تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحسن البنا وجماعته وعلاقتهم بالمخابرات البريطانية


أبو هاجر القحطاني
2017-06-02, 19:38
الحسن البنا وجماعته وعلاقتهم بالمخابرات البريطانية

المخابرات البريطانية أقامت علاقة خاصة مع «الإخوان» وأمريكا موَّلتهم
يلقي كتاب «التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين» الضوء على حقيقة العلاقة بين بريطانيا - ثم الولايات المتحدة- وجماعة الإخوان المسلمين حتى قبل تأسيس الجماعة عام 1928، من خلال السعي لإيجاد مثل هذ



http://www.up.djelfa.info/uploads/149642843315971.jpg

تأليف: مارك كورتيس قراءة وعرض: د. إبراهيم عباس


يلقي كتاب «التاريخ السري لتآمر بريطانيا مع الأصوليين» الضوء على حقيقة العلاقة بين بريطانيا - ثم الولايات المتحدة- وجماعة الإخوان المسلمين حتى قبل
تأسيس الجماعة عام 1928 ،من خلال السعي لإيجاد مثل هذا التنظيم. الكتاب هو من تأليف مارك كورتيس المؤلّف والصحفى والمستشار الذي عمل زميلًا باحثًا
في المعهد الملكي للشؤون الدولية. وهو يقدم الأدلة الدامغة على أن الغرب هو الذي يقف وراء تأسيس معظم الحركات الإسلامية الراديكالية التي ظهرت في
المنطقة، أو انبثقت، أو انفصلت عن الجماعة الأم رغم رفعها شعارات العداء للغرب.
القراءة المتعمقة للكتاب الذي صدرت طبعته الإنجليزية الأولى عام 2010 تحت عنوان:
Islam radical with collusions s›Britain : affairs secret» :العلاقات السرية: تواطؤ بريطانيا مع الإسلام الراديكالي»، تكشف عن أن مؤلفه (كورتيس) يحذو حذو
الصحفي البريطاني في «الديلي ميرور» جون بيلجر -الذي اقترن اسمه بالكشف عن الدوافع الحقيقية للحرب الأمريكية في العراق- من خلال فضحه للأدوار التي
لعبها البريطانيون في العهود الاستعمارية المظلمة عبر سياستهم الخارجية التي تطورت بعد الحرب العالمية الثانية، ثم بعد نهاية الحرب الباردة من خلال
أساليب وآليات جديدة، لكنها ظلت تعتمد على شعار «فرق تسد».
يمكن الوقوف على أهمية الكتاب من خلال وصف المفكر الأمريكي البارز نعوم تشومسكي له بأنه « عمل قيم ومهم، جاء نتيجة البحث المضني في الملفات التي
رفعت عنها السرية حول السياسة البريطانية تجاه العالم الإسلامي على مدى نصف القرن الماضي، وعرضه صورة أكثر دقة وتوازنا من التفاهات الضحلة التي كانت
تصدر عن الرئيس بوش تحت مسمى الحرب على الإرهاب». وينبغي الملاحظة هنا أنه لا يقصد بالملفات التي رفعت عنها السرية الملفات البريطانية فقط، وإنما
العديد من الملفات الأوروبية، فقد كشفت الملفات السرية السويسرية على أن سعيد رمضان رئيس التنظيم الدولي للإخوان (وزوج ابنة حسن البنا مؤسس
جماعة الاخوان) كان يتلقى دعمًا ماليًّا من الحكومة السويسرية.
كما ينبغي الإشارة أيضًا إلى أن عرضنا للكتاب يهدف بالأساس الى إماطة اللثام عن العلاقة السرية بين جماعة الإخوان المسلمين وبريطانيا والولايات المتحدة، بما
يساعد على فهم تطورات الأحداث التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة، وما كشفته عن دعم أمريكي - بريطاني (للجماعة).
ويتعرض الكتاب بنسخته العربية (575 صفحة) التي ترجمها الأستاذ كمال السيد، وصدرت طبعته الثانية المترجمة مؤخرًا عن المركز القومي للترجمة في
جمهورية مصر العربية -من خلال الوثائق- للدور البريطاني فى التآمر مع تلك الجماعات الإسلامية فى أفغانستان، وإيران، والعراق، والبلقان، وسوريا، ومصر،
وإندونيسيا، ونيجيريا، لتحقيق مصالحها الإستراتيجية، والسياسية، والاقتصادية، ثم تحولها إلى أداة طيعة في يد الأمريكيين، بدءًا من نهاية الخمسينيات، وذلك
من خلال تسعة عشرة فصلًا.
ويستخدم المؤلف البريطاني وصف «الإسلام الراديكالي» و»المتأسلمين» للتدليل على الحركات الإسلامية المتطرفة، التي تعتبر جماعة الإخوان المسلمين أكثرها
نفوذًا وحضورًا، خاصة بعد أن تطورت لتصبح شبكة لها تأثيرها على النطاق العالمي.
ويوضح المؤلف الدرس الهام الذي لم يستوعبه قادة الجماعة ويتلخص في أن بريطانيا، ثم الولايات المتحدة فيما بعد، دأبتا على استخدامهم كأداة لتنفيذ
خططهما في المنطقة، ثم نبذهم والتخلص منهم بعد إنهائهم للمهمة الموكلة إليهم، وأفضل مثال على ذلك الجماعات الأفغانية الجهادية. وسنرى في أحيان
كثيرة حدوث انقلاب جماعات الإسلام السياسي على من قام بدعمهم، ونشوب الحروب بينهما، وهو ما حدا ببريطانيا والولايات المتحدة إلى بذل المزيد من الحرص
في تعاملهما مع تلك الجماعات. لكن ذلك لم يمنعهما من مواصلة استغلال الجماعة رغم رفعها لشعارات معاداة الغرب.
(البدايات)
شهدت سنوات الحرب العالمية الثانية نموًّا متواصلاً لحركة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر عام 1928 بقيادة حسن البنا، حيث أقامت فروعا لها في
السودان، والأردن، وسوريا، وفلسطين، وشمال إفريقيا، ونادت بإقامة دولة إسلامية. وقد تلقى الإخوان في مصر دعمًا ماليًّا من القصر ومن الإنجليز لكسب تأييدهم
ضد حزب الوفد والشيوعيين. ولعبوا دورًا هامًا في حرب 48 عندما جندوا قرابة 2000 مقاتل لمساندة عرب فلسطين في تصديهم لليهود، لكن ميل الإخوان
للنازيين واشتراكهم في تلك الحرب، جعل بريطانيا تدرك أنهم كانوا «أعوانًا مؤقتين في ظروف محددة لتحقيق أهداف بعينها».
ويذكر المؤلف أن أحد أبرز منظري الحركة، وهو سيد قطب، ألهم كتابه «معالم الطريق» الذي كتبه في السجن، فيما بعد أيمن الظواهري، نائب أسامة بن لادن، في
تبني الخط الذي التزمت به القاعدة (العنف والتطرف). وقد اعترف سيد قطب صراحة قبل إعدامه عام 66 أن أمريكا «كانت تصنع جماعات الإسلام السياسي».
كما يتطرق المؤلف إلى محاولات الاغتيال السياسي التي قامت بها الجماعة في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وإلى سعيد رمضان السكرتير
الشخصي للبنا ومؤسس التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، واتصالاته مع أجهزة المخابرات الأجنبية. ويقول بهذا الصدد إنه ربما جندته وكالة المخابرات
المركزية وإدارة المخابرات البريطانية في الخمسينيات. وتشير بعض المصادر إلى أن وكالة المخابرات المركزية حولت له عشرات الملايين من الدولارات في
الستينيات. وتبين الوثائق التي رفعت عنها السرية في المحفوظات السويسرية سنة 1967 أن الحكومة البريطانية كانت تشمل بعين العطف آراء رمضان المعادية
للشيوعية، وأنه كان، من بين أمور أخرى، عميلًا للمخابرات البريطانية والأمريكية. وقد أوردت صحيفة «لو تومب» في 2006 أن ملف رمضان شمل عدة وثائق تشير إلى
صلاته «بإدارة سرية غربية بعينها». كما أوردت وثائق المخابرات الألمانية من الستينيات أن الولايات المتحدة ساعدت على إقناع الأردن بمنحه جواز سفر.
(التواطؤ مع بريطانيا)
كن دائما على تواصل
المخابرات البريطانية أقامت علاقة خاصة مع «الإخوان» وأمريكا مَّولتهم * المدينة 2017/06/02
http://www.al*madina.com/article/252938/ 3/4
تواطأت الحكومات البريطانية (العمال والمحافظون)، عقودًا طويلة مع جماعات التطرف الإسلامي، بما في ذلك التنظيمات الإرهابية، تارة بالتستر عليها والعمل
بجانبها، وتارة باحتضانها وتدريبها بهدف الترويج لأهداف محددة للسياسة الخارجية البريطانية، خاصة بعد تراجع النفوذ البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية،
الذي عانى من أوجه ضعف متزايدة في مناطق أساسية من العالم. ولم يقتصر تواطؤ بريطانيا مع جماعة الإخوان المسلمين فقد تواطأت أيضًا مع الجماعة
الإسلامية التي تأسست في الهند عام 1941 وأصبحت قوة سياسية وأيدلوجية كبرى في باكستان. وكان البند الأول في الرابطة الإسلامية التي ساعد الإنجليز على
إنشائها «تشجيع مشاعر الولاء للحكومة البريطانية بين المسلمين».
وطبقا لمارك كورتيس فقد دعم الإنجليز استقلال مطالب الجماعة الإسلامية لاستقلال باكستان -بعد أن كانت ترفض تلك المطالب- لأنه يحقق لهم نتائج قيمة، بما في ذلك الحصول على تسهيلات عسكرية في البلد الجديد وضمان استقلال أفغانستان إلى جانب الأهمية الإستراتيجية لباكستان التي «ستحقق غالبية
متطلبات بريطانيا الإستراتيجية». كما عملت بريطانيا سرًا مع حركة «دار الإسلام» في إندونيسيا «التي وفرت مرتكزات أيديولوجية مهمة لتطور الإرهاب في هذا البلد». ورغم أن بريطانيا تعاونت أساسًا مع الحركات السنية في الترويج لسياستها الخارجية، فإنها لم تنفر في بعض الأوقات من التستر على القوى الشيعية، مثل المتطرفين الشيعة الإيرانيين في خمسينيات القرن الماضي، وقبل الثورة الإيرانية عام 1979 وبعدها. وبعد الجهاد في أفغانستان، أجرت بريطانيا تعاملات سرية من نوع أو آخر مع متشددين في منظمات إرهابية مثل حركة الأنصار الباكستانية، والجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية، وجيش تحرير كوسوفا، التي ارتبطت جميعها مع القاعدة. وجرى الاضطلاع بعمليات سرية مع هذه القوى وغيرها في آسيا الوسطى، وشمال إفريقيا وشرقي أوروبا. ويذكر المؤلف أن سياسة بريطانيا الراهنة في الشرق الأوسط هي سياسة نفعية مثلما كانت في القرن الماضي فالاعتماد على إبرام
الصفقات مع طالبان إلى جانب الاستخدام البرجماتي للإخوان المسلمين للحفاظ على ما تبقى من مصالح لبريطانيا في المنطقة هي سياسات تعود إلى القرن
الماضي، ولا تزال قائمة رغم ما أثبتته القرائن من أن التعاون مع (المتأسلمين) يؤدّي إلى نتائج وخيمة. وكشفت صحيفة نيوستاتستمان في مطلع 2006 من خلال وثائق حكومية تعود على 2004 - 2006 أنه توجد في العالم الإسلامي قوى معارضة قوية يتعين على بريطانيا أن تعمل معها، خاصة الإخوان المسلمين. وتبين بعض الوثائق سبب رغبة بريطانيا في التعاون مع الإخوان، فقد أشار السفير البريطاني في مصر بلمبلي في مذكرته في يونيو 2005 إلى أن الحديث مع المتأسلمين يمكن أن يكون مفيدًا «حيث إننا قد نحصل على معلومات، وتلك سياسة تتسق مع الإستراتيجية
البريطانية التي تقضي بتجنيد المتطرفين ليعملوا مرشدين». واللافت أن المؤلف الذي وضع كتابه قبيل ثورة الشعب المصري على مبارك في 25 يناير 2011 ،أورد كلامًا للسفير بلمبلي يتطابق مع الأحداث التي شهدتها مصر فيما بعد: «إن مصلحة بريطانيا في مصر تقضي بالضغط على نظام مبارك للنهوض بالإصلاح
السياسي، وأن الطريق إلى التي تأخذنا إلى هناك قد تكون وعرة، وتنطوي بلا ريب على الإخوان المسلمين وعلى الضغط بدرجة أكبر على الشارع المصري. ويذهب السفير إلى أكثر من ذلك بالقول: «لكن إذا تم قمع الإخوان بشدة فإن الأمر سيقتضي منا ردًا. ويرى المؤلف أيضًا أن ما تفعله بريطانيا بالتعامل مع الإخوان في مصر يهدف أيضًا إلى تأمين نفسها في حالة تغير النظام في المستقبل وسيطرتهم على الحكم، وقيام نظام خارج عن نفوذ بريطانيا، يمثل بوضوح كارثة بالنسبة
لمخططي هوايتهول (وزارة الخارجية البريطانية) لا سيما في ظل الحقيقة بأن بريطانيا أكبر مستثمر أجنبي في مصر بما يصل إلى نحو 20 مليار دولار. ويبدو الأمر مشابهًا في الحالة السورية، ذلك أن لندن، ومعها واشنطن تريان أن الاتصالات مع السوريين المعارضين -بينهم مجموعة من الإخوان- الذين ظلوا يتخذون لندن مقرًا لهم هو لاستخدامهم أداة للضغط على النظام، ودعم إمكانية تشكيلهم لنظام يخلف بشار الأسد تربطهما علاقات مع شخصيات رئيسة فيه.
ويذكر المؤلف في موضع آخر من كتابه ان بريطانيا واصلت التواطؤ مباشرة مع المتأسلمين المتطرفين، أساسًا في ليبيا وكوسوفو، وبدرجة محدودة في العراق بعد أن ثبت للمخططين البريطانيين أن الإسلام المتزمت مفيد لبريطانيا في التصدي للنظم القومية: القذافي في ليبيا، وميلوسيفيتش في يوغسلافيا، وصدام في العراق (ومن قبلهم عبدالناصر في مصر)، وذلك بالرغم من التهديد الإرهابي الذي كانوا يشكلونه.وكانت لندن في التسعينيات إحدى مراكز العالم الكبرى بالنسبة للجماعات الإسلامية المتطرفة على غرار الجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية، والجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، وجماعة الجهاد المصرية والقاعدة نفسها من خلال مكتبها «لجنة الشورى والإصلاح»، وكانت القاعدة تعتبر لندن المركز العصبي لعملياتها في أوروبا، وكان كثيرون يعملون هناك حيث تم جمع ملايين الجنيهات في بريطانيا لتجنيد العناصر الإرهابية في شتى أنحاء العالم من أفغانستان إلى اليمن.
ومن مظاهر التواطؤ الأخرى مع الجماعات الإرهابية رفض الحكومة البريطانية تسليم الإرهابيين المتورطين في أعمال إرهابية بحجة تعرضهم للتعذيب في بلدانهم، وأوضح مثال على ذلك أبو حمزة المصري، مؤسس منظمة «أنصار الشريعة» عام 1994 ،فقد رفضت بريطانيا تسليمه لمصر عدة مرات بدءًا من العام 1995، بناءً على شكوك ليواجه تهمًا بالإرهاب لتورطه مع جماعة الجهاد الإسلامي المصرية والجماعة الإسلامية المسلحة الجزائرية. ويذكر المؤلف استنادًا إلى الوثائق أن المخابرات البريطانية الداخلية أجرت عدة لقاءات مع أبي حمزة المصري في أوائل عام 1997 عندما كان واعظًا في مسجد في ليوتن ليعمل مرشدًا عن المجاهدين الآخرين، وأن المخابرات الفرنسية أوعزت إلى المخابرات البريطانية الحصول منه على معلومات خاصة بالجماعة الإسلامية الجزائرية المسلحة، وأن أبا حمزة قام بعمليات تجنيد وجمع أموال من أجل هذه الجماعة، وأيضًا نشر رسالتها الإخبارية التي كان يحررها أبو قتادة القائد الروحي لتنظيم القاعدة في أوروبا .وتبين الوثائق السرية أن أبا حمزة شرع في تنظيم التدريب العسكري لعناصر من منظمة أنصار الشريعة التابعة له، في معتزلات ريفية في إنجلترا وويلز واسكتلندا، حيث كانوا يتعلمون على كيفية تفكيك الرشاشات إيه . كي - 47 والبنادق اليدوية، وذكر شين أونيل ودانيال ماكجروري في كتابهما عن أبي حمزة أن هذا التدريب كان يتم على يد جنود بريطانيين سابقين كان أبو حمزة قد جندهم بعد أن عرف أسمائهم من مجلة تعني بشؤون القتال، وأن أبا حمزة كانت تربطه علاقة ودية مع
جهاز المخابرات الداخلية والفرع الخاص منذ أواخر التسعينيات، «إذ كانوا يتصلون به بانتظام، ويدعونه لاجتماعات، وكانوا بصفة عامة على علاقة ودية به».

أبو هاجر القحطاني
2017-06-02, 19:43
يتبع مع مزيد من الشهادات والوثائق والصور والتصريحات والفيديوهات ان شاء الله

أبو هاجر القحطاني
2017-06-03, 02:03
جماعة الإخوان المسلمين نشأت بمنحة إنجليزية

الصورة الجانبية : الشعب المصرى يحرق مقرات الاخوان المسلمين فى الخمسينيات

http://www.up.djelfa.info/uploads/149645150965831.jpg

أكد الكاتب الأمريكى روبرت دريفوس أن جماعة الإخوان المسلمين نشأت بمنحة من شركة قناة السويس المملوكة فى تلك الفترة للإنجليز، مشيراً فى كتاب بعنوان "لعبة الشيطان.. كيف أطلقت الولايات المتحدة العنان للأصولية الإسلامية" إلى أن مؤسس الجماعة حسن البنا كان دائم الالتقاء بعدد من سفراء الدول الأجانب وعلى رأسهم بريطانيا وأمريكا.
ووفقاً لما ورد بالكتاب الذى جاء فى 387 صفحة، وصدرت ترجمته إلى العربية عن دار الثقافة الجديدة، فإن واشنطن دعمت الجماعات الإسلامية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا جهراً وسراً، مما تسبب فى ميلاد "الإرهاب"، مؤكداً أن أمريكا تلاعبت بجماعات الاسلام السياسي و دعمتها ومولتها.
وكشف الكتاب أن الولايات المتحدة استخدمت الإخوان المسلمين فى الخمسينيات، ضد جمال عبد الناصر، وبعد وفاة ناصر عام 1970 وتراجع القومية العربية أصبح الإخوان سندا وحليفا لأمريكا بشكل أقوى، خاصة وأن الرئيس أنور السادات استخدم الإخوان حينها لمناهضة الناصرية.
واعترف دريفوس فى كتابه بأن بلاده هى المسئول الأول عن انتشار ما أسماه "الإرهاب الإسلامى"، بدعمها الإخوان المسلمين فى مصر، والثورة الإسلامية فى إيران،
، وكشف الكاتب مفاجأة غريبة أنَّ ملهم الإخوان المسلمين الأسبق وأبوهم الروحى كان "ماسونياً" وكان يرتاد المحفل الإسكتلندى العام الذى يحضره الماسونيون الأحرار فى مصر.

أبو هاجر القحطاني
2017-06-03, 02:23
كيف كانت بداية العلاقة بين حسن البنا والمخابرات البريطانية

https://safeshare.tv/x/OQ2QvjCjvow (https://safeshare.tv/x/OQ2QvjCjvow)

أبو هاجر القحطاني
2017-06-03, 18:54
بريطانيا مولت حسن البنا للسيطرة على ‬الجماعة الاخوان المسلمين


دليل جديد يثبت تخطيط الاخوان المسلمين لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر*.. ‬وثائق بريطانية سرية إزيح الستار عنها مؤخرا في لندن تفضح تفاصيل اتفاق خطير دار في الخفاء بين* ‬عناصر من المخابرات البريطانية وعدد من قادة الجماعة للتخلص من قائد ثورة يوليو مطلع الخمسينيات*. ‬الوثائق القنبلة تكشف أيضا أن بريطانيا دأبت على تقديم تمويلات مالية منتظمة للإخوان ومرشدها المؤسس حسن البنا طيلة فترة الأربعينيات من القرن الماضي*.. ‬معلومات وحقائق خطيرة* ‬يزاح عنها الستار للمرة الأولى في الكتاب القنبلة* “‬العلاقات السرية*.. ‬تواطؤ بريطانيا مع الاسلام المتشدد*” ‬للباحث والكاتب البريطاني الشهير مارك كيرتس،* ‬والذي صدر حديثاً* ‬بعد نحو أربع سنوات كاملة قضاها المؤلف داخل أروقة هيئة الأرشيف الوطني البريطاني من أجل البحث والتدقيق بين عشرات الآلاف من الوثائق والملفات السرية الخاصة بالحكومة البريطانية*.‬

قبل أكثر من عامين،* ‬وبالتحديد في مارس عام* ‬2008 ‬فجر عمدة لندن السابق كين لفنجستون مفاجأة حين كشف عن أن جماعة الاخوان المسلمين كانت تتلقى تمويلاً* ‬مالياً* ‬من جهاز المخابرات الخارجية البريطانية* ‬mi6)*) ‬مؤكداً* ‬في تصريحات علنية تناقلتها العديد من وسائل الإعلام الغربية أن الجماعة* “‬مثلت تهديداً* ‬وخطراً* ‬حقيقيين لنظام الرئيس جمال عبد الناصر في حقبتي الخمسينات والستينات بما تلقته من تمويل مالى من المخابرات البريطانية*”.. ‬

وبالرغم من خطورة تلك التصريحات والتي جاءت على لسان سياسي ومسئول بريطاني مرموق* ‬يعد من أقطاب حزب العمال البريطاني وأحد الأسماء البارزة في سماء اليسار الأوروبي الداعم للعديد من القضايا العربية والإسلامية وهو كين لفنجستون،* ‬إلا أن أحداً* ‬لم* ‬يلتفت إليها،* ‬كما أن الآلة الإعلامية الاخوانية سارعت بالتشويش عليها والإدعاء بأنها لا تستند على أي دليل*..‬

واللافت أن تشويش الاخوان المسلمين ذاته* ‬يبقي حاضراً* ‬وبقوة كلما تطرق أحد لتاريخ العلاقات السرية بين الرعيل الأول للجماعة وبريطانيا* (‬وكذا الولايات المتحدة الأمريكية*) ‬وتبقى نقطة الارتكاز الرئيسية وربما الوحيدة لذلك التشويش في عدم وجود دلائل وقرائن مادية ملموسة في هذا الشأن،* ‬الأمر الذي كان محل اهتمام وحرص شديدين من قبل الباحث والصحفي البريطاني المستقل مارك كيرتس في كتابه الخطير* “‬العلاقات السرية*.. ‬تواطؤ بريطانيا مع الإسلام المتشدد*” ‬والذي* ‬يتضمن قراءات عميقة ومتأنية لوثائق بريطانية رسمية سرية* (‬أفرج عنها تباعاً* ‬في السنوات الأخيرة*) ‬تفضح التعاون الكبير بين الاخوان المسلمين وبريطانيا التي كانت تدفع أموالاً* ‬بالتنسيق مع القصر لمؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا بغرض السيطرة عليه وعلى أتباعه،* ‬ناهيك عن تخطيط بريطانيا لدفع الاخوان المسلمين للإطاحة بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر بعدما تمكن من قيادة الضباط الأحرار لخلع أسرة محمد علي الحاكمة التي كانت متحالفة مع الاستعمار حسب رأيه*.‬

ومارك كيرتس كاتب بريطاني مثير للجدل،* ‬ارتبط اسمه بالكشف عن العديد من الفضائح السياسية والتاريخية لبلاده*. ‬وقد بدأ كيرتس دراسته في مدرسة لندن للاقتصاد،* ‬ثم عمل باحثا لدي المعهد الملكي للشئون الدولية*. ‬كما سبق له العمل كمدير ب”الحركة الإنمائية العالمية*”.. ‬وأيضاً* ‬كمدير ومشرف على إدارات الشئون السياسية بعدد من المنظمات* ‬غير الحكومية المعروفة مثل كريستيان إيد وأكشن إيد*.. ‬وعين من قبل باحثاً* ‬زائراً* ‬بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في باريس والمعهد الألماني للسياسة الخارجية ببون*. ‬وهو* ‬يعيش الآن كصحفي حر وله العديد من الإسهامات الصحفية والبحثية التي تجد نوافذ للنشر في عدد من المجلات والصحف العالمية والعربية كالجارديان وريد بيبر والإندبندنت وزنيت وفرونتلاين والشرق الأوسط والأهرام*. ‬

ولسنوات عدة ظل كتاب* “‬الخداع الأكبر*.. ‬القوة الأنجلو* – ‬أميركية والنظام العالمي*” ‬هو أشهر أعمال كيرتس على الإطلاق،* ‬لاسيما وأنه قد كشف سر العلاقات الأمريكية البريطانية في حقبة ما بعد الحرب الباردة،* ‬حيث ظلت المملكة المتحدة* (‬بريطانيا*) ‬شريكاً* ‬محورياً* ‬في جهود الولايات المتحدة لتعزيز هيمنتها عالمياً*. ‬إلا أن كتابه الجديد* “‬العلاقات السرية*..” ‬بات هو الأهم والأخطر بين كل ما كتب،* ‬وفيه* ‬يؤكد كيرتس مستنداً* ‬على قائمة طويلة من الوثائق السرية التي اطلع عليها* (‬تم إيداعها بهيئة الأرشيف الوطني البريطاني*) ‬أن صناع القرار السياسي في بريطانيا قد اعتادوا التعاون مع مجموعة من الحركات الإسلامية الراديكالية من أمثال جماعة الاخوان،* ‬ورغم علم لندن أن هذه المجموعات معادية للغرب على طول الخط،* ‬لكنها ورغم ذلك تعاونت معها من أجل تحقيق أهداف تكتيكة قصيرة المدي،* ‬مثل الحفاظ على المصادر والثروات الطبيعية كالنفط أو الإطاحة بالحكومات القومية التي كانت تمثل تهديداً* ‬للإمبراطورية البريطانية وكذا للمشروع الغربي الرأسمالى ككل في حقبة زمنية ما*. ‬لافتاً* ‬الى أن التركيز البريطاني على مد* ‬يد العون والدعم* ‬لمثل هذه المجموعات والتيارات ذات الطابع الديني المنغلق لم* ‬يعد مقتصراً* ‬على منطقة الشرق الأوسط،* ‬وإنما تخطاها لمناطق أخرى دون الأخذ في الاعتبار العواقب طويلة المدي لمثل هذا التعاون*. ‬مؤكداً* ‬أن التهديد الإرهابي الحالى لبريطانيا هو نكسة الى حد ما ناجمة عن شبكة من العمليات البريطانية السرية مع الجماعات الإسلامية المتشددة ممتدة عبر عقود*. ‬

فبريطانيا التي دعمت آية الله سيد كاشاني،* ‬معلم رمز الثورة الإسلامية في إيران آية الله الخوميني،* ‬في إطار سعيها للتخلص من حكومة الدكتور مصدق التي كانت تحظي بشعبية جارفة وقامت بتأميم صناعة النفط في إيران في الخمسينيات،* ‬باتت اليوم أعدي أعداء إيران وحكومتها الإسلامية،* ‬وبينما دعمت الاستخبارات البريطانية قادة القاعدة كأسامة بن لادن والظواهري* ‬يوماً* ‬ما فإن اثنين على الأقل من الأربعة الذين نفذوا تفجيرات لندن عام* ‬2005 من تلاميذ هؤلاء القادة*. ‬كما أن قادة طالبان مثل جلال الدين حقاني و قلب الدين حكمتيار وغيرهما ممن تلقوا تدريباً* ‬عسكرياً* ‬دقيقاً* ‬ومتقدماً* ‬على ‬يد الاستخبارات البريطانية* ‬mi6 في الثمانينيات هم الآن في طليعة قادة القتال ضد القوات البريطانية في أفغانستان،* ‬بل وتسعي لندن جاهدة الى عقد اتفاق معهم لتأمين خروج* ‬غير مذل من الحرب الوحشية في أفغانستان*. ‬

وبخصوص علاقة بريطانيا بجماعة الاخوان المسلمين تكشف وثائق الكتاب أن لندن بدأت تمويل جماعة الاخوان المسلمين سراً* ‬في عام* ‬1942 *(‬أثناء الاحتلال البريطاني لمصر*) ‬بالتعاون مع القصر والملك فاروق،* ‬حيث جاء في تقرير بريطاني رسمي ما نصه*: “‬سيتم دفع الإعانات لجماعة الاخوان المسلمين سراً* ‬من جانب الحكومة المصرية‬،* ‬وسيطلبون بعض المساعدات المالية في هذا الشأن من السفارة* (‬البريطانية*).. ‬وستقوم الحكومة المصرية بالزج بعملاء موثوق بهم داخل جماعة الاخوان للإبقاء على مراقبة وثيقة لأنشطتها*.. ‬ما* ‬يجعلنا* (‬السفارة البريطانية*) ‬نحصل على المعلومات من هؤلاء العملاء*. ‬ومن جانبنا،* ‬سنجعل الحكومة مطلعة على هذه المعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر بريطانية*”.. ‬وكان الهدف من هذا التمويل هو إحداث الانقسام داخل الاخوان،* ‬مما* ‬يساعد على السيطرة عليهم والقدرة* ‬على تفكيكهم عن طريق دعم فصيل منهم ضد الآخر عند الحاجة*.‬

وفي منتصف خمسينات القرن الماضي،* ‬حسبما* ‬يوثق الكتاب،* ‬اتخذت المعاملات السرية بين البريطانيين والاخوان المسلمين منحى أخر*. ‬إذ نظرت بريطانيا للجماعة باعتبارها معارضة مفيدة لسياسة الرئيس جمال عبدالناصر ذات التوجهات القومية العربية وأنها أفضل وأقل ضرراً* ‬من التيارات القومية رغم أصوليتها الشديدة،* ‬ومن ثم عقد مسئولون بريطانيون اجتماعات مع قادة الاخوان المسلمين من أجل العمل كأداة ضد النظام الناصري الحاكم أثناء مفاوضات إجلاء القوات العسكرية البريطانية من مصر،* ‬وكذا من أجل خلق موجة من الاضطرابات تمهد لتغيير النظام في بلاد النيل*.‬
ومع اندلاع العدوان الثلاثي على مصر عام* ‬1956 فإن* “‬مصادر جديرة بالثقة*” ‬أشارت للمؤلف الى أن بريطانيا قامت باتصالات سرية مع جماعة الاخوان المسلمين وغيرهم من الشخصيات الدينية كجزء من خططها للإطاحة بعبد الناصر أو اغتياله* (‬مارك كيرتس لم* ‬يورد تفاصيل أكثر في هذه النقطة نظراً* ‬لحساسيتها*). ‬وأن المسئولين البريطانيين كانوا* ‬يعتقدون* ‬–وربما* ‬يخططون أيضاً*- ‬أن هناك إمكانية أو احتمالية أن* ‬يقوم الاخوان المسلمين بتشكيل حكومة مصرية جديدة بعد الإطاحة بعبد الناصر على أيدي البريطانيين*. ‬

بعد ذلك بعام،* ‬وعلى وجه الخصوص في ربيع عام* ‬1957 كتب تريفور إيفانز،* ‬وكان مسئولاً* ‬بالسفارة البريطانية وقاد اتصالات سابقة مع الاخوان المسلمين في خطاب رسمي لحكومة بلاده*: “‬إن اختفاء نظام عبد الناصر*… ‬ينبغي أن* ‬يكون هدفنا الرئيسي*”.. ‬بينما تجدر الإشارة أيضاً* ‬الى أن الخطط البريطانية السرية للإطاحة بالأنظمة القومية في سوريا بين عامي* ‬1956 و1957 كانت ترتكز أيضا على تعاون كبير مع جماعة الاخوان المسلمين هناك*. ‬وعليه ولأسباب مشابه أيضاً* ‬انحازت الحكومة البريطانية باستمرار الى جانب الاخوان المسلمين بمختلف أرجاء الشرق الأوسط*. ‬

وبناءً* ‬على كافة المعلومات السابقة فلا* ‬يمكن فصل المخططات البريطانية في تلك الفترة للتخلص من عبدالناصر عن المحاولة الاخوانية الفاشلة لاغتياله بالإسكندرية في* ‬26 * ‬أكتوبر* ‬1954 والمعروفة بحادثة المنشية،* ‬والتي شهدت* ‬إطلاق النار عليه أثناء إلقاء خطاب في ميدان المنشية بالإسكندرية*. ‬وبالرغم من أن كافة الشواهد والملابسات التي أحاطت بالحادثة قد انتهت* ‬بإدانة بعض أفراد من الاخوان المسلمين بارتكاب هذه الجريمة وبالتالى تمت محاكمتهم وإعدام عدد منهم،* ‬إلا أن قادة الجماعة* ‬يصرون حتى الآن على إنكار تورطها في الحادث،* ‬ذلك الإنكار الذي فقد قيمته نهائياً* ‬بعد الكشف عن الوثائق البريطانية الجديدة*.‬
الكتاب* ‬يؤكد أيضاً* ‬أن رحيل جمال عبد الناصر عام* ‬1970 لم* ‬يضع حداً* ‬لنظرة البريطانيين للإخوان كسلاح* ‬يمكن استخدامه في وقت الأزمات،* ‬فوفق المؤلف فإن لندن راقبت عن كثب ذلك التقارب اللافت الذي حدث بين الرئيس السادات والاخوان ومن ثم لم تشأ قطع الصلة بهم*. ‬
وفي النهاية فإن أهمية الوثائق التي أوردها الكتاب تتمثل في أنها انتصرت للعديد من الكتابات والشهادات التي تم نشرها من قبل حول التعاون السري بين الاخوان والبريطانيين وسارعت الجماعة في نفيها،* ‬ويبقي أشهرها على الإطلاق ما أورده الكاتب والخبير الأمريكي في شئون الشرق الأوسط* “‬روبرت داريفوس*” ‬في كتابه الشهير* “‬لعبة الشيطان*” ‬الذي أكد فيه بوضوح أنه في أعقاب الحرب العالمية الأولي،* ‬وفي إطار محاولتها للحفاظ على إمبراطوريتها،* ‬عقدت بريطانيا العظمي عدة صفقات مع* “‬عدة شياطين*”‬·· على حد تعبير داريفوس*.. ‬حيث قدمت دعماً* ‬غير محدود لأبرز أعلام الإسلامي السياسي آنذاك·· “حسن البنا*” ‬في مصر·· و”أمين الحسيني*” ‬في القدس*!! ‬فكان أن أنشأ* “‬حسن البنا*” ‬جماعة* “‬الاخوان المسلمين*” ‬عام* ‬1928بدعم مباشر من شركة قناة السويس المملوكة لإنجلترا في ذلك الوقت وبالتالى بدأ الإنجليز والملك في استخدام* “‬الاخوان المسلمين*” ‬وخاصة جناحها السري حين تستدعي الظروف ذلك،* ‬في إشارة لا تحمل أي تأويل الى جرائم وحوادث العنف الذي تورط فيها الاخوان المسلمين في أربعينيات وخمسينيات القرن* ‬العشرين*. ‬

أبو هاجر القحطاني
2017-06-03, 19:15
بريطانيا و الإخوان : أهداف متباينة ومصالح متبادلة

وطدت العلاقة بين بريطانيا والإخوان، منذ نشأة الجماعة في أواخر عشرينات القرن المنصرم وتحديدا عام 1928 على يد مرشدها الأول «حسن البنا

على الرغم من محاولة الطرفين نفي هذه الحقائق أو التشكيك فيها، بهدف أبعاد الأنظار عن حجم الاستفادات المتبادلة بينهما، ففي الوقت الذي تعد فيه الجماعة إحدى الأدوات التي تستخدمها بريطانيا للحفاظ على مصالحها في المنطقة. في المقابل، تعد بريطانيا ملاذا آمنا لقادة الجماعة وعناصرها في ظل ما يوفره القانون البريطاني من ضمانات للاجئين تستفيد منها الجماعة، إضافة إلى المزايا المالية التي يحصلون عليها بموجب ما توفره الحكومة من سكن و رواتب شهرية لكل لاجئ ، وهو ما شجع الكثيرين من قادتها وأعضائها على اللجوء إلى المملكة المتحدة خاصة بعد ثورة 30 من يونيو في مصر وما أعقبها من قرار مصري وآخر سعودي باعتبارها جماعة إرهابية، بما جعل بريطانيا بمثابة الضلع الثالث في المثلث الذي تعتبر تركيا وقطر ضلعيه، وتستهدفه الجماعة للجوء بسبب ما يُمارس ضدها من تضييق في بعض الدول العربية.

وفي إطار هذه المعادلة الثنائية التي تحكم علاقة الطرفين، مثّل قرار رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة السفير البريطاني السابق لدى المملكة السعودية «جون جنكينس» للقيام بإجراء تقييم داخلي لفلسفة الجماعة وأنشطتها ولسياسة الحكومة البريطانية إزاءها في ضوء ما أعلن من مخاوف بشأن علاقة الجماعة المفترضة بالتطرف والعنف، مبررا هذا القرار بأنه محاولة لفهم بشكل أفضل ما تمثله الجماعة وكيف تنوي تحقيق أهدافها ومدى انعكاسات ذلك على بريطانيا، مثّل تحولا نوعيا في علاقتهما، خاصة في ضوء ما أثاره من استفهامات حول الأسباب والدوافع وراء اتخاذ الحكومة البريطانية مثل هذا القرار، فهل يمكن النظر إليه باعتباره بداية النهاية في شهور العسل التي امتدت بين الجماعة ولندن لما يقرب من تسعة عقود أم أن ما حدث مجرد مناورة من جانب بريطانيا بهدف تخفيف الضغوط التي تمارس عليها سواء من الداخل أو من الخارج؟ أم تستهدف تعظيم الاستفادة من الجماعة التي تواجه مأزقا عالميا، بما يمنح بريطانيا مزيدا من المصالح في مقابل زيادة مساحة التنازلات التي يمكن أن تقدمها الجماعة في هذه اللحظة مع تصاعد المواقف الدولية المعارضة لها؟.

وجدير بالذكر أن هذه التساؤلات تتعاظم إذا أخذنا في الحسبان ما كشفته الصحف البريطانية عن أن هذا القرار جاء في ظل استمرار تولي الدكتور طارق رمضان حفيد مؤسس الجماعة ونجل سعيد رمضان أحد القياديين الكبار فيها، منصب مستشار ديني لرئيس الوزراء البريطاني، علما بأنه كان قد منع لمدة عدة سنوات من دخول الولايات المتحدة بتهمة تقديم الدعم المادي لمنظمة إرهابية قبل السماح له بالدخول إلى الأراضي الأميركية بعد حكم قضائي نفى وجود صلة له بالإرهاب. وعلى الرغم من محاولاته المستمرة في التأكيد على معارضته لتوجهات الجماعة ورؤيتها خاصة فيما حدث في مصر، كما جاء في آخر حواراته بقوله: «عارضت بقوة تنظيم الإخوان، وتوجهاتهم بعد الربيع العربي، وعبرت لهم مرارا، عن أن ما يقومون به خطأ وليس صحيحا وأنه ضده، رغم ما سببه ذلك من حرج»، فإن هذا الرأي لا يستبعده من دائرة الضوء والتأثير في توجهات السياسة البريطانية في تعاملها مع ملف الجماعة خاصة في ضوء ما هو معروف عن توجهاته المتعددة ومزاوجته في خطاباته وكتبه بين رؤى متناقضة وربما متعارضة تختلف طبقا لمن يوجه إليه الخطاب. فالمطلع على كتابات «طارق رمضان» الموجهة إلى الغرب يجد خطابا مختلفا عما يكتبه إلى العالم العربي، وهو ما يجعل تصريحاته حيال ملف الجماعة وكيفية التعامل معها تحتاج إلى تدقيق وقراءة متأنية للوقوف على مستوى تأثيراته داخل عملية صنع القرار في الدائرة الحكومية بشأن ملف الجماعة ومستقبل وجودها في الدولة البريطانية.

وغني عن القول أن القراءة المتأنية في السياسة البريطانية في ملف الجماعة، قد تبدي للوهلة الأولى أن ثمة تعارضا في توجهات الحكومة في التعامل مع ملف الجماعة، حتى الآن، إلا أن هذه النظرة سرعان ما تتلاشى إذا ما نظرنا إلى طبيعة العلاقات بين الطرفين وتاريخها، التي تكشّفت بصورة مثبتة عن طريق ما نُشر من وثائق ومستندات، خاصة بعدما كانت الحجة التي تساق من جانب الجماعة التي تمتلك آلة إعلامية ضخمة للتشويش على هذه الاتهامات أنها تفتقد إلى وجود دلائل وقرائن مادية ملموسة في هذا الشأن كما حدث سابقا مع المفاجأة التي فجرها عمدة لندن السابق «كين لفنجستون» وأحد قيادات حزب العمال في مارس (آذار) 2008، حينما كشف في تصريح نشرته مختلف وسائل الإعلام الغربية عن تمويل المخابرات البريطانية للجماعة ضد النظام الناصري في خمسينات القرن الماضي، حيث جاء على لسانه أن: «الجماعة مثلت تهديدًا وخطرًا حقيقيين لنظام الرئيس جمال عبد الناصر في حقبتي الخمسينات والستينات بما تلقته من تمويل مالي من المخابرات البريطانية (mi6)». إلا أن هذه الاتهامات انتقلت من مستوى التصريحات والادعاءات غير المسندة بأدلة كما تقول الجماعة إلى مستوى الدلائل والقرائن التي عززتها الوثائق المنشورة ولعل كتاب «العلاقات السرية.. تواطؤ بريطانيا مع الإسلام المتشدد»، للباحث والصحافي البريطاني المستقل «مارك كيرتس»، يأتي في هذا المضمار، حيث تضمن قراءات عميقة ومتأنية لوثائق بريطانية رسمية سرية (أفرج عنها تباعًا في السنوات الأخيرة) تفضح التعاون الكبير بين الإخوان المسلمين وبريطانيا، فمن بين ما جاء فيها: «إنه في منتصف الخمسينات من القرن المنصرم، بدأت بريطانيا تنظر لجماعة الإخوان باعتبارها معارضة مفيدة لسياسة الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر ذات التوجهات القومية العربية، وأنها أفضل وأقل ضررًا من التيارات القومية رغم أصوليتها الشديدة، ومن ثم عقد مسؤولون بريطانيون اجتماعات مع قادة الإخوان المسلمين من أجل العمل كأداة ضد النظام الناصري الحاكم أثناء مفاوضات إجلاء القوات العسكرية البريطانية من مصر، وكذا من أجل خلق موجة من الاضطرابات تمهد لتغيير النظام في بلاد النيل. ومع اندلاع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 قامت بريطانيا بإجراء اتصالات سرية مع قيادات الجماعة وغيرهم من الشخصيات الدينية كجزء من خططها للإطاحة بعبد الناصر أو اغتياله». كما يأتي كتاب «لعبة الشيطان» للخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط «روبرت داريفوس» ليضيف مزيدا من الدلائل والبراهين على هذه العلاقات، حيث أشار إلى أنه: «في أعقاب الحرب العالمية الأولي، وفي إطار محاولتها للحفاظ على إمبراطوريتها، عقدت بريطانيا العظمي عدة صفقات مع (عدة شياطين) – على حد تعبير المؤلف – حيث قدمت دعمًا غير محدود لأبرز أعلام الإسلامي السياسي آنذاك ومنهم حسن البنا الذي أنشأ جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 وبدعم مباشر من شركة قناة السويس المملوكة لإنجلترا في ذلك الوقت». وغني عن القول أن مثل هذه الكتابات تكشف عما هو مستور في علاقات الطرفين وتقدم الدلائل على عمق التعاون بينهما بما يصب في مصالحهما المتبادلة، بما يستوجب معه تمعن النظر فيما تقدمه الجماعة اليوم من خطابات تحاول أن تضلل الرأي العام وتقدم وقائع غير منطقية وغير حقيقية، بهدف كسب مزيد من التعاطف خاصة لدى قطاعات من الشباب، في حين أن الجماعة تسعى في علاقاتها دائما وفقا لما تكشفه وقائع التاريخ إلى تحقيق مصالحها دون النظر إلى المصالح الوطنية، وهو ما دفع بريطانيا إلى الاستفادة من هذه النظرة في تعميق علاقاتها مع الجماعة وقادتها بهدف توظيفها بما يتفق ومصالحها في المنطقة.


إبراهيم منير القيادي في الإخوان صرح بأن حظر الجماعة في بريطانيا سيزيد من مخاطر تعرضها للهجمات الإرهابية


وفي إطار تجذر هذا العلاقة وتعمقها، يصبح النظر إلى الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة البريطانية بتشكيل لجنة للتحقيق في أنشطة الجماعة وتوجهاتها محل اعتبار في ضوء عاملين يفسران معًا الإقدام على هذه الخطوة، وهما: الأول، حرص بريطانيا على الاحتفاظ بعلاقاتها مع الدول العربية الرئيسة في المنطقة خاصة المملكة العربية السعودية ومصر، صحيح أنها لن تتفق مع قرارهما باعتبار الجماعة جماعة إرهابية، إلا أنه من الصحيح أيضا أنها تحاول أن تظهر بصورة أقل في دعمها للجماعة حتى لا يؤثر موقفها سلبا على مصالحها مع هذه البلدان، خاصة أن خبرة الماضي تكشف عن مواقف لبريطانيا احتضنت فيها الحركات المناوئة للكثير من البلدان العربية، ولعل ما حدث في قضية «أبو قتادة» الذي عاش لاجئا في بريطانيا وظل القضاء البريطاني مدافعا عن وجوده رافضا تسليمه إلا مؤخرا في ظل تصاعد الخطر الذي يمثله على الأمن البريطاني أكبر مثال لذلك. أما العامل الثاني، فيرتبط بما سبق، حيث يمكن القول إنه إذا كانت علاقات بريطانيا مع البلدان العربية قد تمثل عاملا في إقدام الحكومة البريطانية على مثل هذه الخطوة، إلا أنها ليست هي العامل الرئيس في هذا الصدد، بل يمكن اعتبار الضغوط التي تمارس على الحكومة البريطانية من الداخل هي العامل الأساسي في تحريك الأحداث، خاصة في ظل تزايد اللجوء الإخواني وما يثيره من احتقان مجتمعي لدى الشعب البريطاني من اللاجئين السياسيين عمومًا؛ سواء بسبب ما تتحمله ميزانية الدولة من أعباء مالية كبيرة أو بسبب ما يسببونه من مشكلات داخلية من خلال نقل خلافاتهم إلى المجتمع البريطاني، وهو أمر لم يعد مقبولا خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، وما يمكن أن تلعبه التيارات الإسلامية من دور سلبي يؤثر على نتائج حزب المحافظين بقيادة «كاميرون» الذي تُعتبر سياساته الاقتصادية مخيبة لآمال البريطانيين، بما قد يمنح هذه التيارات الفرصة لخلق تحديات كثيرة أمام حكومته، خاصة مع تزايد حجم أنشطتها داخل المجتمع البريطاني.

أبو هاجر القحطاني
2017-06-03, 19:18
تابع

ولكن، رغم الخبرة البريطانية سواء فيما يتعلق بمعاناتها من عمليات «الجيش الجمهوري الآيرلندي» ومن دعم بعض الدول له في زعزعة استقرار المملكة، أو فيما يتعلق بمعاناتها من بعض التيارات الإسلامية المتشددة التي نفذت عمليات إرهابية على أراضيها كما حدث في تفجيرات 2005، وكذلك كما حدث مع قيام أحد المتطرفين الإسلاميين في مايو (أيار) 2013 بقتل جندي بريطاني في الشارع بحجة أنه ينتقم للمسلمين في أفغانستان والعراق، إلا أنه من غير المتوقع أن تتخذ بريطانيا خطوات عملية وحقيقية في مواجهة جماعة الإخوان أي من غير المتوقع أن تتخذ الحكومة قرارا بحظر أنشطة الجماعة وإن اتجهت نحو تقييد بعض هذه الأنشطة والحد منها، وهو ما قد يجد تفسيره في ضوء عاملين: الأول، تدرك الحكومة البريطانية جيدا أن اتخاذ أي قرار في هذا الخصوص سيمنح من يتخذ ضده القرار اللجوء إلى القضاء البريطاني الذي سيطلب الكثير من الأدلة لإصدار حكم بتأييد هذا الحظر، وهو ما قد يواجه صعوبات جمة في تقديم مثل هذه الأدلة من جانب الحكومة، صحيح أن قرار الحكومة بالتحقيق جاء بناء على معلومات موثقة عما تنوي الجماعة القيام به انطلاقا من الأراضي البريطانية كما نُشر في جريدة التايمز بأن: «تحرك الحكومة جاء بعد تقارير تتحدث عن أن قادة الإخوان اجتمعوا في شقة فوق مكتب مؤسسة خيرية إسلامية في ضاحية كريكلوود في شمال غربي لندن نهاية 2013 لتقرير رد التنظيم على الوضع في مصر»، إلا أنه من الصحيح أيضا أن الكشف عن هذه المعلومات بصورة كلية أمام القضاء قد يفتح الباب لحالة من عدم الاستقرار السياسي داخل الدولة في ضوء رد الفعل المتوقع من جانب أنصار الجماعة وحلفائها إذا ما اتجهت النية إلى حظرها واعتبارها جماعة إرهابية، ولعل الخبرة البريطانية في التعامل مع مثل هذه التيارات تدرك يقينا أنها داعمة إن لم تكن مسؤولة مسؤولية مباشرة عن الكثير من الجرائم الإرهابية التي تقع، خاصة في ظل التهديدات الضمنية التي عبرت عنها تصريحات قادة الجماعة ردا على تشكيل لجنة التحقيق، أبرزها ما أدلى به إبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي للجماعة والمقيم في لندن ونشرته صحيفة «ذا تايمز» البريطانية بأن: «حظر الجماعة سيزيد مخاطر تعرض بريطانيا لهجمات إرهابية.. لأنه سيدفع كثيرين في مجتمعات مسلمة إلى الاعتقاد بأن قيم الإخوان لم تنجح، وأنهم يوصفون بأنهم جماعة إرهابية، وهو ما يفتح الباب أمام الاحتمالات كافة»، وتأكد هذا التهديد الضمني فيما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية عنه أيضا بأن هذا الحظر «سيخلق مزيدًا من المشكلات أكثر مما توقعناه على الإطلاق، وليس لبريطانيا فحسب». ولا شك أن إدراك الجماعة لمثل هذه التخوفات الحكومية يمنحها درجة عالية من الأريحية في الرد على مثل هذه الخطوة، كما عبر عن ذلك أيضا «إبراهيم منير» بقوله: «لسنا في حاجة للابتعاد عن بريطانيا، فنحن لم نرتكب جرما، ولم نخرق القانون.. وإن إدارة الجماعة ليست من لندن، والقرارات التنظيمية لا تخرج من عندنا، والمكتب مجرد مقر للتجمع الرئيس، حيث يتقابل الأعضاء ويضعون استراتيجية للبقاء في أمان نسبيًا».

تزايد اللجوء الإخواني أثار احتقانا لدى الشعب البريطاني من اللاجئين السياسيين عمومًا؛ سواء بسبب ما تتحمله ميزانية الدولة من أعباء مالية كبيرة أو بسبب ما يسببونه من مشكلات داخلية من خلال نقل خلافاتهم إلى المجتمع البريطاني
أما السبب الثاني، فيتعلق بمصالح بريطانيا في المنطقة، فسعي الحكومات البريطانية المتعاقبة إلى تدعيم علاقاتها مع مثل هذه الجماعات إنما يأتي في إطار توظيفها لتعظيم مصالحها مع دول المنطقة وقادتها. فالمتابع لتوجهات السياسة البريطانية حيال المنطقة يجد دعمًا مستمرًا لبعض الجماعات وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين بما يفسر في ضوء حرصها على الوجود المستمر في ملفات المنطقة. وهو ما كشفه «مارك كيرتس» في كتابه السابقة الإشارة إليه بأن قرار بريطانيا بحظر بعض الجماعات والأفراد الذين تربطهم صلات بالإرهاب وكانوا يحصلون على دعم بريطانيا بدءا من عام 2000 يرجع إلى أن بريطانيا أصبحت هي ذاتها هدفا للإرهاب، فحينما كانت غير مستهدفة كان هناك ما يمكن اعتباره ضوءا أخضر لها، إلا أن الأمر تغير مع بعضها حينما وجهت قبلتها تجاه العاصمة لندن، دون أن يشمل هذا القرار الجماعات كافة التي ظلت محتفظة معهم بعلاقات فعالة لاستخدامهم كبطاقات تفاوض وأوراق ضغط على حكومات المنطقة لضمان عدم وجود قوة فاعلة وحيدة مسيطرة على ثروات ومقدرات المنطقة، بما يضمن الحفاظ على مصالح بريطانيا وحلفائها.

خلاصة القول أن القراءة المتأنية للخطوة البريطانية الخاصة بفتح التحقيق في أنشطة جماعة الإخوان تبين عدم وجود نية لدى الحكومة بحصار جماعة الإخوان على أراضيها واعتبارها جماعة إرهابية كما حدث مؤخرا بإدراج البرلمان البريطاني لجماعة «أنصار بيت المقدس» على قائمة المنظمات المحظورة بوصفها منظمات إرهابية، بقدر ما قد تعني هذه الخطوة إما استرضاء بريطانيا لأصدقاء مصر حفاظا على مستوى العلاقات والمصالح المتبادلة دون اتخاذ أي خطوات جادة تجاه الجماعة على أرض الواقع، وإما مجرد التلويح بالعصا للجماعة من أجل الحصول على مزيد من الضبط لأفرادها الموجودين على الأراضي البريطانية لمنع حدوث أي تهديدات للمصالح البريطانية العليا مع توظيفهم بما يتفق وهذه المصالح

أبو هاجر القحطاني
2017-06-03, 19:19
http://www.up.djelfa.info/uploads/149651395281911.jpg

أبو هاجر القحطاني
2017-06-03, 19:22
حسن البنا أسس الجماعة بأموال الإحتلال البريطاني

دائما ما يؤكد المؤرخون على أن جماعة الإخوان هى بقايا الإحتلال الانجليزى لمصر، حيث لم يغفل حسن البنا – مؤسس الجماعة- قوة ونفوذ سلطة الاحتلال البريطاني، وبدأت علاقته بها بأقوى ما يمكن، حيث رفض البنا في رسالته «نحو النور» من يهاجم الاحتلال البريطاني بأي صورة مباشرة أو غير مباشرة، كما حصل "البنا" على منحة مالية قدرها 500 جنيه من شركة قناة السويس «البريطانية - الفرنسية»، وهو المبلغ الذى أسس به الجماعة، بإيعاذ من المخابرات البريطانية، بهدف ضرب دعوات الوطنية والتحرر من الاستعمار، واستبدالها بالنزعة الطائفية المذهبية.

وبالإضافة إلى ذلك ذكر المؤرخ البريطاني «هيوارث دون» في كتابه «الدين والاتجاهات السياسية في مصر» أن حسن البنا قد ألمح خلال اتصالاته مع السفارة البريطانية «أنه على استعداد للتعاون، وسيكون سعيداً لو أن مساعدة مالية قدمت إليه»، وعندما قامت وزارة اسماعيل صدقي - المعروف بتعاونه مع البريطانيين - بإبرام معاهدة «صدقي - بيفن» التي عارضها الشعب المصري بقوة، وقف مصطفى مؤمن - مسئول الطلاب في مكتب الارشاد - دون أدنى خجل أو حياء معلناً تأييد الجماعة لاسماعيل صدقي، مستخدماً الآية القرآنية الكريمة «اذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً ».

أبو هاجر القحطاني
2017-06-03, 19:23
صالح متبادلة وانقلابات عقب الثورات

قررت بريطانيا تمويل الجماعة مرة أخرى عام 1941، عندما تعرض حسن البنا للسجن، ومن وقتها وحتى اليوم، نفذت جماعة الإخوان العديد من سياسات بريطانيا العظمى، كذلك عملت الأخيرة على حماية مصالح الجماعة.

والجدير بالذكر أن جماعة الإخوان تتبع سياسة ثابتة في التعامل مع خصومها السياسيين عقب الثورات الكبرى، وهى سياسة الانقلابات، وذلك منذ ثورة يوليو 1952، إلى رفض شرعية الشارع في 30 يونيو 2013، فالجماعة اتصلت ببريطانيا عقب ثورة يوليو للانقلاب على عبدالناصر، بل وتدبير أكثر من محاولة لاغتياله، إلى أن استنجدت بالاتحاد الاوروبى وفى مقدمته بريطانيا، للسيطرة على الشعب الذي ثار عليها في 30 يونيو، في الذكرى الأولى لوصولها لسدة الحكم.

ثورة يوليو كشفت عمالة الإخوان للاستعمار

ومثلما كانت ثورة 23 يوليو 1952م، تمثل خطراً على بريطانيا من نجاح مشروع القومية العربية، مثلت خطراً أيضاً على الجماعة، حيث رفض جمال عبد الناصر مطالب الإخوان بالتدخل والمراقبة لجميع قرارات مجلس قيادة الثورة، خاصة أن مواقف الإخوان جاءت معادية لتوجهات ومصالح ومكتسبات الجماهير التي أردتها لهم الثورة، فكانوا من أكبر المعاديين لقانون الإصلاح الزراعي، وزاد عداؤهم للثورة عندما أطلق مجلس قيادة الثورة حملة لتوحيد الأمة تحت مسمى "الدين لله والوطن للجميع"، كما رفض الإخوان تأسس هيئة التحرير، مبررين ذلك بأن وجود الجماعة يكفي، وهو ما جعلهم يقومون بعدة اتصالات بالإنجليز لضرب الثورة، حيث قام كل من منير الدالة وصالح أبو رقيق باتصالات بكل من مستر "إيفانز" المستشار الشرقي للسفارة البريطانية، والقاضي "جراهام" من السفارة البريطانية، للتحالف معهم ضد مجلس قيادة الثورة.

أبو هاجر القحطاني
2017-06-03, 19:25
يتبع ان شاء الله

أبو هاجر القحطاني
2017-06-03, 22:18
صناعة بريطانية بامتياز.. ودور مشبوه للاستخبارات الأميركية



إن فكرة إنشاء الجماعة خطط لها وطبخت أفكارها في دهاليز سفارات بعض الدول في مصر وإن هذا ليس مجرد اتهام ولكنه ما اعترف به « بعض كبار مؤسسي الجماعة » و « كبار قياداتها »
مؤكدا أن : « سيد قطب » اعترف أن سفارة إنجلترا في مصر كانت مقرا للعديد من اجتماعات التنظيم وأعضائه (!) متسائلا : ما علاقة السفارة بالتنظيم ؟!!. « إن زرع تنظيم الأخوان المسلمين في مصر تم من قبل بريطانيا وأمريكا لهدف سياسي واستخباراتي بحت » نفس الشيء تؤكدة كتابات موثقة أخرى.‏

من بعض قادة الاخوان أنفسهم مثل عبد السلام البحيري ومحمد أحمد البشاري ، بالإضافة إلى كتابات أخرى للكاتب الأمريكي ( روبرت داريفوس).‏

ذكر فيها : إن بريطانيا في أعقاب الحرب العالمية الأولى مدفوعة برغبتها في الحفاظ علي امبراطوريتها عقدت عدة صفقات مع « عدة شياطين بتقديم بريطانيا دعما غير محدود لأبرز أعلام الإسلام السياسي حسن البنا في مصر و أمين الحسيني في القدس ، فكان أن أنشأ حسن البنا جماعة الاخوان المسلمين في مصر بدعم مباشر من شركة قناة السويس المملوكة للإنجليز آنذاك ، وبدأ الملك المصري والإنجليز باستخدام الأخوان المسلمين وخاصة جهازها السري حين تستدعي الظروف كما أكد تلقي الاخوان تمويلا ماليا من جهاز المخابرات البريطانية و الشيء تفسه كتبه «مارك كيرتس».‏

مؤلف كتاب: «الشؤون السرية»، شارحا أن تأسيس «الإخوان» كان مصلحة البريطانيين المسجلة في كتابه «التاريخ السري للإخوان المسلمين» وخاصة عند إشارته لـ ( سيد قطب) وكان يعلم أي سيد قطب أن قيادة النظام الخاص للأخوان كانت مخترقة من الأجهزة الغربية الاستعمارية وتعمل لحسابها (!) مضيفا: إن جميع الأعمال الكبرى التى يتفاخر بها الإخوان فى تاريخهم قد تم تفريغها من نتائجها ، فمثلا حرب فلسطين التي يفخر بها الاخوان باستمرار ، في الحقيقة انهم لم يدخلوا سوى معارك ضـــد الصهانيـــة ثم صدرت من الشيخ محمد فرغلى الأوامر بعـــدم خـــوض الاخوان معارك، وتم تنفيــــذ الأمر إلى أن عادوا من فلسطين .‏

كلف الرئيس الأمريكي اوباما (جون كارسون) ملف العلاقات مع الإخوان ايضا وجون كارسون هو صاحب نظرية طحن البيانات حيث يقوم بجمعها عن طريق المتطوعين وقد اشترطت الإدارة الأمريكية على الإخوان ـ على حد ما نشرته الصحف الأمريكيةـ ان تعمل الجماعة علي ترويض الشارع المصري والعربي لقبول الدور الامريكي ومجابهة الاصوات المعادية لأمريكا واسرائيل والتمهيد للمفاوضات العربية الاسرائيلية لحل القضية الفلسطينية ومساندة الاتفاقيات التي تنتج عن التفاوض وحمايتها بشكل استراتيجي دائم في مقابل تمكين الجماعة من حكم مصر.‏

موضوع علاقة الإخوان المسلمين ووكالة الاستخبارات الأميركية «سي اي ايه» يكثر حوله النقاش. البعض يرى أن لا علاقة توجد بين الجماعة وأميركا وما إلا محاولة للتشويه والبعض الآخر يؤكد أن وثائق «سي اي ايه» والإدارة الأميركية تؤكد وجود علاقة ما بين الطرفين تعود إلى خمسينات القرن الماضي وخلال فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، التي لعب خلالها الإخوان دورا مهما في مقاومة المدّ الشيوعي.‏

وقد أكد عبد الحكيم عبد الناصر نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر أن العلاقة الحميمية بين الاخوان وأميركا مثيره للدهشة والشواهد تؤكد وجود اتفاق بين الطرفين على تأمين مصالح واشنطن الاستراتيجية في المنطقة. وقال عبد الحكيم : إن تأمين المصالح الاميركية الاستراتيجية بمصر مستمر منذ أربعين عاما وحتى اللحظة الحالية التي تشهد تصدر الإخوان للمشهد..‏

في شباط 2011 وفي مقال نشرته «نيويورك ريفيو أوف بوكس» ذهب الصحفي الكندي آيان جونسون إلى وصف العلاقة بين الإخوان وأميركا إلى أنها أكثر من حميمية. يقول صاحب كتاب «مسجد في ميونيخ» (2010)، الذي يعرض نشاط الإخوان في أوروبا ودورهم فى تجنيد عناصر تبنت في ما بعد الفكر الجهادي، إن ما بين الإخوان والمخابرات الأمريكية تراضيا حقيقيا يرجع إلى الخمسينيات من القرن الماضي وهو «تراض صامت» تم بمقتضاه الاتفاق على معاداة الشيوعية وتهدئة أي توترات للمسلمين في أوروبا.‏

و يكشف جونسون في مقاله اطلاعه على أحد الكتب للرئيس الأميركي السابق دوايت ديفيد أيزنهاور يروي فيه تفاصل اجتماع حضره سعيد رمضان مندوب الإخوان المسلمين وصهر مؤسس ومرشد الجماعة حسن البنا.‏

الكاتب الكندي كشف أيضا عن أن «سي آي إيه» دعمت سعيد رمضان بشكل علني وكانت تعتبره عميلا للولايات المتحدة وساعدته بالتالي في الخمسينيات والستينيات في الاستيلاء على أرض مسجد ميونخ وطرد المسلمين المقيمين ليبني المسجد عليها الذي يعد من أهم مراكز الإخوان المسلمين في أوروبا.‏

وقد كشف الكاتب أيضًا دور المخابرات البريطانية في مساعدة سعيد رمضان لترتيب انقلاب ضد عبد الناصر سنة 1965 والعملية التي انتهت بالقبض على غالب عناصرها في ما عرف تاريخيا بقضية تنظيم الإخوان التي أعدم بسببها سيد قطب. و

أبو هاجر القحطاني
2017-06-03, 23:14
تاريخ من العمالة للخارج.. نكشف علاقة «الإخوان» بأجهزة الاستخبارات الغربية


كتب- محمد حجاج وأحمد عرفة

جون كولمان من مواليد 1935، هو مؤلف ومحلل للشؤون العالمية، وكان ضابط ووكيل المخابرات البريطانية mi6، كتب العديد من الكتب تصل إلى 12 كتابا والأوراق العديد من تحليل بنية السلطة في العالم و النظام العالمي الجديد، وركز على مجموعة صغيرة نسبيا من الناس، منهم من قال انه يدعو «لجنة 300»، وتشكل النخبة الحاكمة الذين يتابعون هدف حكومة عالمية واحدة - عالم جديد، وتحدث عن نشأة تنظيم الإخوان، وكيف تحركه عدد من أجهزة المخابرات الدولية، وكذلك عن عملية الضغط من أجل انتشار الطوائف الدينية مثل جماعة الإخوان المسلمين، والأصولية الإسلامية، والسيخ، وإجراء التجارب للسيطرة على العقل.

الرئيس السابق لوحدة الاتصال بالمسلمين في شرطة لندن، الدكتور روبرت لامبرت، كشف في مجلة «نيو استيتسمان» في 5 ديسمبر 2011، عن علاقات لندن بالإخوان منذ نشأتها، ففي عام 1928 نشأت الجماعة في منطقة الإسماعيلية تحت سمع وبصر سلطات الاحتلال البريطاني، وبدعم من أكبر رموز الاحتلال في مصر، وهي شركة قناة السويس، التي موّلت الجماعة بـ500 جنيه في بداياتها.

في عام 1955، وبعد إعلان عبدالناصر حظر الجماعة وملاحقة قادتها، اتخذ الإخوان من لندن مقرا لنشاطهم الدولي، ومنها إلى كثير من بلدان العالم، وبعد إسقاط نظام مرسي فى يوليو 2013 وحظر نشاط الجماعة سارع الإخوان بالعودة إلى بلدهم الأم، ليؤسسوا مقرا جديداً بشمال لندن، فلندن هي المكان الطبيعى لجماعة الإخوان، فهى بالفعل المقر الرئيسى لموقع «إخوان أون لاين» باللغة الإنجليزية منذ تأسيسه عام 2005، وكذلك مقرا لـ«مركز المعلومات العالمية» الذي أسسته الجماعة في التسعينات.

وفي وقتنا هذا لم يكن خروج حمزة زوبع، القيادى الإخواني البارز، بتصريحات على قناة «مكملين» الإخوانية منذ ما يقرب من عام يعلن فيها أن المخابرات البريطانية تتحكم في الإخوان وقياداتها بلندن صدفة، فتاريخ الجماعة المتشعب مع مخابرات دول أجنبية يؤكد علاقاتها بعدد كبير من اجهزة استخبارات دولية.

كتابات بريطانية أكدت على وجود علاقة بين الإخوان والمخابرات البريطانية منذ عهد حسن البنا، مؤسس الجماعة، وكشفت أن بريطانيا كانت ترى ضرورة أن يكون للإخوان دور في المشهد السياسى، وأنهم أرسلوا شخصية بريطانية اخترقت الجماعة واستطاعت أن تجعل التنظيم يحقق أهداف بريطانيا.

عدة دول وثقت الجماعة علاقتها بها خلال فترة السبعينيات، خاصة مع بداية وجود التنظيم الدولي للجماعة، حيث لعب كل من حسن رمضان، زوج نجلة حسن البنا مؤسس الجماعة، ويوسف ندا، مسئول ملف العلاقات الخارجية سابقا للإخوان، الذي لقب بوزير خارجية الجماعة دول في توثيق علاقة التنظيم بأجهزة مخابرات بريطانيا وإيران.

وكان ندا من مؤيدي الثورة الإيرانية، في سبعينيات القرن الماضي، وأوكلت له الإخوان مسئولية التواصل مع أجهزة المخابرات البريطانية، حيث رأى الطرفان أن كلاهما سيحقق مصالح الأخر، خاصة أن إيران سعت لاختراق التنظيم، وهذا اتضح كثيرا من الزيارات المتبادلة بين الطرفين.

«سي أي أه»، تقنع حاليا الرئيس ترامب بضرورة تفادي النزاع المسلح مع متطرفي جماعة الإخوان، وتعمل على أنها تتحكم في قياداتها، ويتم استخدامها كفزاعة للأنظمة التي لا تتعاون مع أمريكا، فمجلة «بوليتيكو»، الأمركية نقلت عن تقرير «سي أي أه» بأن كلاً من وكالة الإستخبارات المركزية تعمل على الوقوف حائلا بين ادارة ترامب وتصنيف الإخوان كإرهابية، ورحلات قيادات الجماعة الم****ة إلى الكونجرس، وعلى رأسها عبد الموجود راجح الدرديري، مسئول ملف العلاقات الخارجية بالجماعة إلى هناك خير دليل.

ولعل تصريحات سابقة لقيادات إخوانية، خلال الأزمة الداخلية للجماعة، كشفت تلك العلاقات، خاصة تصريح حمزة زوبع ، القيادى بالإخوان فى تركيا، الذى أكد أن هناك مخابرات دول أجنبية تلعب داخل أروقة الجماعة وتتحكم في قراراتها، وخص بالذكر فى ذلك التوقيت المخابرات البريطانية.

خبراء، كشفوا تاريخ علاقة الإخوان مع أجهزة استخبارات أجنبية، حيث تمثلت في علاقات الجماعة بمخابرات بريطانيا، وكذلك تركيا، وإيران والولايات المتحدة الأمريكية، وقطر مؤكدين أن تاريخ هذه العلاقة يبدأ منذ نشأة التنظيم الدولي للإخوان في ستينيات القرن الماضى.

في البداية قال أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن التنظيم الدولي لجماعة الاخوان له تاريخ طويل في التواصل مع جميع اجهزة المخابرات وذلك منذ تأسيس أول مكتب للتنظيم الدولي في سويسرا عام ظ،ظ©ظ¦ظ* برئاسة سعيد رمضان زوج نجلة مؤسس الجماعة وفاء حسن البنّا، و منذ ذلك الوقت والتنظيم يسعى لمشروعه العالمي وهو الاستاذية والهيمنة في أوروبا وأمريكا وأخيرا إيران.

وأضاف عطا أن أول جهاز مخابرات تفاعل وتواصل معه التنظيم هو المخابرات الانجليزية التي منحت التنظيم أول مكتب له في العاصمة البريطانية لندن وقد لعبت المخابرات الانجليزية دورا مهم ومؤثرا في هروب عدد من قيادات التنظيم بعد القبض علي سيد قضب وإعدامه عام ظ،ظ©ظ¦ظ¥ وبعد رحيل مؤسس التنظيم سعيد رمضان، لعب أمين عام التنظيم الدولي دورا مهم المخابرات الانجليزية وهو الملياردير ابراهيم منير، حيث كوّن فريق استخباراتي من العملاء كان يشرف عليهم، وتم تتويج هذه العلاقة مع ثورات الربيع العربي بدايتاً من الدعم الإعلامي الانجليزي لجماعة الاخوان من الصحف والقنوات الانجليزية وكان واضح تماما تحرك الاعلام الانجليزي لصالح جماعة الاخوان في مصر قبل رحيل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

وتابع عطا: علاقة التنظيم الدولي وجماعة الاخوان بدأت تتفاعل بعد أن أخرج الرئيس الراحل محمد أنور السادات عمر التلمساني ومجموعته من السجون ومنحهم مساحة كبيرة لضرب التيار الشيوعي في الجامعات في سبعينيات من القرن الماضي ، فوجدت وقتها المخابرات الأمريكية أن جماعة الاخوان وتنظيمها الدولي صانع ألعاب مهم للإدارة الامريكية في مطلع السبعينيات حتي الآن في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد.

عبداللطيف1967
2017-06-04, 15:18
حسن البنا رحمه الله يا مسكين وجماعته ايادي طاهرة لن توسخها مقالات نجسة

تواتي سماعيل
2017-06-05, 18:44
رحم الله شيوخ الامة الاسلامية جميعا

و رحم الله الشيخ حسن البنا