تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حيثيات رفض حماس للمصالحة


asd1978
2009-10-31, 14:25
"حيثيات رفض حماس واعتراضاتها على الورقة المصريه بعد موافقتها مسبقا"

كتب اسماعيل منتصر الصحفي المصري


فى الأسبوع الماضى كتبت أقول تحت عنوان “فلسطين إلى ضياع”.. إن هناك تشابهاً كبيراً بين الفلسطينيين وأسطورة “سيزيف”.. المحارب البارع الشجاع الذى أغضب “زيوس” كبير آلهة الأولميب.. فحكم عليه بأقسى وأقصى عقاب.. يدفع صخرة عملاقة إلى قمة جبل.. وما أن يصل إلى هذه القمة حتى تنحدر منه الصخرة وتسقط إلى أسفل.. فيعود يدفعها من جديد.. لتسقط منه!.. وهكذا يحاول سيزيف الوصول بالصخرة إلى القمة.. لكنها فى كل مرة تسقط منه!..

هذا هو العذاب الأبدى الذى حكم به زيوس على سيزيف.. والذى قلت إنه يشبه عذاب الفلسطينيين.. يختلفون ويتقاتلون ويقتلون من أنفسهم أكثر مما يقتل منهم الإسرائيليون.. وتتحمل مصر مسئوليتها وقدرها فتدعوهم للمصالحة.. وعندما يجتمعون تنشب الخلافات وتحتدم الصراعات وتتدخل مصر وتعمل على تقريب وجهات النظر.. فتضيق مساحة الخلاف.. وتتفجر مشاعر الأمل.. ويتم الإعلان عن موعد توقيع اتفاقية المصالحة.. وما أن يقترب الموعد حتى تتفجر الخلافات من جديد.. وفى هذه الدائرة المفرغة.. يدور الفلسطينيون!!..

وكم كنت مخطئاً!.. فالعذاب ليس للفلسطينيين وإنما هو من نصيب مصر التى تحملت وتتحمل أكثر مما تطيق من أجل تحقيق مصالحة.. لا تشرق لها شمس!.. والسؤال الذى حان الوقت للإجابة عنه:لماذا تتحمل مصر هذه المماطلة وهذا الكذب وهذه الخديعة؟!.. لماذا لا تغلق مصر ملف المصالحة وتترك حماس.. تشرب من البحر؟!..

والحقيقة أننى أحسد الرئيس مبارك على قدرته الفائقة على ضبط النفس.. فقبل أيام قليلة أعلنت مصر أن الفصائل الفلسطينية على وشك توقيع اتفاقية المصالحة.. وأن هناك ورقة مصرية ترضى كل الأطراف وتحقق مصالحة حقيقية.. وأن جميع الفصائل ستوقع عليها بما فيها حماس.

وكان ذلك بناء على تعهدات قادة الفصائل الذين بلا شك اطلعوا على ما جاء فى الورقة المصرية ووافقوا عليها.. لكن فجأة أطلقت حماس مفاجأة من العيار الثقيل عندما امتنع ممثلوها عن الحضور إلى القاهرة للتوقيع على الورقة المصرية!!

ورغم ذلك أعلنت مصر وأعلن الرئيس مبارك أن مصر لن توقف جهودها من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية.. برغم عمق الانقسامات بين الفصائل.. وبرغم المراوغات والمماطلات!..والحقيقة أن حماس مارست هذه المرة أكبر قدر من المراوغة والمماطلة.. وصلت إلى حد اللعب بالبيضة والحجر.. كما يقولون!..

كانت المفاوضات بين حماس والسلطة الفلسطينية تسير إلى الأمام بفضل جهود مصر ومجهوداتها لتقريب وجهات النظر.. وما أن نجحت مصر - كالعادة - فى إذابة الخلافات أو معظمها.. وما أن اقتربت المصالحة من أن تصبح حقيقة وواقعاً.. حتى ابتعدت من جديد.. بعد أن فجّرت حماس أزمة تقرير جولدستون.. ولم يكن تفجير هذه الأزمة إلا دليلاً على أن حماس تجيد اللعب بالبيضة والحجر!..

***
كانت الأمم المتحدة قد كلّفت لجنة تحقيق برئاسة قاضٍ من جنوب أفريقيا يدعى ريتشارد جولدستون لتقديم تقرير عن جرائم الحرب الإسرائيلية الأخيرة فى قطاع غزة.. وبالفعل قامت اللجنة المكلفة بالتحقيق بنشر عدد من موظفيها فى قطاع غزة خلال الفترة من 22 مايو إلى 4 يوليو الماضى لإجراء تحقيقات ميدانية.

حاولت إسرائيل بكل ما تملك من وسائل عرقلة عمل اللجنة وإعاقة مهمتها.. فمنعتها من دخول غزة.. لكن مصر مكّنتها أخيراً من الدخول عبر معبر رفح.. وقامت اللجنة بإجراء مقابلات مع الضحايا والشهود وأجرت زيارات ميدانية كثيرة.. وقامت باستعراض التقارير الطبية للضحايا وتحليل الصور ومشاهد الفيديو التى التقطت أثناء عدوان إسرائيل على غزة.. وانتهت اللجنة إلى إعداد تقرير.. كان واضحا أنه يدين إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وحان وقت مناقشة التقرير داخل الأمم المتحدة.. لكن الولايات المتحدة عملت على إرجاء المناقشة بدعوى أن نتائج التقرير يمكن أن تؤثر على مسيرة عملية السلام التى تحاول أن تدفعها للأمام.. وأرجأت الأمم المتحدة بالفعل مناقشة التقرير.. وفجأة وبينما كانت المفاوضات تجرى بين حماس والسلطة الفلسطينية فى القاهرة.. زعمت حماس أن البعثة الفلسطينية فى الأمم المتحدة وافقت على تأجيل التقرير الذى يدين إسرائيل.. بضغوط من الولايات المتحدة.

وأطلق قادة حماس قذائف مدفعيتهم الثقيلة .. أطلقوا تصريحات اتهموا فيها الرئيس الفلسطينى محمود عباس بخيانة القضية الفلسطينية .. وقالوا إن تصويته إلى جانب قرار تأجيل مناقشة التقرير الذى يدين إسرائيل.. دليل على أنه يتعاون مع العدو الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى.ومضى قادة حماس فى هجومهم إلى خطوة أبعد.. فأعلنوا أنه لا مصالحة بينهم وبين الخائن محمود عباس!.

ولم يكن ذلك كله إلا لعبا بالبيضة والحجر!.. فقد نسى قادة حماس و تناسوا أنهم هاجموا لجنة جولدستون قبل أن تبدأ عملها.. واتهموا رئيسها القاضى ريتشارد جولدستون بأنه صهيونى وعميل لإسرائيل.ونسى قادة حماس أيضاً أو تناسوا .. أن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس قدمت كل الدعم لأعضاء اللجنة وتعاونت معهم إلى أقصى درجات التعاون خلال فترة التحقيقات.. لإدانة إسرائيل.ثم الأهم من كل ذلك.. لم يحدث أن السلطة الفلسطينية وافقت على تأجيل مناقشة التقرير كما زعمت حماس!..

لسبب بسيط هو أن السلطة الفلسطينية ليس من حقها داخل الأمم المتحدة أو مجلس حقوق الإنسان على وجه التحديد.. ليس من حقها تعديل أى مشروع أو سحبه.. والذى حدث أن الولايات المتحدة قدمت مشروعا وجدت معظم الدول العربية والإسلامية والأفريقية أنه لا ينصف ضحايا عدوان غزة.. فتقدمت باكستان رئيس المجموعة الإسلامية والعربية فى المجلس بطلب لتأجيل التصويت على مشروع القرار الخاص بنتائج تقرير جولدستون.. حتى يمكن دراسته بشكل أعمق..

باكستان هى التى طلبت تأجيل مناقشة التقرير والتصويت عليه وليس السلطة الفلسطينية..وكما أقامت حماس الدنيا فجأة ولم تقعدها بسبب مزاعم وأكاذيب اخترعتها.. توقفت حماس فجأة عن توجيه نيران (تصريحاتها) الثقيلة ضد محمود عباس والسلطة الفلسطينية.. بعد أن تدخلت مصر.. ومرة أخرى سارت الأمور فى طريق المصالحة.. وأعدت مصر ورقة حاولت أن ترضى بها كل الأطراف لتحقيق مصالحة حقيقية.. وحان وقت التوقيع على الورقة المصرية.. لكن حماس عادت من جديد تلعب بالبيضة والحجر!..

***

فاجأت حماس كل الأطراف والمراقبين بعدم حضور ممثليها إلى القاهرة للتوقيع على الورقة المصرية.. وكانت حجتها أنه تبين لها بعد دراسة الورقة المصرية أنها أغفلت أموراً - عن طريق السهو والخطأ - لابد من تداركها..

مسألة السهو والخطأ هذه مسألة غريبة.. فليس من المعقول ولا المنطقى أن يحدث أى سهو أو خطأ فى ورقة تعلم مصر جيداً أنها ستخضع لدراسة عميقة ومستفيضة من كافة الفصائل الفلسطينية.. هل يمكن أن يكون هناك خطأ مطبعى مثلاً عند إعداد الورقة المصرية وتوزيعها على الفصائل؟!..ما تزعمه حماس يتناقض مع أى عقل ومنطق.. أما ما تريد إضافته للورقة المصرية.. فهو دليل على إجادتها اللعب بالبيضة والحجر.!

طلبت حماس أن يضاف للورقة المصرية رفضها للجنة الرباعية الدولية والحصول على تعهدات مصرية وعربية ودولية بالتعامل معها فى حالة فوزها فى الانتخابات التشريعية القادمة.. ثم الإفراج عن معتقلى حماس فى السجون المصرية!..

مسألة الإفراج عن معتقلى حماس فى السجون المصرية.. وقاحة لا تحتاج لتعليق!.. أما مسألة رفض اللجنة الرباعية فليس لها أى علاقة بالمصالحة الفلسطينية..ونأتى إلى الطلب الخاص بأن تنص الورقة المصرية على تعهدات بالتعامل مع حماس فى حالة فوزها فى الانتخابات..

ما هى علاقة هذا الطلب بالمصالحة الفلسطينية؟!.. ليست هناك أى علاقة.. لا من قريب ولا من بعيد.. ومع ذلك فإن حماس تشترط وجود هذا التعهد، ليس لأنها تسعى للمصالحة وإنما لأن كل هدفها وغايتها أن تحكم غزة وأن يعترف العالم بذلك.. حتى لو اقتضى الأمر أن تستولى إسرائيل بالكامل على الضفة الغربية!..

لا تريد حماس أكثر من ذلك.. إمارة إسلامية فى غزة.حماس فى الواقع حاولت تحقيق هذا الهدف بأى طريقة.. ولم تكن مسألة اقتحامها الحدود المصرية وممارساتها البشعة إلا وسيلة لتحقيق هذا الهدف..

أظننا نذكر أيضاً ما حدث عندما قامت مصر بتنظيم مؤتمر للدول المانحة لمساعدة ضحايا الحرب على غزة.. كانت هناك مساعدات وصلت قيمتها إلى مليار دولار.. لكن حماس اشترطت أن تتسلم هى المساعدات والمنح.. وتتصرف كأنها وحدها المسئولة عن غزة..

أهداف حماس واضحة.. وكل ما تقوم به من مماطلات ومراوغات هدفها الوحيد أن تحكم غزة وأن يعترف العالم بذلك.

لكن السؤال: لماذا تتحمل دولة مثل مصر بقدرها وبمكانتها مثل هذه الألاعيب الرخيصة؟!.. لماذا تفتح مصر أبوابها للذين يتاجرون بالقضية الفلسطينية وبدماء الشهداء الفلسطينيين؟!.. لماذا تتعهد مصر باستمرار جهودها لإتمام المصالحة الفلسطينية برغم ما تلاقيه من مراوغات ومماطلات وألاعيب صغار؟!.. لماذا لا نتجاهل حماس ونغلق الأبواب فى وجه زعمائها؟!..

أعرف أن هناك من يقول إن هذا هو دور مصر ومسئوليتها بحكم دورها ومكانتها.. أعرف أن هناك من يقول إن القضية الفلسطينية تمثل مصلحة مصرية.. لكن إذا كان أصحاب القضية أنفسهم غير معنيين بها ولا يهمهم إلا مصالحهم الشخصية وأهدافهم المشبوهة.. إذا كان أصحاب القضية أنفسهم باعوا أنفسهم لإيران.. فهل نحن فلسطينيون أكثر من حماس؟!..

***

فى كتابه «فلسطين تختفى».. يقول مؤلفه جوناثان كوك إن هناك عملية إسرائيلية منظمة وممنهجة لإخفاء ما يسمى بفلسطين.. سواء من الخريطة الجغرافية أو من ضمير وذاكرة العالم..ويشير الكاتب إلى أن من أهم وسائل إسرائيل لتحقيق هذا الهدف.. إخماد روح المقاومة بين الفلسطينيين عن طريق تغذية روح الحرب والخلاف بين فتح وحماس..حماس تعرف ذلك جيداً.. لكن المصلحة الفلسطينية هى آخر ما تضعه فى اعتبارها!..


اسماعيل منتصر

مجلة أكتوبر-المصرية

مارس
2009-11-01, 15:29
http://vb.roro44.com/image.php?u=242205&ampdateline=1200147473 (http://vb.roro44.com/image.php?u=242205&ampdateline=1200147473)

مقدسية الهوى
2009-11-03, 13:57
حماس تريد المصالحة على شرط المقاومة في وجه العدو
حماس تريد ان تفرج السلطات المصرية عن اسراها بداخل سجون مصر و على رأسهم ايمن نوفل الذي قضى اكثر من 6 سنوات داخل سجونها . الم تسمع بوفاة يوسف ابوزهري شقيق سامي ابوزهري داخل السجون المصرية جراء التعذيب الشديد
لعن الله الذين يقبلون رايس و ليفني من امثال حسني مبارك و عباس و لعن الذين يدافعون عنهم .
ستبقى حماس مدافعة عن شرط المقاومة حتى تحرير فلسطين
ستبقى حمااااااااس رغم انوف الخونة امثال عباس و دحلان و مبارك و و و ...........

مقدسية الهوى
2009-11-03, 14:02
http://www.palestine-info.info/ar/DataFiles%5CCache%5CTempImgs%5C2009%5C1%5C12dfff87 _300_0.jpg

http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/7/13/04/6xs3fvh8w.jpg

http://www.shorouknews.com/uploadedImages/Profiles/Organizations/hamas.jpg

حيا الله رجال حماس و المولى معاهم صمدين بأرضك صمدين و الجنة ملقاهم