بوسماحة 31
2017-06-02, 03:25
الروائي الجزائري رشيد بوجدرة يهان في برنامج للكاميرا الخفية
https://pbs.twimg.com/media/DBO5U99XYAAeb2w.jpg
أثارت الإهانة التي تعرض لها الروائي الجزائري رشيد بوجدرة في برنامج للكاميرا الخفية، موجة من الاستنكار في الجزائر وفي الوطن العربي. فقد قامت قناة النهار التلفزيونية الخاصة من خلال برنامج للكاميرا الخفية” حكمناك 2017” باستضافة الكاتب الروائي الكبير، على أساس أنه في حصة ثقافية، وأثناء تقديم البرنامج تدخل رجال على انهم من “رجال الأمن” وقصدوا استفزازه وراحوا يجبرونه على اعتناق الإسلام والنطق بالشهادتين في مشهد طغى عليه الابتذال والرداءة، جاء هذا بعدما كان قد أعلن في برنامج تلفزيوني على قناة الشروق الخاصة المنافسة في أبريل من العام الماضي أنه ملحد. ليفقد بوجدرة أعصابه وراح يصيح على من نفذ المقلب.
مواقع التواصل الاجتماعي عجت بالانتقادات اللاذعة للبرنامج الذي أهان برأيهم أحد اهم الكتاب في الوطن العربي. كما قام عدد من المثقفين بتوقيع بيان استنكار ضد القناة معتبرين أن الحلقة عبارة عن “ إهانة في حق الروائي الكبير”.
من جهته قرر رشيد بوجدرة رفع دعوى قضائية ضد القناة على خلفية بث البرنامج، فيما قدم مدير قناة النهار أنيس رحماني الاعتذار للروائي الجزائري في تغريدة بتويتر معترفاً أن البرنامج لم يحترم قواعد العمل.
وطرحت قضية الروائي بوجدرة مسألة الكاميرا الخفية التي صارت تقدم بشكل مبتذل واستفزازي، الهدف منه الوقيعة بالأشخاص أكثر من الجانب الترفيهي!
من هو الروائي رشيد بوجدرة
بوجدرة صاحب 75 عاماً، من مواليد مدينة عين البيضاء شرق الجزائر عام 1941، أخذ تعليمه الابتدائي في مدينة قسنطينة، كما درس في المدرسة الصادقية بتونس. ثم تخرج من جامعة السوربون بباريس في قسم الفلسفة.
انضم إلى الحزب الشيوعي الجزائري بعد استقلال الجزائر عام 1962، أقام في باريس لمدة ثلاث سنوات بين 1969 و1972، لينتقل إلى الرباط إلى غاية 1974، و يعود بعدها إلى الجزائر.
تقلد رشيد بوجدرة عدة مناصب، فقد اشتغل في التعليم، وصار أميناً عاماً لرابطة حقوق الانسان، وفي سنة 1987 انتخب أميناً عاماً لاتحاد الكتاب الجزائريين لمدة ثلاث سنوات. وخلال العشرية السوداء انتقل الروائي بوجدرة إلى مدينة تيميمون الواقعة في الجنوب الغربي للجزائر بعيداً عن مناطق التوتر في الشمال.
كما يحاضر بوجدرة في كبريات الجامعات الغربية في فرنسا والولايات المتحدة واليابان، وحاز على عدة جوائز، من أهم كتبه:
الحلزون العنيد 1977
ألف عام وعام من الحنين 1977
الانكار 1972
تيميمون 1990
فوضى الأشياء 1991
فندق سان جورج 2007
شجر الصبار 2010
الربيع 2015
ردود الفعل :
العديد من المثقفين و الصحافيين نددوا بما قامت به قناة النهار، معتبرين أنه مساس بالشخصيات المثقفة في الوطن العربي.
الروائي الجزائري واسيني الأعرج غرد قائلا:” شيء بائس ذاك الذي حدث للروائي الكبير رشيد بوجدرة في حصة كاميرا كاشي على قناة النهار.”
الكاتب التونسي كمال رياحي عبر عن سخطه لما تعرض له بوجذرة من إهانة و قال على صفحته في الفايسبوك :” بوجذرة هو الروائي العربي الوحيد الذي يستحق جائزة نوبل للآداب بعد نجيب محفوظ، و رغم ذلك فقد أهين من قبل قناة عقيمة ، هكذا يتم قتل رموز الثقافة في المغرب العربي.”
وقال الروائي والناقد المصري محمود الغيطانى على صفحته الخاصة على الفايسبوك: “ما حدث مع الروائي الجزائري الأهم رشيد بوجذرة ليس سوى وقاحة وإهانة لكل كاتب، ودليل على تغليب الجهل والرعاع على الفكر والإبداع.. سحقاً لوطن لا يحترم كتابه بهذا الشكل المهين.. على كل الجزائريين الحياة في خجل منكسي الرؤوس حتى يقدموا الاعتذار اللائق بالرجل.”
من جهته الكاتب المصري إبراهيم فرغلي على صفحته الخاصة على الفيسبوك وعلى حسابه الشخصي على تويتر قال: “ما تعرض له الكاتب الكبير رشيد بوجذرة إرهاب حقيقي، على مرأى ومسمع العالم، ولا يمكن وصف ما حدث إلا بالانحطاط الأخلاقي والإعلامي، ما حدث يبدو موجهاً للكتاب جميعا وليس أمرا شخصياً.”
الروائية منصورة عز الدين استنكرت المقلب وقالت: “عيب جداً ما حدث مع الروائي الجزائري رشيد بوجذرة. من أي مستنقع تستوحى قنوات التليفزيون العربية أفكار برامجها؟! ومنذ متى تذيع برامج المقالب حلقاتها دون أخذ موافقة الضيوف؟!”.
أما الروائي أحمد مجدي همام فقد عبر عن استيائه هو الآخر من الاهانة التي تعرض لها الكاتب الجزائري: “لا كرامة لنبي في وطنه والكاميرا الخفية الجزائرية ضد الروائي الكبير رشيد بوجذرة لا تختلف كثيراً عمّا قام به إرهابيو المنيا: انتزاع الشهادتين على طريقة أسلم تسلم.. نحن إرهابيون حتى الجذور.. إرهابيون بالجينات”.
https://pbs.twimg.com/media/DBO5U99XYAAeb2w.jpg
أثارت الإهانة التي تعرض لها الروائي الجزائري رشيد بوجدرة في برنامج للكاميرا الخفية، موجة من الاستنكار في الجزائر وفي الوطن العربي. فقد قامت قناة النهار التلفزيونية الخاصة من خلال برنامج للكاميرا الخفية” حكمناك 2017” باستضافة الكاتب الروائي الكبير، على أساس أنه في حصة ثقافية، وأثناء تقديم البرنامج تدخل رجال على انهم من “رجال الأمن” وقصدوا استفزازه وراحوا يجبرونه على اعتناق الإسلام والنطق بالشهادتين في مشهد طغى عليه الابتذال والرداءة، جاء هذا بعدما كان قد أعلن في برنامج تلفزيوني على قناة الشروق الخاصة المنافسة في أبريل من العام الماضي أنه ملحد. ليفقد بوجدرة أعصابه وراح يصيح على من نفذ المقلب.
مواقع التواصل الاجتماعي عجت بالانتقادات اللاذعة للبرنامج الذي أهان برأيهم أحد اهم الكتاب في الوطن العربي. كما قام عدد من المثقفين بتوقيع بيان استنكار ضد القناة معتبرين أن الحلقة عبارة عن “ إهانة في حق الروائي الكبير”.
من جهته قرر رشيد بوجدرة رفع دعوى قضائية ضد القناة على خلفية بث البرنامج، فيما قدم مدير قناة النهار أنيس رحماني الاعتذار للروائي الجزائري في تغريدة بتويتر معترفاً أن البرنامج لم يحترم قواعد العمل.
وطرحت قضية الروائي بوجدرة مسألة الكاميرا الخفية التي صارت تقدم بشكل مبتذل واستفزازي، الهدف منه الوقيعة بالأشخاص أكثر من الجانب الترفيهي!
من هو الروائي رشيد بوجدرة
بوجدرة صاحب 75 عاماً، من مواليد مدينة عين البيضاء شرق الجزائر عام 1941، أخذ تعليمه الابتدائي في مدينة قسنطينة، كما درس في المدرسة الصادقية بتونس. ثم تخرج من جامعة السوربون بباريس في قسم الفلسفة.
انضم إلى الحزب الشيوعي الجزائري بعد استقلال الجزائر عام 1962، أقام في باريس لمدة ثلاث سنوات بين 1969 و1972، لينتقل إلى الرباط إلى غاية 1974، و يعود بعدها إلى الجزائر.
تقلد رشيد بوجدرة عدة مناصب، فقد اشتغل في التعليم، وصار أميناً عاماً لرابطة حقوق الانسان، وفي سنة 1987 انتخب أميناً عاماً لاتحاد الكتاب الجزائريين لمدة ثلاث سنوات. وخلال العشرية السوداء انتقل الروائي بوجدرة إلى مدينة تيميمون الواقعة في الجنوب الغربي للجزائر بعيداً عن مناطق التوتر في الشمال.
كما يحاضر بوجدرة في كبريات الجامعات الغربية في فرنسا والولايات المتحدة واليابان، وحاز على عدة جوائز، من أهم كتبه:
الحلزون العنيد 1977
ألف عام وعام من الحنين 1977
الانكار 1972
تيميمون 1990
فوضى الأشياء 1991
فندق سان جورج 2007
شجر الصبار 2010
الربيع 2015
ردود الفعل :
العديد من المثقفين و الصحافيين نددوا بما قامت به قناة النهار، معتبرين أنه مساس بالشخصيات المثقفة في الوطن العربي.
الروائي الجزائري واسيني الأعرج غرد قائلا:” شيء بائس ذاك الذي حدث للروائي الكبير رشيد بوجدرة في حصة كاميرا كاشي على قناة النهار.”
الكاتب التونسي كمال رياحي عبر عن سخطه لما تعرض له بوجذرة من إهانة و قال على صفحته في الفايسبوك :” بوجذرة هو الروائي العربي الوحيد الذي يستحق جائزة نوبل للآداب بعد نجيب محفوظ، و رغم ذلك فقد أهين من قبل قناة عقيمة ، هكذا يتم قتل رموز الثقافة في المغرب العربي.”
وقال الروائي والناقد المصري محمود الغيطانى على صفحته الخاصة على الفايسبوك: “ما حدث مع الروائي الجزائري الأهم رشيد بوجذرة ليس سوى وقاحة وإهانة لكل كاتب، ودليل على تغليب الجهل والرعاع على الفكر والإبداع.. سحقاً لوطن لا يحترم كتابه بهذا الشكل المهين.. على كل الجزائريين الحياة في خجل منكسي الرؤوس حتى يقدموا الاعتذار اللائق بالرجل.”
من جهته الكاتب المصري إبراهيم فرغلي على صفحته الخاصة على الفيسبوك وعلى حسابه الشخصي على تويتر قال: “ما تعرض له الكاتب الكبير رشيد بوجذرة إرهاب حقيقي، على مرأى ومسمع العالم، ولا يمكن وصف ما حدث إلا بالانحطاط الأخلاقي والإعلامي، ما حدث يبدو موجهاً للكتاب جميعا وليس أمرا شخصياً.”
الروائية منصورة عز الدين استنكرت المقلب وقالت: “عيب جداً ما حدث مع الروائي الجزائري رشيد بوجذرة. من أي مستنقع تستوحى قنوات التليفزيون العربية أفكار برامجها؟! ومنذ متى تذيع برامج المقالب حلقاتها دون أخذ موافقة الضيوف؟!”.
أما الروائي أحمد مجدي همام فقد عبر عن استيائه هو الآخر من الاهانة التي تعرض لها الكاتب الجزائري: “لا كرامة لنبي في وطنه والكاميرا الخفية الجزائرية ضد الروائي الكبير رشيد بوجذرة لا تختلف كثيراً عمّا قام به إرهابيو المنيا: انتزاع الشهادتين على طريقة أسلم تسلم.. نحن إرهابيون حتى الجذور.. إرهابيون بالجينات”.