⋟صقر☬الأندلس⋞
2017-07-07, 10:37
أخيرا و بعد تدريب شاقٍ و مضنٍ ، دقّ جرس السّاعة الثانية عشر لتساق فصائل الجنود إلى الماس ( المطعم ) ، لتناول وجبة الغذاء التي كنّا ننتظرها بفارغ الصّبر ، كيف لا و هي أهم وجبة في اليوم حيث الفواكه و اللّحم الوفير .
دخلنا و أخذ كل واحد مكانه ، يــااااه ، لكم أن تتصوّرا مدى شعورنا المفعم بالسّعادة عندما نرى الخبز و الماء فقط ، فما بالكم بطبق من البازلاّء الخضراء و البطاطس المقليّة ، لحم أبيض و أحمر ، خبزٌ محسّن مسونج ، و فاكهة ممّا نتخيّر تفّاح و موز .
سمّينا باسم الله و اتّكلنا على الله و شرعنا في الأكل و الكلُّ يعرف ما ينتظره من تدريب بعد هذه الوجبة ، لذلك عزمنا و حرصنا كل الحرص على ألاّ نترك شيئا أخضر أو يابس ، و أن ندعها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا و لا أمتا ، كيف لا و نحن كل يوم نُنشد قوّة طوفانيّة .
و ما هي إلّا لحظات إخواني أخواتي الأعضاء ، إذا بحضرة الملازم ينادينا نداءً أقرب ما يكون للإنذار خاصّة و أنّه لم يكن راضيا على أدائنا صبيحة ذاك اليوم ؛ فأنذرنا قائلا : " أوقفوا حِسّ الملاعق " ، هنا شعرت بأنّه ينوي طردنا من الماس ، فقلت لمن حولي : دعكم من البازلاّء الآن فلتنقضّوا على اللّحم و الفاكهة ما استطعتم و لتضربوا عصفورين بحجرة ، توقفون حِسّ الملاعق و تأخذون من وجبتكم هذه ما هو أساسي .
و بينما نحن كذلك ، نادى للمرّة الثّانية : "أوقفوا حِسّ الملاعق" ، فقلت لهم هيّا بسرعة إبتلعوا ما أمكنكم بلعه و لا تنسوا حظّكم من الماء ؛ لن ننتظِر الثّالثة لأنّنا سنكون خارج المطعم حينها .
لقد حدث ما كان متوقّعا ؛ ففجأة نادى حضرة الملازم : إستعدآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآد ، أخرجوا طيروا ، عندكم نصف دقيقة نلق واحد هنا نعاقبو عقاب شديد ، فما كان من الجنود المساكين إلّا أن ينطلقوا مسرعين إلى مخرج المطعم الوحيد ، فمنهم من خرج و منهم من سقط و منهم من تناطح مع أخيه .
عندما خرجنا قال لنا بعض إخواننا ساخرين : خدعتونا عرفتوا كيفاش تخلصوا أنفسكم ، فضحكت و كلّي شفقة عليهم و قلت : راه قال لكم حبسوا حس المغرف ، المفروض تفهموها بأنفسكم عوموا بحركم راكم جنود و المثل يقول كن ذِئباً لكي لا تأكلك الذّئاب .
(http://www.djelfa.info/vb/reputation.php?p=3996957940)
دخلنا و أخذ كل واحد مكانه ، يــااااه ، لكم أن تتصوّرا مدى شعورنا المفعم بالسّعادة عندما نرى الخبز و الماء فقط ، فما بالكم بطبق من البازلاّء الخضراء و البطاطس المقليّة ، لحم أبيض و أحمر ، خبزٌ محسّن مسونج ، و فاكهة ممّا نتخيّر تفّاح و موز .
سمّينا باسم الله و اتّكلنا على الله و شرعنا في الأكل و الكلُّ يعرف ما ينتظره من تدريب بعد هذه الوجبة ، لذلك عزمنا و حرصنا كل الحرص على ألاّ نترك شيئا أخضر أو يابس ، و أن ندعها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا و لا أمتا ، كيف لا و نحن كل يوم نُنشد قوّة طوفانيّة .
و ما هي إلّا لحظات إخواني أخواتي الأعضاء ، إذا بحضرة الملازم ينادينا نداءً أقرب ما يكون للإنذار خاصّة و أنّه لم يكن راضيا على أدائنا صبيحة ذاك اليوم ؛ فأنذرنا قائلا : " أوقفوا حِسّ الملاعق " ، هنا شعرت بأنّه ينوي طردنا من الماس ، فقلت لمن حولي : دعكم من البازلاّء الآن فلتنقضّوا على اللّحم و الفاكهة ما استطعتم و لتضربوا عصفورين بحجرة ، توقفون حِسّ الملاعق و تأخذون من وجبتكم هذه ما هو أساسي .
و بينما نحن كذلك ، نادى للمرّة الثّانية : "أوقفوا حِسّ الملاعق" ، فقلت لهم هيّا بسرعة إبتلعوا ما أمكنكم بلعه و لا تنسوا حظّكم من الماء ؛ لن ننتظِر الثّالثة لأنّنا سنكون خارج المطعم حينها .
لقد حدث ما كان متوقّعا ؛ ففجأة نادى حضرة الملازم : إستعدآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآد ، أخرجوا طيروا ، عندكم نصف دقيقة نلق واحد هنا نعاقبو عقاب شديد ، فما كان من الجنود المساكين إلّا أن ينطلقوا مسرعين إلى مخرج المطعم الوحيد ، فمنهم من خرج و منهم من سقط و منهم من تناطح مع أخيه .
عندما خرجنا قال لنا بعض إخواننا ساخرين : خدعتونا عرفتوا كيفاش تخلصوا أنفسكم ، فضحكت و كلّي شفقة عليهم و قلت : راه قال لكم حبسوا حس المغرف ، المفروض تفهموها بأنفسكم عوموا بحركم راكم جنود و المثل يقول كن ذِئباً لكي لا تأكلك الذّئاب .
(http://www.djelfa.info/vb/reputation.php?p=3996957940)