تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى قاصدي بيت الله- - - - - إلى حجاجنا


ghazir
2009-10-29, 21:56
السّلام عليكُم ورحمة الله تعالى وبركاتُه‎
موضوع مقتبس من منتديات المهندس نقلته إلى إخوتي متصفحي و أعضاء منتديات الجلفة من أجل المنفعة و الله من وراء القصد.

:mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::mh31::m h31:

‎‎هذه‎ ‎أوراق حاجّ؛
نبعثها إلى روحك مفعمةً بطيب المشاعر،
وقدسيّة ‏الشعائر إنَّها رسائل تقدير لكلّ حاج‎ ‎يحدوه‎ ‎الأمل ؛
نحو هذه البقاع ‏المُباركة والدّيار المُقدّسة؛
ليُؤكد الولاء لله تعالى، ويصدَّق الانتماء لهذه الأمة؛
برغبة طلب العفو والصفح من الله جلّ وعلا،
‏فيسعى مع إخوانه المُؤمنين نحو السّعادة في الطاعة ونبذ المعصية.‎ ‎


‎http://www.pennyparker2.com/rosebow.gif ‎


‎‎الورقة الأولى‎ "‎أصل وأساس‎ " ‎
الحج خامس أركان الإسلام التي تُبنى عليها كما في الحديث‎ :‎
‎" ‎بُنيَ الإسلامُ على خمس وذكر منها حج بيت الله الحرام "،
فهو أصلٌ عظيم تتألف فيه القلوب،
‎ ‎وتذوب به كآفة الفوارق.
وتتحطم معه مسافات الحدود، لا فرق بين عربي ولا أعجمي،
‎ ‎ولا غني وفقير ولا كبير وصغير ولا مأمورٍ وأمير بل الجميع يقف بالمشاعر المقدسة،
بإحرام واحدٍ وهدفٍ وهم واحد‎. ‎
الحج .. أصلٌ في الدين.. وأصلٌ في زوال الفوارق الدنيوية.
وأصلٌ في التوجه والمعتقد..‎
وأصلٌ في الأمنية والرجاء.
وأصلٌ في الخروج من الشرك وأهله،
وأصلٌ في التطهر من الذنب والخطيئة؛ ففي الحديث‎ ‎‎:‎


‎" ‎من حج البيت فلم يرفث أو يفسق؛
عاد من ذنوبه كيوم ولدته أمه‎ "‎
‎ ‎وأصلٌ لدخول الجنة والنجاة من النار‎ . ‎
قال صلى الله عليه وسلم: "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة‎ "‎
وقال: "ما من يوم يعتق الله عبيده من النار من يوم عرفة‏‎ " ‎
أخي الحاجّ؛ الحج أصلٌ لأعمال عظيمة شرّفك الله به؛
فــ لا تدخر وسعاً في بذل الجهد في نيلها،
والفوز بها وبفضلها ‏وأفضالها. ‎
فالفرصة بين يديك والهدف موجود والعاقبة محمودة‎.‎


‎http://www.pennyparker2.com/rosebow.gif ‎


‎‎الورقة الثانية‎ " ‎بشارة‎" ‎
جاءت نصوص السنة النبوية ببشارات نرسلها لكل حاجٍّ وحاجة،
ونهديها بأصدق الدعاء أن يكونوا من أهلها‎.


‎.1 ‎دخل عمرو بن العاص رضي الله عنه ؛
ليعلن إسلامه بين يدي رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم فقال عمرو:
أبسط يمينك؛ لأبايعك فبسط رسول الله يده فقبضها عمرو.
فقال الرسول صلى الله ‏عليه وسلم‎ : ‎
( ‎مالك يا عمرو ؟‎ ) ‎قال: أردت أن اشترط !


قال‎ : ‎‎‎تشترط ماذا ؟‎


قال: أن‎ ‎يغفر‎ ‎‎ ‎لي قال‎:‎
‎ "‎ما علمت يا عمرو أنَّ الإسلام يهدم ما قبله.
وأنَّ الحج يهدم ما كان قبله‎ ‎‎."‎


‎.2 ‎روى‎ ‎الطبراني‎ّ ‎في الكبير ‏وحسنه الألبانيّ.
عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‎ : ‎
‎" ‎أما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام فإن لك بكل وطأة تطؤها راحلتك؛
يكتب الله لك بها حسنة، ‏ويمحو عنك بها سيئة ،
وأما وقوفك بعرفة فإن الله عزّ وجلّ ينزل إلى السماء الدنيا،
فيباهي بهم الملائكة فيقول هؤلاء ‏عبادي جاؤني شعثاً غبراً من كل فج عميق؛
يرجون رحمتي ويخافون عذابي ولم يروني فكيف لو رأوني ؟
فلو كان عليك مثل أيام الدنيا أو مثل قطر السماء ذنوباً غسلها الله عنك وأما رميك الجمار؛
فإنه مدخور لك وأما حلق ‏رأسك فلك بكل شعرة تسقط حسنة،


فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك‎

"‎



‎ ‎فما رأيك؟




‎http://www.pennyparker2.com/rosebow.gif ‎




‎‎الورقة الثالثة‎ " ‎ثروة لا فقر بعدها‎ "‎

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‎:‎
‎ "‎تابعوا بين الحج والعمرة؛
فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة‎»







(‎ ‎رواه الترمذي‎)




‎ ‎الحج طريق الغنى وأمان من الفقر بنص الحديث فمهما بذل الحاج من الأموال؛

فهي مخلوفة أضعافاً مضاعفة بل إنَّ ‏الحج صمام أمان من العوز والحاجة،
ولئن كانت المواصلات حديثة ومريحة،
والخيام ضخمة وعظيمة تؤمن للحاج ‏الإقامة الهادئة والعبادة الخاشعة،
فإنَّ ذلك يجعل الأمانة أعظم في تحري الهدف المنشود،
أما التأسف أو التسويف بعدم ‏الحجّ؛
‎ ‎خوفاً‎ ‎من الفقر أو الإزدحام أو الحر أو البرد فهذا نقص مخل وتثبيط من ‏الشيطان‎. ‎







قال‎ ‎عمر بن الخطاب‎ ‎رضي الله عنه:

من‎ ‎كان ‏له جزه ولم يحجّ؛
فاضربوا عليه الجزية ما هو بمسلم‎‎








( ‎‎رواه البيهقي‎ ّ‎)




أُخيّ الحاجّ ...أُخيّتي الحاجّة‎.. ‎




الحج‎ ‎ثروةٌ‎ ‎طائلة لك في الدنيا وبعد الممات، فمن يعلم ‏وأنت تؤخر الحج خوفاً من الفقر،

أن تكون في عامك المقبل من أصحاب الأجداث والبلى في عداد الغرباء ‏والأموات. ‎
تذكر وعجلي وسجلي في ركاب الحجاج،
قبل فوات الأوان فالثروة معروضة والوعد من الله والضامن رسوله صلى ‏الله عليه وسلم والشهود ملائكته،
والمكان مكة والجزاء الغنى في الدنيا،
والعاقبة‎ ‎الجنّة‎ ‎‎ ‎في الآخرة‎. ‎







‎http://www.pennyparker2.com/rosebow.gif ‎




‎‎الورقة الرابعة‎" ‎السلف الصالح‎ " ‎

أنموذج مضى في حياة من جاء بعدهم فهذا رسول الله أفضل البشرية وازكي البرية كان ينادي في الحجاج : "خذوا ‏عني مناسككم‎ " ‎
‎ ‎وكفى لنقف مع ثلة مباركة من السّلف الصالح منها‎ : ‎







‎‎أنس بن مالك‎ .. ‎أحرم من ذات عرق؛

فما سُمع متكلماً إلا بذكر الله حتى ‏رحل‎ . ‎






‎‎القاضي شُريح‎.. ‎كان إذا أحرم؛

كأنه حية صمّاء‎!






‎‎سُفيان الثوريّ‎ ..‎لا يفتر لسانه من الأمر بالمعروف والنهّي عن المُنكر .. ‏ذاهباً وراجعاً‎ .




‎‎الفضل بن عياض‎ .. ‎كان بعرفة،

يبكي وهو‎ ‎‎‎جاث‎ ‎على رُكبتيه وعيناه تهملان! ‎






‎‎بكر بن عبدالله المُزنيّ‎ ‎قال:

لولا أنّي في الحجيج؛ لقلت قد غُفر لهم‎ .






‎‎الأوزاعي‎ .. ّ‎كان يذكر الله على كل حالٍ‎ ‎‎‎خاشعاً‎ ‎متذللاً‎!‎




‎‎لله؛‎ ‎ما أعظمها من عبادة في كل وقت ‏وحين؛




‎ ‎فتأمل‎!‎




يا رعاك‎ ‎الله‎ ‎تعالى‎!‎




‎http://www.pennyparker2.com/rosebow.gif ‎




‎‎الورقة الخامسة‎" ‎كلمات نورية‎" ‎

في السنة العاشرة من الهجرة حج رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي اليوم التاسع من ذي الحجة ،
اجتمع حوله الناس ‏نحو (150) ألف فألقى فيهم خطبته الشهيرة وكان منها‎ :‎







‎"‎أيُها الناس اسمعوا قولي .

فإني لا أدري لعلي ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبداً،
إنَّ ‏دمائكم وأموالكم حرامٌ عليكم؛
كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا،
الا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي ‏موضوع.
ودماء الجاهلية موضوعة وإنَّ أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث‎ .
وربا الجاهلية موضوع وأول رباً أضع من ربانا:
ربا عباس بن عبدالمطلب،
فإنه موضوع كله‎ . ‎
فاتقوا‎ ‎الله‎ ‎في‎ ‎النساء‎ .. ‎
فإنكم أخذتموهنَّ‎ ‎بأمانة‎ ‎الله...
تركت فيكم ما لن تضلوا بعده‎ ،‎
أن‎ ‎اعتصمتم‎ ‎به كتاب الله‎ .
أيها الناس إنه‎ ‎لا‎ ‎نبي بعدي ولا أمةً بعدكم؛
ألا باعبدوا ربكم وصلوا خمسكم،
‏وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم ،
وتحجون بيت ربكم‎ ‎واطيعوا‎ ‎‎ ‎
وُلاة أمركم تدخلوا‎ ‎جنة‎ ‎ربكم‎ ‎
وأنتم تسألون عني، فــ ما أنتم قائلون ؟‎






" ‎


قالوا‎: ‎نشهد‎ ‎أنك قد بلغت وأديت ونصحت‎. ‎

فقال باصبعه السّبابة يرفعها إلى السّماء .. وينكثها إلى الناس‎:‎
‎"‎ اللّهم أشهد‎"‎







( ثلاث مرّات )




‎http://www.pennyparker2.com/rosebow.gif ‎




‎‎الورقة السادسة‎ " ‎الرِّياء والسمعة‎" ‎

‎‎لا‎ ‎تخلو مجالس الحجاج بعد قضاء المناسك ،
من قولهم حججت مع حملة كذا ‏والمطوف فلان وفعلتُ‎ ‎
وعملتُ وطفتُ ورميتُ وذبحتُ وسلسلةٌ من التباهي؛
بالأعمال والأقوال ونسي الحاج‎ ‎أو‎ ‎‎ ‎تناسي:
أنَّ الإخلاص لله تعالى هو المقصود‎ ‎
حقاً من الحج وأن لا يرجو به إلا الله عز وجل قال تعالى‎: ‎
‎" ‎وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ‎ "‎
‎ ‎وقال‎ :" ‎فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ‎"‎
وقال‎:"‎ألا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ‎ " ‎
وفي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم‎ : ‎
‎"‎إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرءٍ ما نوى‎"‎
قال‎ ‎شريح‎ : ‎الحاج قليل والركبان كثير،
‎ ‎وما‎ ‎‎ ‎أكثر من يعمل الخير‎ ‎ولكن‎ ‎ما أقل الذين يريدون وجهه‎ .
قال‎ ‎ابن رجب‎ : ‎لا يقصد الحاج بحجه؛
‎ ‎رياءً‎ ‎‎ ‎وسمعة ولا مباهاة‎ ‎
ولا فخراً ولا خيلاء ؛
بل يقصد وجه الله ورضوانه، ويتواضع في حجه ويستكين ويخشع لله به‎. ‎
روى‎ ‎أنس‎ ‎رضي الله عنه:
حج رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
‏على رحل رث وقطيفة ما تساوي أربعة دراهم وقال:
‎: "‎اللهم اجعلها حجة لا رياء ‏فيها ولا سمعة‎ "‎







رواه ابن ماجة




صلى الله تعالى عليه وسلم؛ ألا أين نحن منه من قدوة؟‏‎!‎




‎http://www.pennyparker2.com/rosebow.gif ‎




‎‎الورقة السابعة‎ " ‎التلبية‎ " ‎

‎"‎لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك له لبيك‎ .. ‎
إنَّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك‎ " ‎
بهذا الصوت الندي الشجي يهتف جمع الحجيج التي توفدت من‎ ‎
‎‎كل‎ ‎حدبٍ وصوبٍ ليشهدوا منافع لهم معلنين ولاءهم‎ ‎‎‎لله‎ ..‎
قاصدين بيته راجين فضله؛
طالبين رحمته ملبين نداء أبيهم‎ ‎إبراهيم‎ ‎الخليل في خشوع وطهرٍ تامين‎ .‎
‎ ‎
( ‎‎التلبية‎ ‎):







بها يقطع الحجاج‎ ‎

رحلة إيمانية رائدهم فيها التوبة لله والخلوص من‎ ‎‎‎كل‎ ‎ذنب‎،
‎إجلالاً‎ ‎وتعظيماً لشعائر الله واقتداء
‎ ‎بسنة‎ ‎رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وترديده لها ورفع الصوت ‏بها دليلٌ ملموسٌ وإعلانٌ‎ ‎
صادق أنَّ العظمة لله وحده وأن طاعة الله ستكون ملازمة له أينما كان وحينما توجه. ‎
فما أجمل النداء ... ؟؟‎ ‎وما‎ ‎أروع الأستجابة ؟‎ ‎







و ‎" ‎التلبية‎)". ‎ليست‎ ‎أناشيد،

وأهازيج ‏وتوشحات يرددها واحدٌ ومن خلفه يردد معه؛
دون تأملٍ وتفكر لمعناها ليفقد الجميع الخشوع‎ ‎،
في متابعة الأصوات الملبية المنشدة الذي يُعد عملاً‎ ‎
‎‎مخالفاً‎ ‎لسنة رسوله وأصحابه ،
بل فيه من التشويش على الأخرين بل أنَّ ‏التلبية الجماعية







(‎ ‎بدعة‎ ‎)؛




لا دليل عليها ليعظم الأمر حين يغلب صوت النساء؛

فيكون منكراً ‏عظيماً فالحذر من الابتداع‎ ‎
والحرص على الاتباع‎ .‎







(‎رفع الصوت‎ ‎للرجال‎ ‎فقط‎ ‎‎‎




http://www.dobhran.com/images2/iwill...e-anim1new.gif




‎‎يُتبع‎‎؛ بحوله‎ ‎تعالى‎

أخوكم غزير المسلم
لا إله إلا الله محمد رسول الله

ب.علي
2009-10-29, 22:02
يسعدنى أن أكون أول من يرد عليك

جزاك الله خيرا
جعله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك

السمسمه
2009-10-29, 22:18
http://img175.imageshack.us/img175/9912/takablnf7.gif (http://img175.imageshack.us/img175/9912/takablnf7.gif)