المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكّر نفسك بجنةٍ عرضُها السماواتُ والأرضُ


زهرة المسيلة
2017-05-27, 15:48
إنْ جمعتَ في هذه الدارِ أو افتقرتَ أو حزنتَ أو مرضتَ أو بخستَ حقاً أو ذقت ظلماً فذكِّر نفسك بالنعيمِ ، إنك إن اعتقدت هذه العقيدة َ وعملتَ لهذا المصيرِ ، تحولتْ خسائرُك إلى أرباحِ ، وبلاياك إلى عطايا . إن أعقلَ الناسِ هم ُ الذين يعملون للآخرةِ لأنها خيرٌ وأبقى ، وإنَّ أحمق هذه الخليقة هم الذين يرون أنَّ هذه الدنيا هي قرارُهم ودارُهم ومنتهى أمانيهم ، فتجدَهم أجزعَ الناسِ عند المصائبِ ، وأندهم عندَ الحوادثِ ، لأنهمْ لا يرون إلاَّ حياتهمْ الزهيدة الحقيرة ، لا ينظرون إلاَّ إلى هذهِ الفانيةِ ، لا يتفكرون في غيرِها ولا يعملون لسواها ، فلا يريدون أن يعكّر لهم سرورُهم ولا يكدّر عليهم فرحُهم ، ولو أنهمْ خلعوا حجاب الرانِ عن قلوبهِمْ ، وغطاء الجهلِ عن عيونهِمْ لحدثوا أنفسهم بدارِ الخلدِ ونعيمِها ودورِها وقصورِها ، ولسمعوا وأنصتوا لخطابِ الوحيِ في وصفِها ، إنها واللهِ الدارُ التي تستحقُّ الاهتمام والكدَّ والجهْدَ .

هل تأملنا طويلاً وصف أهلِ الجنة بأنهم لا يمرضون ولا يحزنون ولا يموتون ، ولا يفنى شبابُهم ، ولا تبلى ثيابُهم ، في غرفٍ يُرى ظاهرُها من باطنِها ، وباطِنُها من ظاهرهِا ، فيها ما لا عينٌ رأتْ ، ولا أُذُنٌ سمعتْ ، ولا خَطَرَ على قلبِ بَشَرٍ ، يسيرُ الراكبُ في شجرةٍ من أشجارهِا مائة عامٍ لا يقطعُها ، طول الخيمَّةِ فيها ستون ميلاً ، أنهارُها مُطَّرِدةٌ قصورُها منيفةٌ ، قطوفُها دانيةٌ ، عيونُها جاريةٌ ، سُرُرُها مرفوعةٌ ، أكوابُها موضوعةٌ ، نمارقُها مصفوفَةٌ ، زرابيُّها مبثوثةٌ ، تمَّ سروَرها ، عظُم حبورُها ، فاح عرْفُها ، عظُم وصْفُها ، منتهى الأماني فيها ، فأين عقولُنا لا تفكرْ ؟! ما لنا لا نتدبَّرْ ؟!

إذا كان المصيرُ إلى هذه الدارِ ؛ فلتخفَّ المصائبُ على المصابين ، ولتَقَرَّ عيونْ المنكوبين ، ولتفرح قلوبُ المعدمين .

فيها أيها المسحوقون بالفقرِ ، المنهكون بالفاقةِ ، المبتلون بالمصائب ، اعملوا صالحاً ؛ لتسكنوا جنة اللهِ وتجاوروهُ تقدستْ أسماؤُه ﴿ سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ .

assia salsabil
2017-05-29, 12:40
ما شاء الله لا قوة الا بالله
كفيت و وفيت
اللهم علق قلوبنا بالاخرة و اكتبنا مع الصالحين
و لا تجعلنا بالدنيا مفتونين
بارك الله فيك و نفع بك
ترى هل هذه كلماتك ؟

العضوالجزائري
2017-05-30, 12:09
شكرا لكِ على الموضوع القيم،
و إن سادة البشر بعد الأنبياء ألا وهم الصحابة رضوان الله عليهم، كان أكثرهم لا يجد ثوبين، و كانت نعالهم و خِفافهم مخرقة مُرقعة كما جاء في بعض الآثار،
و كان أهل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمر عليهم الهلال و الهلالين لا يُوقد عندهم نار.
و هذا كله دليل على شدة الفقر الذي كانوا فيه، كما جاء أيضا أن بعض الصحابة و كان يؤم الناس كان إذا ركع انكشفت عورته حتى إشترى له قومه قميصا طويلا سابغا لعورته.
هؤلاء هم الذين سادوا العالم مشرقا و مغربا و فتحوا من البلاد ما يناهز ثلث العالم المعروف أنذاك، ثم يأتي بعض الرويبضات في آخر الزمان ليزعم أن
الدين ليس فيه كلمة صحابة!! إنه آخر الزمان حقا.

الحضني28
2017-06-03, 16:37
هل نعبد الله طمعا في الجنة يااخت وقد كنا فيها
اذا كان هذا هو المبتغى فهي الكارثة

النجمة المتلألئة
2017-06-04, 09:20
اللهم إنا نسألك الجنة