عاشق العفة
2009-10-30, 09:47
زوجي حطمني؟
"تقول إحدى النساء: قررت أن أفصح لك عن الأنات التي بدأت تنخر جسدي كنخر السوس للأسنان!!
ليس مهما أن تعرف من أكون؟!! المهم أن تعرف ما وصلت إليه من انحراف ترفضه كل الأديان السماوية، وتعف عنه كل الأنفس الشريفة!
قصتي تبدأ مع السنوات الأولى لحياتي، حيث تقدم أحد أبناء قبيلتنا ليتزوجني، ولا تقدر مدى فرحتي بهذه الزيجة، فقد كنت أتصور أن سينتشلني من بئر الأوجاع الذي رميت فيه بقسوة بسبب ما أعانيه في بيت أهلي.
وتم الزواج، وخرجت من سجن أهلي، ولكن إلى سجن أظلم وأكبر!!
عشت وحيدة أناجي جدران البيت الكبير الذي أسكنه أنا وزوجي فقط، فقد ابتليت بزوج لا يفقه من الحياة الزوجية سوى (السرير)، ووقته يقضيه في الدوام أو عند أغنامه، ولا أراه إلا عند وقت النوم، ويا ليته ينام عندي كل يوم، لأن عمله يتطلب وجوده يومين متتالين في الدوام وأربعة من المفروض أن يقضيها في بيته ولكنه يقضيها عند عشيقاته من الأغنام، فهو مولع بتربية الأغنام لدرجة المرض.
فقط عندما يريد إشباع شهوته يتذكرني ويأتي لبيته، وهذا الشيء جعلني بطبيعة الحال أكرهه أكثر من كرهي لأهلي، وهذا الإهمال والهجر جعلني فريسة سهلة للشيطان، فأخذ يزين لي الانحراف، فبدأت المعاكسات الهاتفية، وصرت أكلم هذا وذاك لأقضي على الفراغ الذي كاد أن يذهب عقلي.
استمريت على هذا الوضع لعدة شهور، وكانت البداية الحقيقية بتعرفي على إحدى جاراتي ـ وهي مطلقة ـ والتي بدأت تزورني في البيت باستمرار.
كنت أعرض عليها مشكلتي وإحساسي الدائم بالضيقة والوحدة على حسن نية وكانت تواسيني وتطلب مني أن أرى الحياة على حقيقتها، وهكذا حتى أتت تلك الليلة وأثناء غياب زوجي عند أغنامه، وإذا بي أتفاجأ بها وهي تطلب مني الذهاب للسهر معها عند إحدى صديقاتها.
رفضت في البداية ولكنها أصرت وطمأنتني بأسلوبها الخبيث، وبالفعل ركبت معها السيارة، وكانت المرة الأولى التي أخرج فيها من بيتي دون علم زوجي، ولم تزل بي تلك الجارة الماكرة حتى أوصلتني إلى أقصى درجات الانحراف، وبدأت تتلاعب بي يمنة ويسرة، وتأخذني للسهر في أماكن الرذيلة عشرات الساعات.
والآن مر بي على هذا الحال سنة ونصف، والمضحك المبكي في هذه القصة أن زوجي وأهلي لم يلحظوا تغيري المفاجئ هذا إلى الآن.
هذه عينه لضياع البيوت لما تولى قيادتها أناس ليسوا على مستوى المسؤولية فذهبوا بأهلهم إلى لجج البحار المظلمة العميقة فأغرقوهم بها.
أي ضياع يعيشه من لا يعرف ولا يشعر بتصرفات أهله وما يغشاهم من السوء والانحراف؟!..
أين هؤلاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت"؟، وأي ضياع بعد ضياع العرض والشرف.
وهل يعقل أن تمر بنا الصور والعظات ليل نهار ولا نجد من يتعظ؟!"[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)
أيها الأزواج كفى التفتوا إلى زوجاتكم .. إلى متى تخيم على قلوبنا وعقولنا الغفلة؟!...زوجاتكم أغلى ما تملكون لا تلهيكم عنهن أموال الدنيا فضلا عن ما دون ذلك...عاشروهن بالمعروف وكونوا لهن نعم المعين بعد الله..لماذا يتجمل البعض في ظاهرِه، وباطنُه فاسد ضعيف؟ حافظوا على نسائكم فإنهن مفاتيح الشرف، فإن شئت فأضع ذلك المفتاح أو احفظه.
ولكن اعلم أنك بضياعه قد فتحت على نفسك أبواب البلوى والذل والامتهان..لا تشغلنكم الملذات عن حقوق نسائكم، فتهملون تربيتهن فيفتح عليكم ما لا يغلق، وينخرق ما لا يرقع.
نعم الحافظ الله على كل حال، ولكن ابذلوا السبب...لا نفتح عليها أبواب الفتنة وتقول تماسكي وامتنعي.
ردنا الله إليه ردا جميلا.
[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1) رسالة إلى الشرفاء سالم العجمي.
"تقول إحدى النساء: قررت أن أفصح لك عن الأنات التي بدأت تنخر جسدي كنخر السوس للأسنان!!
ليس مهما أن تعرف من أكون؟!! المهم أن تعرف ما وصلت إليه من انحراف ترفضه كل الأديان السماوية، وتعف عنه كل الأنفس الشريفة!
قصتي تبدأ مع السنوات الأولى لحياتي، حيث تقدم أحد أبناء قبيلتنا ليتزوجني، ولا تقدر مدى فرحتي بهذه الزيجة، فقد كنت أتصور أن سينتشلني من بئر الأوجاع الذي رميت فيه بقسوة بسبب ما أعانيه في بيت أهلي.
وتم الزواج، وخرجت من سجن أهلي، ولكن إلى سجن أظلم وأكبر!!
عشت وحيدة أناجي جدران البيت الكبير الذي أسكنه أنا وزوجي فقط، فقد ابتليت بزوج لا يفقه من الحياة الزوجية سوى (السرير)، ووقته يقضيه في الدوام أو عند أغنامه، ولا أراه إلا عند وقت النوم، ويا ليته ينام عندي كل يوم، لأن عمله يتطلب وجوده يومين متتالين في الدوام وأربعة من المفروض أن يقضيها في بيته ولكنه يقضيها عند عشيقاته من الأغنام، فهو مولع بتربية الأغنام لدرجة المرض.
فقط عندما يريد إشباع شهوته يتذكرني ويأتي لبيته، وهذا الشيء جعلني بطبيعة الحال أكرهه أكثر من كرهي لأهلي، وهذا الإهمال والهجر جعلني فريسة سهلة للشيطان، فأخذ يزين لي الانحراف، فبدأت المعاكسات الهاتفية، وصرت أكلم هذا وذاك لأقضي على الفراغ الذي كاد أن يذهب عقلي.
استمريت على هذا الوضع لعدة شهور، وكانت البداية الحقيقية بتعرفي على إحدى جاراتي ـ وهي مطلقة ـ والتي بدأت تزورني في البيت باستمرار.
كنت أعرض عليها مشكلتي وإحساسي الدائم بالضيقة والوحدة على حسن نية وكانت تواسيني وتطلب مني أن أرى الحياة على حقيقتها، وهكذا حتى أتت تلك الليلة وأثناء غياب زوجي عند أغنامه، وإذا بي أتفاجأ بها وهي تطلب مني الذهاب للسهر معها عند إحدى صديقاتها.
رفضت في البداية ولكنها أصرت وطمأنتني بأسلوبها الخبيث، وبالفعل ركبت معها السيارة، وكانت المرة الأولى التي أخرج فيها من بيتي دون علم زوجي، ولم تزل بي تلك الجارة الماكرة حتى أوصلتني إلى أقصى درجات الانحراف، وبدأت تتلاعب بي يمنة ويسرة، وتأخذني للسهر في أماكن الرذيلة عشرات الساعات.
والآن مر بي على هذا الحال سنة ونصف، والمضحك المبكي في هذه القصة أن زوجي وأهلي لم يلحظوا تغيري المفاجئ هذا إلى الآن.
هذه عينه لضياع البيوت لما تولى قيادتها أناس ليسوا على مستوى المسؤولية فذهبوا بأهلهم إلى لجج البحار المظلمة العميقة فأغرقوهم بها.
أي ضياع يعيشه من لا يعرف ولا يشعر بتصرفات أهله وما يغشاهم من السوء والانحراف؟!..
أين هؤلاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت"؟، وأي ضياع بعد ضياع العرض والشرف.
وهل يعقل أن تمر بنا الصور والعظات ليل نهار ولا نجد من يتعظ؟!"[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftn1)
أيها الأزواج كفى التفتوا إلى زوجاتكم .. إلى متى تخيم على قلوبنا وعقولنا الغفلة؟!...زوجاتكم أغلى ما تملكون لا تلهيكم عنهن أموال الدنيا فضلا عن ما دون ذلك...عاشروهن بالمعروف وكونوا لهن نعم المعين بعد الله..لماذا يتجمل البعض في ظاهرِه، وباطنُه فاسد ضعيف؟ حافظوا على نسائكم فإنهن مفاتيح الشرف، فإن شئت فأضع ذلك المفتاح أو احفظه.
ولكن اعلم أنك بضياعه قد فتحت على نفسك أبواب البلوى والذل والامتهان..لا تشغلنكم الملذات عن حقوق نسائكم، فتهملون تربيتهن فيفتح عليكم ما لا يغلق، وينخرق ما لا يرقع.
نعم الحافظ الله على كل حال، ولكن ابذلوا السبب...لا نفتح عليها أبواب الفتنة وتقول تماسكي وامتنعي.
ردنا الله إليه ردا جميلا.
[1] (http://www.djelfa.info/vb/#_ftnref1) رسالة إلى الشرفاء سالم العجمي.