المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجزائر


عبد الوفي
2017-07-15, 13:15
ضربة حرة
--------------
الحديث عن الشارع والمدرسة والجامعة ، والسياسة والتربية والعلاقات فيما بينها والتأثير المتبادل . يدفعني للدعوة
إلى مراجعة كافة الأمور جذريا ، وقراءتها قراءة صحيحة ، ونسف هذا الواقع كلية . ما دامت الأشياء والنواميس فيه
لم تتغير رغم تسارع الوقت والازدحام التكنولوجي ، والتسابق العلمي والصناعي الذي تفرضه المتغيرات التنموية لدى
المجتمعات المنتجة . و ما دامت الآمال خائبة أيضا . ذلك أن جملة التساؤلات الابيستيمولوجية التي يجب أن تطرح
يجب أن تعرض كل القضايا للتشريح والدراسة .
يستوقفني التوجيه المدرسي والتوجيه الجامعي مع نهاية كل عام دراسي وآخر جامعي ، وأتساءل في غبن :
ما فائدة التوجيه إلى شعب متنوعة فارغة من محتوياتها الصحيحة ، وبعيدة عن الاستثمار الفكري والتعليمي ؟
وما مدى نجاعة الآليات المعتمدة وعلاقاتها بالمضمون البيداغوجي لكل شعبة مفتوحة على المستوى الثانوي أو الجامعي ؟
وهل أسسنا لربط اقتصادي انطلاقا من اقتصاديات المدرسة أو الجامعة ؟
وما علاقة الحراك التنموي فرضا بواقع ومستقبل هذه الشعب أو التخصصات ؟ وهل نفهمه فعلا ؟
لا يفوتنا في كل هذا أن نستهجن هذه التقاليد التربوية أو الجامعية المستوردة ، دون أهداف مبينة وهذه البرامج الغريبة
عن المكان والزمان .
وأسأل ثانية : ما فائدة تكوين أساتذة في كل الأطوار لمدة زمنية قصيرة ، يلقنون فيها بعضا من مصطلحات علم النفس
و علوم التربية والاعلام الألي ونمر فيها مرور الكرام على التفاصيل البيداغوجية المطلوبة في تفعيل واقع مدرسي يبدع وينتج .
لعمري ، أن التكوين الحقيقي للأساتذة والمعلمين ، مكانه الصحيح في المدارس العليا ومعاهد التكوين على شاكلة المعاهد
الثكنولوجية السابقة التي تم قفلها كما أقفلت الأذهان والأبصار . ذلك يجعلنا ندعو إلى إعادة هذه المعاهد التي كان يرتادها
المعلمون والأساتذة لعام وعامين قبل الالتحاق بحجرات التدريس وهم كلهم تمكنا وكفاءة .
إن هذا لنوع من العفن الذي يزكم الأنوف في الوسط المدرسي والجامعي ، وصورة لغياب النخبة التي تسهر على إعداد كم من
المعلمين والأساتذة بالمفهوم الصحيح والوظيفي للكلمة .
وإننا مع هذا الواقع على كافة المستويات التربوية ومراحلها ، من تنفيذ للدروس والاختبارات وتسييسها والتوجيه المدرسي
والجامعي والعبث فيه وغياب الأهداف والنتائج وركود الواقع الاقتصادي ، والفوضى العارمة . نشكو فعلا غيابا
أو تغييبا للفكر وتنشيطه . ما يدفعنا إلى الأيمان أكثر من ذي قبل ، بأن المدرسة والجامعة ومعاهد التكوين كلها معطلة
منذ السبعينات وبداية الثمانينات .
لذا كان حري بنا أن ندعو إلى تشميع هذه المؤسسات، إلى إشعار آخر ، ما دام المجتمع الفكري لا ينتج . والآلة الاقتصادية
معطلة أو منعدمة والمدرسة غارقة في خليط من التجارب وتداول البرامج الغامضة عليها في الأهداف والمقاربات .
ومادامت الأطروحات والمذكرات الجامعية من صنع ( نسخ . لصق ) والسرقة العلمية مستفحلة ، ومادام ( الأستاذ )
الجامعي منشغل بأمور بعيدة عن البحث العلمي والمقايضات التقويمية . وما دام الفساد منتشر في مؤسسات بلا روح.

⋟صقر☬الأندلس⋞
2017-07-15, 13:23
شمِّع يا عبد الوفي و سمِّع ما ضرّك من لمَّع .

dede2000
2017-08-03, 23:13
اولا شكرا علي الموضوع
وأنا أقرء لك أخي بدأت اتذكر إعلامنا وما يقدمه لنا حول الانجازات العظيمة
اصبحت الانجازات تقاس بالكم وليس الكيف
بلد المليون سكن بلد المليون طالب جامعي بلد المليون.....
وكأننا في جمهورية الصيين الشعبية ايام الثورة الثقافية في عهد ماوتسي تونك
الخلل في المنظومة ككل لذالك وجب رفع اشارة قف والبدء من جديد علي اسس متينة
لا اعلم امن حسن حضي اوسوئه اني درت دورة في البيداغوجية التطبيقية عند الفرنسيين(انا مكون في المجال الذي اعمل فيه ) ،والله يا أخي عندما ترا أين وصلت الاجناس الاخري في عمليات التلقيين واين نحن ؟؟؟؟
هذا بغض النظر عن محتوي المناهج عندنا اي هل ما نلقنه يصلح لهذا العصر اما اننا نحشو للمتربصيين عندنا معلومات من العصر الجليدي الاول والديناصورات اكلات العشب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

oussa77
2017-08-22, 14:38
بلادي الجزائر و انا احبها ف الناس اصبحت تفضل الهجرة

brahimdca
2017-09-05, 17:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقك الله واعانك علي فعل الخير
وجعله سبحانه وتعالى في ميزان حسناتك
جزآك الله خيرآ

kader001
2017-09-05, 17:36
حذار من النظرة السوداوية و اليأس من المستقبل ..فالرجاء في الله وحده .............. امين

mehdi_mascara
2017-09-07, 12:49
إذن الحل الأفضل تهديم و إعادة بناء لكل المجالات و لكن هيهات من سيفعل ذلك !!

Hanan salim
2017-09-26, 01:00
الله يعطيكم العافيه

السجنجل
2017-09-26, 13:55
نعم أخي الكريم كما تفضلت في مقدمة كلامك الكثير من الأشياء لا تأتي بثمارها ، أو ربما أتت ثمارا مرا علقما ،أو أزهرت ثم ذبلت قبل أن تنيع، لكن البستان الذي هو المجتمع في هذه الحالة لا يمكننا أن نزيل أشجاره وما أحيط به من أعشاب ضارة دفعة واحد ، ثم نعيد من جديد الحرث والزرع لأن ذلك سوف يكلف االكثيروربما لا تصل إلى الهدف المسطر ،كما أنه هناك بعض من الأمور تتداخل مع بعضها ومترابطة مع ما هو خارج هذا البستان ،فالحري بنا قبل إزالة تلك الأشجار نتحصن من أشواكها ومن ريحها الخبيث ،ثم نتركها تشيخ تدريجيا حتى تموت موته بيولوجية ولا نتسبب في ذلك نحن ،أما المطلوب منا هو أن فنقوم بغرس شجيرات من النوع الجيد بالقرب من تلك الأشجار المرهلة ، ونعتني بها جيدا كي تعطينا ثمارا بعد مدة لا تقل عن 30سنة ،هذا هو التغيير الممنهج والسلس في المجتمع الذي يأتي بثماره أما ما دون ذلك حسب رأيي المتواضع فلن يأتي إلا بالصراع والشقاق والنفاق والفراق والدمار

اسعى إلى التغيير إلى الأفضل لكن لا تتحمس إلى رؤية النتائج ربما لن يحدث التغيير في عهدك سيحتاج وقت أطول

فهد55
2017-09-28, 17:59
سبحان وبحمدة ولا حول ولا قوة الا بالله