة والقوى الطبقية المتحكمة بالقرار السياسي... حينها لا يعود هناك ما يثير الاستغراب .. والأهم أن ذلك هو الشرط لمغادرة وهم الرهان على قوى هي جزء عضوي من القوى المناهضة لمصالح وحقوق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية..
هذا يعني توجيه البوصلة من جديد للشعوب العربية المقهورة بدورها من سياسات حكوماتها.. وهو ما يمهد لوعي مشاكل وأزمات تلك الشعوب التي تعاني بدورها مما يجعلها موضوعيا في حال ليست أفضل كثيرا من حال الشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال..
هذا هو الخيار الإستراتيجي وفرس الرهان... وغير ذلك سيستمر الركض وراء سراب الأنظمة والحكومات التي لا يعنيها سوى مصالحها التي هي فوق أي اعتبار وطني أو قومي أو ديني أو مقدس...
هذا يفرض ضرورة وعي الواقع وبناء الرؤية من منطلق علمي يعي صراع الطبقات كمحدد للسياسات والخيارات... كما يعني أن الخطاب يجب أن يتوجه للشعوب العربية وقواها السياسية التي عليها أن ترى نفسها كمكون عضوي في المواجهة.. بما يشكل ردا واضحا على الثقافة القطرية الانعزالية الناجمة عن مشاريع التمزيق والتقسيم منذ سايكس بيكو وحتى اليوم... والرد على سياسة الهيمنة والتبعية للقوى الكولونيالية المتوحشة... هكذا تتكامل حلقات المقاومة العربية حين تنطلق من وحدة المصير ووعي الأبعاد والأهداف الاستراتيجية للحلف المعادي التي ترتكز على تشويه وتغييب الوعي الجمعي العربي وحشره في زوايا القطرية والثقافة القبلية والطائفية الضيقة والسيطرة على مقدرات الأمة العربية البشرية والطبيعية والجغرافية ونهبها.