تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الطوائف إسلامية:


ابن الجزائر 65
2017-05-21, 23:33
الطوائف الإسلامية.

جاء في الحديث (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. وفي بعض الروايات: هي الجماعة). رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.

**** قال أبو الفرج بن الجوزى فى كتاب تلبيس إبليس إن أصول الفرق ستة هى :-
الحرورية والقدرية والجهمية والمرجئة والرافضة والجبرية
و قد قال بعض أهل العلم: أصل الفرق الضالة هذه الفرق الستة وقد انقسمت كل فرقة منها على اثنتي عشرة فرقة فصارت اثنتين وسبعين فرقة ***

انقسمت الحرورية اثنتي عشرة فرقة :

الأزرقية قالوا : لا نعلم أحدا مؤمنا وكفروا أهل القبلة

والأباضية قالوا : من أخذ بقولنا فهو مؤمن ومن أعرض عنه فهو منافق

والثعلبية قالوا : إن الله لم يقض ولم يقدر

والحازمية قالوا : ما ندري ما الإيمان الخلق كلهم [ معذورون ]

والخلفية زعموا : أن من ترك الجهاد من ذكر وأنثى فقد كفر

والمكرمية قالوا : ليس لأحد أن يمس أحدا لأنه لا يعرف الطاهر من النجس ولا أن يؤاكله حتى يتوب ويغتسل

والكنزية قالوا : لا ينبغي لأحد أن يعطي ماله أحدا لأنه ربما لم يكن مستحقا بل يكنزه في الأرض حتى يظهر أهل الحق

والشمراخية قالوا: لا بأس بمس النساء الأجانب لأنهن رياحين

والأخنسية قالوا: لا يلحق الميت بعد موته خير ولا شر

والمحكمية قالوا : إن من حاكم إلى مخلوق فهو كافر

والمعتزلة من الحرورية قالوا : اشتبه علينا أمر علي ومعاوية فنحن نتبرأ من الفريقين

والميمونية قالوا : لا إمام إلا برضا أهل محبتنا

وانقسمت القدرية اثنتي عشرة فرقة :-


الأحمرية وهي التي زعمت : أن شرط العدل من الله أن يملك عباده أمورهم ويحول بينهم وبين معاصيهم

والثنوية وهي التي زعمت : أن الخير من الله والشر من إبليس

والمعتزلة هم الذين قالوا : بخلق القرآن وجحدوا الرؤية

والكيسانية هم الذين قالوا : لا ندري هذه الأفعال من الله أم من العباد ولا نعلم أيثاب الناس بعد الموت أو يعاقبون

والشيطانية قالوا : إن الله لم يخلق شيطانا

والشريكية قالوا : إن السيئات كلها مقدرة إلا الكفر

والوهمية قالوا : ليس لأفعال الخلق وكلامهم ذات ولا للحسنة والسيئة ذات

والراوندية قالوا : كل كتاب أنزل من الله فالعمل به حق ناسخا كان أو منسوخا

والبترية زعموا : أن من عصى ثم تاب لم تقبل توبته

والناكثية زعموا : أن من نكث بيعة رسول الله فلا إثم عليه

والقاسطية : فضلوا طلب الدنيا على الزهد فيها

والنظامية : تبعوا إبراهيم النظام في قوله من زعم أن الله شيء فهو كافر

وانقسمت الجهمية اثنتي عشرة فرقة :


المعطلة زعموا : أن كل ما يقع عليه وهم الإنسان فهو مخلوق ومن ادعى أن الله يرى فهو كافر

والمريسية قالوا : أكثر صفات الله مخلوقة

والملتزمة : جعلوا الباري سبحانه وتعالى في كل مكان

والواردية قالوا : لا يدخل النار من عرف ربه ومن دخلها لم يخرج منها أبدا

الزنادقة قالوا : ليس لأحد أن يثبت لنفسه ربا لأن الإثبات لا يكون إلا بعد إدراك الحواس وما يدرك فليس بإله وما لا يدرك لا يثبت

والحرقية زعموا : أن الكافر تحرقه النار مرة واحدة ثم يبقى محترقا أبدا لا يجد حر النار

والمخلوقية زعموا : أن القرآن مخلوق

والفانية زعموا : أن الجنة والنار تفنيان ومنهم من قال إنهما لم تخلقا

والمغيرية : جحدوا الرسل فقالوا إنما هم حكام

والواقفية قالوا : لا نقول إن القرآن مخلوق ولا غير مخلوق

والقبرية : ينكرون عذاب القبر

والشفاعة واللفظية : قالوا لفظنا بالقرآن مخلوق

وانقسمت المرجئة اثنتي عشرة فرقة :


التاركية قالوا : ليس لله تعالى على خلقه فريضة سوى الإيمان به فمن آمن به وعرفه فليفعل ما شاء

والسائبية قالوا : إن الله تعالى سيب حلقه ليعملوا ما شاءوا

والراجية قالوا : لا نسمي الطائع طائعا ولا العاصي عاصيا لأنا لا ندري ما له عند الله

والشاكية قالوا : إن الطاعات ليست من الإيمان

والبيهسية قالوا : الإيمان علم ومن لا يعلم الحق من الباطل والحلال من الحرام فهو كافر

والمنقوصية قالوا : الإيمان لا يزيد ولا ينقص

والمستثنية : نفوا الاستثناء في الإيمان

والمشبهة : يقولون لله بصر كبصري ويد كيدي

والحشوية : جعلوا حكم الأحاديث كلها واحدا فعندهم إن تارك النفل كتارك الفرض

والظاهرية : وهم الذبن نفوا القياس

والبدعية : أول من ابتدع الأحداث في هذه الأمة

وانقسمت الرافضة اثنتي عشرة فرقة :

العلوية قالوا : إن الرسالة كانت إلى علي وإن جبريل أخطأ

والأمرية قالوا : إن عليا شريك محمد في أمره

والشيعة قالوا : إن عليا رضي الله عنه وصي رسول الله ووليه من بعده وإن من الأمة كفرت بمبايعة غيره

والإسحاقية قالوا : إن النبوة متصلة إلى يوم القيامة وكل من يعلم علم أهل البيت فهو نبي

والناووسية قالوا : إن عليا أفضل الأمة فمن فضل غيره عليه فقد كفر

والإمامية قالوا : لا يمكن أن تكون الدنيا بغير إمام من ولد الحسين وإن الإمام يعلمه جبرائيل فإذا مات بدل مكانه مثله

واليزيدية قالوا : إن ولد الحسين كلهم أئمة في الصلوات فمتى وجد منهم أحد لم تجز الصلاة خلف غيره برهم وفاجرهم

والعباسية زعموا : أن العباس كان أولى بالخلافة من غيره

والمتناسخة قالوا : إن الأرواح تتناسخ فمتى كان محسنا خرجت روحه فدخلت في خلق تسعد بعيشه ومن كان مسيئا دخلت روحه في خلق تشقي بعيشه

والرجعية زعموا : أن عليا وأصحابه يرجعون إلى الدنيا وينتقمون من أعدائهم

واللاعنية : الذين يلعنون عثمان وطلحة والزبير ومعاوية وأبا موسى وعائشة وغيرهم رضي الله عنهم

والمتربصة : تشبهوا بزي النساك ونصبوا في كل عصر رجلا ينسبون الأمر إليه يزعمون أنه مهدي هذه الأمة فإذا مات نصبوا رجلا آخر


وانقسمت الجبرية اثنتي عشرة فرقة :

المضطربة قالوا : لا فعل للآدمي بل الله تعالى يفعل الكل

والأفعالية قالوا : لنا أفعال ولكن لا استطاعة لنا فيها وإنما نحن كالبهائم نقاد بالحبل

والمفروغية قالوا : كل الأشياء قد خلقت والآن لا يخلق شيء

والنجارية زعمت : أن الله يعذب الناس على فعله لا على فعلهم

والمتانية قالوا : عليك بما خطر بقلبك فافعل ما توسمت به الخير

والكسبية قالوا : لا يكسب العبد ثوابا ولا عقابا

والسابقية قالوا : من شاء فليعمل ومن شاء لا يعمل فإن السعيد لا تضره ذنوبه والشقي لا ينفعه بره

والحبية قالوا : من شرب كأس محبة الله تعالى سقطت عنه الأركان والقيام بها

والخوفية قالوا : إن من أحب الله سبحانه وتعالى لم يسعه أن يخافه لأن الحبيب لا يخاف حبيبه

والفكرية قالوا : إن من ازداد علما سقط عنه بقدر ذلك من العبادة

والخسية قالوا : الدنيا بين العباد سواء لا تفاضل بينهم فيما ورثهم أبوهم آدم

والمعية قالوا : منا الفعل ولنا الاستطاعة


******** منقول ********

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

بوسماحة 31
2017-05-24, 01:13
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Tinariwen
2017-05-26, 14:35
نسيت احد الطوائف انت تعرفها جيدا اظفها الى القائمة .....جزاك الله خيرا

ابن الجزائر 65
2017-05-26, 14:59
نسيت احد الطوائف انت تعرفها جيدا اظفها الى القائمة .....جزاك الله خيرا

أنِرنا أخي الكريم و جزاك خيرا أن شاء الله ................

ابن الجزائر 65
2017-05-26, 15:04
............... قال تعالى:
" وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ"
... (100) سورة التوبة...........

ع.عيسى
2017-06-11, 14:24
واالوهابية الاخطر منهم جميعا : التي تكفر من خالفهم ، وتوجب بعبادة الحاكم وان كان متسلطا وجبارا ...وتجسم الذات الالهية ان جعلته يضحك وله رجل ويد ويجلس في العرش كجلوس الرجل في الكرسي ـ

سي الطاهر
2017-06-12, 05:09
موضوع قيم و هادف
بارك الله فيك

abou abd
2017-06-12, 07:44
تلك هي المحجة البيضاء

ابن الجزائر 65
2017-06-12, 12:06
موضوع قيم و هادف
بارك الله فيك

و فيك بارك الله أخي الكريم.

ابن الجزائر 65
2017-06-12, 12:12
تلك هي المحجة البيضاء

قال تعالى:
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)

ASKme
2017-06-13, 16:05
نسيت ذكر الوهابية وفرقها وكل فرق من فرق الوهابية تقول عن نفسها أنها الفرقة الناجية فتشرذمت وبدعت بعضها بعضا بل وكفرت بعضها بعضا يمكنك اضافة هذه الفرق
الالبانية,البازية,الجامية ,المدخلية,الحدادية,النجمية,الفالحية,الحلبية ,الرمضانية ,السليمانية,المغراوية,العرعورية,الحجورية,القوصية,ا لجابرية ,المندكارية,الزمولية,الشكرانية ,العنبرية,الهلالية,الفركوسية,السرورية,الوادعية,الم قصودية,السعيدية,

ابن الجزائر 65
2017-06-13, 16:25
نسيت ذكر الوهابية وفرقها وكل فرق من فرق الوهابية تقول عن نفسها أنها الفرقة الناجية فتشرذمت وبدعت بعضها بعضا بل وكفرت بعضها بعضا يمكنك اضافة هذه الفرق
الالبانية,البازية,الجامية ,المدخلية,الحدادية,النجمية,الفالحية,الحلبية ,الرمضانية ,السليمانية,المغراوية,العرعورية,الحجورية,القوصية,ا لجابرية ,المندكارية,الزمولية,الشكرانية ,العنبرية,الهلالية,الفركوسية,السرورية,الوادعية,الم قصودية,السعيدية,

كتبت هذا الموضوع لتذكير بعض الاخوة الذين ربما سهوا باتوا يُشَهِِرون لطوائف اسلامية كل حسب ميوله ،رغم أنهم يعرفون أن دين الله هو دين واحد ،داعيا الله أن يجعلنا من الناجين ....

سي الطاهر
2017-06-13, 21:37
كتبت هذا الموضوع لتذكير بعض الاخوة الذين ربما سهوا باتوا يُشَهِِرون لطوائف اسلامية كل حسب ميوله ،رغم أنهم يعرفون أن دين الله هو دين واحد ،داعيا الله أن يجعلنا من الناجين ....
----------

هم يعرفون أن الحجة هو الكتاب و ما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم

و لكن السياسة فرقت شملهم و قطعت أوصالهم

و أنا على يقين أن الأكثرية منهم لم يقرا كتاب واحد في حياته

هده هي المشلكة
عدم التحري و عدم التحقق و عدم التاكد مما يصلهم من مقالات و كتابات على المواقع الاكلترونية التي تتحكم في غالبها قوى سياسية و أجهزة استخبارات و نفود دول معادية للاسلام و المسلمين لبث السموم في عقول الشباب المسلم و اشغاله عن دينه و ابعاده عن تعاليمه السمحاء

ابن الجزائر 65
2017-06-13, 22:35
----------

هم يعرفون أن الحجة هو الكتاب و ما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم

و لكن السياسة فرقت شملهم و قطعت أوصالهم

و أنا على يقين أن الأكثرية منهم لم يقرا كتاب واحد في حياته

هده هي المشلكة
عدم التحري و عدم التحقق و عدم التاكد مما يصلهم من مقالات و كتابات على المواقع الاكلترونية التي تتحكم في غالبها قوى سياسية و أجهزة استخبارات و نفود دول معادية للاسلام و المسلمين لبث السموم في عقول الشباب المسلم و اشغاله عن دينه و ابعاده عن تعاليمه السمحاء

بارك الله فيك أخي الكريم، حقيقة السياسة هي من فرقت شملهم

Saif al-Islam
2017-06-15, 17:14
السلام عليكم

الأحكام لا تطلق هكذا يا إخوة ، الكتب القديمة التي تعتمدون عليها في إصدار الأحكام على الطوائف ستجرّكم إلى الهاوية بكل تأكيد ، و السبب الرئيسي لهذا أنّ هذه الكتب راجعة إلى إجتهاد عالم أو إثنين ربّما أخطأ و ربّما أصاب ، و زد على ذلك أن هذه الكتب طبعت في عصر لم تكن هناك وسائل إتصال و إعلام لتمكين العلماء من تصحيح و مناقشة هذه الإجتهادات ، لهذا تجد أغلب الوثائق و الكتب القديمة موجودة لحد اليوم رغم أخطائها و لكن يجب الحذر هنا عدم التسرّع في إصدار الحكم على طائفة ما جرّاء هذه الكتب ، لأنّ أغلب الطوائف اليوم تغيّرت مفاهيمها للدين و صححت أخطاء وقعت فيها سابقًا نتيجة توفّر وسائل الإتصال السريعة و كثرة العلماء و توفر المصادر العلمية ، لذلك يجب الحذر لأنّ أغلب المداهب أصبحت اليوم إسم على مسمى و لا يأخدون من الكتب القديمة التي يتم الحكم عليهم بها

و لو أصدرنا الحكم على المداهب من مخطوطاتهم القديمة لنجد أنّ كل الإجتهادات و في المذاهب المعتمدة فيها أخطاء قاتلة و لكن لا يُعمل بها اليوم بل بقيت هكذا في الكتب بدون تغيير

فلا تتعجب حينما تجد إنسان يقول لك أن مذهبه مالكي و لكن تجد طريقة عباداته و أفكاره و هندامه يستمدّه من الطريقة الوهابية ، و شخص آخر يقول لك أنّ مذهبه شيعي و لكن تجد كل أفكاره و عباداته مستمدّة من مذهب آخر غير ما ينسب نفسه إليه ....

لذلك يجب الحذر يا إخوة ، لأن علماء كل المذاهب اليوم إجتهدو و تمحّصو و صحّحو أخطاء من سبقهم ، و ما يجب فعله اليوم هو ملاحظة أتباع هذه المذاهب و في وقتنا المعاصر و التأكّد من أفعالهم و طريقة عبادتهم و فهمهم للدين الإسلامي قبل الحكم عليهم من كتب غابرة ولّى عليها الزّمن ، و يبقى من تشبت بضلالته لحد اليوم مرفوع عنه القلم و لا يخصّه هذا الموضوع

و أبسط مثال هو كيف لنا أن نحكم على شخص كان على خطأ طوال حياته ثمّ تاب لربّه توبة نصوحة فاصبح في طريق الخير ، هل نحكم عليه بما تقدّم أو نحكم عليه بما تأخّر من عمله ؟ الأكيد سيتغيّر الحكم عليه و لا يؤخد بما سلف من أعماله ، بل يحكم عليه بما هو عليه بعد تصحيح عمله

>> بارك اللّه فيكم >> سلام :19:

ابن الجزائر 65
2017-06-17, 13:32
قال تعالى:
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ(31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ(32))
[الروم].
صدق الله العظيم

ابن الجزائر 65
2017-06-17, 13:47
وبسبب اتِّباعكم لتفاسير الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من قبلكم ؛ أضلوكم حتى عن بعض مُحكم القرآن العظيم
قال الله تعالى:
(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كثيراً)
[النساء: 82].
صدق الله العظيم


وفيهما يخبركم الله بأنها توجد طائفةٌ بين المؤمنين جاءت إلى محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأعلنت الطاعة وقالت: "نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أنّ مُحمداً رسول الله" كذباً! وإنّما يريدون أن يكونوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الحديث فيصدوا عن سبيل الله بأحاديث لم يقلها عليه الصلاة والسلام.
وقال الله تعالى:
(إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ(1) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(2)
[المنافقون].
صدق الله العظيم

ابن الجزائر 65
2017-06-17, 16:15
من أهم مخططات الصهاينة القضاء على وحده المسلمين:

هذه ضربة قاصمة قد وقعت في العالم الإسلامي، وما من بلد عربي في الغالب إلا ومعه مشكلة حدودية مع جيرانه, بينما أوروبا تسعى لتوحيد نفسها في دولة، وهؤلاء يتناطحون على قطع صغيرة من الأراضي وهم لا يشكلون في المجمل جزءاً مما كان يحكم عمر بن عبد العزيز ، كان عمر بن عبد العزيز يحكم من طنجة في المغرب إلى السند ، ومن تركستان في الشمال إلى جنوب أفريقيا دولة واحدة.

يقول القس سيمون :
"إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية، وتساعد على التملص من السيطرة الأوروبية، والتبشير عامل مهم في كسر شوكة هذه الحركة، من أجل ذلك يجب أن نحول بالتبشير اتجاه المسلمين على الوحدة الإسلامية "
[انظر كتاب كيف هدمت الخلافة صفحة (190)].

ويقول المبشر براون :
"إذا اتحد المسلمون في امبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطراً، أما إذا بقوا متفرقين فإنهم يظلون حينئذٍ بلا وزن ولا تأثير"
[ كتاب جذور البلاغ صفحة (202)].

وأنا أنصحكم أن تزيلوا من أذهانكم الإقليمية والوطنية؛ قضية أن فلان وطني أو أنه يحب الوطنية أو أن روح الوطنية مرتفعة عنده، فإن هذا ليس مصطلحاً إسلامياً، ولو أن حب الوطن من الإيمان فمن هو الوطني وما هو الوطن؟ الوطن هو وطن المسلمين، فلا تقل: هذا سوري أو عراقي أو يمني أو جزائري أو إماراتي أو كويتي أو قطري، جنسيتنا جميعاً مسلم، فمن سعى إلى تفريق هؤلاء فرق الله شمله وقصم الله ظهره وأعدمه حياته، نحن كلنا مسلمون :
" إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ "
[الحجرات:13]
أما أن تنظر أنت لأنك من بلد باعتزاز لمسلم آخر في بلد آخر، فقد أخطأت سواء السبيل وما فهمت الدين وسر الإسلام، هذا أخوك يصلي صلاتك, ويستقبل قبلتك, ويتبع رسولك, ويحمل كتابك, ويتعلم سنة نبيك عليه الصلاة والسلام، قد يعذر العامي الجاهل إذا قام بالتمييز العنصري, وبالوطنية أو الترابية أو الإقليمية, ولكن ما عذرك أنت أمام الله تعالى، قيل لـسلمان الفارسي :
من أبوك يا سلمان ؟ والعرب يفتخرون عنده،
قال:
أبي الإسلام لا أبَ لي سواه

إذا افتخروا بقيس أو تميم

كلنا مسلمون قال تعالى:
" إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ"
[الأنبياء:92]
ويقول سبحانه:
" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا"
[آل عمران:103]
ويقول:
" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ "
[الحجرات:10]
ويقول:
" وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا"
[الأنفال:46]
فالحذر - أيها الإخوة - أن ننظر إلى أي صنف من أصناف المسلمين بازدراء؛ فإن هذه قاصمة الظهر.

ثم يكمل براون قائلاً:
"يجب أن يبقى العرب والمسلمون متفرقين ليبقوا بلا قوة ولا تأثير".

يقول توينبي - وهو مؤرخ بريطاني شهير- [في كتابه الإسلام والغرب والمستقبل صفحة (73)] وقد تُرجم هذا الكتاب: " إن الوحدة الإسلامية نائمة، لكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ " ... يعنى هو يقول: هم الآن نائمون، وهم ثمانون دولة، الآن دول عدم الانحياز أكثرها الدول الإسلامية، ودول المؤتمر الأفريقي كثير منها الدول الإسلامية، والمؤتمر الإسلامي كثير ما يقارب أربعين دولة، وفي مجموعها تقارب ثمانين، لكنها لا تشكل خطراً إلا إذا أصبحت دولة واحدة، وتصور أن العالم الإسلامي من أقاصي الهند والسند وشمال تركستان إلى الجمهوريات الإسلامية إلى جنوب أفريقيا إلى طنجة دولة واحدة، أي خطر سيشكله هذا على الغرب وعلى المستعمر! وقد فرح هنتو وزير خارجية فرنسا حينما انحل رباط تونس الشديد بالبلاد الإسلامية، وتفلت من مكة وماضيه الإسلامي، كما ذكر ذلك في مذكرات هنتو صفحة (21).

أيها الإخوة الكرام: إن الحضارة الأوروبية مهددة بالانحلال والفناء يوم يتوحد المسلمون في دولة واحدة وفي بلد واحد وتحت كيان واحد وتحت كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، لكنهم إذا استمروا على وضعهم وعلى تفرقهم وتقهقرهم فإنهم سوف يبقون خامدين مهزومين مقهورين، واعلموا أن بريطانيا وإيطاليا وفرنسا ، ما انسحبت من الدول الإسلامية حتى خلفت خلافات في الحدود بين الدول الإسلامية تبقى إلى الآن وإلى غد لتبقى الحزازات في النفوس ويبقى الانقسام والدمار.

ومن اسباب تفريق المسلمين تشجيع الحركات والمذاهب المعادية للإسلام:

لقد ابتلى المسلمون في العصر الحديث بمذاهب غريبة تدعو المسلمين إلى الابتعاد عن الإسلام كالعلمانية التي تدعو إلى فصل الدين عن الحياة .و كالوجودية التي تدعو إلى الالحاد والإباحية وهم يقولون (إنّ الإله ليس خرافة فحسب، ولكنه خرافة ضارة).

وكالقومية الجاهلية التي تدعو إلى الوحدة العربية بعيداً عن الإسلام، والاشتراكية والشيوعية التي تدعو إلى الالحاد وتقوم على مبدأ أنّ لا إله وأنّ الحياة مادة، وقد قامت في العالم العربي أحزاب كثيرة ترفع هذه الشعارات كالأحزاب الاشتراكية والبعثية والقومية والشيوعية . وقد ضللت هذه الأحزاب أجيالاًمن المسلمين وخدعتهم بباطلها وأبعدتهم عن إسلامهم .