النوري1
2017-07-19, 00:28
ولقد رايتني وسط جمع غفيربقاعة للمحاضرات بين واقفين يمدون الاعناق حيرى صوب رجل كثيف الشعر حمر الوجنتين غريض المنكبين حاد النظر يسحر القوم بجميل كلامه المتلالأ بمصطلحات ذاع صيتها في بحر الكلام و الفلسفة يمزجها مزجا بمحسنات بديعة تاخد لب عقلك تجعلك تهيم في وحل فلسفته-عفوا بحر علمه حتى انك تكاد تعتقد انه نبي جديد ولن يكون ذاك فأنبهرت مع القوم لكن قلت في نفسي لا اكون كالرعاع يهيمون في أي واد اليه يجرون سألت أحد المادين أعناقهم هياما من يكون هذا الخطيب فقال زاجرا صه هذا علامة الزمان السيد جمال الدين الافغاني جاء يحرر الاوطان من الطغيان ويفك قيد الدين من المقلدين العميان ويعلمنا من علم الكتاب الذي أوتيه فرحت أمد عنقي صوب الرجل لعلي اتعلم شيئا هذا اليوم وكان موضوع المحاضرة –مراة العارفين.
خلقكم من نفس واحدة -وهي العقل وخلق منها زوجها -وهي النفس وبث منهما رجالا ونساء كثيرا – وهي العقول و النفوس في تفسير للاية فلم أتمالك نفسي وصحت ولكن أدم خلق من تراب وليس من عقل أفلا تعقل! فنظر لي القوم شزرا وكانوا ينتظرون أدنى أشارة من زعيمهم المبجل .
سبحان من عين الاعيان بالفيض الاقدس الاقدم أظهر القدم بالحدوث و الحدوث بالقدم فلم أتمالك مرة أخرى وصحت في الجمع هذا الرجل يؤمن بقدم العالم أفلوطيني النزعة يجركم الى الشرك الاكبر الذي بعده الطامة لامفر فبهت القوم متفكرين لكن الزعيم المبجل صرخ في الجمع ألم أقل لكم من قبل ان صواحب العقول الضعيفة أذ لم يفهموا يظهروا فوضى وفيها يتخبطوا ياهذا (المتعيلم)أأن كان عدت كان لك شأن اخرولن تعود الى بطن فراشك .
وفي الفاتحة مافصل في الكتاب أدرج و أدغم ومافي الفاتحة في البسملة ومافيها ستر في الباء وفيها أبطن في النقطة و أضمر و أبهم فقلت في نفسي هذا الرجل أخترع شيئا غظيما اذ جعل سر الكتاب كله في نقطة الباء ثم صحت بصوت عظيم أيها القوم ان عظيمكم هذا لمجنون اذ جعل سرالكتاب في نقطة باء وانه سيجر عليكم بطلاسيمه هذه أستعمارا يفتك بالشرق والغرب أو يعشش في عقر دياركم لكن الزعيم هذه المرة لم يترك لي رد انفاسي امرا أمسكوا هذا الزنديق فقد أصابه جنون الفلسفة فارتعدت فرائسي وكان العرق يتصبب من جبيني و أنا أصارع فارا للنجاة وكان السرير من تحتي يرسم سنفونية مزعجة ولم أستفق الا على نعيق تلك –المزعوقة – ألم أقل لكم أرموا هذا العجوز في دار العجزة فنهضت من سريري غاضبا ليس الا بعد ان تنكسر هذه العصا على رأسك ورأس من في مخك.
خلقكم من نفس واحدة -وهي العقل وخلق منها زوجها -وهي النفس وبث منهما رجالا ونساء كثيرا – وهي العقول و النفوس في تفسير للاية فلم أتمالك نفسي وصحت ولكن أدم خلق من تراب وليس من عقل أفلا تعقل! فنظر لي القوم شزرا وكانوا ينتظرون أدنى أشارة من زعيمهم المبجل .
سبحان من عين الاعيان بالفيض الاقدس الاقدم أظهر القدم بالحدوث و الحدوث بالقدم فلم أتمالك مرة أخرى وصحت في الجمع هذا الرجل يؤمن بقدم العالم أفلوطيني النزعة يجركم الى الشرك الاكبر الذي بعده الطامة لامفر فبهت القوم متفكرين لكن الزعيم المبجل صرخ في الجمع ألم أقل لكم من قبل ان صواحب العقول الضعيفة أذ لم يفهموا يظهروا فوضى وفيها يتخبطوا ياهذا (المتعيلم)أأن كان عدت كان لك شأن اخرولن تعود الى بطن فراشك .
وفي الفاتحة مافصل في الكتاب أدرج و أدغم ومافي الفاتحة في البسملة ومافيها ستر في الباء وفيها أبطن في النقطة و أضمر و أبهم فقلت في نفسي هذا الرجل أخترع شيئا غظيما اذ جعل سر الكتاب كله في نقطة الباء ثم صحت بصوت عظيم أيها القوم ان عظيمكم هذا لمجنون اذ جعل سرالكتاب في نقطة باء وانه سيجر عليكم بطلاسيمه هذه أستعمارا يفتك بالشرق والغرب أو يعشش في عقر دياركم لكن الزعيم هذه المرة لم يترك لي رد انفاسي امرا أمسكوا هذا الزنديق فقد أصابه جنون الفلسفة فارتعدت فرائسي وكان العرق يتصبب من جبيني و أنا أصارع فارا للنجاة وكان السرير من تحتي يرسم سنفونية مزعجة ولم أستفق الا على نعيق تلك –المزعوقة – ألم أقل لكم أرموا هذا العجوز في دار العجزة فنهضت من سريري غاضبا ليس الا بعد ان تنكسر هذه العصا على رأسك ورأس من في مخك.