إشراقة جزائرية
2017-06-14, 11:13
نساء الجزائر .........والعشر الأواخر
قال تعالى :
﴿.... وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)﴾
لا شك أن العشر الأواخر من شهر رمضان, فيها مزيد فضل على أول رمضان وأوسطه، ولهذا آثرها النبي صلى الله عليه وسلم، ففهيا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فيجب على المرأة ان تغتنم بلوغها اياها وان تجتهد فيها .
فعن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - (( كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده )) متفق عليه .
بينت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في هذا الحديث باختصار سيرة أمهات المؤمنين وبرنامجهن في العشر الأواخر
بينت مقدار تعظيمهن لهذا الزمان المبارك , حتى لم يجدن وسيلة لاستغلاله خيرا من الاعتكاف فيه, متأسيات في ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم .
وجاء في حديث آخر قول النساء للنبي صلى الله عليه وسلم :(غَلَبنا عَلَيْكَ الرِّجالُ فاجْعَلْ لنَا يَوْماً مِنْ نَفْسكَ فَوَعَدَهُنَّ يَوْماً لَقِيَهُنَّ فيهِ فَوَعَظَهُنَّ وأمَرَهُنَّ).
وفي هذا بيان لعلو همة نساء الصحابة رضي الله عنهن ؛ وهن السلف لكِ يا أختي المسلمة فكوني خير خلف لخير سلف.
العشر الأواخر منحة ربانية لعموم الأمة الرجال والنساء ؛ من قامها إيمانا واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه رجلاً كان أو امرأة .
المرأة في مجتمعنا تحمل هم البيت زوجة كانت أو أما ؛ بل حتى الأخت يكون لها دور ونصيب من هذا الهم .
كل فرد في البيت يفكر غالبا في نفسه وشراء ما يخصه فقط ؛ إلا هذه المرأة
فإنها تفكر في ملابس العيد لجميع أفراد الأسرة وفي أثاث البيت وقبل ذلك في تجهيز الإفطار ومتابعته.
جدولها مليء بالمهام ؛ حتى تنسى نفسها بل تنسى أحيانا أي ليلة هذه من حيث التاريخ .
لذلك أحببت أن أنوه الى موضوع العشر الأواخر, وحلويات العيد وضياع الأجر بالنسبة لغالبية النساء, بسبب المغالاة الشديدة في الموضوع, فبدل أن نغتنم العشر الأواخر في التهجد وقيام الليل وقراءة القرآن ...تجدنا نلهث وراء صنع أكوام وكميات هائلة من حلوى العيد, وبالتالي نهمل ونضيع أهم مافي هذا الشهر الفضيل من أيام, ألا وهي العشر الأواخر, ولا نجد ذلك إلا في بلاد المغرب العربي والجزائر خاصة, فبعد التحري والسؤال وجدت أن أخواتنا ونظيراتنا في بلدان المشرق العربي, تكتفين بصنع نوع أونوعين على الأكثر, ولا توجد مبالغة بهذا الخصوص .
وذلك لا يعني ،أنني أريد الغاء هذه العادة الجميلة, فأيام العيد كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام أكل وشرب وفرح وسرور, فحلوى العيد تدخل البهجة على قلوب الأسر والأطفال والفقراء والمحتاجين.
فمن النساء من تبالغ وترهق كاهل زوجها بالمتطلبات, وتقيم الدنيا من أجل ذلك, وبالتالي تغضب زوجها, وتفرغ جيبه, وتنال سخط الله, والعياذ بالله....حتى أننا نرى غير نا يدخر من أموال السنة ليسافر حول العالم أو يشتري سيارة فاخرة ,أو يعمل مشروعا جميلا, على عكس الجزائري الذي يدخر طول السنة ماينفقه في شهر, فأي حال وصلنا إليه؟
ندخر لنشبع البطون!!
فمتى سنستفيق ونرشد إستهلاكنا وننظم حياتنا ونتحكم في شهواتنا؟
ومنهم من يجبرها الزوج على صنع الأصناف الكثيرة, حتى وإن كانت حبلى, أو مريضة أو نحو ذلك .
ولا يعني ذلك أن يقتر الرجل, ويحرم أسرته فرحة العيد, ولا أن تحرم المرأة زوجها بالمطلق, فيجب أن ترضي زوجها بصنع مايشتهيه قلبه وبذلك تكسب الأجر والثواب.
ولا يعني ذلك أن الكل في الأمر سواء, فمن الأسر هنالك الميسور وهنالك من النساء من تجد المساعدة, وتستطيع التوفيق بين العبادة وأشغال البيت ,وهنالك من الأسر الكبيرة المضيافة "كثيرة الزوار",وهنالك من تحب القيام بالأمر وتجد متعة في صنع الحلوى لتتصدق بها على الفقراء, فهي بذلك تحتسب الأجر والثواب من الله.
فكلامي لمن يصنع بلا طائل, فقط لمجرد أنها عادة,حتى أنني أعرف أسرا صغيرة مكونة من زوج وزجته, وتصنع المرأة الأصناف الكثيرة, ولا تهدي منها أوتتصدق, حتى تتعفن الحلوى وترمى في مكب النفايات.
أما النساء المجبرات والمغلوبات على أمرهن, فتطيع البنت أباها والمرأة زوجها, وتحتسب الأجر من الله, فالله أعلى وأعلم ولا يضيع الحقوق.
فهل رضي النساء اليوم أن يغلبهن الرجال في العشر الأواخر ؟!
أما أن موقفهن وعلو همتهن تأبى ذلك ؛ ويقلنها بلسان الحال قبل لسان المقال لن يغلبنا الرجال على ليلة القدر.[/color][/color][/color][/size][/font]
منقول بقلم شمس الهمة
قال تعالى :
﴿.... وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)﴾
لا شك أن العشر الأواخر من شهر رمضان, فيها مزيد فضل على أول رمضان وأوسطه، ولهذا آثرها النبي صلى الله عليه وسلم، ففهيا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فيجب على المرأة ان تغتنم بلوغها اياها وان تجتهد فيها .
فعن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - (( كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده )) متفق عليه .
بينت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في هذا الحديث باختصار سيرة أمهات المؤمنين وبرنامجهن في العشر الأواخر
بينت مقدار تعظيمهن لهذا الزمان المبارك , حتى لم يجدن وسيلة لاستغلاله خيرا من الاعتكاف فيه, متأسيات في ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم .
وجاء في حديث آخر قول النساء للنبي صلى الله عليه وسلم :(غَلَبنا عَلَيْكَ الرِّجالُ فاجْعَلْ لنَا يَوْماً مِنْ نَفْسكَ فَوَعَدَهُنَّ يَوْماً لَقِيَهُنَّ فيهِ فَوَعَظَهُنَّ وأمَرَهُنَّ).
وفي هذا بيان لعلو همة نساء الصحابة رضي الله عنهن ؛ وهن السلف لكِ يا أختي المسلمة فكوني خير خلف لخير سلف.
العشر الأواخر منحة ربانية لعموم الأمة الرجال والنساء ؛ من قامها إيمانا واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه رجلاً كان أو امرأة .
المرأة في مجتمعنا تحمل هم البيت زوجة كانت أو أما ؛ بل حتى الأخت يكون لها دور ونصيب من هذا الهم .
كل فرد في البيت يفكر غالبا في نفسه وشراء ما يخصه فقط ؛ إلا هذه المرأة
فإنها تفكر في ملابس العيد لجميع أفراد الأسرة وفي أثاث البيت وقبل ذلك في تجهيز الإفطار ومتابعته.
جدولها مليء بالمهام ؛ حتى تنسى نفسها بل تنسى أحيانا أي ليلة هذه من حيث التاريخ .
لذلك أحببت أن أنوه الى موضوع العشر الأواخر, وحلويات العيد وضياع الأجر بالنسبة لغالبية النساء, بسبب المغالاة الشديدة في الموضوع, فبدل أن نغتنم العشر الأواخر في التهجد وقيام الليل وقراءة القرآن ...تجدنا نلهث وراء صنع أكوام وكميات هائلة من حلوى العيد, وبالتالي نهمل ونضيع أهم مافي هذا الشهر الفضيل من أيام, ألا وهي العشر الأواخر, ولا نجد ذلك إلا في بلاد المغرب العربي والجزائر خاصة, فبعد التحري والسؤال وجدت أن أخواتنا ونظيراتنا في بلدان المشرق العربي, تكتفين بصنع نوع أونوعين على الأكثر, ولا توجد مبالغة بهذا الخصوص .
وذلك لا يعني ،أنني أريد الغاء هذه العادة الجميلة, فأيام العيد كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام أكل وشرب وفرح وسرور, فحلوى العيد تدخل البهجة على قلوب الأسر والأطفال والفقراء والمحتاجين.
فمن النساء من تبالغ وترهق كاهل زوجها بالمتطلبات, وتقيم الدنيا من أجل ذلك, وبالتالي تغضب زوجها, وتفرغ جيبه, وتنال سخط الله, والعياذ بالله....حتى أننا نرى غير نا يدخر من أموال السنة ليسافر حول العالم أو يشتري سيارة فاخرة ,أو يعمل مشروعا جميلا, على عكس الجزائري الذي يدخر طول السنة ماينفقه في شهر, فأي حال وصلنا إليه؟
ندخر لنشبع البطون!!
فمتى سنستفيق ونرشد إستهلاكنا وننظم حياتنا ونتحكم في شهواتنا؟
ومنهم من يجبرها الزوج على صنع الأصناف الكثيرة, حتى وإن كانت حبلى, أو مريضة أو نحو ذلك .
ولا يعني ذلك أن يقتر الرجل, ويحرم أسرته فرحة العيد, ولا أن تحرم المرأة زوجها بالمطلق, فيجب أن ترضي زوجها بصنع مايشتهيه قلبه وبذلك تكسب الأجر والثواب.
ولا يعني ذلك أن الكل في الأمر سواء, فمن الأسر هنالك الميسور وهنالك من النساء من تجد المساعدة, وتستطيع التوفيق بين العبادة وأشغال البيت ,وهنالك من الأسر الكبيرة المضيافة "كثيرة الزوار",وهنالك من تحب القيام بالأمر وتجد متعة في صنع الحلوى لتتصدق بها على الفقراء, فهي بذلك تحتسب الأجر والثواب من الله.
فكلامي لمن يصنع بلا طائل, فقط لمجرد أنها عادة,حتى أنني أعرف أسرا صغيرة مكونة من زوج وزجته, وتصنع المرأة الأصناف الكثيرة, ولا تهدي منها أوتتصدق, حتى تتعفن الحلوى وترمى في مكب النفايات.
أما النساء المجبرات والمغلوبات على أمرهن, فتطيع البنت أباها والمرأة زوجها, وتحتسب الأجر من الله, فالله أعلى وأعلم ولا يضيع الحقوق.
فهل رضي النساء اليوم أن يغلبهن الرجال في العشر الأواخر ؟!
أما أن موقفهن وعلو همتهن تأبى ذلك ؛ ويقلنها بلسان الحال قبل لسان المقال لن يغلبنا الرجال على ليلة القدر.[/color][/color][/color][/size][/font]
منقول بقلم شمس الهمة