amer.2009
2017-06-13, 11:03
لطائف قرآنية (6) ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى
الكاتب : ياسين ثابت اليافعي
قال تعالى: " ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى"
بل هو السعادة والفرح والسكينة والأنس .. من شقي بقرآنه ما عرف القران .. و الذي* يشقي بالتزامه ما ذاق صدق الالتزام .. ومن أشقى الناس بعلمه وتدينه، ما فقه العلم،* ولا عرف كنه الدين ..و من أشقته عبادته فقد رغب عن الاتباع وليس على هدى كل شقاء في التصورات لا يمت للقران بسبب .. وكل شقاء في التصرفات فليس له بالأمين صلى الله عليه وسلم ايُّ نسبة أو نسب* ، وكل شقاء في الإرادات فليس من سلوك الرحماء وراثِ الهداية .
إن الذي أعد لك جنة هناك؛ فيها ما تقر به الاعين وتشتهيه الانفس يريد لك* باستقامتك جنةً هنا..* فيها الحياة الطيبة وقرة العين ..ولذلك امرك بإقامة الدين كي تسعد..
* إن الذي صنع لك بيده جنةً هناك ؛ يريدك بتدينك أن تصنع انت جنتك هنا جنةَ الرضا و الإيثار والأنس داخل النفوس* والصدور يرفرف على بابها " انا جنتي وبستاني في صدري "*
وجنةَ المحبةِ والمودة والمعاشرة بالمعروف* وحسنِ الصحبة داخل البيوت تتنسم في أرجائها " خيركم خيركم لاهله"
وجنةَ التعاون والتراحم والسلام والرحمة* لكل الناس في هذا العالم، رؤيتها:* "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين " فدين الله رحمةً وسعادة للبشرية، لا شقاءً لها ..
ما أنزلنا عليك القران لتشقى .. بل لتحيا.. ولتسعد* ولترقى* ولتدنو فترضى .. "فاسجد واقترب"
أما ما قد يبدو من مشقةٍ في ساحات الوصل ، أو من جهد في محاريب القرب .. ما هو إلا وجه لهجٍ بالثناء والشكر* لمن يسر اسباب الهدى ، وصرف الهمة* نحو معالي معاني الشهود ، وأعان ومنح القوة للقيام والفعل ، وأذاق من حلاوة الشوق، ونسيم الأنس، وجزيل النوال ما دفع لإيثار ما عنده ..* إذ لا حول للعبد عن المعصية .. ولا قوة له على الطاعة الا بالله التوابِ الرحيم اللطيف .. ولذلك هتف المصطفى حين عوتب في ذلك* " أفلا أكون عبد شكورا"
اللهم أسعدنا بطاعتك .. واجعل سعادتنا دعوة ..* وفقهنا في الدين.. ولا تجعلنا ممن يصدون عن سبيل الله بشقائهم ..
الكاتب : ياسين ثابت اليافعي
قال تعالى: " ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى"
بل هو السعادة والفرح والسكينة والأنس .. من شقي بقرآنه ما عرف القران .. و الذي* يشقي بالتزامه ما ذاق صدق الالتزام .. ومن أشقى الناس بعلمه وتدينه، ما فقه العلم،* ولا عرف كنه الدين ..و من أشقته عبادته فقد رغب عن الاتباع وليس على هدى كل شقاء في التصورات لا يمت للقران بسبب .. وكل شقاء في التصرفات فليس له بالأمين صلى الله عليه وسلم ايُّ نسبة أو نسب* ، وكل شقاء في الإرادات فليس من سلوك الرحماء وراثِ الهداية .
إن الذي أعد لك جنة هناك؛ فيها ما تقر به الاعين وتشتهيه الانفس يريد لك* باستقامتك جنةً هنا..* فيها الحياة الطيبة وقرة العين ..ولذلك امرك بإقامة الدين كي تسعد..
* إن الذي صنع لك بيده جنةً هناك ؛ يريدك بتدينك أن تصنع انت جنتك هنا جنةَ الرضا و الإيثار والأنس داخل النفوس* والصدور يرفرف على بابها " انا جنتي وبستاني في صدري "*
وجنةَ المحبةِ والمودة والمعاشرة بالمعروف* وحسنِ الصحبة داخل البيوت تتنسم في أرجائها " خيركم خيركم لاهله"
وجنةَ التعاون والتراحم والسلام والرحمة* لكل الناس في هذا العالم، رؤيتها:* "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين " فدين الله رحمةً وسعادة للبشرية، لا شقاءً لها ..
ما أنزلنا عليك القران لتشقى .. بل لتحيا.. ولتسعد* ولترقى* ولتدنو فترضى .. "فاسجد واقترب"
أما ما قد يبدو من مشقةٍ في ساحات الوصل ، أو من جهد في محاريب القرب .. ما هو إلا وجه لهجٍ بالثناء والشكر* لمن يسر اسباب الهدى ، وصرف الهمة* نحو معالي معاني الشهود ، وأعان ومنح القوة للقيام والفعل ، وأذاق من حلاوة الشوق، ونسيم الأنس، وجزيل النوال ما دفع لإيثار ما عنده ..* إذ لا حول للعبد عن المعصية .. ولا قوة له على الطاعة الا بالله التوابِ الرحيم اللطيف .. ولذلك هتف المصطفى حين عوتب في ذلك* " أفلا أكون عبد شكورا"
اللهم أسعدنا بطاعتك .. واجعل سعادتنا دعوة ..* وفقهنا في الدين.. ولا تجعلنا ممن يصدون عن سبيل الله بشقائهم ..