وسيمツ
2017-07-13, 01:17
السّلام عليكم
فقط جاء ببالي ..
مرّة خرجت لرمي القمامة أكرمكم الله فأحسست أن أحدًا يتبعني من ورائي التفتُّ فإذا به أختي المازوزيّة -الصّغيرة-، تنهّدت و قلتُ : "تبًّا ، كم عليّ أن أخبرك أن لا تخرجي معي خفية لا سيما في الليل ؟" و نعمْ ، لنباهتها المُتّقِدة فقد توقّعت ردّي،، كانتْ قد جاءت بكيس الله أعلم بما ملأته... قالت: "لا ليس الأمر كما تعتقد، جئتُ فقط لأساعدك" قلتُ لها:" هاته هو الآخر... شُكرًا لك الآن اذهبي من فضلك" قُلتها متظاهرًا بالغضب لعلّها لا تكرّرها ..اصطنعَتْ وجهَ عدم الرِّضى لكنّي تجاهلتها و خرجت و قد أرجعت الباب،رأيت يُمنةً و يُسرةً أتفحّص قمامات الجيران فاتّضح أن الشاحنة قد مرّت،مَهْ ذَبُلتْ ملامح وجهي فجأةً و رفعتُ رأسي للسماء: "ستقتلني أمي لا محالة" فقد تذكّرتُ طول المدّة السابقة اللتي كانت تُخبرني فيها بالإسراع برميها و كنت أجيبها كلّ مرّة بأنني سأفعل.. ثمّ رفعتُ رأسي لزاويةِ ضيّقة فلمحتُها من بعيد.. 'هاهي الشاحنة' رحتُ أحدِّثُ نفسي... و استرْسَلْتُ : "مَهْ،ماذا الآن ..هل أركض إلى هناك أم أتركها لأرميها بالسيّارة غدًا أمْ..."قطع عليّ ما فاجأني من خيالٍ لم أتبيّنه بسبب الظُلمة الخفيفة،اتّضح فيما بعدُ أنه لأختي الصّغُرى ... المازوزيّةُ نفسُها و هي تلوّح بيدها إلى الأعلى و تقفز بأعلى ما تستطيع صارِخةً: "هااااي هااااي توقّف توقّف" ثم مباشرة ركضَتْ بسرعةٍ إلى الأمام فِي خطوتين لتعُودَ و كأنَّها تذكّرت شيئًا مّا... عادتْ إليّ تشدُّني من يدي "هيا هيّا يا وسيم لنلحق به ... سنستدركه في الوقت المناسب أنا متأكدة من ذلك هيا هيا أسرع أسرعْ أُؤكّد لك هيّا هيّا ..." تفاجأتُ و استغربت معبّرًا : "من أين خرجتِ.. ؟ ثمّ مهلا ماذا قلت لكِ انفًا ألمْ. أُ.. " تركَتْ يدي و راحَتْ تركضُ صارخةً : "اِجرِ اِجرِ ... لم يتبقّى الكثير من الوقت" فما كان منّي إلا أن استسلمت و رُحت أجري حاملا أكياس القمامة الزكيّة ... و ما إن وصلنا حتّى همّت الشّاحنة بالإنصراف و بدأت حينها أختي تصرخ :"توقّف توقّف ...هيا وسيم إرمِ القمامة" ... التقطت أنفاسي في سكينة و أخبرتها أن تتراجع و تبتعد قليلا و إلا تشابهت مع الأكياس لأن بعضَها فِي مثلِ حَجْمِهَا و تضيع معها مثل ما حصل في finding Dorry ... رُحت أرمي الأكياس واحدً تِلو الآخر وعندما أكملتُ آخرها قالت لي : "صاحيت وسيم هات يدك جيب عليها" و عدت معها للبيت متسائلا من الأكبر أنا أم هي–ابتسامه عريضة- .
فقط جاء ببالي ..
مرّة خرجت لرمي القمامة أكرمكم الله فأحسست أن أحدًا يتبعني من ورائي التفتُّ فإذا به أختي المازوزيّة -الصّغيرة-، تنهّدت و قلتُ : "تبًّا ، كم عليّ أن أخبرك أن لا تخرجي معي خفية لا سيما في الليل ؟" و نعمْ ، لنباهتها المُتّقِدة فقد توقّعت ردّي،، كانتْ قد جاءت بكيس الله أعلم بما ملأته... قالت: "لا ليس الأمر كما تعتقد، جئتُ فقط لأساعدك" قلتُ لها:" هاته هو الآخر... شُكرًا لك الآن اذهبي من فضلك" قُلتها متظاهرًا بالغضب لعلّها لا تكرّرها ..اصطنعَتْ وجهَ عدم الرِّضى لكنّي تجاهلتها و خرجت و قد أرجعت الباب،رأيت يُمنةً و يُسرةً أتفحّص قمامات الجيران فاتّضح أن الشاحنة قد مرّت،مَهْ ذَبُلتْ ملامح وجهي فجأةً و رفعتُ رأسي للسماء: "ستقتلني أمي لا محالة" فقد تذكّرتُ طول المدّة السابقة اللتي كانت تُخبرني فيها بالإسراع برميها و كنت أجيبها كلّ مرّة بأنني سأفعل.. ثمّ رفعتُ رأسي لزاويةِ ضيّقة فلمحتُها من بعيد.. 'هاهي الشاحنة' رحتُ أحدِّثُ نفسي... و استرْسَلْتُ : "مَهْ،ماذا الآن ..هل أركض إلى هناك أم أتركها لأرميها بالسيّارة غدًا أمْ..."قطع عليّ ما فاجأني من خيالٍ لم أتبيّنه بسبب الظُلمة الخفيفة،اتّضح فيما بعدُ أنه لأختي الصّغُرى ... المازوزيّةُ نفسُها و هي تلوّح بيدها إلى الأعلى و تقفز بأعلى ما تستطيع صارِخةً: "هااااي هااااي توقّف توقّف" ثم مباشرة ركضَتْ بسرعةٍ إلى الأمام فِي خطوتين لتعُودَ و كأنَّها تذكّرت شيئًا مّا... عادتْ إليّ تشدُّني من يدي "هيا هيّا يا وسيم لنلحق به ... سنستدركه في الوقت المناسب أنا متأكدة من ذلك هيا هيا أسرع أسرعْ أُؤكّد لك هيّا هيّا ..." تفاجأتُ و استغربت معبّرًا : "من أين خرجتِ.. ؟ ثمّ مهلا ماذا قلت لكِ انفًا ألمْ. أُ.. " تركَتْ يدي و راحَتْ تركضُ صارخةً : "اِجرِ اِجرِ ... لم يتبقّى الكثير من الوقت" فما كان منّي إلا أن استسلمت و رُحت أجري حاملا أكياس القمامة الزكيّة ... و ما إن وصلنا حتّى همّت الشّاحنة بالإنصراف و بدأت حينها أختي تصرخ :"توقّف توقّف ...هيا وسيم إرمِ القمامة" ... التقطت أنفاسي في سكينة و أخبرتها أن تتراجع و تبتعد قليلا و إلا تشابهت مع الأكياس لأن بعضَها فِي مثلِ حَجْمِهَا و تضيع معها مثل ما حصل في finding Dorry ... رُحت أرمي الأكياس واحدً تِلو الآخر وعندما أكملتُ آخرها قالت لي : "صاحيت وسيم هات يدك جيب عليها" و عدت معها للبيت متسائلا من الأكبر أنا أم هي–ابتسامه عريضة- .