رونق الصبح
2017-05-29, 18:09
بتحية الإسلام أحييكم ، و تحية الإسلام السّلام فسلام الله عليكم و رحمته تعالى و بركاته :
موضوع اليوم تحت عنوان " هيئ الطّاولة " من سلسلة " أراك على القمّة " .
سعيد ( شخص افتراضي ) سيبدأ عملية المراجعة ، سيتوجه إلى المطبخ و يجلس على منضدتها و يكدس أمامه كراريسه و كتبه المدرسية الخاصة بثلاث مواد دراسية . جهاز المذياع شغال ، و أفراد أسرته يدخلون بين الحين و الآخر لإحضار شيءٍ من الثّلاجة ، و الأم تعدّ وجبة العشاء .. يباشر سعيد عملية المراجعة و يأخذ أول كتاب من وسط كومة الكتب ، يفتحه و يبدأ المراجعة . بعدة مدّة يبدأ سعيد بالتثاؤب و شيئا فشيئا ينهار تركيزه و يمل . الأمور لا تسير على ما يرام ... سعيد يقرر التّوقف و يذهب لمشاهدة التّلفاز .
هل يبدو لك هذا الموقف مألوفا ؟ هل تعرف أحدا سبق و أن مرّ بهذا الموقف من قبل ؟ ألا يحتمل أن يكون هذا الشّخص هو أنت ؟
تابع قراءة الموضوع لتعرف الحل ..
أعداء المراجعة :
المراجعة كالحرب و أنت من يخوضها . ضدّ من ؟ ضدّ أعداء المراجعة ، و عليك التّعرف عليهم :
الخوف
الضّغط النّفسي
التّشتت و ضعف التّركيز
انخفاض تقدير الذّات
الكم الكبير من الواجبات
انعدام الرّغبة في الدّراسة
انعدام وجود خطّة للهجوم ..
أرأيت أعداءك كثر ، تحتاج لخطة للقضاء عليهم .. إنّها الحرب
و السّبيل إلى ذلك هو عملية الإعداد الجّيد لبيئة محيطة مساعدة للتعلم . فحتى إن كافحت تحت تلك الظروف ، ستعمل بمستوى أقل بكثير ..
إعداد مكان للمراجعة : حتّى تراجع بشكل جيّد لابدّ أن يكون عشك الدّراسي :
1- مكان مناسب : تخيّر مكانا هادئا ، مريحا و مرتبا يوحي بالعمل . فأنت بحاجة لأن تخلق مكانا يربطك ذهنيا بالدّراسة . فمن غير المعقول أن تذاكر على فراشك أو في المطبخ لأن عقلك الباطن يرسل رسالة لمخك أنّ هذا المكان مخصصٌ للنوم أو الأكل . لذلك احذر
2- مكان مريح : اعلم أنّك ستقضي وقتا طويلا في عملية المراجعة لذلك لابدّ من مقعد مقعدٍ مريح و لكن لا أقصد طعم الرّاحة عند الاتكاء على أريكة أو في فراشك ، بل ما تحتاجه هو تدعيم جسدي يسمح لكَ بالجلوس لفترة تزيد عن السّاعة دون الشّعور بالألم و عدم الارتياح .
يجب أن تأخذ في اعتبارك نوع الهواء في مكان الدّراسة ، فالأوكسجين هو وقود عقلك . فالعقل يحتل وزن 2 بالمائة من وزن جسمك و بالمقابل يستهلك 20 بالمائة من إجمالي الأوكسجين المستنشق . و لا تنسى أنّ الغرف غير متجددة الهواء تجعلك تغط في نوم عميق أو تصاب بالصّداع .
كذلك لا بدّ من توازن درجة الحرارة ، فان لم تتوفر درجة حرارة مثالية و معتدلة فيفضل أن يكون المكان أكثر برودة بدلا من مكان أكثر حرا . فالهواء شديد الدّفء يجعلك أكثر شعورا بالنّعاس و ينهبك قدرتك على التّركيز .
--> مراجعة صحية
كذلك تخيّر ملابس مريحة
3- افحص الإضاءة : أكيدٌ أنكم شاهدتم في الأفلام ذلك الطّالب الذي يدرس في غرفته المظلمة مع شمعة متهالكة أو مصباح خافت فوق مكتبه . لا تدع هذه الصّورة تخدعك فهذا الطّالب إمّا أن يصيبه النّعاس أو العمى ..
لذلك من المهم وجود إضاءة مثالية لتخفيف توتر العين و المساعدة على المراجعة ( من المستحسن الإضاءة الطّبيعية )
4- الضّوضاء : ابتعد عن الضّوضاء فهي تشتت الذّهن و تسرق منك تركيزك
5- احتفظ بالأشياء في متناول يدك : قبل مباشرة المراجعة اجمع كل الأدوات و الأشياء التي تحتاجها . فمن غير المعقول أن تقضي وقت المراجعة في لملمة ما نسيته فبذلك أنت تهدر وقتك الثّمين و تشتت ذهنك و بالتّالي تصبح المراجعة عقيمة . كذلك احرص على التّخلص من الأغراض التي لا تمتُ بصلة للمادة .
نصائح أخرى :
وجود النّباتات و الزّهور له تأثير مهدئ لذلكَ من المستحسن توفرها في عشك الدّراسي
استخدم منقيات و مرطبات الهواء أن كنت تواجه مشكلة في جودة الهواء
لمنع عوامل التّشتت الضّوضائي استخدم سدادات الأذن ذات الكسوة النّاعمة و التي لا تسبب ضغطا على أذنيك
أحط عشك الدّراسي بمعلقات مكتوب عليها إيحاءات ايجابية و حكم و غيرها ( سيكون لنا موضوعٌ ول هذا العنصر )
تدريب :
لا يوجد تدريب في موضوع اليوم . لأنّ الموضوع برمته واقعي ، فالآن عليك التّفكير بالمكان المناسب للمراجعة و تجهيزه ..
خلاصة :
كل ما تملكه من ذكاء و قدرات و حتى أدوات تساعدك على المراجعة سيصبح بلا فائدة إذا لم تقمْ بالإعداد على نحوٍ ملائم .
كان هذا موضوع اليوم ، آمل أن يفيدكم
ردودكم تشجعني و تحفزني على مواصلة العطاء
ترقبوا المزيد من المواضيع ..
دمتم في حفظ الرّحمــن
موضوع اليوم تحت عنوان " هيئ الطّاولة " من سلسلة " أراك على القمّة " .
سعيد ( شخص افتراضي ) سيبدأ عملية المراجعة ، سيتوجه إلى المطبخ و يجلس على منضدتها و يكدس أمامه كراريسه و كتبه المدرسية الخاصة بثلاث مواد دراسية . جهاز المذياع شغال ، و أفراد أسرته يدخلون بين الحين و الآخر لإحضار شيءٍ من الثّلاجة ، و الأم تعدّ وجبة العشاء .. يباشر سعيد عملية المراجعة و يأخذ أول كتاب من وسط كومة الكتب ، يفتحه و يبدأ المراجعة . بعدة مدّة يبدأ سعيد بالتثاؤب و شيئا فشيئا ينهار تركيزه و يمل . الأمور لا تسير على ما يرام ... سعيد يقرر التّوقف و يذهب لمشاهدة التّلفاز .
هل يبدو لك هذا الموقف مألوفا ؟ هل تعرف أحدا سبق و أن مرّ بهذا الموقف من قبل ؟ ألا يحتمل أن يكون هذا الشّخص هو أنت ؟
تابع قراءة الموضوع لتعرف الحل ..
أعداء المراجعة :
المراجعة كالحرب و أنت من يخوضها . ضدّ من ؟ ضدّ أعداء المراجعة ، و عليك التّعرف عليهم :
الخوف
الضّغط النّفسي
التّشتت و ضعف التّركيز
انخفاض تقدير الذّات
الكم الكبير من الواجبات
انعدام الرّغبة في الدّراسة
انعدام وجود خطّة للهجوم ..
أرأيت أعداءك كثر ، تحتاج لخطة للقضاء عليهم .. إنّها الحرب
و السّبيل إلى ذلك هو عملية الإعداد الجّيد لبيئة محيطة مساعدة للتعلم . فحتى إن كافحت تحت تلك الظروف ، ستعمل بمستوى أقل بكثير ..
إعداد مكان للمراجعة : حتّى تراجع بشكل جيّد لابدّ أن يكون عشك الدّراسي :
1- مكان مناسب : تخيّر مكانا هادئا ، مريحا و مرتبا يوحي بالعمل . فأنت بحاجة لأن تخلق مكانا يربطك ذهنيا بالدّراسة . فمن غير المعقول أن تذاكر على فراشك أو في المطبخ لأن عقلك الباطن يرسل رسالة لمخك أنّ هذا المكان مخصصٌ للنوم أو الأكل . لذلك احذر
2- مكان مريح : اعلم أنّك ستقضي وقتا طويلا في عملية المراجعة لذلك لابدّ من مقعد مقعدٍ مريح و لكن لا أقصد طعم الرّاحة عند الاتكاء على أريكة أو في فراشك ، بل ما تحتاجه هو تدعيم جسدي يسمح لكَ بالجلوس لفترة تزيد عن السّاعة دون الشّعور بالألم و عدم الارتياح .
يجب أن تأخذ في اعتبارك نوع الهواء في مكان الدّراسة ، فالأوكسجين هو وقود عقلك . فالعقل يحتل وزن 2 بالمائة من وزن جسمك و بالمقابل يستهلك 20 بالمائة من إجمالي الأوكسجين المستنشق . و لا تنسى أنّ الغرف غير متجددة الهواء تجعلك تغط في نوم عميق أو تصاب بالصّداع .
كذلك لا بدّ من توازن درجة الحرارة ، فان لم تتوفر درجة حرارة مثالية و معتدلة فيفضل أن يكون المكان أكثر برودة بدلا من مكان أكثر حرا . فالهواء شديد الدّفء يجعلك أكثر شعورا بالنّعاس و ينهبك قدرتك على التّركيز .
--> مراجعة صحية
كذلك تخيّر ملابس مريحة
3- افحص الإضاءة : أكيدٌ أنكم شاهدتم في الأفلام ذلك الطّالب الذي يدرس في غرفته المظلمة مع شمعة متهالكة أو مصباح خافت فوق مكتبه . لا تدع هذه الصّورة تخدعك فهذا الطّالب إمّا أن يصيبه النّعاس أو العمى ..
لذلك من المهم وجود إضاءة مثالية لتخفيف توتر العين و المساعدة على المراجعة ( من المستحسن الإضاءة الطّبيعية )
4- الضّوضاء : ابتعد عن الضّوضاء فهي تشتت الذّهن و تسرق منك تركيزك
5- احتفظ بالأشياء في متناول يدك : قبل مباشرة المراجعة اجمع كل الأدوات و الأشياء التي تحتاجها . فمن غير المعقول أن تقضي وقت المراجعة في لملمة ما نسيته فبذلك أنت تهدر وقتك الثّمين و تشتت ذهنك و بالتّالي تصبح المراجعة عقيمة . كذلك احرص على التّخلص من الأغراض التي لا تمتُ بصلة للمادة .
نصائح أخرى :
وجود النّباتات و الزّهور له تأثير مهدئ لذلكَ من المستحسن توفرها في عشك الدّراسي
استخدم منقيات و مرطبات الهواء أن كنت تواجه مشكلة في جودة الهواء
لمنع عوامل التّشتت الضّوضائي استخدم سدادات الأذن ذات الكسوة النّاعمة و التي لا تسبب ضغطا على أذنيك
أحط عشك الدّراسي بمعلقات مكتوب عليها إيحاءات ايجابية و حكم و غيرها ( سيكون لنا موضوعٌ ول هذا العنصر )
تدريب :
لا يوجد تدريب في موضوع اليوم . لأنّ الموضوع برمته واقعي ، فالآن عليك التّفكير بالمكان المناسب للمراجعة و تجهيزه ..
خلاصة :
كل ما تملكه من ذكاء و قدرات و حتى أدوات تساعدك على المراجعة سيصبح بلا فائدة إذا لم تقمْ بالإعداد على نحوٍ ملائم .
كان هذا موضوع اليوم ، آمل أن يفيدكم
ردودكم تشجعني و تحفزني على مواصلة العطاء
ترقبوا المزيد من المواضيع ..
دمتم في حفظ الرّحمــن