تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في حكم قيامِ رمضان ليلةَ الشكِّ (ليلة أول رمضان وليلة العيد) - الشيخ فركوس


عبدالإله الجزائري
2017-06-24, 19:27
السلام عليكم

في حكم قيامِ رمضان ليلةَ الشكِّ
(ليلة أول رمضان وليلة العيد)
الفتوى رقم: ٧٣٤
للشيخ محمد علي فركوس الجزائري حفظه الله
منقول من موقعه الرسمي

السؤال:
أعمل معلِّمَ قرآنٍ، وفي رمضان يكلِّفني الإمامُ بصلاة التراويح قبلَ الإعلان عن دخول أوَّلِ رمضان، وكذا بالنسبة للَيلةِ الشَّكِّ لأوَّل شوَّالٍ، فما حكمُ قيامِ ليلة الشكِّ فيهما؟ وبارك الله فيكم.

الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فصلاةُ التراويح سنَّةٌ مؤكَّدةٌ للرجال والنساء في رمضان، وهي مِنْ شعائرِ الإسلام الظاهرة، وتعلُّقُها برمضانَ يقتضي بدءَ قيامها مِنْ أوَّل ليلةٍ مِنْ رمضانَ جماعةً، وأفضلُ وقتِها أوَّلُ الليل بعد صلاة العشاء لفعلِ الناسِ في زمانِ عمرَ بنِ الخطَّاب رضي الله عنه؛ فقَدْ أخرج البخاريُّ ـ رحمه الله ـ أنَّ عمر رضي الله عنه قال: «نِعْمَ البِدْعَةُ هَذِهِ، وَالَّتِي يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنَ الَّتِي يَقُومُونَ» يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ(١)، وقد أشار الإمامُ أحمدُ إلى هذا الأثرِ حين سُئِل: يُؤخَّرُ القيامُ ـ أي: التراويح ـ إلى آخِرِ الليل؟ فقال: «لا، سُنَّةُ المسلمين أحَبُّ إليَّ»(٢)، ولأنَّ ذلك أيسرُ على الناس وأدعى لاجتماعهم، كما ينتهي وقتُها مع آخِرِ رمضانَ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»(٣)، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فِي حُجْرَتِهِ وَجِدَارُ الحُجْرَةِ قَصِيرٌ، فَرَأَى النَّاسُ شَخْصَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ أُنَاسٌ يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ، فَأَصْبَحُوا فَتَحَدَّثُوا بِذَلِكَ، فَقَامَ اللَّيْلَةَ الثَّانِيَةَ فَقَامَ مَعَهُ أُنَاسٌ يُصَلُّونَ بِصَلَاتِهِ، صَنَعُوا ذَلِكَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا حَتَّى إِذَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَخْرُجْ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ذَكَرَ ذَلِكَ النَّاسُ فَقَالَ: «إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُكْتَبَ عَلَيْكُمْ صَلَاةُ اللَّيْلِ»»(٤)، ففي الحديثين دليلٌ على مشروعيةِ صلاة الليل في رمضان جماعةً، وذلك يَستلزِمُ إيقاعَها في ليالي رمضانَ دون ما قبله أو ما شكَّ أنه مِنْ رمضان حتَّى يتيقَّن، ولا ينبغي له ترضيةُ الناسِ بمخالفة المشروع؛ لأنه مداهنةٌ منهيٌّ عنها بقوله تعالى: ﴿وَدُّواْ لَوۡ تُدۡهِنُ فَيُدۡهِنُونَ ٩﴾ [القلم]، وقولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ أَرْضَى اللهَ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللهُ، وَمَنْ أَسْخَطَ اللهَ بِرِضَا النَّاسِ وَكَلَهُ اللهُ إِلَى النَّاسِ»(٥).
وإذا لم تكن الليلةُ مِنْ رمضانَ فلا يُقيمُها لهم، وله أَنْ يقوم الليلَ إذا اعتاد قيامَه، وأفضلُ أوقاته في الثلث الأخير مِنَ الليل ليتعرَّض للنفحات العظيمة في تلك الأوقات.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ١٩ جمادى الأولى ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ٦ جوان ٢٠٠٧م

-------------------------------------------------
(١) أخرجه البخاريُّ في «صلاة التراويح» بابُ فضلِ مَنْ قام رمضانَ (٢٠١٠).
(٢) رواه أبو داود في «مسائله» (ص ٦٢).
قلت: الأفضلُ في سائر الأيَّام تأخيرُ القيام إلى آخِرِ الليلِ ما عدا قيامَ رمضانَ فالأفضلُ في أوَّله؛ لفعلِه صلَّى الله عليه وسلَّم، ولأنَّ الناس كانوا يقومونه في أوَّله، وهي سنَّةُ المسلمين إلى أيَّامنا هذه، والحمدُ لله ربِّ العالمين.
(٣) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ في «الإيمان» باب: تطوُّعُ قيامِ رمضان مِنَ الإيمان (٣٧)، ومسلمٌ في «صلاة المسافرين» (٧٥٩)، مِنْ حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه.
(٤) مُتَّفَقٌ عليه: أخرجه البخاريُّ في «الصلاة» باب: إذا كان بين الإمام وبين القوم حائطٌ أو سترةٌ (٧٢٩)، ومسلمٌ في «صلاة المسافرين» (٧٦١)، مِنْ حديثِ عائشة رضي الله عنها.
(٥) أخرجه الترمذيُّ في «الزهد» (٢٤١٤)، وابنُ حِبَّان ـ واللفظُ له ـ (٢٧٧)، مِنْ حديثِ عائشة رضي الله عنها. وصحَّحه الألبانيُّ في «السلسلة الصحيحة» (٢٣١١).

والحمد لله ربّ العالمين

knovel
2017-06-24, 19:40
التكبير يوم العيد :

وهو من السنن العظيمة في يوم العيد لقوله تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) .

وعن الوليد بن مسلم قال : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين ، قالا : نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام .

وصح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : ( كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى ) قال وكيع يعني التكبير إرواء 3/122

وروى الدارقطني وغيره أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى يخرج الإمام . وروى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن الزهري قال : كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى وحتى يخرج الإمام فإذا خرج الإمام سكتوا فإذا كبر كبروا . إرواء 2/121

ولقد كان التكبير من حين الخروج من البيت إلى المصلى وإلى دخول الإمام كان أمرا مشهورا جدا عند السلف وقد نقله جماعة من المصنفين كابن أبي شيبة وعبدالرزاق والفريابي في كتاب ( أحكام العيدين ) عن جماعة من السلف ومن ذلك أن نافع بن جبير كان يكبر ويتعجب من عدم تكبير الناس فيقول: ( ألا تكبرون ) وكان ابن شهاب الزهري رحمه الله يقول : ( كان الناس يكبرون منذ يخرجون من بيوتهم حتى يدخل الإمام ) .

ووقت التكبير في عيد الفطر يبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد .

صفة التكبير

ورد في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : أنه كان يكبر أيام التشريق : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد . ورواه ابن أبي شيبة مرة أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير .

ورأى المحاملي بسند صحيح أيضاً عن ابن مسعود : الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً الله أكبر وأجلّ ، الله أكبر ولله الحمد . الإرواء 3/126

knovel
2017-06-24, 19:40
ووقت التكبير في عيد الفطر يبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد

zakisat2
2017-06-28, 00:13
chokrrrrrrrrrr

طرش جمال الدين
2017-10-02, 01:08
اللهم انفعنا بمما علمتنا و علمنا ما ينفعنا