المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 🌹حَــبْل الغَسِيــــلْ 🌹


•~ندية الجوري~•
2017-07-04, 11:47
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته...~


حبل الغسيل ؛ أرجوحة الزّمن الجميل


كان أطفالهـا كما البالوناتِ المتطايرة ألـوانا و فرحاً
خفيفين جداً ... لا تُثقلهم أجنحـة الخيبات المتواليّـة
مرايا قلوبهم صافيّة لا خذش فيها و لا أثر...

تضع قصعتها بفقاعات صابون كثيفــة ...
تأخذُ قمصانهم و مآزرهم البيضاء تنفضُ عنها أدران اليأسِ
و بقعاً من أنّـــات توسّعتْ بين ألسنةِ المتعجرفين و شفاهِ المُحبطين
تنفض جيوبهم من أوجاع الأيّامَِ ؛؛؛ و جواربهم من تعبِ الخطوات
و تمرّغها تباعاً في ماءٍ غزير ٍ
و تدعكها كثيراً لتنِزع عنها الأحزان و الغَرق العميق
أحاول مساعدتها في عصرِ أشياءنا من آخر قطرات الألم
تُخبرني أن هذا السّاعد النّحيل سيلتوي
قبل أن يفقد صوت الأنين الأخير قطراته

و تنشرنــا لـ السّماء تجفّفنا ...
تحت ناصيّة شمسٍ ساطعة أو تحت أقدامِ سحابة ماطرة
نُحصي آخر القطرات المُتساقطــة منّـــا ...
... و ها نحن بعدها نتأرجح في الهواء كـ بالوناتٍ مُتراقصة خفّة و فرحا
متخذين من حبلِ الغسيلِ مُتكئــاً لأحلامنــا الواعدة ...

ما بالنا ....

ثقلت بنا أيامنا و تكدّستْ بــ التّعبَِ أجسادنا
و بتنـــا في حلقة مفرغة
كأنّما نحن في آلة غسيلٍ تطحننا مكدّسين ؛؛ تلطّخنا ألمـاً بـ وجع
و فقدٍ بــ صخبْ
تعصرنا في ظلٍّ و نُنْشر لا يتقاطر منّا شئ
و نعودُ للحياةِ كلّ يومٍ نعاني من دوخــة عنيدة


.

الأمنيات
2017-07-04, 12:57
السلام عليكم
اهلا نديه عيدك مبارك ولو متاخر اختي

جميل ما كتبتي زمن الجميل وفقاعات الماء والصابون ،،،،لا يبقى الحال على حاله تغير كل شيء
حتى الابتسامات تبدوا مزيفه
حقا اصبحنا كاله الغسيل تطحننا
بارك الله فيك

طاعة زوجي ..
2017-07-04, 14:06
[FONT="Arial Black"]أهلا بندية الروح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خربشاتك حبيبتي غامضة غريبة يكتنفها الحزن ومفعمة بالرمزية التي تجعل النص عميقاً إلى أبعد الحدود.
قرأت النص مرتين وصدقيني إن قلت أني لم أفهم جيداً ماترمين إليه.
وكأني بك قد شبهت طفولتنا ولهونا ولعبنا في السابق وماكنا نحسبهم همومنا كذاك الغسيل الذي كان يغسل في القصعة على حد قولك.والذي كنا ننشره مبلل كلياً. فيجف على مهله. حتى تخرج آخر قطرة ماء منه وتجف. كنا كذلك بمجرد نومنا مساءاً ننسى كل شيء قد مر علينا.
أما الآن فصرنا في معترك هاته الحياة كآلة الغسيل التي تعذب الملابس تعذيب شديداً. فلاهي تخرج بذاك النقاء. وبالمقابل تمتص منها كل ذاك الماء. تماماً مثلنا. تتوالى الخيبات تلو الأخرى فلا نستفيق من واحدة حتى نجد أنفسنا في أخرى.

أطنبت في الرد. وكأني بي في حصة الأدب العربي انقد أفكار النص. ذكرتني فيما مضى

أعجبني موضوعك. حقاً وتشبيهك .هذا إن كنت قد فهمت اصلا ما قصدته بطرحك هههه

سلام جميل للجميع [/ NT]

Lokas
2017-07-04, 19:46
" الأيام تقتص دائما من الأضعف "

خفّفي الحِمل فبعض الذكريات أبدا تعود

***

كذلك جعل الله الحياة متجددة كل يوم

•~ندية الجوري~•
2017-07-05, 13:27
السلام عليكم
اهلا نديه عيدك مبارك ولو متاخر اختي

جميل ما كتبتي زمن الجميل وفقاعات الماء والصابون ،،،،لا يبقى الحال على حاله تغير كل شيء
حتى الابتسامات تبدوا مزيفه
حقا اصبحنا كاله الغسيل تطحننا
بارك الله فيك




و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته ...~

يا مليون مرحبا بالغالية أمنيات
نــوّرتَِ ...و عيدك سعيد و مُبارك دائما و أبداَ


و فيكِ بارك الرّحمن و سقاكِ من أنهار الجنان

الله يزيدك من فضله و ينوّر دربك غاليتي

شكراً

.

•~ندية الجوري~•
2017-07-05, 13:57
أهلا بندية الروح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خربشاتك حبيبتي غامضة غريبة يكتنفها الحزن ومفعمة بالرمزية التي تجعل النص عميقاً إلى أبعد الحدود.
قرأت النص مرتين وصدقيني إن قلت أني لم أفهم جيداً ماترمين إليه.
وكأني بك قد شبهت طفولتنا ولهونا ولعبنا في السابق وماكنا نحسبهم همومنا كذاك الغسيل الذي كان يغسل في القصعة على حد قولك.والذي كنا ننشره مبلل كلياً. فيجف على مهله. حتى تخرج آخر قطرة ماء منه وتجف. كنا كذلك بمجرد نومنا مساءاً ننسى كل شيء قد مر علينا.
أما الآن فصرنا في معترك هاته الحياة كآلة الغسيل التي تعذب الملابس تعذيب شديداً. فلاهي تخرج بذاك النقاء. وبالمقابل تمتص منها كل ذاك الماء. تماماً مثلنا. تتوالى الخيبات تلو الأخرى فلا نستفيق من واحدة حتى نجد أنفسنا في أخرى.

أطنبت في الرد. وكأني بي في حصة الأدب العربي انقد أفكار النص. ذكرتني فيما مضى

أعجبني موضوعك. حقاً وتشبيهك .هذا إن كنت قد فهمت اصلا ما قصدته بطرحك هههه

سلام جميل للجميع


و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته ...~

و لَكِ كلّ التراحيب تَزدانُ ...

أمّ يوسف ؛؛ سالي الطيوبة

لا أطنبتِ و لا شيء ... بل جاء رداً عذبا ؛ سلساً كـ أنتِ
و تمنيت لو يطول
حتى أقرأني بين سطورك أكثر

و قد ذهبتِ لأبعد مّما رميتُ إليه ...
كانت بسيطــة مُباشرة ... هكذا اعتقدت:confused::confused:

النّص في أوّله كان مُباشر يصف الأمّهات قديماً .. وقت طفولتي:1:
و كان كمثال غسيل الملابس ... أكثر ما قد يُرهق و يزعج من أعمال البيت
و رغم ذلك
تجدي الواحدة منهن ... تهتم بكل هِندام على حِدا و مع كثرتها لا تملّ...
تأخذ كل قطعةٍ بيدها تنفضلها ؛ تُقلّبها ؛ تغسلها بيديها جيداً
كأنّ ما خالَطَ قلوبنا ؛ أنفسنا ؛ أجسادنا من تعبٍ ونصب
قد عَلِقَ بـ ثيـابنــا فحسبْ ...
فيزول عنّا كل شيء حين يغمره الماء

---
كنت أفتقد الأرجوحـــة ؛؛؛
و تعلمي كم تستهوي البنات تلك المراجيح
[كم أتمنى مدينــة ألعابٍ ممنوعة عن الأطفالِ و الرّجال :):)]

هل راقبتِ يوماً [ في صغرك] تأرجح تنورتكِ أو فستانكِ
و في قلبكِ تلك الأمنية:p:p ؛؛
كنت أنا الفستان المتأرجح مع الهواء في خيالي

تعلمين أن أفكاري لا تترتّب أبداً .. لازلتُ أعاني الشّتات
لذلك جمعت هذا بذلك ... و أشياء أخرى
بين السّطور

---

أَوَ أخبركِ بشيء حدث مساء أمس ؛؛
حين كنت أجمع الغسيل من الحبلِ ... رأيت بالوناً برتقالي
لا أدري من أين أتى ... و كان مُستقرّه سطحَ بيتي
قُربَ سلّة الملابس

جعلني ذلك أبتسمُ مُتذكّرة موضوعي ...و ذِكري للبالونات و حبل الغسيلِ

و لم أدري أين أصنّف ذلك


...


أسعدتني جميلتي أمّ يوسف
الله ييسّر أمورك
و يوفقك لكل خير


على الهامش
أسماء تسلم عليك ...
و تبشّركِِ بـ أنّكِ أصبحتِ خالة هذا الصّباح
لـــ " رحمــة "



.

•~ندية الجوري~•
2017-07-05, 14:16
" الأيام تقتص دائما من الأضعف "

خفّفي الحِمل فبعض الذكريات أبدا تعود

***

كذلك جعل الله الحياة متجددة كل يوم






جزاكَ الله خيراً على النّصيحــة الطّيبة

و شكراً على مرورك المُزدانِ بــ ألوانٍ و مَعاني

و الحِمل خفيف و الحمد لله ...
و البحر أعمقُ من أن تُكدّره أطياف ذكرى

فقط تلك سِمَة حرفي ...
و القلب مُستبشر لا يُفارقه الأمل

بارك الله فيك

~

تاج الوقار16
2019-10-12, 21:18
جميل جدا
ارجعتني إلى ماض الطفولة الءي ذهب وأخذ معه الكثير
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2213796

كريمة لولا
2019-10-25, 23:48
جرني العنوان الى حروفك جرا.. فوجدت نضم فريد.. دام نبض قلمك