المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إِرشَادُ سَيِّدِ البَشَر لِأَهَمِّ وَأفْضَلِ دُعَاءِ يُقَالُ فِي لَيْلَةِ القَدر+ تنبيه مهم لخطأ يقع فيه الكثير من الناس


ابو اكرام فتحون
2017-06-17, 00:02
بسم الله الرحمن الرحيم

إِرشَادُ سَيِّدِ البَشَر لِأَهَمِّ وَأفْضَلِ دُعَاءِ
يُقَالُ فِي لَيْلَةِ القَدر.



الحَمدُ للهِ ؛ والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُولِ اللهِ .

أمَّا بَعدُ : فَعَن عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قالت : قُلتُ : يا رسُولَ الله ، أَرَأَيْتَ إنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ ، ما أقُولُ فيها ؟ قال : قُولي : اللهمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي (1) .


اعلم رحمك الله : أن السائلة هي أحَبُّ الناس لرسولِ – صلى الله عليه وسلم – و أن المُجِيبُ هو أحَبُّ الناس إِلَيهَا ، وأن المسئول عَنه هو أفضل دعاء تدعو به في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ، ولا شك أن الجواب في مثل هذا المَقَامِ سَيَكُونُ بأكمَلِ النُّصحِ وأتَمِّهِ ؛ لأنه مِن حَبِيبٍ إلى حَبِيبٍ فِي مَحبُوبٍ ؛ ولو أنَّ هناك جَواباً خيراً مِنهُ في هذا المقام لقالهُ لهَا ؛ ولقد بين أهل العلم - رحمهم الله – أهمية هذا الدعاء في ليلة القدر وحثوا على الحرصِ عليه والإكثار منه .


فقال العلامة ابن الملقن - رحمه الله : من أهم الدعاء في هذِه الليلة : اللهمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ؛ فيستحب الإكثار منه (2) .

وقال العلامة البيهقي – رحمه الله : مسألة العفو من الله مستحبة في جميع الأوقات ؛ وخاصة في هذه الليلة (3) .

وقال الحافظ النووي – رحمه الله : قال أصحابَنا - رحمهم اللّه : يُستحبّ أن يُكثِر فيها من هذا الدعاء (4) .

وقال الحافظ ابن كثير – رحمه الله : المستحب الإكثار من الدعاء في جميع الأوقات ، وفي شهر رمضان أكثر ، وفي العشر الأخير منه ، ثم في أوتاره أكثر. والمستحب أن يكثر من هذا الدعاء : اللهمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي (5)

وقال العلامة المباركفوري – رحمه الله – الحديث : فيه دليل على استحباب الدعاء في هذه الليلة بهذه الكلمات (6)

وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله : في هذا الحديث فائدتان :

الفائدة الأولى : أن المسلم يمكن أن يشعر شعوراً ذاتياً شخصياً بملاقاته لليلة القدر .

والفائدة الثانية : أنه إن شعر بذلك فخير ما يدعو به هو هذا الدعاء : اللهمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي (7) .

وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله : هذا من أفضل الأدعية التي تقال فيها (8) .

وختاما أدعُو فأقول : اللهمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي وعنِ المُسلِمِينَ أجمَعِين .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) رواه الترمذي (3855) و قال : حسن صحيح ، والنسائي في ( عمل اليوم والليلة ) (872- 875) ، وابن ماجه (0 385) ، وأحمد (6/170 و 182 و 183 و 208) ، وغيرهم ؛ وصححه الألباني في ( الصحيحة ) (3337) .
(2) انظر : (( التوضيح لشرح الجامع الصحيح )) (13/600) لابن الملقن .
(3) انظر : (( فضائل الأوقات )) (115) للبيهقي .
(4) انظر : (( الأذكار )) (244) للنووي .
(5) انظر : (( تفسير القرآن العظيم )) (8/451) لابن كثير .
(6) انظر : (( مرعاة المفاتيح )) (7/272) للمباركفوري .
(7) انظر : (( متفرقات )) ( شريط 260) للألباني .
(8) انظر : (( نور على الدرب )) ( شريط 111 الوجه ب ) لمحمد ابن صالح العثيمين .
- منقول للفائدة -
تنبيـــه مهـــم

بعض الناس يزيد "اللهم إنك عفو كريم"، هذه كلمة "كريم" خطأ في الرواية، ليست صحيحة.

جاءت في طبعات سنن الترمذي، ولكن بالرجوع للمخطوطة -النسخة المعتمدة للترمذي- ليست موجودة، وكذا في بقية الروايات غير حديث عائشة ليس فيها زيادة "كريم"، إنما السنة "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني".

وهنا قاعدة وهي: قد يقول قائل: لماذا لا نقول كريم حتى لو لم ترد ؟
فنقول: إن باب الأذكار عند تطبيقها وعند قولها يجب التقيد بلفظ النبي صلى الله عليه وسلم، أما إذا دعوت الله؛ فادع بما شئت ما لم يكن إثما أو ظلما أو شركا، فادع بما شئت، قل ما شئت، حولها ندندن، ولكن عندما نطبق السنة في أذكار النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإننا نتقيد بالثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

مثل أيضا زيادة "والشكر" بعد الرفع من الركوع: "ربنا لك الحمد"، "ربنا ولك الحمد"، "اللهم ربنا لك الحمد"، "اللهم ربنا ولك الحمد"، هذه أربع سنن ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يقل في واحدة منها: "ربنا لك الحمد والشكر"؛ فزيادة "الشكر" خطأ بل قال الشيخ ابن باز: "بدعة".
لماذا؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلمنا في هذا الموطن أن نقول هذا الذكر.

إذا "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني" هكذا الذكر الوارد؛ يردد العبد هذا الذكر في ليالي العشر الأواخر من رمضان.

والقاعدة كما سبق: أن باب الأذكار النبوية ينبغي التقيد فيها بألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم، وحديث البراء من أكبر الشواهد على ذلك.


قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة عند حديث رقم 3337 :

(تنبيه) : وقع في ((سنن الترمذي)) بعد قوله : (( عفو )) زيادة : (( كريم )) ! ولا أصل لها في شيء من المصادر المتقدمة ، ولا في غيرها ممن نقل عنها ، فالظاهر أنها مدرجة من بعض الناسخين أو الطابعين ، فإنها لم ترد في الطبعة الهندية من ((سنن الترمذي)) التي عليها شرح (( تحفة الأحوذي )) للمباركفوري ( 4 / 264 ) ولا في غيرها . وإن مما يؤكد ذلك : أن النسائي في بعض روا يته أخرجه من الطريق التي أخرجها الترمذي ، كلاهما عن شيخهما ( قتيبة بن سعيد ) بإسناده دون الزيادة .

------------
سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها /المجلد السابع / القسم الثاني / الصفحة 1008 ومابعدها
سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها محمد ناصر الدين الألباني / طبعة مكتبة المعارف

ثلجَة
2017-06-17, 00:06
اللّهمّ انّك عفو كريم تحبّ العفو فاعفو عنّا

بااارك الله فيك

ابو اكرام فتحون
2017-06-17, 00:19
اللّهمّ انّك عفو كريم تحبّ العفو فاعفو عنّا

بااارك الله فيك


بعض الناس يزيد "اللهم إنك عفو كريم"، هذه كلمة "كريم" خطأ في الرواية، ليست صحيحة.

جاءت في طبعات سنن الترمذي، ولكن بالرجوع للمخطوطة -النسخة المعتمدة للترمذي- ليست موجودة، وكذا في بقية الروايات غير حديث عائشة ليس فيها زيادة "كريم"، إنما السنة "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني".

وهنا قاعدة وهي: قد يقول قائل: لماذا لا نقول كريم حتى لو لم ترد ؟
فنقول: إن باب الأذكار عند تطبيقها وعند قولها يجب التقيد بلفظ النبي صلى الله عليه وسلم، أما إذا دعوت الله؛ فادع بما شئت ما لم يكن إثما أو ظلما أو شركا، فادع بما شئت، قل ما شئت، حولها ندندن، ولكن عندما نطبق السنة في أذكار النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإننا نتقيد بالثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

مثل أيضا زيادة "والشكر" بعد الرفع من الركوع: "ربنا لك الحمد"، "ربنا ولك الحمد"، "اللهم ربنا لك الحمد"، "اللهم ربنا ولك الحمد"، هذه أربع سنن ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يقل في واحدة منها: "ربنا لك الحمد والشكر"؛ فزيادة "الشكر" خطأ بل قال الشيخ ابن باز: "بدعة".
لماذا؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلمنا في هذا الموطن أن نقول هذا الذكر.

إذا "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني" هكذا الذكر الوارد؛ يردد العبد هذا الذكر في ليالي العشر الأواخر من رمضان.

والقاعدة كما سبق: أن باب الأذكار النبوية ينبغي التقيد فيها بألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم، وحديث البراء من أكبر الشواهد على ذلك.

أبوطه الجزائري
2017-06-18, 01:16
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي